يوميات ابو شوشة ... الجزء الاخير
الدمار طال انحاء حارة ابوشوشة
حس الجيران بالخطر المحدق من جراء الحرب خاصة بعد مقتل عائلة أبو مرزوق إثر سقوط قذيفة هاون أخطأت الهدف ونتج عنه استشهاد المناظل ابو مرزوق وعائلته
بعد تشييع جثمان ابو مرزوق تغمده الله بواسع رحمته تجمع اهل الحارة حول بيت ابو شوشة
للإحتجاج والتنديد بالحرب والعدوان ... يتقدمهم شيخ الحارة ( ابو غثليه )
العدو لم يقدر مطالب المتظاهرين ولم يقدر شيخ الحارة ابو غثليه ومما زاد الطين بله وعقد الامور أكثر
أن العدو قام بأسر ابو غثليه كبير الحارة ورشق بقية المتظاهرين بالبشطى .. تعريف البشطى ( هي قليل من التراب يأخذ باليد ويقذف في وجه العدو )
استطاع أحد المتظاهرين أن يتشلبط ( يتسلق ) حوش منزل ابي شوشة حيث احرق بعض ملابس العدو التي كانت مشرورة على الحبل في الحوش .. وقام بحذف حذاء العدو من فوق الجدر... وعاد المتظاهر إلى قواعده سالماً
بعدها قام العدو بتشغيل الدينمو ورش بقية المتظاهرين بالماء الحار وقذفهم بالمنجنيق وقشر الحبب ( البطيخ )
أيها الزملاء ... العدو ما يعرف المزح .. ولا ينمزح معه اصلاً ( فهو دفش )
في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الموافق للرابع من شهر غسطس قام العدو بإلقاء منشورات من فوق السطوح على ابو شوشة يطالبه فيها بالإستسلام
رفض ابي شوشة الاستسلام وهاذه هي عادة الأشاوس من الرجال
وصلت لأبي شوشة معلومات إستخباراتيه من عبد اللطيف عبر جهاز خلوي محلي الصنع ( عبارة عن علبتين صلصل مربوطه بسلك مكرة رفيع ينتقل الصوت من خلالها للطرف الاخر ) مثل الموجوده في كتاب العلوم
تفيد هذه المخابرة بأن العدو الغاشم صرح قبل قليل لوسائل الإعلام أنه يحضر لإستخدام اليورانيوم المخصب والقنابل العنقوديه لدك واحراق شوشة ابي شوشة وكسر شوكته
تلقى ابي شوشة هذا الخبر ولم تهتز شعرة في رأسه لشجاعته وكأنه لم يسمع شيء نظراً لما يتمتع به من شجاعة تفوق شجاعة الثعالب
ونظراً لما يتمتع به هذا الرجل الهزبر ( ابي شوشة ) من ذكاء وحنكة وسرعة بديهة رد على هذه التصريحات بعبارات موجزة وسريعة قال النقاد أنها هزت قلب العدو ومفاصلة , عبارة خلدها التاريخ من بعده وبسببها وضع له تمثال تذكاري على سطح منزله بجوار صندقت الحمام ...
ثلاث كلمات قليلة الحروف كبيرة المعنى ألا وهي ( وش هالنشبة )
كان أبي شوشة يترقب الوضع بمنظارة الليلي من تحت فتحت الباب كالأسد فإذا به يسمع صوت أنين ابي غثليه شيخ الحارة الذي اسر.. يلفظ أنفاسه الأخيرة جراء استشاق الغاز المسيل للدموع
بعد مقتل ابي غثليه زعل ابي شوشة ولم يتحمل فطلب من ابنه عبد اللطيف بتصعيد الموقف وبالفعل وكما هي عادة الابن النجيب المناظل قام بحرق كفرين من كفرات سيكله في الصاله احتجاجاً على مقتل ابي غثليه
حس ابي شوشة بخطورة الموقف وشم رائحة الموت فطلب من عبد اللطيف إحظار دفتر ابو ( عشرين ) وقلم
