Maroom

Maroom

معلمون يعودون بخيبة أمل بعد قرار التحسين لأقرب راتب وعدم شمولهم بالنقل الخارجي

ابومعاذ

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
يعود طلاب وطالبات مدارس التعليم العام والتعليم العالي لمقاعد الدراسة اليوم بعد قضاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لهذا العام والتي امتدت أسبوعاً، ويقضي طلاب مدارس التعليم العام ما يقارب 61 يوماً في الدراسة للمرحلة الابتدائية وإجراء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية.


وتتزامن إجازات وكلاء ووكيلات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ورياض الأطفال وجزء من الهيئة الإدارية للمدارس مع إجازات الطلاب هذا العام حسب التنظيم الجديد لإجازات شاغلي الوظائف التعليمية حيث حددت إجازاته في 8 رجب القادم. بينما يقضي معلمو ومعلمات الصفوف الأولية ورياض الأطفال ما يقارب 75 يوماً حتى انتهاء أعمالهم بتاريخ 15 من شهر رجب القادم، ويستمر عمل مديرو ومديرات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ورياض الأطفال وجزء من الهيئة الإدارية بالمدرسة وبقية المعلمين والمعلمات للمراحل الثلاث في الدراسة وانتهاء أعمال اختبارات الدور الثاني ما يقارب 82 يوماً بتاريخ 22 رجب القادم.


ورغم قصر الإجازة التي لم تتجاوز 9 أيام إلا أن مختلف الإدارات التعليمية للبنين والبنات قد أعدت خططها لضمان استئناف الدراسة، واستكمال الخطط الدراسية للطلاب والطالبات منذ الحصة الأولى صباح اليوم. ففي هذا الشأن، عقدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة اجتماعا طارئا نهاية الأسبوع المنصرم شدد من خلاله مديرها العام عبد الله بن أحمد الثقفي على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلاسة استئناف الدراسة بجدية صباح اليوم، ورفع تقارير جميع المراكز حول استعداداتها لاستئناف الدراسة متضمنة زيارات المشرفين المنسقين لمدارسهم، والتأكد من بدء الدراسة جديا منذ الحصة الأولى، ورصد ما تم إنجازه من أعمال الصيانة والترميم في بعض المدارس أثناء الإجازة، وتلبية احتياجات المدارس من الأثاث المدرسي. وأكد الثقفي أن إدارته اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بضمان الاستمرار الجاد في الدراسة لاستكمال الفصل الدراسي الثاني الذي يتوقعه أن يكون ناجحا بكل المقاييس، وأهاب بجميع مديري المدارس في أهمية تعويد الطلاب على الانتظام والانضباط منذ الحصة الأولى، ورفع التقارير اليومية المتعلقة بغياب الطلاب والمعلمين إلى مكاتب التربية والتعليم.


وكانت وزارة التربية قد حددت إجازات شاغلي الوظائف التعليمة هذا العام الدراسي، بأن يتمتع شاغلو الوظائف التعليمية العاملون في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم والمكاتب التعليمية بإجازاتهم خلال الإجازة الصيفية بالتناوب على ألاّ تقل إجازة كل منهم عن 36 يوماً , ولهم حق في الاحتفاظ أو التمتع بها وفق النظام بما لا يخل بمصلحة العمل، بينما يتمتع العاملون والعاملات في مجال التدريس والمشرفون والمشرفات في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم والمكاتب التعليمية بإجازة مابين الفصلين الدراسيين وإجازة منتصف الفصل الدراسي باستثناء من ترى الجهة المختصة استمرارهم في العمل عن طريق التناوب، وكذلك الإداريون والإداريات في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم والمكاتب التعليمية يتمتعون بإجازاتهم وفق أنظمة وزارة الخدمة المدنية. وبينت " التربية " استمرار الدراسة في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية مدة 18 أسبوعاً للفصل الدراسي الأول و 17 أسبوعا للفصل الدراسي الثاني ويستثمر الأسبوعان الأخيران لهاتين المرحلتين في تقديم برامج تقوية دراسية وبرامج نشاط (اختيارية ) إلى نهاية الاختبارات و تنسق الإدارات التعليمية دوام المرحلة الابتدائية ومدارس رياض الأطفال أثناء اختبارات الفصل الدراسي الأول والثاني لتتوافق مع نهاية فترة الاختبارات لكل يوم دراسي مع المرحلة المتوسطة والثانوية. وكان جديد " التربية " هذا العام تقديم إجازة وكلاء ووكيلات المدارس عن باقي شاغلي الوظائف التعليمية بتاريخ 8 رجب المقبل وعودتهم بتاريخ 9 رمضان.


وتستأنف الدراسة اليوم وسط توقعات بعدم تسجيل حالات غياب تذكر بين الطلاب كون الكثير منهم قضوا إجازتهم في مدنهم وقراهم لعدم وجود وقت كاف لقضائها في مدن بعيدة, وهو ما يؤكده اكتظاظ المتنزهات والحدائق بالمتنزهين من المعلمين والمعلمات وأسر الطلاب والطالبات الذين وجدوا في الإجازة متنفساً للاستمتاع بإجازة قصيرة قبل استئناف الدراسة. وفي العاصمة الرياض، يعود الازدحام المروري من جديد في الشوارع والطرقات اليوم بعد أن انحسر على مدى الأسبوع الماضي وتمنى الكثير من الموظفين لو أن تستمر الإجازة لأنها خففت كثيرا من الازدحام المروري واستطاعوا الوصول لمقار أعمالهم في وقت قياسي مقارنة بالأيام الأخرى.

من جهتهم يعود الكثير من المعلمين لاستئناف الدراسة بخيبة أمل بعد أن تلقوا الأسبوع الماضي ضربتين موجعتين الأولى إقرار تسكينهم على أقرب راتب وحرمانهم من الدرجة المستحقة والفروقات, والأخرى عدم شمول نسبة كبيرة من المتقدمين لحركة النقل الخارجي بتحقيق رغباتهم وبقائهم عاما جديدا في معاناتهم خاصة من يعملون في مناطق نائية.

وذكر المعلم حمد الدوسري أنه يعود لاستئناف الدراسة بخيبة أمل حيث كان ينتظر قرار وزارة التربية بإعطائهم مستوياتهم المستحقة وفروقات السنوات الماضية لكنه أحبط بعد قرار الوزارة بتسكينهم على أقرب راتب وهو تحسين يرى بأنه "شكلي" وجاء لذر الرماد في العيون وصرفهم عن قضيتهم الأساسية في المطالبة بكافة حقوقهم. وقال المعلم أحمد العتيبي إن قرار التسكين على أقرب راتب سيساوي بين بعض الدفعات وبين من يمتلك خبرة ومن تعين حديثا, كما أنه لن يستفيد منه الكثير من المعلمين ولن تزيد رواتب بعضهم عن 10 ريالات في التحسين الجديد, لافتا إلى أنهم سيستمرون في متابعة قضيتهم لدى ديوان المظالم ولن يرضوا بغير الدرجة المستحقة وفروقات السنوات الماضية.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد ذكرت في بيان صدر الأسبوع الماضي أن اللجنة المكلفة بدراسة وضع تحسين مستويات المعلمين والمعلمات التي تضم في عضويتها كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية أنهت أعمالها بتحسين مستويات المعلمين والمعلمات على المستويين الخامس والرابع اعتباراً من 1/5/1430.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز الجار الله في تصريح صحفي, أن اللجنة المشار إليها اعتمدت الآلية التي عرضتها اللجنة الوزارية لتحسين مستويات المعلمين والمعلمات والتي تنص على تحسين مستويات المعلمين والمعلمات وفق المادة (18أ) من نظام الخدمة المدنية، مشيراً إلى أن التحسين سيشمل كافة الحاصلين على درجة البكالوريوس ممن هم على رأس العمل, مضيفا أن المعلمين والمعلمات سيحصلون على المستويين الخامس (للتربوي) والرابع (لغير التربوي) وسيتم تسكينهم على الدرجة التي تلي رواتبهم الحالية،لافتا إلى أن 5900 معلمة لم تنته إجراءات تحسينهن بعد وسيعلن عنها لاحقاً بعد الانتهاء من مطابقتها.
 
أعلى