بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بصراحة وبدون زعـــل ............ منذ حكم ديوان المظالم وصدور حركة النقل وأنا أحاول أن أكتب فلم استطع ...... لماذا ..... لسبب بسيط جدا وهو أني بشر - معلومة جديدة على بعض المسؤولين - بشر يألم كما تألمون ويحس كما لا تحسون و يشعر في حين أنكم لا تشعرون ....
صرف ديوان المظالم النظر عن القضية ..... ليس لأن القضية ليست عادلة ولا لأنها ليست واضحة ولكن لأنه لا يملك أن ينصف المظلوم من الظالم ...... لأنه شريك في الظلم ...
من المسؤول ....؟!
ببساطة .... كلهم ..... ونحن في ذمتهم وحقنا في رقابهم إلى يوم الدين ...... ولن أستثني أحدا ....... أي أحد .....
من أنا ...... معلم ...... أو قل أنني موظف كما يصر مسؤولي الوزارة على أن المعلم مجرد موظف ..... إذا طالب بحقه أو طالب بتقدير جهده ..... وإن أرادوا منه شيء قالوا أنت معلم - مربي - مؤتمن .... وكأن الأمانة حملت للمعلمين دون غيرهم القضاة مؤتمنون والعسكر مؤتمنون والموظفون مؤتمنون وحارس الأمن في سوق من المؤتمنين و حتى السباك مؤتمن ..... فكفاني كذبا ....
لإن كنت مؤتمنا فأنا أؤدي عملي بما يرضي الله وأما أنتم فقد حملتم أمانة الحفاظ على حقي وحقوقي وضيعتموها فكفانا حديثا عن الإمانة ..... ففاقد الشيء لا يعطيه ....
بصراحة وبدون زعـــل ...... صدرت حركة النقل وشاهدنا الكارثة التي ارتكبتها إدارة التعليم يالقنفذة 259 معلما تضرروا من العك والتلاعب بدرجات المعلمين ..... وعذرهم من لا يخطئ لا يعمل ....
ما أفدح الخطيئة وما أسخف التبرير ...... ظننت أن هذا هو مستواهم في الأداء ولا يمكن ان يتحسن ..... ولكن كانت المفاجأة
حصولهم على المركز الأول على مستوى المملكة في شيء يتعلق بالإحصاء فكان هذا الإنجاز حجة عليهم لأنهم بهذا أثبتوا أنهم قادرون على الإتقان في الأداء ..... ولكن إذا كان الأمر يتعلق بالمعلمين فلا ضير إن حصل خطأ ...... فهم من سقط المتاع ......
ولا وفق الله من كان سببا في هذه الخطيئة ولا عفى عنه ..... وأقصد بذلك ..... كل الإدارة ...... حتى جدرانها ....
بصراحة وبدون زعل .... تعاميم وزارة التربية أصبح لها أرشيف في الصحف المحلية ولو أردنا البحث عن تعميم لما توجهنا للوزارة ولا لإدارة التعليم ولكن توجه لأقرب صحيفة وستجد ما تبحث عنه بكل تأكيد ..... فعلى الأقل في الصحف يجيدون عملهم جيدا .....
بصراحة وبدون زعـــل ..... تصريح سمو وزير التربية بأن الوزارة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في تعيين المعلمين على مستويات متدنية هو تصريح مبتور ...... كان من الأجدر أن يردف تصريحه بما ستفعله الوزارة من اجل استرداد حقوق موظفيها ..... لا أن تعترف بالذنب فقط ..... فالذنب يقع على عاتقها وحدها فلو لم تفرط لما استطاع أحد أن ينال من حقوق موظفيها هللة واحدة ..... وبالنظام أيضا .....
لكن ذلك النكرة الذي ما زال ينفي عبر الصحف كل يوم ويبحث عن التبرير تلو التبرير لهذه السقطة الكبيرة ينبغي أن يرد عليه بكلمة قاطعة..... وهي ..... ( أنت كذاب أشر )
وليكن في علمك ..... أني لا أصدقك أبدا ..... ولا أعبأ بتبريراتك فأنت من مكنت الوزارات الأخرى من أكل حقوقنا ولم تحافظ عليها ولم تحفظ على الأقل حقنا القانوني فيها بطرق نظامية بل كنت تبحث عن مخرج لنفسك ولزمرتك بأن اقترحت ان يؤخذ على المعلم تعهد بقبول التعيين على مستوى أقل ...... للعلم أصبحك كل يوم بدعوة وأمسيك بأخرى ...... وسنجتمع يومئذ عند من تجتمع عنده الخصوم ..... فتخيل 200 ألف أنسان يقتصون منك يومئذ.....
بصراحة وبدون زعـــل ..... أنا موظف ..... فقط ..... لم يعد يربطني بالتعليم سوى المسمى الذي اسمعه من تلاميذي .... كل يوم دراسي فلم أعد اهتم لكوني معلما خارج وقت الدوام .... فأنا إنسان فقط ..... وإني أخجل من أن أخبر الناس بأني معلم وأكتفي بمقولة موظف حكومي ..... ماذا اعطانا التعليم حتى نعطيه ..... لا شيء ......
