معلمو "أبواء النظيم" يردون على مديرها و"التربية" تنقل المدرسة إلى مبنى حكومي عضو شورى: على "التربية" الوقوف بحزم ويحق للمعلمين التوجه لديوان المظالم
الرياض: الوطن
بعدما نشرت "الوطن" تقريراً مفصلاً عن أوضاع ثانوية الأبواء للبنين في حي النظيم بالرياض، في الصفحة الثالثة (قصة العدد) بتاريخ 1 مارس الجاري، استنفرت إدارة المدرسة للرد على التقرير، وجاء ردها مخالفاً للحقائق التي رصدتها "الوطن" بالوثائق والتسجيلات والصور، إلا أن الصحيفة نشرت الرد عملاً بمبدأ "حق القارئ" في الاطلاع على الرأي والرأي الآخر.
وحرك الرد المنشور لإدارة المدرسة معلمين سابقين وحاليين فيها، اتفقوا على أن التغطية على الأوضاع التي وصفوها بـ"المتردية" لثانوية الأبواء، لا يخدم الإدارة ولا منسوبيها ولا طلابها، ولا العملية التعليمية بوجه عام.
وأكد هؤلاء تعرضهم لتهديد بالاعتداءات، وهو التهديد الذي نفذ 15 مرة على الأقل راحت ضحيته مركبات المعلمين، فيما تأكد لـ"الوطن" أن أكثر من 15 معلماً طلبوا النقل من المدرسة لما يعانونه من عدم حمايتهم والوقوف معهم في ظل التهديد المتواصل لهم.
وكانت "الوطن" بعد نشر التقرير تلقت رداً من مدير ثانوية الأبواء عياش العنزي يتهم فيه التقرير بالمبالغة، نافياً ما أورده من مشاهد عنف وشغب، إلا أن عدداً من معلمي المدرسة أكدوا أن محمد بن عبد الله العليان لم يكن مديرا لثانوية "الأبواء" بالنظيم لمدة 4 سنوات كما جاء في التوضيح الذي ورد من وزارة التربية والتعليم على لسان كل من المدير عياش العنزي ومحمد بن عبد الله العليان الذي تسلم زمام الإدارة للفصل الدراسي الثاني فقط للعام الدراسي 1429/1430هـ.
وبحسب معلومات مؤكدة فإن مديرا آخر استلم المدرسة في 17/7/1429 بخطاب رقم 92 وسلمها للمدير محمد العليان نهاية اختبارات الفصل الدراسي الأول عام 1430 ليجيء بعده عياش العنزي.
وأشار المعلمون إلى أن شهادة العليان غير معتمدة ولا يعتد بها، واستغربوا تقديم معلومات مضللة من أجل "الزعم" أن المدرسة سليمة من كل عيب.
وأكدت شهادات معلمين سابقين وحاليين في المدرسة - تحتفظ بها" الوطن" - أن الاعتداءات على سيارات المعلمين لم تكن حالة واحدة كما جاء بالرد، بل أكثر من 15 اعتداء كان آخرها ما تعرضت له سيارة أحد المعلمين بالمدرسة السبت 13/3/1431، والأربعاء 10/3/1431 ، كما تعرضت سيارة معلم آخر للعبث، وسرقة جوال أحد المعلمين من داخل المدرسة مع الكثير من المخالفات والتجاوزات.
وتضمن نفي مدير المدرسة عدم الاعتداء على سيارات المعلمين خارج المدرسة بينما تنشر "الوطن" صورة سيارة تعرض زجاجها للتكسير داخل فناء المدرسة في الأسبوع الأول من اختبارات الفصل الدراسي الأول .
كما تتوافر معلومات عن محاضر أعدها معلمون نتيجة تعرضهم للتهديد من الطلاب في قاعات اختبارات الفصل الدراسي الأول.
وأوضح معلمون أن النفي تضمن العديد من المغالطات وإخفاء الكثير من الحقائق وهو ما أوصل المدرسة إلى الحالة السيئة التي وصلت لها منذ سنتين، ولم ينجح "طلاء المدرسة" فعليا عشية زيارة نائب الوزير الدكتور خالد السبتي لإخفاء الكثير من العيوب والاعتداءات "على حد قولهم".
وتمتلك "الوطن" أدلة وإثباتات -سوف تقدم عند طلبها رسمياً- باتهام إدارة المدرسة الحالية من قبل الأجهزة الأمنية بالمساهمة فيما يحدث فيها وأنها تقوم بتضليل السلطات الأمنية بمعلومات خاطئة عن واقع المدرسة, كما أنها تسمح للطلاب بالهرب عبر أسوار المدرسة في حالة طلبهم من الجهات الأمنية. ولدى الجهات الأمنية و"الوطن" ما يثبت ذلك.
