الله يفرجها. فرّج الله كربك. فرج الله قريب. عبارات متداولة بين أولئك المؤمنين حقاً بأن مع العسر يسرا، وأن الله تعالى هو القادر على تفريج الكربات، وحل الأزمات، واستجابة الدعوات، إذن نحن نتفق في طلب الفرج، سواء فيمن نطلب منه الفرج، ألا وهو المولى عز وجل، أو في عباراتنا التي نتوجه بها إلى مفرج الكروب، لكننا بلاشك، نختلف في نوعية الفرج الذي نبتغيه وننتظره ونطلبه.
فالمُعسِرون -مثلاً- يطلبون قضاء ديونهم، وتفريج أزماتهم المادية، والغائصون في المشاكل، يطلبون حل مشاكلهم، والمظلومون يرجون عفو الله ونصرهم على ظالميهم، وكلنا في الفترة الأخيرة كنا ننتظر أن يفرج الله تعالى كرب إخواننا في غزة.
وأتوقف هنا عند طائفة من طالبي الفرج ومنتظريه وسائليه، وهم مجموعة من خلق الله وعباده، اكتووا بظلم رؤسائهم، فأغمطوهم حقوقهم، ولم يُقدروا جهودهم ومثابرتهم، وفضلوا عليهم في المناصب من هم أقل منهم علماً وكفاءة ومؤهلات، بل لم يفكروا يوماً في الاستفادة من خبراتهم وما حباهم الله تعالى به من قدرات وإمكانات علمية وإدارية.
لابد أن نعترف بأن ثمة مشكلة يعاني منها الكثيرون في بعض الأجهزة، وبخاصة عندما تنعدم معايير الترقي، وتصبح المناصب العليا خاضعة لمزاج من يتحكمون في قيادة هذه الأجهزة، يقربون من يشاؤون، ويبعدون من يشاؤون، دون اعتبار للصالح العام، بل دون تفكير في أن الله تعالى سيحاسب كل من استرعاه رعية من خلقه، وأشد الناس حساباً أولئك الذين يعلمون جيداً أن هناك من هو أصلح لتولي هذه الوظيفة أو تلك، ثم هم يعمدون إلى «أهل الثقة» الذين يملكون من «المؤهلات» و«الكفاءات» ما جعلهم يتبوأون تلك المناصب، والمؤهلات والكفاءات هنا لا علاقة لها بالعلم ولا الخبرة ولا الإلمام بالعمل بقدر ما هي كفاءات من نوع خاص، كالوشاية مثلاً.
وأعجب أشد العجب، عندما أجد من بين غير المسلمين من يتشدد في اختيار القيادات طبقاً للكفاءة وحسن الأداء، بل قد يختار المسؤول شخصاً مخالفاً له في الفكر والميول بل حتى في الاتجاه السياسي، ليضعه في أعلى المناصب، لأنه يدرك أن هذا الرجل أنفع.
أنظر إلى هؤلاء فأراهم لا يتكلمون عن العدل والإنصاف والنزاهة ويطبقونها، وأنظر إلى إخواننا في كثير من المواقع القيادية فأراهم يتكلمون عن النزاهة، ولا يطبقونها، فيا للعجب.
أما، الذين هضمت حقوقهم، وحرموا من فرص الترقي وتولي المهام والمناصب رغم كفاءتهم، أراهم لا يملكون حولاً ولا قوة، لكنهم يملكون إيماناً قوياً بأن دوام الحال من المحال.
أقول لهؤلاء جميعا: فرج الله قريب. وصدق الشاعر حين قال:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
فاعتبروا يا أولي الألباب
وفق الله كاتبنا القدير الدكتور/ رشيد البيضاني
فالمُعسِرون -مثلاً- يطلبون قضاء ديونهم، وتفريج أزماتهم المادية، والغائصون في المشاكل، يطلبون حل مشاكلهم، والمظلومون يرجون عفو الله ونصرهم على ظالميهم، وكلنا في الفترة الأخيرة كنا ننتظر أن يفرج الله تعالى كرب إخواننا في غزة.
وأتوقف هنا عند طائفة من طالبي الفرج ومنتظريه وسائليه، وهم مجموعة من خلق الله وعباده، اكتووا بظلم رؤسائهم، فأغمطوهم حقوقهم، ولم يُقدروا جهودهم ومثابرتهم، وفضلوا عليهم في المناصب من هم أقل منهم علماً وكفاءة ومؤهلات، بل لم يفكروا يوماً في الاستفادة من خبراتهم وما حباهم الله تعالى به من قدرات وإمكانات علمية وإدارية.
لابد أن نعترف بأن ثمة مشكلة يعاني منها الكثيرون في بعض الأجهزة، وبخاصة عندما تنعدم معايير الترقي، وتصبح المناصب العليا خاضعة لمزاج من يتحكمون في قيادة هذه الأجهزة، يقربون من يشاؤون، ويبعدون من يشاؤون، دون اعتبار للصالح العام، بل دون تفكير في أن الله تعالى سيحاسب كل من استرعاه رعية من خلقه، وأشد الناس حساباً أولئك الذين يعلمون جيداً أن هناك من هو أصلح لتولي هذه الوظيفة أو تلك، ثم هم يعمدون إلى «أهل الثقة» الذين يملكون من «المؤهلات» و«الكفاءات» ما جعلهم يتبوأون تلك المناصب، والمؤهلات والكفاءات هنا لا علاقة لها بالعلم ولا الخبرة ولا الإلمام بالعمل بقدر ما هي كفاءات من نوع خاص، كالوشاية مثلاً.
وأعجب أشد العجب، عندما أجد من بين غير المسلمين من يتشدد في اختيار القيادات طبقاً للكفاءة وحسن الأداء، بل قد يختار المسؤول شخصاً مخالفاً له في الفكر والميول بل حتى في الاتجاه السياسي، ليضعه في أعلى المناصب، لأنه يدرك أن هذا الرجل أنفع.
أنظر إلى هؤلاء فأراهم لا يتكلمون عن العدل والإنصاف والنزاهة ويطبقونها، وأنظر إلى إخواننا في كثير من المواقع القيادية فأراهم يتكلمون عن النزاهة، ولا يطبقونها، فيا للعجب.
أما، الذين هضمت حقوقهم، وحرموا من فرص الترقي وتولي المهام والمناصب رغم كفاءتهم، أراهم لا يملكون حولاً ولا قوة، لكنهم يملكون إيماناً قوياً بأن دوام الحال من المحال.
أقول لهؤلاء جميعا: فرج الله قريب. وصدق الشاعر حين قال:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
فاعتبروا يا أولي الألباب
وفق الله كاتبنا القدير الدكتور/ رشيد البيضاني
التعديل الأخير بواسطة المشرف: