Maroom

Maroom

صناعة التونة في مدارسنا

شرحبيل

عضو مجلس إدارة الموقع
عضو مجلس الإدارة
صناعة "التونة" في مدارسنا!!

197731.jpg


خالد بن محمد الشبانة


سبَّب عدم كفاية مدارس التعليم العام، في كثير من أحياء الرياض – مثلاً - بسبب تملُّك تجار العقار المرافق التعليمية في تلك الأحياء، تزاحم قبول الطلاب، وتكدس الطلاب في الفصول، حتى تراصّت اللحوم، وتبلدت العقول، وتكدرت النفوس، وبقي أن يختنقوا من الهواء المعدوم!!
لا أدري، هل يظنون الفصول كالتمر! إذا ضمد بالضغط، وسحب الهواء، يكون أكله لذيذاً، بعد خروج الدبس منه؟؟
فقد وصلت قوائم الانتظار إلى أعداد مهولة في مدارس البنين والبنات!
ووصلنا إلى الواسطة للقبول في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية؟
أصبح العدد في الفصول غير منطقي في حسابات التربية والتعليم؛ فإن كان العدد المعتبر "25" طالباً في الفصل الواحد "2*1م" لكل طالب، فإنه اليوم يصل لـ"45" طالباً في متوسط المعادلة أو يزيد.

تلك الفصول أصحبت كعلبة "تونة السردين"، لكنها أفضل! لأن فيها موادَّ حافظة، أما الفصول فلن تلبث أن تتعفن؛ بسبب التكدس؛ فتفسد، ولن يتعلم الطالب التعلم المنشود، ولن يستطيع المعلم أن يمارس استراتيجيات التدريس، ومهارات التواصل مع الطلاب.

فإن قال قائل: إن نظام القبول الإلكتروني "نور" يضمن لك قبولاً لابنك أو ابنتك!!
أقول: إنه نظام جامد، لا يعرف مشاكل الناس وظروفها، ولا يقدر المسافات والطرق والزحام..
فإنك إن سجلت ابنك أو ابنتك في مدرسة بجانب منزلك، وكانت مكتفية من العدد، فإن "نور" يوفر لك قبولاً في جهة أخرى بعيدة، يستحيل التكيُّف مع موقعها.
والمدارس الحكومية في مواصفاتها ومقاييسها لها عدد محدد، وأضحت اليوم تزيد إلى الضعفين والثلاثة!!
ثم نحزن!! لأن طلابنا لا يحبون المدرسة؛ حيث لا يجدون هواء صحياً، ولا فناء واسعاً، ولا دورات مياه نظيفة، ولا صيانة دورية، وغير ذلك!!
ولعلي أقدِّم لمقام وزارة التربية والتعليم بعض الاقتراحات لمعالجة مشكلة القبول:
أولاً: أن تقوم الوزارة بنزع ملكيات المرافق التعليمية من أصحابها، ثم تبني عليها المدارس، أو تنزع الملكيات الخاصة، بتثمين مُرْضٍ لأصحابها، ثم تنشئ عليها المدارس الحكومية الكافية.

ثانياً: من الحلول أن يمدَّد يوم الدراسة، بحيث يكون اليوم الدراسي مضاعَفاً، من الصباح إلى المساء.. ويصرف للمعلمين خارج دوام، أو يتم توظيف معلمين جدد للتدريس في هذه الفترة.

وهذا سيجعل التعليم أقوى تحصيلاً، وأتقن جودة وتمكيناً للمعلم، بأن يعمل في بيئة تربوية صحيحة، يتواصل مع جميع طلابه، ويحاورهم ويسمع لهم، وأن تستفيد وزارة التربية والتعليم من تجربة الجامعات السعودية؛ حيث تم قبول أعداد كثيرة جداً من الطلاب فيها فوق العادة؛ بسبب امتداد الدوام اليومي، من الصباح حتى المساء، وزيادة أعدادها.

ثالثاً: أن تضمن وزارة التربية والتعليم قبولاً للطالب في مدرسة أهلية، ذات جودة تربوية؛ حيث من يتعذر قبوله في فصل يزيد على "25" طالباً فإن الوزارة تتكفل بتعليمه في المدارس الأهلية، على حساب الدولة – كما هو حاصل اليوم في وزارة الصحة للمريض الذي لا يجد سريراً في مستشفى حكومي – فإن التعليم حقٌّ للجميع؛ وعلى الدولة أن تقوم بتدريس أبنائها.

رابعاً: أن تخفف الوزارة التعاميم التي تطلب من المعلمين ومديري المدارس تحقيق الجودة التربوية، وتطبيق استراتيجيات التدريس المتنوعة، واستخدام وسائل التعلم، التي تتم مع مجموعات محدودة من الطلاب، وتؤجل ذلك لحين التوسع في إنشاء المدارس الكافية وتحقيق العدد المعتبر في الفصل الواحد.

ما سبق يكون في الأحياء الأكثر ازدحاماً وكثافة سكانية.

المدرسة اليوم لا تريد كتباً فاخرة، ولا وسائل وتقنيات جديدة، ولا تنوعاً في مهارات التدريس، وإنما تريد سعةً في الفصول، وأفنية وملاعب فسيحة، ونظافة وصيانة دورية، وتجهيزات متكاملة، وبعد ذلك نأتي إلى الجودة التربوية والتعليمية.
مثل من يتكلم عن مهارة وتعليم قيادة السيارة والسيارة معطوبة!!


إذاً: لنهيئ المدرسة أولاً، ثم نطالب بمخرجاتها بعد ذلك.
 
التعديل الأخير:

أم فيصل

مراقبة عامة
مراقبة عامة
هم أصلا يبغوا مخرجات وزارة التعبئة والتغليف ( تونة )
عشان كذا لازم الفصول تكون متكدسة
لزوم الجودة عند التصدير ..
 

مكنونات

قلم مميز
عضو مميز
صحيح...

أنا درست في بداية الترم في مدرسة ابتدائية 300 طالبة الفصول في الحوش وصغيرة وزحمممممة ...

طبعا بعض الفصول مافيها مكييييف وبعضها مكيفاتها خربانة مررررة....

فيهم ريحة الفطور من أول الصباح وبعد الفسحة ريحتهم فشار مع بيض....

أدخل الفصل مبتسمة وأخرج مكشرة من الريحة....

ومن غير القمل والنظافة الشخصية....


وبعدها انتدبت في مدرسة جكومية 80 طالبة الفصووول روعة ماشاء الله ...
والطالبات يجننون نظافة وادب ويسمعون الكلام ويستوعبون الدرس بسرعة...
ومافيه ريحة ... المكيفات تبرد وفيها فتحات تهوية للفصول ....


والله العظيم اني اعطي الدرس وكلي روقان اما المدرسة الاولى بكيت فيها الين ندبوني



الحمدلله على كل حال...
 
أعلى