وشكا عدد من المعلمين الذين يعملون حالياً بالمدرسة لـ "الوطن" من تعرضهم للتهديد بالاعتداء، وأكدوا عدم وفاء مكتب التربية والتعليم بشرق الرياض وإدارة التعليم بوعودهم التي قطعوها في وقت سابق، بالرغم من قيامهم برفع خطاب لإدارة تعليم الرياض أوضحوا من خلاله المشاكل التي تعيشها المدرسة ولم يتم الرد عليهم .
"الوطن" توجهت بالسؤال إلى عضو مجلس الشورى الدكتور فهد حمود العنزي حول دور المجلس فيما تم طرحه في التقرير السابق ، فأجاب أن المجلس يعبر عن المواطن ويحمل الكثير من همومه ،وهنالك لجان متخصصة بالمجلس وبإمكانها مساءلة الجهات الحكومية في حالة تقصيرها ورفعها لخادم الحرمين الشريفين.
وعن دور الجهة التي يعمل بها الموظف، أجاب العنزي بأن عليها حمايته والوقوف في صفه والحزم تجاه الطلاب لكي يقوم المعلم بأداء عمله ورسالته، كما على التربية القيام بمسؤوليتها القانونية والنظامية تجاه منسوبيها، مبينا أن هناك ما يسمى بـ "مسؤولية تولي الرقابة " وفي حالة تقصير التربية تجاه منسوبيها فعلى المعلم المتضرر التقدم لديوان المظالم لطلب التعويض.
وأشار العنزي إلى أنه في حالة وقوع خطأ ما يهدد المصلحة العامة فعلى المعلم إبلاغ الجهات المختصة، وبإمكان المعلمين المتضررين التقدم بتظلماتهم للنظر فيها من قبل مجلس الشورى من خلال لجنة "حقوق الإنسان والعرائض " سواء جماعات أو أفراد.
كما أهاب بوزارة التربية"للتأمين باتفاق خاص" على منسوبيها ضد الاعتداءات والتخريب ، وذلك لأن الشركات لا تؤمن على الأعمال التخريبية.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3456&id=140631&groupID=0
الرياض: الوطن
بعدما نشرت "الوطن" تقريراً مفصلاً عن أوضاع ثانوية الأبواء للبنين في حي النظيم بالرياض، في الصفحة الثالثة (قصة العدد) بتاريخ 1 مارس الجاري، استنفرت إدارة المدرسة للرد على التقرير، وجاء ردها مخالفاً للحقائق التي رصدتها "الوطن" بالوثائق والتسجيلات والصور، إلا أن الصحيفة نشرت الرد عملاً بمبدأ "حق القارئ" في الاطلاع على الرأي والرأي الآخر.
وحرك الرد المنشور لإدارة المدرسة معلمين سابقين وحاليين فيها، اتفقوا على أن التغطية على الأوضاع التي وصفوها بـ"المتردية" لثانوية الأبواء، لا يخدم الإدارة ولا منسوبيها ولا طلابها، ولا العملية التعليمية بوجه عام.
وأكد هؤلاء تعرضهم لتهديد بالاعتداءات، وهو التهديد الذي نفذ 15 مرة على الأقل راحت ضحيته مركبات المعلمين، فيما تأكد لـ"الوطن" أن أكثر من 15 معلماً طلبوا النقل من المدرسة لما يعانونه من عدم حمايتهم والوقوف معهم في ظل التهديد المتواصل لهم.
وكانت "الوطن" بعد نشر التقرير تلقت رداً من مدير ثانوية الأبواء عياش العنزي يتهم فيه التقرير بالمبالغة، نافياً ما أورده من مشاهد عنف وشغب، إلا أن عدداً من معلمي المدرسة أكدوا أن محمد بن عبد الله العليان لم يكن مديرا لثانوية "الأبواء" بالنظيم لمدة 4 سنوات كما جاء في التوضيح الذي ورد من وزارة التربية والتعليم على لسان كل من المدير عياش العنزي ومحمد بن عبد الله العليان الذي تسلم زمام الإدارة للفصل الدراسي الثاني فقط للعام الدراسي 1429/1430هـ.
وبحسب معلومات مؤكدة فإن مديرا آخر استلم المدرسة في 17/7/1429 بخطاب رقم 92 وسلمها للمدير محمد العليان نهاية اختبارات الفصل الدراسي الأول عام 1430 ليجيء بعده عياش العنزي.
وأشار المعلمون إلى أن شهادة العليان غير معتمدة ولا يعتد بها، واستغربوا تقديم معلومات مضللة من أجل "الزعم" أن المدرسة سليمة من كل عيب.
وأكدت شهادات معلمين سابقين وحاليين في المدرسة - تحتفظ بها" الوطن" - أن الاعتداءات على سيارات المعلمين لم تكن حالة واحدة كما جاء بالرد، بل أكثر من 15 اعتداء كان آخرها ما تعرضت له سيارة أحد المعلمين بالمدرسة السبت 13/3/1431، والأربعاء 10/3/1431 ، كما تعرضت سيارة معلم آخر للعبث، وسرقة جوال أحد المعلمين من داخل المدرسة مع الكثير من المخالفات والتجاوزات.
وتضمن نفي مدير المدرسة عدم الاعتداء على سيارات المعلمين خارج المدرسة بينما تنشر "الوطن" صورة سيارة تعرض زجاجها للتكسير داخل فناء المدرسة في الأسبوع الأول من اختبارات الفصل الدراسي الأول .
كما تتوافر معلومات عن محاضر أعدها معلمون نتيجة تعرضهم للتهديد من الطلاب في قاعات اختبارات الفصل الدراسي الأول.
وأوضح معلمون أن النفي تضمن العديد من المغالطات وإخفاء الكثير من الحقائق وهو ما أوصل المدرسة إلى الحالة السيئة التي وصلت لها منذ سنتين، ولم ينجح "طلاء المدرسة" فعليا عشية زيارة نائب الوزير الدكتور خالد السبتي لإخفاء الكثير من العيوب والاعتداءات "على حد قولهم".
وتمتلك "الوطن" أدلة وإثباتات -سوف تقدم عند طلبها رسمياً- باتهام إدارة المدرسة الحالية من قبل الأجهزة الأمنية بالمساهمة فيما يحدث فيها وأنها تقوم بتضليل السلطات الأمنية بمعلومات خاطئة عن واقع المدرسة, كما أنها تسمح للطلاب بالهرب عبر أسوار المدرسة في حالة طلبهم من الجهات الأمنية. ولدى الجهات الأمنية و"الوطن" ما يثبت ذلك.
وشكا عدد من المعلمين الذين يعملون حالياً بالمدرسة لـ "الوطن" من تعرضهم للتهديد بالاعتداء، وأكدوا عدم وفاء مكتب التربية والتعليم بشرق الرياض وإدارة التعليم بوعودهم التي قطعوها في وقت سابق، بالرغم من قيامهم برفع خطاب لإدارة تعليم الرياض أوضحوا من خلاله المشاكل التي تعيشها المدرسة ولم يتم الرد عليهم .
"الوطن" توجهت بالسؤال إلى عضو مجلس الشورى الدكتور فهد حمود العنزي حول دور المجلس فيما تم طرحه في التقرير السابق ، فأجاب أن المجلس يعبر عن المواطن ويحمل الكثير من همومه ،وهنالك لجان متخصصة بالمجلس وبإمكانها مساءلة الجهات الحكومية في حالة تقصيرها ورفعها لخادم الحرمين الشريفين.
وعن دور الجهة التي يعمل بها الموظف، أجاب العنزي بأن عليها حمايته والوقوف في صفه والحزم تجاه الطلاب لكي يقوم المعلم بأداء عمله ورسالته، كما على التربية القيام بمسؤوليتها القانونية والنظامية تجاه منسوبيها، مبينا أن هناك ما يسمى بـ "مسؤولية تولي الرقابة " وفي حالة تقصير التربية تجاه منسوبيها فعلى المعلم المتضرر التقدم لديوان المظالم لطلب التعويض.
وأشار العنزي إلى أنه في حالة وقوع خطأ ما يهدد المصلحة العامة فعلى المعلم إبلاغ الجهات المختصة، وبإمكان المعلمين المتضررين التقدم بتظلماتهم للنظر فيها من قبل مجلس الشورى من خلال لجنة "حقوق الإنسان والعرائض " سواء جماعات أو أفراد.
كما أهاب بوزارة التربية"للتأمين باتفاق خاص" على منسوبيها ضد الاعتداءات والتخريب ، وذلك لأن الشركات لا تؤمن على الأعمال التخريبية.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3456&id=140631&groupID=0
