مرَّ الخامس من أكتوبر من العام الميلادي الحالي "اليوم العالمي للمعلِّم" على المعلمين والمعلمات مرور الكرام، دون أن يشعروا بقيمته، ولا بما لهم من حقوق وعليهم من واجبات، وقد احتفلت به وزارة التربية يوم السبت الماضي، وقلة من المدارس تحتفل به احتفالاً مفروغاً من مضمونه؛ إذ لا يتعدى الاحتفال به كلمة تُقال للمسؤول في التربية، أو في تلك الإدارة، أو في المدرسة المحتفية به، وتُلقى فيه القصائد، وتُردَّد فيه الشعارات الجوفاء!
وبعض، وربما كثيرٌ من مدارس البنين والبنات، لا تعلم عنه شيئاً، فإذا ما ذُكّرت بالخامس من أكتوبر تقول لك ماذا يعني الخامس من أكتوبر؟! إذ ليس في ذاكرتها أن ذلك اليوم يوافق اليوم العالمي للمعلم، وكل دول العالم تحتفل به احتفالاً رمزياً، وليس دينياً ولا عيداً، وإنما يُحتفى به للتذكير بالدور الذي يقوم به المعلم والمعلمة في المجتمع، وبأنهم كادوا يكونون رسلاً، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله تعالى:
قم للمعلِّم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا
وعلى القافية نفسها قال أحد الشعراء من المعلمين ـ مع الاعتذار لأمير الشعراء رحمه الله، احترماً وتقديراً له ولمكانته ـ:
قم للمعلِّم وفه التبجيلا *** قولٌ يا ليته ما قيلا!!
يتطلع المعلمون والمعلمات ويأملون من مسؤولي التربية، إن كان ولا بد من الاحتفال بيومهم في كل عام، على الأقل ألا يحوي الاحتفال شعارات مفروغة من داخلها، بمعنى أن تُترجم الأقوال إلى أفعال، والشعارات إلى واقع ملموس في الميدان التربوي، لا أن تكون حبراً على ورق، وإلا فوجوده مثل عدمه سواء!!
في يوم المعلِّم من العام الماضي أتذكر أن "التربية" وعدت منسوبيها من المعلمين والمعلمات بالتأمين الطبي - وبحسب علمي أن التأمين الطبي على الرغم من جاهزيته إبان الوزير السابق الدكتور عبدالله العبيد ما زال حبيس الأدراج؛ فمتى سيرى النور؟! ولا ندري ما المصلحة الخفية غير المعلنة في عدم اعتماده حتى الآن؟! - وبالحصول على بطاقة المعلم، التي كانت موجودة لسنوات ثم اختفت! ومرت سنة الآن، ولم ير المعلمون والمعلمات شيئاً من هذين الوعدين أبداً، فهل هما من قبيل وعود تقال في الاحتفال، ثم إذا انفض السامر تتلاشى؟! لا ندري حقيقة ما الذي يمنع "التربية" حتى الآن من عدم الوفاء بوعودها في التأمين الطبي؟! الذي أضحى ضرورة في وقتنا الحاضر، لا غنى للناس عنه، ولاسيما أن شركات التأمين تتهافت وتتمنى أن تحظى بتلك الفرصة، إلا أن "التربية" ما زالت تصر إصراراً عجيباً على الصمت والرفض غير المبررَيْن!! ولو وُجدت نقابة للمعلمين والمعلمات لقامت بمقاضاة "التربية" على عدم الوفاء بوعودها، التي لا تُعدّ ولا تُحصى!! إذ كيف نعلِّم النشء ونحن لا نفي بالوعود؟! بئس الخلق خلف الوعد يا مسؤولي التربية!!
واختتمت "التربية" مفاجآتها بحجب مكافأة نهاية الخدمة للمعلمين والمعلمات، التي هي حق من حقوقهم!!
وختاماً.. يا مسؤولي التربية كلكم، من وزيرها الأمير فيصل إلى أصغر مسؤول بها، أنتم لم توضعوا في تلك المناصب، التي شرفكم بها ولي الأمر - حفظه الله - إلا لخدمة المعلمين والمعلمات وخدمة التعليم في بلادنا فعلاً لا قولاً؛ فنتمنى أن تكونوا على قدر المسؤولية التي أناطها بكم ولي الأمر، وأن تنهضوا بالتعليم والمتعلمين إلى أعلى المستويات العالمية في كل جوانبه، وإذا لم تستطيعوا ذلك فاتركوا الفرصة لغيركم، وكما قال الشاعر العربي قديماً:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه *** وجاوزه إلى ما تستطيع
وبعض، وربما كثيرٌ من مدارس البنين والبنات، لا تعلم عنه شيئاً، فإذا ما ذُكّرت بالخامس من أكتوبر تقول لك ماذا يعني الخامس من أكتوبر؟! إذ ليس في ذاكرتها أن ذلك اليوم يوافق اليوم العالمي للمعلم، وكل دول العالم تحتفل به احتفالاً رمزياً، وليس دينياً ولا عيداً، وإنما يُحتفى به للتذكير بالدور الذي يقوم به المعلم والمعلمة في المجتمع، وبأنهم كادوا يكونون رسلاً، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله تعالى:
قم للمعلِّم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا
وعلى القافية نفسها قال أحد الشعراء من المعلمين ـ مع الاعتذار لأمير الشعراء رحمه الله، احترماً وتقديراً له ولمكانته ـ:
قم للمعلِّم وفه التبجيلا *** قولٌ يا ليته ما قيلا!!
يتطلع المعلمون والمعلمات ويأملون من مسؤولي التربية، إن كان ولا بد من الاحتفال بيومهم في كل عام، على الأقل ألا يحوي الاحتفال شعارات مفروغة من داخلها، بمعنى أن تُترجم الأقوال إلى أفعال، والشعارات إلى واقع ملموس في الميدان التربوي، لا أن تكون حبراً على ورق، وإلا فوجوده مثل عدمه سواء!!
في يوم المعلِّم من العام الماضي أتذكر أن "التربية" وعدت منسوبيها من المعلمين والمعلمات بالتأمين الطبي - وبحسب علمي أن التأمين الطبي على الرغم من جاهزيته إبان الوزير السابق الدكتور عبدالله العبيد ما زال حبيس الأدراج؛ فمتى سيرى النور؟! ولا ندري ما المصلحة الخفية غير المعلنة في عدم اعتماده حتى الآن؟! - وبالحصول على بطاقة المعلم، التي كانت موجودة لسنوات ثم اختفت! ومرت سنة الآن، ولم ير المعلمون والمعلمات شيئاً من هذين الوعدين أبداً، فهل هما من قبيل وعود تقال في الاحتفال، ثم إذا انفض السامر تتلاشى؟! لا ندري حقيقة ما الذي يمنع "التربية" حتى الآن من عدم الوفاء بوعودها في التأمين الطبي؟! الذي أضحى ضرورة في وقتنا الحاضر، لا غنى للناس عنه، ولاسيما أن شركات التأمين تتهافت وتتمنى أن تحظى بتلك الفرصة، إلا أن "التربية" ما زالت تصر إصراراً عجيباً على الصمت والرفض غير المبررَيْن!! ولو وُجدت نقابة للمعلمين والمعلمات لقامت بمقاضاة "التربية" على عدم الوفاء بوعودها، التي لا تُعدّ ولا تُحصى!! إذ كيف نعلِّم النشء ونحن لا نفي بالوعود؟! بئس الخلق خلف الوعد يا مسؤولي التربية!!
واختتمت "التربية" مفاجآتها بحجب مكافأة نهاية الخدمة للمعلمين والمعلمات، التي هي حق من حقوقهم!!
وختاماً.. يا مسؤولي التربية كلكم، من وزيرها الأمير فيصل إلى أصغر مسؤول بها، أنتم لم توضعوا في تلك المناصب، التي شرفكم بها ولي الأمر - حفظه الله - إلا لخدمة المعلمين والمعلمات وخدمة التعليم في بلادنا فعلاً لا قولاً؛ فنتمنى أن تكونوا على قدر المسؤولية التي أناطها بكم ولي الأمر، وأن تنهضوا بالتعليم والمتعلمين إلى أعلى المستويات العالمية في كل جوانبه، وإذا لم تستطيعوا ذلك فاتركوا الفرصة لغيركم، وكما قال الشاعر العربي قديماً:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه *** وجاوزه إلى ما تستطيع