تأهيل المعلمين والمعلمات أولاً
.. يبدو أن جميع مراحل التعليم بحاجة لدراسة مناهجها ومستوى المدرسين بها.
ففي المدارس الثانوية ينددون بالمستوى الضعيف لخريجي الابتدائية.
وفي الجامعات يؤكدون ضعف مستوى خريجي الثانوية العامة مثلما يؤكد مستقبلو خريجي الجامعات ضعف مستواهم العلمي وفقرهم للثقافة بمفهومها الصحيح.
ولقد سألت وزير التربية والتعليم معالي الدكتور عبدالله العبيد في أحد الاجتماعات التي دعت إليها الوزارة: عن سر ضعف مستوى طلاب الابتدائي والثانوي وما يقال عن تذمر القائمين على الجامعات من ضعف مخرجات التعليم الثانوي؟ فكان جواب معاليه: إن التعليم حلقة مترابطة وإذا كان ثمة شكوى من ضعف مخرجات التعليم العام فإن ذلك مرجعه لضعف مستوى الأساتذة الذين هم من خريجي الجامعات.
لذا فإني أرى أن الأمر يتطلب دراسة جادة لمناهج التعليم ومستوى المعلمين في محاولة للارتفاع بمستوى مخرجات التعليم العام من ناحية، وإيجاد رابط – من ناحية ثانية – بين مخرجات التعليم وسوق العمل لئلا تزداد نسبة البطالة التي ذكرت عكاظ بتاريخ 20/1/1430هـ أنها تجاوزت الستمائة ألف، خاصة أن معالي وزير التربية والتعليم قد أكد، كما جاء بعدد الأربعاء الماضي 24/1/1430هـ: «أن 90 في المائة من مخرجات التعليم الحالية لا ترتبط بسوق العمل وهي مسؤولية – كما يقول الوزير - يتحملها الجميع سواء في التعليم العام أو التدريب الفني والمهني إضافة إلى القطاعات الأخرى التي تعنى بتأهيل الشباب بعد إنهاء مراحلهم التعليمية».
هذا وقد حمل الخبر الذي نشرته عكاظ مما صرح به معالي الوزير قضايا بالغة الأهمية لعل أولاها بقاء نحو 60 ألف خريجة من معاهد المعلمات لم يتم تعيينهن بعد أن تم تفضيل الجامعيات في التعيين.. وهذه في الواقع ليست مشكلة خريجات المعاهد فقد درسن على أن تكون لهن الأفضلية في التعيين بالتعليم، ولكن النتيجة خيبت آمالهن.
أما القضية الثانية التي لا بد أن توليها وزارة التربية والتعليم بالغ اهتمامها فهي ما أفصح عنه الوزير من أن «الإشكاليات التي تواجه الوزارة تتمثل في وجود مئات الآلاف – يا للهول مئات الألوف – من المعلمين والمعلمات ممن يحتاجون إلى المزيد من التدريب والتطوير كما أن هناك احباطاً لدى البعض منهم لعدم حصولهم على المستويات الوظيفية المستحقة لهم».
إن هذا الذي أفصح عنه معالي الدكتور عبد الله العبيد هو السر الحقيقي وراء ضعف مخرجات التعليم، ولذا أعود لما بدأت به من أهمية دراسة وضع المدرسين والمدرسات ورفع كفاءتهم مع إعطائهم ما يستحقون من المراتب. وهذا في تقديري أهم بكثير من موضوع دراسة المناهج الذي لا أقلل من أهميته ولكن الأولوية للمعلم والمعلمة وأهمية تأهيلهم وإعطائهم ما يستحقون وإلا فكل محاولة لاصلاح مخرجات التعليم ستذهب سدى.
فاكس: 6671094
aokhayat@yahoo.com
اللهم انصرنا على من ظلمنا0000اللهم آآآآمين
.. يبدو أن جميع مراحل التعليم بحاجة لدراسة مناهجها ومستوى المدرسين بها.
ففي المدارس الثانوية ينددون بالمستوى الضعيف لخريجي الابتدائية.
وفي الجامعات يؤكدون ضعف مستوى خريجي الثانوية العامة مثلما يؤكد مستقبلو خريجي الجامعات ضعف مستواهم العلمي وفقرهم للثقافة بمفهومها الصحيح.
ولقد سألت وزير التربية والتعليم معالي الدكتور عبدالله العبيد في أحد الاجتماعات التي دعت إليها الوزارة: عن سر ضعف مستوى طلاب الابتدائي والثانوي وما يقال عن تذمر القائمين على الجامعات من ضعف مخرجات التعليم الثانوي؟ فكان جواب معاليه: إن التعليم حلقة مترابطة وإذا كان ثمة شكوى من ضعف مخرجات التعليم العام فإن ذلك مرجعه لضعف مستوى الأساتذة الذين هم من خريجي الجامعات.
لذا فإني أرى أن الأمر يتطلب دراسة جادة لمناهج التعليم ومستوى المعلمين في محاولة للارتفاع بمستوى مخرجات التعليم العام من ناحية، وإيجاد رابط – من ناحية ثانية – بين مخرجات التعليم وسوق العمل لئلا تزداد نسبة البطالة التي ذكرت عكاظ بتاريخ 20/1/1430هـ أنها تجاوزت الستمائة ألف، خاصة أن معالي وزير التربية والتعليم قد أكد، كما جاء بعدد الأربعاء الماضي 24/1/1430هـ: «أن 90 في المائة من مخرجات التعليم الحالية لا ترتبط بسوق العمل وهي مسؤولية – كما يقول الوزير - يتحملها الجميع سواء في التعليم العام أو التدريب الفني والمهني إضافة إلى القطاعات الأخرى التي تعنى بتأهيل الشباب بعد إنهاء مراحلهم التعليمية».
هذا وقد حمل الخبر الذي نشرته عكاظ مما صرح به معالي الوزير قضايا بالغة الأهمية لعل أولاها بقاء نحو 60 ألف خريجة من معاهد المعلمات لم يتم تعيينهن بعد أن تم تفضيل الجامعيات في التعيين.. وهذه في الواقع ليست مشكلة خريجات المعاهد فقد درسن على أن تكون لهن الأفضلية في التعيين بالتعليم، ولكن النتيجة خيبت آمالهن.
أما القضية الثانية التي لا بد أن توليها وزارة التربية والتعليم بالغ اهتمامها فهي ما أفصح عنه الوزير من أن «الإشكاليات التي تواجه الوزارة تتمثل في وجود مئات الآلاف – يا للهول مئات الألوف – من المعلمين والمعلمات ممن يحتاجون إلى المزيد من التدريب والتطوير كما أن هناك احباطاً لدى البعض منهم لعدم حصولهم على المستويات الوظيفية المستحقة لهم».
إن هذا الذي أفصح عنه معالي الدكتور عبد الله العبيد هو السر الحقيقي وراء ضعف مخرجات التعليم، ولذا أعود لما بدأت به من أهمية دراسة وضع المدرسين والمدرسات ورفع كفاءتهم مع إعطائهم ما يستحقون من المراتب. وهذا في تقديري أهم بكثير من موضوع دراسة المناهج الذي لا أقلل من أهميته ولكن الأولوية للمعلم والمعلمة وأهمية تأهيلهم وإعطائهم ما يستحقون وإلا فكل محاولة لاصلاح مخرجات التعليم ستذهب سدى.
فاكس: 6671094
aokhayat@yahoo.com
اللهم انصرنا على من ظلمنا0000اللهم آآآآمين