كتب برقية عاجلة وسرية للغايه أخذت من وقته الشيء الكثير وعصر فيها لب افكارة
قذف بها من الشباك لجارة عبد المعطي ... ولسوء حض ابو شوشة تمكنت شاة أم شليويح من أكلها
شبت النار في صدر ابي شوشة من القهر قام بإرسال عبد اللطيف للبقاله واحضر له ثلاث علب حليب السعوديه لعلها تهدي الألتهاب والحرقان الذي شب في صدرة من القهر
جاء مبعوث من حارة ابو قوطي .. لمعاينة الأضرار
استمع قوطي لمعاناة اهل الحارة والخسائر التي لحقت بهم وبممتلكاتهم والضحايا الذين سقطوا في تلك الحرب
عندما سمع ابو شوشة أن مبعوث حارة ابو قوطي موجود في الحارة لحصر ومعاينة الخسائر استبشر خيراً
حتى قيل أن ابي شوشة تشقلب على رأسة داخل الزنزانه من الفرحة
على وجه السرعة هاتف ابي شوشة ابنه عبد اللطيف عبر الهاتف الخلوي وأمرة بالذهاب إلى ابو قوطي ويشرح له معانات ابيه
ذهب مبعوث ابو شوشة وأخبر قوطي بكل شي وبوضع ابيه المزري ... دمعت عيون قوطي لما سمع ولم تصدق عيناه
سأل قوطي اهل الحارة عن رجل اسمه ابو ظفر , قالوا ايش تبغابه . قال لازم اسمع منه شخصياً وبعدها اكتب التقرير .. ارسلوا لأبي ظفر وجاء يشلح من اخر الحارة استفرد قوطي بأبي ظفر وبعده كتب التقرير
وبينما قوطي جالس يكتب التقرير سقطت قذيفه على اصبع رجله الكبير
حمل أهل الحارة قوطي على اكتافهم وضمدوا جراحة ووضعوا مكركون على أصبعه
أكمل قوطي التقرير وعقد مؤتمر صحفي استعرض فيه نص التقرير
1 - على ابو شوشة ضبط النفس وعدم كتابة المنشورات وعدم القائها مع الطاقة لأن هذا مخالف للشرعيه الدوليه
2 - استنكر مبعوث قوطي إحراق ملابس أم عبد اللطيف وحذف حذيانها من فوق الجدر
3 – استنكر قوطي وبشدة تهريب بسكوت الشاهي وشرائح جبنة المراعي من تحت الباب
4 – شدد قوطي على عدم تكرار حرق الكفرات من قبل ابي شوشة
5 – أبدى قوطي أسفه الشديد لمقتل 300 رأس معزى لأم صويلح و 13 دجاجة لأم فراج
كان ابو شوشة يستمع لمؤتمر قوطي الصحفي من خلف الطاقة ولم يتمالك نفسه من القهر
فتح الطاقة واخذ يصرخ مخاطباً السيد قوطي قائلاً :
يا ظالم ليش ما تقول الصحيح عساك للحذفه بعيونك ذي المخيطة
وين ابو مرزوق وعايلته من تقريرك وين الشيخ ابو غثليه الذي مات مأسوراً
عرف ابو شوشة أنه ماراح يلقى نتيجة من قوطي , اختصر خطبته العصماء التي القاها من النافذه وقال يا قوطي اسمع مني هذه الكلمات وفهما زين يا مال الزكمة
( ملئنا البر حتى ضاق عنى وماء البحر نملئة سفينا )
مد قوطي لسانه لأبي شوشة مستهتراً مما اثار حفيظة أهل الحارة ومسكوا قوطي وسدحوه ارضاً
عطو فيه حتى مد سرعوفه
في وقت كان فيه أبو شوشة يعطي أهل الحارة التعليمات من نافذة زنزانته حيث أوصاهم بأن يذروا ملح في عيون قوطي وبالفعل تمكن أهل الحارة بكل نجاح من ذر الملح في نخاشيش وعيون قوطي
انتهت تلك الحرب .. بمقتل ابو شوشة لعدم تمكنه من ارجاع راسة من النافذه عندما أخرجه لمخاطبة قوطي
نظراً لكبر شوشته .
أختفى الابن البار عبد اللطيف من الحارة بعد مقتل ابيه ولم يعرف مصيره إلى لحظة كتابه النهاية
تسيدة أم عبد اللطيف الحارة وحكمت بسطوتها وتزوجت من ابو ظفر الذي كان يسكن في اخر الحارة
قامت السيدة .. بتعذيب كل من قدم المساعدة لأبي شوشة زمن الحصار وقامت بتقليع اظافرهم ونتف شعورهم من جهة الصابر ( يعني من جهة الاذن ) ومنهم شليويح ولد ابو شليويح فقط لأنه في يوم من الايام قال نكته لأبي شوشة وهو مار من الشارع وضحك ابي شوشة من هذه النكته ....... ؟؟؟؟؟
انتهت اليوميات ... ولم تنتهي المعاناة
قريب بحول الله ... يوميات إجتماعيه من تاليف ابو شوشة
:36_1_53[1]:
الدمار طال انحاء حارة ابوشوشة
حس الجيران بالخطر المحدق من جراء الحرب خاصة بعد مقتل عائلة أبو مرزوق إثر سقوط قذيفة هاون أخطأت الهدف ونتج عنه استشهاد المناظل ابو مرزوق وعائلته
بعد تشييع جثمان ابو مرزوق تغمده الله بواسع رحمته تجمع اهل الحارة حول بيت ابو شوشة
للإحتجاج والتنديد بالحرب والعدوان ... يتقدمهم شيخ الحارة ( ابو غثليه )
العدو لم يقدر مطالب المتظاهرين ولم يقدر شيخ الحارة ابو غثليه ومما زاد الطين بله وعقد الامور أكثر
أن العدو قام بأسر ابو غثليه كبير الحارة ورشق بقية المتظاهرين بالبشطى .. تعريف البشطى ( هي قليل من التراب يأخذ باليد ويقذف في وجه العدو )
استطاع أحد المتظاهرين أن يتشلبط ( يتسلق ) حوش منزل ابي شوشة حيث احرق بعض ملابس العدو التي كانت مشرورة على الحبل في الحوش .. وقام بحذف حذاء العدو من فوق الجدر... وعاد المتظاهر إلى قواعده سالماً
بعدها قام العدو بتشغيل الدينمو ورش بقية المتظاهرين بالماء الحار وقذفهم بالمنجنيق وقشر الحبب ( البطيخ )
أيها الزملاء ... العدو ما يعرف المزح .. ولا ينمزح معه اصلاً ( فهو دفش )
في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الموافق للرابع من شهر غسطس قام العدو بإلقاء منشورات من فوق السطوح على ابو شوشة يطالبه فيها بالإستسلام
رفض ابي شوشة الاستسلام وهاذه هي عادة الأشاوس من الرجال
وصلت لأبي شوشة معلومات إستخباراتيه من عبد اللطيف عبر جهاز خلوي محلي الصنع ( عبارة عن علبتين صلصل مربوطه بسلك مكرة رفيع ينتقل الصوت من خلالها للطرف الاخر ) مثل الموجوده في كتاب العلوم
تفيد هذه المخابرة بأن العدو الغاشم صرح قبل قليل لوسائل الإعلام أنه يحضر لإستخدام اليورانيوم المخصب والقنابل العنقوديه لدك واحراق شوشة ابي شوشة وكسر شوكته
تلقى ابي شوشة هذا الخبر ولم تهتز شعرة في رأسه لشجاعته وكأنه لم يسمع شيء نظراً لما يتمتع به من شجاعة تفوق شجاعة الثعالب
ونظراً لما يتمتع به هذا الرجل الهزبر ( ابي شوشة ) من ذكاء وحنكة وسرعة بديهة رد على هذه التصريحات بعبارات موجزة وسريعة قال النقاد أنها هزت قلب العدو ومفاصلة , عبارة خلدها التاريخ من بعده وبسببها وضع له تمثال تذكاري على سطح منزله بجوار صندقت الحمام ...
ثلاث كلمات قليلة الحروف كبيرة المعنى ألا وهي ( وش هالنشبة )
كان أبي شوشة يترقب الوضع بمنظارة الليلي من تحت فتحت الباب كالأسد فإذا به يسمع صوت أنين ابي غثليه شيخ الحارة الذي اسر.. يلفظ أنفاسه الأخيرة جراء استشاق الغاز المسيل للدموع
بعد مقتل ابي غثليه زعل ابي شوشة ولم يتحمل فطلب من ابنه عبد اللطيف بتصعيد الموقف وبالفعل وكما هي عادة الابن النجيب المناظل قام بحرق كفرين من كفرات سيكله في الصاله احتجاجاً على مقتل ابي غثليه
حس ابي شوشة بخطورة الموقف وشم رائحة الموت فطلب من عبد اللطيف إحظار دفتر ابو ( عشرين ) وقلم
