Maroom

Maroom

حصة التربية الفنية

هدوء إمرأة

عضوية تميز
عضو مميز
ليست مهنة التدريس بالمهنة اليسيرة التي يمكن القيام بها دون عناء. إنما هي مهنه شاقه تتطلب من صاحبها أن يكون ذا معرفة ودرايه بأهداف مادته وفلسفتها وطرق تدريسها وخاصة عند مواجهة التلاميذ في حجرات الدراسة.
فأول ما ينبغي على معلم التربية الفنية ان يدرك ان مهمته ليست تدريس المادة بل تربية التلاميذ عن طريقها. فلذلك يجب الاهتمام بالطريقة والاتجاه الذي يتبعه بالاضافه إلى تحقيق الأهداف التي تهدف إليها مادة التربية الفنية.


ما معنى الخطة؟
الخطة هي عبارة عن سلسة من الدروس تعالج مشكلة فنية، وفي التغلب عليها، يكتسب التلاميذ بعض من الأغراض التي تهدف إليها التربية الفنية
بعد التعرف على معنى الخطة، كيف نقوم بتحضير خطة الدرس؟


أولا: اختيار الموضوع
ان معظم المعلمين يختارون موضوعات لتلاميذهم ليست وليدة تفكير حر تتفق مع أهداف التربية الفنية بل يأتي عن طريق الصدفة والارتجال ولم يسبق التحضير لها من قبل، ولا تتلاءم مع ميول ورغبات التلاميذ. ومن المعلمين من يترك الحرية المطلقة للتلاميذ في اختيار الموضوعات بأنفسهم وهذا يجعلهم يختارون الموضوعات التي سبق ان عالجوها في دروس سابقه.
إذن ان الموضوع مهم ويحتاج إلى دراسة وتحضير من قبل المعلم وهناك شروط لاختيار الموضوع يجب مراعاتها:


•اختيار الموضوعات من البيئة التي يعيش فيها التلميذ:
يجب ان يرتبط الموضوع بالوسط الذي يعيش فيه التلميذ، لأن أصالة التعبير تتوقف إلى حد كبير على معلومات الطفل ولون البيئة التي يعيش فيها.


•ارتباط الموضوع بالهدف الخاص والعام من الدرس:
يجب على المعلم ان يتخير الموضوع الذي يتناسب مع الغرض الفني من الدرس، كأن يكون الغرض معالجة الناحية اللونية او معالجة الناحية التكوينية.


•ملاءمة الموضوع مع ميول التلاميذ ورغباتهم:
ان التلاميذ لصحاب البيئة الواحدة يختلفون في ميولهم تبعاً لأعمارهم المختلفة ، فطفل السابعة لا يستهوي ما يستهويه طفل الرابعه. فلابد من الاهتمام بميول التلاميذ الفنية.


ثانياً: اختيار وسيلة التنفيذ او الخامة:

•ارتباط الخامة بالهدف من الدرس:
من المعروف ان لكل خامة إمكانيات معينه تؤهلها لأن تكون وسيلة لتحقيق بعض القيم الفنية الخاصة. فيجب ان تتناسب الخامة من الهدف من الدرس


•توافق الخامة مع قدرات التلاميذ:
إلى جنب هذا لابد من المعلم ان يراعي أيضا اتفاق الخامة مع استعدادات التلاميذ وقدراتهم والجسمانيه، فقد تتناسب الخامة مع الغرض الفني للدرس ولكنها لا تتناسب مع قدرات التلاميذ وبذلك يفشل في تحقيق ما يصبو إليه المعلم من أهداف.


ثالثاً: الإثارة والتوجيه
الإثارة ليست الشرح او الكلمات التي يلقيها المعلم على التلاميذ، بل هي الوسائل الأخرى التي يستعين بها مع الشرح. فقد تكون جوفه يقوم بها مع التلاميذ في المدرسة او خارجها او شريط مصور يعرض لهم او نماذج طبيعية او صناعية يوجه نظرهم إليها وما إلى ذلك من الوسائل الكثيرة التي يستعين بها المدرس على إثارة التلاميذ نحو التعبير. وهذه الإثارة يجب ان تكون


•مرتبطة بالهدف:
على المعلم ان يتخير الإثارة الذي يتفق مع الغرض من الدرس، فهي بمثابة المحك الأول لانفعالات التلاميذ، وإذا نجح في تحقيقها كان هذا عاملاً قوياً على اندفاع التلاميذ نحو التعبير دون عناء.


مرتبطة بالمستوى الفكري للتلاميذ:
كذلك لابد ان تتفق الإثارة مع سن التلاميذ ومستواهم الفكري، اذ ان كثيرا من المعلمين يستعمل أثناء الشرح ألفاظا ووسائل لا تتفق مع المستوى الفكري لديهم. فيجب ان تكون هذه الألفاظ والوسائل تتناسب مع مدركات التلاميذ.


رابعاً: تقويم الدرس

•ارتباط التقويم بالغرض الفني للدرس:
على المعلم التعليق على الدرس بعد الانتهاء منه، بحيث يكون التعليق منصباً على مدى تحقيق التلاميذ للغرض الفني ومدى نجاحهم او فشلهم فيه بالنسبة للمحاولات السابقة.ان التعليق من الخطوات المهمة التي يغفلها كثير من المعلمين التربية الفنية، فهي بمثابة عملية الجرد التي يقوم بها التاجر في مساء كل يوم.


•القيم التلقائية وكيفية استغلالها:
ان القيم او النتائج التي تظهر مصادفة في أعمال التلاميذ وليس معنى ذلك ان لا وزن لها، بل ان لها أهميتها، وعلى المعلم ان يترقبها ويعمل على استخدامها بشكل مقصود في المستقبل، ولكنها ليست مقياساً لنجاحه او فشله عند التقويم.


•الكشف عن على مدى تطور أعمال التلاميذ ونموها:
ان معرفة مدى تطور أعمال التلاميذ وتقدمها او تأخرها م من الناحية الفنية أمر مهم، فمن المعروف ان القيم التي نحصل عليها من خبراتنا في الماضي على صله بالقيم التي نحصل عليها من خبراتنا في الحاضر والفرق بين القيمتين يحدد لنا مدى التقدم او التأخر الذي نحن علية.


•كيفية عرض أعمال التلاميذ وتنظيمها:
وإذا خطر للمعلم عرض بعض الأعمال فيجب ان لا يكون عرضاً لبعض الأعمال الجميلة او القبيحة، بل لابد ان يكون عرضاً لتطور الأعمال وانتقالها في مستويات متدرجة في النمو والتقدم. بهذه الطريقة يصبح العرض مظهراً لمجهود المعلم وأثره في رفع مستوى أعمال تلاميذه بدلاً من ان يتجه إلى عرض أعمال يصعب على الناظر إليها ان يتبين اثر المدرس او مجهوده فيها.


 

اشرف شيخ

عضو سابق في مجلس إدارة الموقع
عضو مميز
%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif
 
أعلى