[align=center]
وقفة مع معالي الوزير الشاعر الدكتور غازي القصيبي .
يبقى الدكتور غازي القصيبي حاضراً في كل الأوقات .
تجده في اللقاءات الرسمية والمؤتمرات وتجده في وزارته صارم مع موظفيه المقصرين شاعراً يخاطب من يفهم شعره مواطن بسيط يقدم الطلبات للزبائن في أحد المطاعم ضارب لغيره المثل أن الوزير عندما يطبق العمل الميداني حتى لا يكون في صورة زجاجية مغلفة بالرسمية ومتمسكة يديه بالبشت كما يمسك الفارس برسن الفرس تلك الصورة الزجاجية التي عندما يلتفت يعتقد من يشاهده أن رقبته قد تصلبت شرايينها وأصبحت فقراتها تفتقد إلى المرونة حتى أصبحت فقرة واحدة .
بادر الدكتور غازي القصيبي في إستغلال الفرصة والمطالبة بحقوق من يعمل تحت إدارته ولم ينتظر حتى يترافع المحامون ضدهم في أروقة المحاكم .إن ذكاء الدكتور جعله يسارع فإن نال المبتغى شكره الموظف ويقول وزيرنا هو من جاء بحقوقنا دون أن نطالب وان لم يحقق مبتغاه فالموظف لن يذهب للمحاكم احتراما لوزارته ولن يحملها تقصير فقد بادرت قبل الجميع .
ربما يكون الوزير القصيبي لديه أهداف مختلفة ولكن بلا شك الدكتور يجيد فنون اللعب ويعرف توقيت تسجيل الأهداف .
يختلف الكثير حول شخصية القصيبي وبالفعل شخصيته لها أبعاد لا يمكن ان يتفق عليها الكثيرين فمن اتفق معه في دوره الدبلوماسي اختلف معه في دوره الأدبي كشاعر وروائي ومن يحاول ممارسة دوره المتمثل في شخص الإنسان العادي يعجز أن يطبق دوره كمسؤول .
عرفت الدكتور غازي عندما كان وزيراً للصحة ويقال أن القصيبي كان وزيراً للصناعة وان شركة سابك خرجت من رحم الصناعة في عهده وهذه بلا شك يتفق الجميع على مكانتها الصناعية العالمية والتي أصبحت لدينا شركة تفرض وجودها على مستوى الصناعة العالمية وتفرض سيطرة إنتاجية .
وعندما كان القصيبي وزيراً للصحة حدثت نقلة كبيرة في القطاع الصحي بعد مغادرته للوزارة جلست وزارة الصحة سنين تراوح مكانها وتسير بتثاقل .
سافر الوزير في مهمة سفير مر على المنامة ثم انتقل إلى لندن ولعب دوراً في تمثيل الدبلوماسية السعودية مع دولة لها ثقل سياسي وإقتصادي وعلى مستوى المنظمات العالمية .. لم يشغل العمل السياسي الدكتور عن كتابة الشعر والرواية والمقالة وحافظ على علاقته بالأدب
عاد السفير إلى العمل الوزاري وتولى وزارة الكهرباء والماء في وقت أصبح العالم يطلق على القرن الواحد والعشرين قرن النزاع على الماء والتنافس على مصادره .لم يستقر الوزير في هذه الوزارة كثيراً وانتقل الى وزارة كانت تشكل ثقل كبير وتحتاج إلى صياغة وتنظيم حتى توفر المجال الوظيفي للمواطن وتنظم مجال المقيم وتحد من غزو العمالة فخاض الوزير معارك من اجل تطبيق أنظمه جديدة مع كل المؤسسات الكبيرة والصغيرة في وقت تحولت كبار الشركات من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص وواجه الوزير انتقادات خصوصا مع الذين اسماهم الاستقداميون ونازلهم حتى بالشعر . ومن يرى تحرك الوزير للبحث عن حقوق موظفيه يعرف أن القصيبي لا يهرول عبثًا بل يلتف على كل صغيره وكبيرة كما دخل مجلس الشورى عند طلب المجلس دخل مبتسم وخرج مبتسم .
ليس المهم ماذا يكون تفكير الوزير أو شكله أو لبسه المهم هل تتقدم الوزارة معه أم تقف ويسبقها الزمن .
اختم بمطلع قصيدته التي نظمها في وقت احتلال الكويت والتي يقول فيها .
نعم نحن الحجاز ونحن نجد .. هنا مجد لنا وهناك مجد .
[/align]
وقفة مع معالي الوزير الشاعر الدكتور غازي القصيبي .
يبقى الدكتور غازي القصيبي حاضراً في كل الأوقات .
تجده في اللقاءات الرسمية والمؤتمرات وتجده في وزارته صارم مع موظفيه المقصرين شاعراً يخاطب من يفهم شعره مواطن بسيط يقدم الطلبات للزبائن في أحد المطاعم ضارب لغيره المثل أن الوزير عندما يطبق العمل الميداني حتى لا يكون في صورة زجاجية مغلفة بالرسمية ومتمسكة يديه بالبشت كما يمسك الفارس برسن الفرس تلك الصورة الزجاجية التي عندما يلتفت يعتقد من يشاهده أن رقبته قد تصلبت شرايينها وأصبحت فقراتها تفتقد إلى المرونة حتى أصبحت فقرة واحدة .
بادر الدكتور غازي القصيبي في إستغلال الفرصة والمطالبة بحقوق من يعمل تحت إدارته ولم ينتظر حتى يترافع المحامون ضدهم في أروقة المحاكم .إن ذكاء الدكتور جعله يسارع فإن نال المبتغى شكره الموظف ويقول وزيرنا هو من جاء بحقوقنا دون أن نطالب وان لم يحقق مبتغاه فالموظف لن يذهب للمحاكم احتراما لوزارته ولن يحملها تقصير فقد بادرت قبل الجميع .
ربما يكون الوزير القصيبي لديه أهداف مختلفة ولكن بلا شك الدكتور يجيد فنون اللعب ويعرف توقيت تسجيل الأهداف .
يختلف الكثير حول شخصية القصيبي وبالفعل شخصيته لها أبعاد لا يمكن ان يتفق عليها الكثيرين فمن اتفق معه في دوره الدبلوماسي اختلف معه في دوره الأدبي كشاعر وروائي ومن يحاول ممارسة دوره المتمثل في شخص الإنسان العادي يعجز أن يطبق دوره كمسؤول .
عرفت الدكتور غازي عندما كان وزيراً للصحة ويقال أن القصيبي كان وزيراً للصناعة وان شركة سابك خرجت من رحم الصناعة في عهده وهذه بلا شك يتفق الجميع على مكانتها الصناعية العالمية والتي أصبحت لدينا شركة تفرض وجودها على مستوى الصناعة العالمية وتفرض سيطرة إنتاجية .
وعندما كان القصيبي وزيراً للصحة حدثت نقلة كبيرة في القطاع الصحي بعد مغادرته للوزارة جلست وزارة الصحة سنين تراوح مكانها وتسير بتثاقل .
سافر الوزير في مهمة سفير مر على المنامة ثم انتقل إلى لندن ولعب دوراً في تمثيل الدبلوماسية السعودية مع دولة لها ثقل سياسي وإقتصادي وعلى مستوى المنظمات العالمية .. لم يشغل العمل السياسي الدكتور عن كتابة الشعر والرواية والمقالة وحافظ على علاقته بالأدب
عاد السفير إلى العمل الوزاري وتولى وزارة الكهرباء والماء في وقت أصبح العالم يطلق على القرن الواحد والعشرين قرن النزاع على الماء والتنافس على مصادره .لم يستقر الوزير في هذه الوزارة كثيراً وانتقل الى وزارة كانت تشكل ثقل كبير وتحتاج إلى صياغة وتنظيم حتى توفر المجال الوظيفي للمواطن وتنظم مجال المقيم وتحد من غزو العمالة فخاض الوزير معارك من اجل تطبيق أنظمه جديدة مع كل المؤسسات الكبيرة والصغيرة في وقت تحولت كبار الشركات من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص وواجه الوزير انتقادات خصوصا مع الذين اسماهم الاستقداميون ونازلهم حتى بالشعر . ومن يرى تحرك الوزير للبحث عن حقوق موظفيه يعرف أن القصيبي لا يهرول عبثًا بل يلتف على كل صغيره وكبيرة كما دخل مجلس الشورى عند طلب المجلس دخل مبتسم وخرج مبتسم .
ليس المهم ماذا يكون تفكير الوزير أو شكله أو لبسه المهم هل تتقدم الوزارة معه أم تقف ويسبقها الزمن .
اختم بمطلع قصيدته التي نظمها في وقت احتلال الكويت والتي يقول فيها .
نعم نحن الحجاز ونحن نجد .. هنا مجد لنا وهناك مجد .
[/align]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: