مدارسنا ومافيا المراهقين
أتخيل أننا قد نحتاج في يوم من الأيام إلى تركيب أجهزة لكشف المعادن على أبواب المدارس بحثا عن الأسلحة المختلفة التي يخبئها الطلبة في جيوبهم، وقد يكون من المفيد أيضا الاستعانة بالكلاب البوليسية بحثا عن الحبوب المخدرة، كما قد يستدعي الأمر إلزام المعلمين بدورات في الفنون القتالية المختلفة كي يكون بمقدورهم الدفاع عن أنفسهم.
لقد تحولت بعض المدارس إلى حلقات مرعبة لإنتاج العنف، وذلك بسبب إهمال بعض الأسر لأبنائها، حيث يمد الآباء المهملون أبناءهم بالسيارات والأموال، ويتدخلون للتوسط لهم كلما دعت الحاجة لذلك، وهكذا ينفلت الأبناء ولا يجد المعلمون سبيلا أفضل من غض النظر عن هذه السلوكيات الإجرامية حفاظا على سلامتهم، وإذا أردنا الحق فإن المعلم في أحيان كثيرة لا يلام على تعامله السلبي مع هذا الطيش؛ لأنه لن يجد الحماية في حال تصديه لهذه الجماعات المنفلتة التي لن يتردد أفرادها في الاعتداء عليه أو في أقل الأحوال تحطيم سيارته.
ويشعر رب الأسرة الحريص على تربية أولاده تربية نموذجية بقلق حقيقي من انتشار مثل هذه المجموعات في مدارسنا لسببين، الأول منهما؛ هو إمكانية تعرض أبنائهم للضرر الجسدي فهم لم يرسلوهم للمدرسة كي يستلموهم في المستشفى، أما السبب الثاني؛ فهو إمكانية انتقال هذه السلوكيات الخاطئة إلى أبنائهم بحكم التعامل المباشر مع زملائهم المنفلتين، فصندوق التفاح لا يحتاج إلى أكثر من تفاحة فاسدة كي يبدأ رحلة العفن.
وللأسف الشديد، فإن هذه الممارسات لم تعد حكرا على مدارس البنين، بل امتدت لتشمل مدارس البنات أيضا، لذلك لا بد من مواجهة حازمة لهذا الخطر الذي ينمو يوما بعد آخر، دون أن نشعر بوجوده، ولا بد أن تتخذ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية إجراءات صارمة للقضاء على ظاهرة العنف في المدارس.
وأتمنى رحلة ممتعة لوزير التربية والتعليم وأعوانه
أتخيل أننا قد نحتاج في يوم من الأيام إلى تركيب أجهزة لكشف المعادن على أبواب المدارس بحثا عن الأسلحة المختلفة التي يخبئها الطلبة في جيوبهم، وقد يكون من المفيد أيضا الاستعانة بالكلاب البوليسية بحثا عن الحبوب المخدرة، كما قد يستدعي الأمر إلزام المعلمين بدورات في الفنون القتالية المختلفة كي يكون بمقدورهم الدفاع عن أنفسهم.
لقد تحولت بعض المدارس إلى حلقات مرعبة لإنتاج العنف، وذلك بسبب إهمال بعض الأسر لأبنائها، حيث يمد الآباء المهملون أبناءهم بالسيارات والأموال، ويتدخلون للتوسط لهم كلما دعت الحاجة لذلك، وهكذا ينفلت الأبناء ولا يجد المعلمون سبيلا أفضل من غض النظر عن هذه السلوكيات الإجرامية حفاظا على سلامتهم، وإذا أردنا الحق فإن المعلم في أحيان كثيرة لا يلام على تعامله السلبي مع هذا الطيش؛ لأنه لن يجد الحماية في حال تصديه لهذه الجماعات المنفلتة التي لن يتردد أفرادها في الاعتداء عليه أو في أقل الأحوال تحطيم سيارته.
ويشعر رب الأسرة الحريص على تربية أولاده تربية نموذجية بقلق حقيقي من انتشار مثل هذه المجموعات في مدارسنا لسببين، الأول منهما؛ هو إمكانية تعرض أبنائهم للضرر الجسدي فهم لم يرسلوهم للمدرسة كي يستلموهم في المستشفى، أما السبب الثاني؛ فهو إمكانية انتقال هذه السلوكيات الخاطئة إلى أبنائهم بحكم التعامل المباشر مع زملائهم المنفلتين، فصندوق التفاح لا يحتاج إلى أكثر من تفاحة فاسدة كي يبدأ رحلة العفن.
وللأسف الشديد، فإن هذه الممارسات لم تعد حكرا على مدارس البنين، بل امتدت لتشمل مدارس البنات أيضا، لذلك لا بد من مواجهة حازمة لهذا الخطر الذي ينمو يوما بعد آخر، دون أن نشعر بوجوده، ولا بد أن تتخذ وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية إجراءات صارمة للقضاء على ظاهرة العنف في المدارس.
وأتمنى رحلة ممتعة لوزير التربية والتعليم وأعوانه