بسم الله الرحمن الرحيم
التعليم طريق كل دولة للتقدم والرقي والنهضة , لهذا رَصَدَت أغلب الدول ميزانيات ضخمة للتعليم إيمانا منها ويقينا بأهمية التعليم , وكونه الركيزة الأساسية التي يبنى عليها مستقبل الوطن بِرُمَّتِهِ , ووجهت لذلك الطاقات البشرية والكفاءات الإدارية , واستغلت كل جديد , وبدأت من حيث بدأ الناجحون , واستمرت على الطريق , وبدأت الدراسات , وأرسلت الكوادر لتأتي بكل جديد في عالم العلم , وبعض الدول تناست ماضيها التعيس , وقلبت الصفحة السوداء , لتكون دولا عظيمة بكل ما تحمله هذه الكلمة من عظمة .
التعليم شأنه عظيم لا يرتقي به تعميم , يوزع على الإدارات والمدارس كالصحف المجانيّة , أغلب ما فيه مكرر , وجديده قديم , وحاضره ماضي , ومضاره أكثر من منافعه , والهدف الرئيس لذلك بهرجة كذّابة وفقاعات صابونيّة , لا تصلح فاسد , ولا تبني منهدم .
بلادنا (( المملكة العربية السعودية )) صرفت على التعليم مبالغا , أسموها الدجّالين فيما بعد بهدر مالي , وهذا اعتراف ضمني منهم أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية , وعلى قدر الميزانية التي صرفت لهم لإصلاح التعليم المتشقق البنيات الآيل للسقوط .
(( شكرا خادم الحرمين الشريفين فقد أتعبت من بعدك من الحكّام ))
في وزارتنا نرى ومازالت الرؤيا واضحة هروب جريء من المسؤليات وتعد فاضح على الصلاحيات , فتجد من هناك في أعمالهم الواجبة كسولين , وفي أعمال الغير نشيطين , لم نعرف في الوزارة كلمة صلاحيّة , فالكل في نظرنا سلطة تشريعية وتنفيذيّة , وهذا على مستوى أفراد وليس جماعات , وهذا أعلى درجات الفشل الإداري .
في الوزاره لا دراسه (( جرّب وأنت الحكم )) فإن أتى تعميم نقضه آخر , المعلم يشتكي من التناقض والتضارب والتخبط الذي وصل إلى فصله بل تعداه ودخل إلى كرّاس تحضيره (( وما توزيع المنهج على الأسابيع إلا مثال )) .
الوزارة تملصت من مسؤولياتها كالقطرة من فيّ السقاء , بالأمس اختبارات وزارية واليوم اختبارات مدرسيّة وبينهما بون شاسع يدركه أهل الراحة والكسل , يُصْدِر(( من أسميته مقراض النقل الخارجي )) تصريح يؤيد حب الكسل الذي خرج به علينا بخطّة جديدة هي توطين الوظائف التعليمة بعد الإحلال المنشود .
وإن كنت أعجب فلا أعجب والله إلا من عدم القدرة على تحريك العقل قليلا وتمييز المرحلتين المتوسطة والثانوية من الابتدائية فهل يعقل يا أولي النهى والعقول السليمة أن تكون دراسة الصف الأول الابتدائي أطول من دراسة الصف الثالث الثانوي , أم أن الأمر استغلق على عقولكم النيّرة وما عدتم تفرقون بين الطفل والشاب من حيث مدة الدراسة , ضاربين بالقواعد والدراسات التربوية عرض الحائط , وقد اسْتَمْرَأْتُم التغني بها دائما مرددين نحن وزارة للتربية قبل التعليم (( فعلى مثل تعليمنا فلتبكي البواكي )) .
أما مستويات المعلمين وحقوقهم الوظيفيّة فقد أظهرت الوزارة لنا رأي العين أنّ بودها ومناها ألا يأخذ المعلم درهما ولا دينار وأن يبلغ منه العوز مبلغه , وإلا فكيف يصدر قرار اللجنة الوزارية مدير الماليّة بوزارة التربية ؟ ( هذا سؤال يحتاج إلى إجابة من قبل مسؤولي الوزارة ) فلماذا هذا التراكض على إصدار كل قرار من شأنه التضييق على المعلمين ؟؟ أين التباكي المعهود على حقوق المعلمين ولِمَ لم يكن الرفض على آلية التحسين قبل رفض المعلمين ؟؟
ضحكت وأريدكم تضحكون وتتهكمون من وزارة تعكف حاليا على إصدار لائحة إجازة معلمي وطلاب المرحلة الابتدائية بعد مرور فصل دراسي كامل . (( ألم أقل لكم لا دراسه في الوزاره - وهل هذا الأمر يحتاج إلى اعتكاف ؟ )) .
وأخيرا تركت من الحديث عن الوزارة أكثر ممّا قلت وأتيت على الصغائر وتركت الكبائر ولو أَحَطْتُ خُبْرا بشأن وزارتنا لم ننعم بنوم ولم يهنأ لنا بال .
لذلك كبروا على الوزارة ثلاثا وصلوا عليها صلاة الميت يا أهل الرياض , وليصل من خارج الرياض عليها صلاة الغائب ....