كتب برقية عاجلة وسرية للغايه أخذت من وقته الشيء الكثير وعصر فيها لب افكارة
قذف بها من الشباك لجارة عبد المعطي ... ولسوء حض ابو شوشة تمكنت شاة أم شليويح من أكلها
شبت النار في صدر ابي شوشة من القهر قام بإرسال عبد اللطيف للبقاله واحضر له ثلاث علب حليب السعوديه لعلها تهدي الألتهاب والحرقان الذي شب في صدرة من القهر
جاء مبعوث من حارة ابو قوطي .. لمعاينة الأضرار
استمع قوطي لمعاناة اهل الحارة والخسائر التي لحقت بهم وبممتلكاتهم والضحايا الذين سقطوا في تلك الحرب
عندما سمع ابو شوشة أن مبعوث حارة ابو قوطي موجود في الحارة لحصر ومعاينة الخسائر استبشر خيراً
حتى قيل أن ابي شوشة تشقلب على رأسة داخل الزنزانه من الفرحة
على وجه السرعة هاتف ابي شوشة ابنه عبد اللطيف عبر الهاتف الخلوي وأمرة بالذهاب إلى ابو قوطي ويشرح له معانات ابيه
ذهب مبعوث ابو شوشة وأخبر قوطي بكل شي وبوضع ابيه المزري ... دمعت عيون قوطي لما سمع ولم تصدق عيناه
سأل قوطي اهل الحارة عن رجل اسمه ابو ظفر , قالوا ايش تبغابه . قال لازم اسمع منه شخصياً وبعدها اكتب التقرير .. ارسلوا لأبي ظفر وجاء يشلح من اخر الحارة استفرد قوطي بأبي ظفر وبعده كتب التقرير
وبينما قوطي جالس يكتب التقرير سقطت قذيفه على اصبع رجله الكبير
حمل أهل الحارة قوطي على اكتافهم وضمدوا جراحة ووضعوا مكركون على أصبعه
أكمل قوطي التقرير وعقد مؤتمر صحفي استعرض فيه نص التقرير
1 - على ابو شوشة ضبط النفس وعدم كتابة المنشورات وعدم القائها مع الطاقة لأن هذا مخالف للشرعيه الدوليه
2 - استنكر مبعوث قوطي إحراق ملابس أم عبد اللطيف وحذف حذيانها من فوق الجدر
3 – استنكر قوطي وبشدة تهريب بسكوت الشاهي وشرائح جبنة المراعي من تحت الباب
4 – شدد قوطي على عدم تكرار حرق الكفرات من قبل ابي شوشة
5 – أبدى قوطي أسفه الشديد لمقتل 300 رأس معزى لأم صويلح و 13 دجاجة لأم فراج
كان ابو شوشة يستمع لمؤتمر قوطي الصحفي من خلف الطاقة ولم يتمالك نفسه من القهر
فتح الطاقة واخذ يصرخ مخاطباً السيد قوطي قائلاً :
يا ظالم ليش ما تقول الصحيح عساك للحذفه بعيونك ذي المخيطة
وين ابو مرزوق وعايلته من تقريرك وين الشيخ ابو غثليه الذي مات مأسوراً
عرف ابو شوشة أنه ماراح يلقى نتيجة من قوطي , اختصر خطبته العصماء التي القاها من النافذه وقال يا قوطي اسمع مني هذه الكلمات وفهما زين يا مال الزكمة
( ملئنا البر حتى ضاق عنى وماء البحر نملئة سفينا )
مد قوطي لسانه لأبي شوشة مستهتراً مما اثار حفيظة أهل الحارة ومسكوا قوطي وسدحوه ارضاً
عطو فيه حتى مد سرعوفه
في وقت كان فيه أبو شوشة يعطي أهل الحارة التعليمات من نافذة زنزانته حيث أوصاهم بأن يذروا ملح في عيون قوطي وبالفعل تمكن أهل الحارة بكل نجاح من ذر الملح في نخاشيش وعيون قوطي
انتهت تلك الحرب .. بمقتل ابو شوشة لعدم تمكنه من ارجاع راسة من النافذه عندما أخرجه لمخاطبة قوطي
نظراً لكبر شوشته .
أختفى الابن البار عبد اللطيف من الحارة بعد مقتل ابيه ولم يعرف مصيره إلى لحظة كتابه النهاية
تسيدة أم عبد اللطيف الحارة وحكمت بسطوتها وتزوجت من ابو ظفر الذي كان يسكن في اخر الحارة
قامت السيدة .. بتعذيب كل من قدم المساعدة لأبي شوشة زمن الحصار وقامت بتقليع اظافرهم ونتف شعورهم من جهة الصابر ( يعني من جهة الاذن ) ومنهم شليويح ولد ابو شليويح فقط لأنه في يوم من الايام قال نكته لأبي شوشة وهو مار من الشارع وضحك ابي شوشة من هذه النكته ....... ؟؟؟؟؟
انتهت اليوميات ... ولم تنتهي المعاناة
قريب بحول الله ... يوميات إجتماعيه من تاليف ابو شوشة
:36_1_53[1]: