يواجه مجتمعنا الكثير من المتغيرات والتحديات الجديدة التي فرضها مجتمع المعرفة الذي يتميز بشدة التغير والنمو الهائل في كافة المعارف وفي شتى فروع العلم حتى أحدث ذلك نوعاً من الصعوبة في الاستفادة من هذا الكم المعرفي ما لم يكن الفرد مزوداً بالمهارات التي تمكنه من الانتفاع بها، وإذا كان هنالك من ظاهرة يمكن استشرافها والتنبؤ بها فإن مجتمعات الغد ستكون قائمة على المعرفة وهيمنتها وذلك النوع من القوة البرمجية القائمة على المعرفة سيفوق القوة التقليدية “المعداتية” في تقرير موازين الدول، فالمجتمعات لم تعد وليدة نظمه السياسية والاقتصادية بقدر ماهي من صنيعة نظم التواصل المعرفي الذي يسري في أوصالها و أصبحت تلك المجتمعات في قلق لتعاظم المخاطر التي تنجم عن إساءة توظيف المعرفة حتى أضحت المعرفة في ذاتها إشكالية غاية في التعقيد وباتت الداء والدواء وأصبحت معالجة آثارها بحاجة إلى معارف نظرية جديدة ووسائل علمية مبتكرة يفوق أثرها أثر تلك المعارف.
وحتى نتمكن من الوصول إلى مجتمع المعرفة بمفهومه الحقيقي ومقوماته الواقعية وصورته النقية فإنه حريٌ بنا تهيئة البيئة المناسبة له وتوفير متطلبات بناء هذا المجتمع والتي يأتي في مقدمتها توفر مجموعة من الإرادات السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية والثقافية , ثم إعادة صياغة أهداف التعليم ودمج أهداف تكوين مجتمع المعرفة مع أهداف التعليم وغاياته بما ينسجم مع المكون الديني والثقافي للوطن، ثم القدرة على الفعل الذي يأتي انعكاساً لتلك الإرادات ومجسداً لتلك الأهداف، واعتبار انتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها كأحد مقومات الثقافة التنظيمية للمنظمات والمجتمع عامة وتعظيم ثقافة الإبداع والابتكار، والبحث العلمي، وتطوير مهارات التعامل مع تقنية المعلومات وتكنولوجيا التعليم والتركيز على الاستثمار في رأس المال البشري واعتباره مصدر ثروة الوطن الأهم، ونشر وتعميق ثقافة التفكير الناقد فالعقل هو الذي يشكل رؤيتنا ويولد رغباتنا ويتحكم في مواقفنا وسلوكنا.
https://saudiopinion.org/sop5/
وحتى نتمكن من الوصول إلى مجتمع المعرفة بمفهومه الحقيقي ومقوماته الواقعية وصورته النقية فإنه حريٌ بنا تهيئة البيئة المناسبة له وتوفير متطلبات بناء هذا المجتمع والتي يأتي في مقدمتها توفر مجموعة من الإرادات السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية والثقافية , ثم إعادة صياغة أهداف التعليم ودمج أهداف تكوين مجتمع المعرفة مع أهداف التعليم وغاياته بما ينسجم مع المكون الديني والثقافي للوطن، ثم القدرة على الفعل الذي يأتي انعكاساً لتلك الإرادات ومجسداً لتلك الأهداف، واعتبار انتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها كأحد مقومات الثقافة التنظيمية للمنظمات والمجتمع عامة وتعظيم ثقافة الإبداع والابتكار، والبحث العلمي، وتطوير مهارات التعامل مع تقنية المعلومات وتكنولوجيا التعليم والتركيز على الاستثمار في رأس المال البشري واعتباره مصدر ثروة الوطن الأهم، ونشر وتعميق ثقافة التفكير الناقد فالعقل هو الذي يشكل رؤيتنا ويولد رغباتنا ويتحكم في مواقفنا وسلوكنا.
https://saudiopinion.org/sop5/