نُكت وزارة التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم يعلن إلغاء مكافأة نهاية الخدمة في أول يوم من العام الدراسي كتحفيز للمعلمين ودعمهم نفسيا ومعنويا ..! ويهدد كل من تسول له نفسه الغياب عن الدوام أو التقصير فيه بإنزال أقصى العقوبات في حقه, ربما لم يفرق سموه بعد بين القيادة التربوية والقيادة العسكرية ..! صدرت تلك القرارات العسكرية من مكان نقاهته في أغادير لا من مكتب سموه في الرياض, لأنه ربما نسي أيضا أن التربية قدوة وليست قيادة, والمضحك أنه ليس الوحيد الذي الذي ترك عمله في الوزارة, بل حتى وكيل الشؤون المدرسية في ماليزيا, ونائب وزير التعليم في لندن, ورغم ذلك يصرحون أن العمل جاد وقائم على قدم وساق ..! هل سيعاقب الوزير نفسه ويعاقب نائبه ووكيل الشؤون المدرسية على التقصير في الحضور ..؟ بالطبع لا .. إذاً لن تجد تلك التهديدات إحتراما لدى المعلم يا سعادة الوزير.
أكثر وأكبر نكتة تجلعني أضحك وأغضب في آن واحد أن تتحدث الوزارة عن الأمانة وتحليل الراتب وأن المعلم قدوة للطالب, بينما هي نفسها تنهب راتب المعلم وترفض إعطاءه حقه ..! وكلنا يعلم أن وزارة التربية والتعليم العدو اللدود لمنسوبيها وهذه سابقة عالمية أن تكون القيادة حرب على منسوبيها, بل أصبحت أكثر وزارة زارت المحاكم بدعاوى من منسوبيها ضد ورغم ذلك لم يؤخذ منها هللة واحدة أو حق واحد ..! ثم يحضر أعضاء الوزارة الكرام ويشددون على مسألة الأمانة, ويتوقعون محاسبة المعلم على كل دقيقة وهم يعلمون أن تلك الوزارة هي من سرقت المعلم ولا يجرؤون على قول الحقيقة في وجه الوزارة ..! وعندما يكون الأمر كذلك فلا يتوقع هؤلاء أن أحدا من المعلمين يكن لهم التقدير والاحترام, بل هم يكيلون بمكيالين ويقفون مع القوي ضد الضعيف.
ومن نكت الوزارة أنها تريد أن تطبق التجربة اليابانية على التعليم, ولكنها نسيت أن المعلم الياباني ذو حصانة هناك, وراتبه يفوق راتب المهندس والطبيب, بل تناست التأمين الطبي ذو الامتيازات العالية وبدل السكن. إضافة إلى نصاب قليل وعدد طلاب مناسب في كل فصل إضافة المميزات الأخرى ..! إنها ترى التجربة اليابانية من جانب واحد وهو المعلم الذي عليه أن يكون يابانيا أول النهار سعوديا آخره ..! بالمناسبة إن المعلم الياباني تتوفر له كل وسائل التقنية حتى أنه لا يشرح, بل الكمبيوتر يشرح أحيانا والبروجكتر أحيانا اخرى ويكون دوره مشرفا على الطلاب ومساعدا لهم, أما المعلم السعودي فعليه أن يكون يابانيا في مدرسة مستأجرة قلت فيها الوسائل وكثر فيها النصاب وعدد الطلاب ..!
كل ذلك يحدث والمعلم يتجاهل المعوقات ويقدم رسالته التربوية والتعليمية, بل ويتساهل المعلم في حقوقه ويقدم التضحيات من أجل سير العمل, فيأخذ النصاب كاملا ومعه الإشراف وحصص الإنتظار ويصرف من جيبه المسلوب أصلا ويعمل ويجتهد, ومع أول ضرف يمر بالمعلم يقف الجميع ضده ويتهم بأنه مستهتر مضيع للأمانة يجب إنزال أقصى العقوبات فيه ..! ولا يزال المعلم صابر ينافح ويكافح من أجل إنشاء الأجيال الصالحة التي تتهمه هي أيضا عندما تكبر بالظالم المجرم الذي تسبب في كره الطلاب للتعليم ..!
لقد أصبح التعليم أرضا خصبة للنكت والتعليقات, وقد كان من قبل صرح عظيم مهاب وضع المعلم في مكانه الطبيعي وفي وضعه الطبيعي, أما اليوم وبعد هذا كله اسألكم ماذا تبقى للمعلم بالله عليكم .. الوزير ضده .. والمشرف ضده .. والمدير ضده .. والنظام ضده .. والطالب ضده .. وولي أمر الطالب ضده .. والمجتمع كله ضده .. والحق مسلوب .. فصبر جميل والله المستعان على ما تفعلون بالمعلم والتعليم
محمد المسمار
http://www.hail2h.net/inf/articles-action-show-id-1269.htm
وزير التربية والتعليم يعلن إلغاء مكافأة نهاية الخدمة في أول يوم من العام الدراسي كتحفيز للمعلمين ودعمهم نفسيا ومعنويا ..! ويهدد كل من تسول له نفسه الغياب عن الدوام أو التقصير فيه بإنزال أقصى العقوبات في حقه, ربما لم يفرق سموه بعد بين القيادة التربوية والقيادة العسكرية ..! صدرت تلك القرارات العسكرية من مكان نقاهته في أغادير لا من مكتب سموه في الرياض, لأنه ربما نسي أيضا أن التربية قدوة وليست قيادة, والمضحك أنه ليس الوحيد الذي الذي ترك عمله في الوزارة, بل حتى وكيل الشؤون المدرسية في ماليزيا, ونائب وزير التعليم في لندن, ورغم ذلك يصرحون أن العمل جاد وقائم على قدم وساق ..! هل سيعاقب الوزير نفسه ويعاقب نائبه ووكيل الشؤون المدرسية على التقصير في الحضور ..؟ بالطبع لا .. إذاً لن تجد تلك التهديدات إحتراما لدى المعلم يا سعادة الوزير.
أكثر وأكبر نكتة تجلعني أضحك وأغضب في آن واحد أن تتحدث الوزارة عن الأمانة وتحليل الراتب وأن المعلم قدوة للطالب, بينما هي نفسها تنهب راتب المعلم وترفض إعطاءه حقه ..! وكلنا يعلم أن وزارة التربية والتعليم العدو اللدود لمنسوبيها وهذه سابقة عالمية أن تكون القيادة حرب على منسوبيها, بل أصبحت أكثر وزارة زارت المحاكم بدعاوى من منسوبيها ضد ورغم ذلك لم يؤخذ منها هللة واحدة أو حق واحد ..! ثم يحضر أعضاء الوزارة الكرام ويشددون على مسألة الأمانة, ويتوقعون محاسبة المعلم على كل دقيقة وهم يعلمون أن تلك الوزارة هي من سرقت المعلم ولا يجرؤون على قول الحقيقة في وجه الوزارة ..! وعندما يكون الأمر كذلك فلا يتوقع هؤلاء أن أحدا من المعلمين يكن لهم التقدير والاحترام, بل هم يكيلون بمكيالين ويقفون مع القوي ضد الضعيف.
ومن نكت الوزارة أنها تريد أن تطبق التجربة اليابانية على التعليم, ولكنها نسيت أن المعلم الياباني ذو حصانة هناك, وراتبه يفوق راتب المهندس والطبيب, بل تناست التأمين الطبي ذو الامتيازات العالية وبدل السكن. إضافة إلى نصاب قليل وعدد طلاب مناسب في كل فصل إضافة المميزات الأخرى ..! إنها ترى التجربة اليابانية من جانب واحد وهو المعلم الذي عليه أن يكون يابانيا أول النهار سعوديا آخره ..! بالمناسبة إن المعلم الياباني تتوفر له كل وسائل التقنية حتى أنه لا يشرح, بل الكمبيوتر يشرح أحيانا والبروجكتر أحيانا اخرى ويكون دوره مشرفا على الطلاب ومساعدا لهم, أما المعلم السعودي فعليه أن يكون يابانيا في مدرسة مستأجرة قلت فيها الوسائل وكثر فيها النصاب وعدد الطلاب ..!
كل ذلك يحدث والمعلم يتجاهل المعوقات ويقدم رسالته التربوية والتعليمية, بل ويتساهل المعلم في حقوقه ويقدم التضحيات من أجل سير العمل, فيأخذ النصاب كاملا ومعه الإشراف وحصص الإنتظار ويصرف من جيبه المسلوب أصلا ويعمل ويجتهد, ومع أول ضرف يمر بالمعلم يقف الجميع ضده ويتهم بأنه مستهتر مضيع للأمانة يجب إنزال أقصى العقوبات فيه ..! ولا يزال المعلم صابر ينافح ويكافح من أجل إنشاء الأجيال الصالحة التي تتهمه هي أيضا عندما تكبر بالظالم المجرم الذي تسبب في كره الطلاب للتعليم ..!
لقد أصبح التعليم أرضا خصبة للنكت والتعليقات, وقد كان من قبل صرح عظيم مهاب وضع المعلم في مكانه الطبيعي وفي وضعه الطبيعي, أما اليوم وبعد هذا كله اسألكم ماذا تبقى للمعلم بالله عليكم .. الوزير ضده .. والمشرف ضده .. والمدير ضده .. والنظام ضده .. والطالب ضده .. وولي أمر الطالب ضده .. والمجتمع كله ضده .. والحق مسلوب .. فصبر جميل والله المستعان على ما تفعلون بالمعلم والتعليم
محمد المسمار
http://www.hail2h.net/inf/articles-action-show-id-1269.htm