لا حقوق ولا حماية للنفس أو المال ..... ولا شيء بتاتا .....
وإني أربأ بعقلي أن يكون حبيسا لسجن التعليم طوال اليوم ففي ذلك عوارض جانبية .....
من أهمها ..... إن انغمست في التعليم وأعطيته دون حساب .... فستصاب بداء الكذب ..... وسيصبح الكذب لديك مجرد ديبلوماسية وحنكة ولباقة .....
فالمعلم يكذب على المدير .... وهو يعلم ......
والمدير يكذب على المشرف .... وهو يعلم ....
والمشرف يكذب على رئيس المكتب وهو يعلم ....
وكل يكذب على من هو فوقه ......
إنني أفضل أن أكون صادقا منبوذا على أن أكون كاذبا محبوبا .....
بصراحة وبدون زعـــل ..... الوعود التي أفرزها لقاء المعلمين بقيادات الوزارة وعود تبشر بخير ..... ولكني وبصراحة وكما قلت سابقا .... لا أثق بأحد يمت بالتربية والتعليم بصلة خصوصا إن كان مسؤولا .....
فما أكثر التعاميم حين تعدها لكنها في الحقوق قليل .....
لست بحاجة لرتبة ولا أبحث عنها .... فأنا قانع بحقي وحقي فقط ....
ولست بحاجة لنوادي ولا ملاهي ..... فبيتي أولى بي من تلك الأماكن التي ستنقلب لتكون مقرا لاجتماعات المدارس .... وبصراحة لن أداوم صباحا ومساء
فالتعليم بالنسبة لي سبع ساعات يوميا ..... لمدة خمس أيام فقط .....
وفيما عداها ...... أنا إنسان ..... ولست مطية لأحد ....
بصراحة وبدون زعـــل ..... تصريح المتحدث عن إيجاد حلول لمشاكل تساوي الدفعات حديث يحمل في طياته إشارة مهمة وهي ارتباط الحل بجهات خارجية .....عن الوزارة
بمعنى أنهم سيعطون الدرجة المستحقة ولكن ليس لأنها درجة مستحقة بل لأن العقول المستنيرة والضاربة في أعماق العبقرية قد توصلت لهذا الحل الراااائع والمنصف .....
بصراحة وبدون زعـــل ... سئمت من النيل من المعلمين والمعلمات في كل صحيفة وخبر ..... وآخرها التعميم الذي يشدد على إسناد مهام القيام بالإشراف على الطلاب في الرحلات الخارجية للمعلمين المعتدلين .....!!!!!
وهذه فضيحة وأي فضيحة وكأن من صاغ هذا التعميم يقول : أن في التعليم معتدلون ومتطرفون .... والمتطرفون على فرقتين
إلى اليسار وإلى اليمين
......
ألهذه الدرجة أصبحنا مطية للصحافة وعاملا من عوامل انتشار الصحف .....
لماذا تخرج التعاميم من المكاتب العاجية إلى مطابع الجرائد .....
هل هو اسلوب ذكي لإشغال الوزارة بشؤون وهموم المعلمين ....
لأنهم لو أحجموا عن تزويد الصحف بما تبحث عنه لبحثت الصحف عن ما تريد ولأخرجت مثل الذي طلب فيه بعض مدراء التربية الحصانة من الوزارة .....
وهذا مذهب قاعدة ( اشغلوهم لا يشغلونا )
سمو الوزير
بصراحة وبدون زعـــل .... لست أشكك في حرصك على الارتقاء بالتعليم في بلدنا ..... ولا اشكك أبدا في اهتمامك بالمعلم وشؤونه وشجونه ومطالبه .... ولكني في نفس الوقت حائر اترقب ما الذي ستقدمه غير الكماليات ( وأعني الرتب والنوادي )
أبحث عن حقي فهل سترده لي ..... ؟!
أبحث عن حفظ مالي ونفسي ..... ؟! في مؤسسة تتبع لكم إداريا ....
أبحث عن إنصاف فقط ........ فهل هذا صعب ....؟!
لا أبحث عن أعذار أو مبررات فلطالما سمعنا هذه الكلمات من حفنة ظنت أنها أعلى من المعلمين مقاما كانت صامتة دهرا ولكنها نطقت كفرا ( من ناكري الجميل إلى ليبحث عن وظيفة أخرى )
سمو الوزير سلمه الله .....
أنا مجرد موظف .... أذهب لعملي وأؤديه كما يؤدي أي موظف عمله ...... ولكني وبصراحة وبدون زعل ...... أكره هذا العمل كرها شديدا ...... وما إن تنتهي الحصة الأخيرة حتى اقطع أي علاقة لي بالتعليم ......
لسبب بسيط ...... هو أنني الملام دائما على أي شيء ...... وكل شيء ..... ولأنني لا أجيد الكذب ....... أبدا