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
التعليم طريق كل دولة للتقدم والرقي والنهضة , لهذا رَصَدَت أغلب الدول ميزانيات ضخمة للتعليم إيمانا منها ويقينا بأهمية التعليم , وكونه الركيزة الأساسية التي يبنى عليها مستقبل الوطن بِرُمَّتِهِ , ووجهت لذلك الطاقات البشرية والكفاءات الإدارية , واستغلت كل جديد , وبدأت من حيث بدأ الناجحون , واستمرت على الطريق , وبدأت الدراسات , وأرسلت الكوادر لتأتي بكل جديد في عالم العلم , وبعض الدول تناست ماضيها التعيس , وقلبت الصفحة السوداء , لتكون دولا عظيمة بكل ما تحمله هذه الكلمة من عظمة .
التعليم شأنه عظيم لا يرتقي به تعميم , يوزع على الإدارات والمدارس كالصحف المجانيّة , أغلب ما فيه مكرر , وجديده قديم , وحاضره ماضي , ومضاره أكثر من منافعه , والهدف الرئيس لذلك بهرجة كذّابة وفقاعات صابونيّة , لا تصلح فاسد , ولا تبني منهدم .
بلادنا (( المملكة العربية السعودية )) صرفت على التعليم مبالغا , أسموها الدجّالين فيما بعد بهدر مالي , وهذا اعتراف ضمني منهم أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية , وعلى قدر الميزانية التي صرفت لهم لإصلاح التعليم المتشقق البنيات الآيل للسقوط .
(( شكرا خادم الحرمين الشريفين فقد أتعبت من بعدك من الحكّام ))
في وزارتنا نرى ومازالت الرؤيا واضحة هروب جريء من المسؤليات وتعد فاضح على الصلاحيات , فتجد من هناك في أعمالهم الواجبة كسولين , وفي أعمال الغير نشيطين , لم نعرف في الوزارة كلمة صلاحيّة , فالكل في نظرنا سلطة تشريعية وتنفيذيّة , وهذا على مستوى أفراد وليس جماعات , وهذا أعلى درجات الفشل الإداري .
في الوزاره لا دراسه (( جرّب وأنت الحكم )) فإن أتى تعميم نقضه آخر , المعلم يشتكي من التناقض والتضارب والتخبط الذي وصل إلى فصله بل تعداه ودخل إلى كرّاس تحضيره (( وما توزيع المنهج على الأسابيع إلا مثال )) .
الوزارة تملصت من مسؤولياتها كالقطرة من فيّ السقاء , بالأمس اختبارات وزارية واليوم اختبارات مدرسيّة وبينهما بون شاسع يدركه أهل الراحة والكسل , يُصْدِر(( من أسميته مقراض النقل الخارجي )) تصريح يؤيد حب الكسل الذي خرج به علينا بخطّة جديدة هي توطين الوظائف التعليمة بعد الإحلال المنشود .
وإن كنت أعجب فلا أعجب والله إلا من عدم القدرة على تحريك العقل قليلا وتمييز المرحلتين المتوسطة والثانوية من الابتدائية فهل يعقل يا أولي النهى والعقول السليمة أن تكون دراسة الصف الأول الابتدائي أطول من دراسة الصف الثالث الثانوي , أم أن الأمر استغلق على عقولكم النيّرة وما عدتم تفرقون بين الطفل والشاب من حيث مدة الدراسة , ضاربين بالقواعد والدراسات التربوية عرض الحائط , وقد اسْتَمْرَأْتُم التغني بها دائما مرددين نحن وزارة للتربية قبل التعليم (( فعلى مثل تعليمنا فلتبكي البواكي )) .
أما مستويات المعلمين وحقوقهم الوظيفيّة فقد أظهرت الوزارة لنا رأي العين أنّ بودها ومناها ألا يأخذ المعلم درهما ولا دينار وأن يبلغ منه العوز مبلغه , وإلا فكيف يصدر قرار اللجنة الوزارية مدير الماليّة بوزارة التربية ؟ ( هذا سؤال يحتاج إلى إجابة من قبل مسؤولي الوزارة ) فلماذا هذا التراكض على إصدار كل قرار من شأنه التضييق على المعلمين ؟؟ أين التباكي المعهود على حقوق المعلمين ولِمَ لم يكن الرفض على آلية التحسين قبل رفض المعلمين ؟؟
ضحكت وأريدكم تضحكون وتتهكمون من وزارة تعكف حاليا على إصدار لائحة إجازة معلمي وطلاب المرحلة الابتدائية بعد مرور فصل دراسي كامل . (( ألم أقل لكم لا دراسه في الوزاره - وهل هذا الأمر يحتاج إلى اعتكاف ؟ )) .
وأخيرا تركت من الحديث عن الوزارة أكثر ممّا قلت وأتيت على الصغائر وتركت الكبائر ولو أَحَطْتُ خُبْرا بشأن وزارتنا لم ننعم بنوم ولم يهنأ لنا بال .
لذلك كبروا على الوزارة ثلاثا وصلوا عليها صلاة الميت يا أهل الرياض , وليصل من خارج الرياض عليها صلاة الغائب ....
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول