لولو الحبيشي
الإثنين 17/12/2012
إنقاذ هيبة المعلم ليس عملاً يخص تشريعات وزارة التربية و التعليم و إجراءاتها فقط ، بل إن صناعة ثقافة الاحترام للجميع و المعلم منهم هي رسالة لمنظومة غير منتهية منها المؤسسة التربوية ووسائل الإعلام و المجتمع و يبقى أول الناس و أولاهم بإنقاذ هيبة المعلمين ممن يسيء إليها هم المعلمون أنفسهم ، و لو كان للمعلمين نقابة لكان حرياً بها أن تشطب كل معلم يسيء لشرف المهنة و سمو رسالتها من عضويتها ، لمنع تعريضها للتداول السلبي ، فنحن و إن كنا نتغنى بالنماذج المشرفة من المعلمين في مدارسنا فهو غناء لا يطول ، مقابل ما نتداوله ونحن نشعر بخيبة أمل و حزن شديد حين تطالعنا أنباء البعض المسيء منهم و إن كانوا و لله الحمد قلة نادرة لكنها القلة التي تثير حفيظة المجتمع و تودي باحترام الطلاب للمعلمين و هيبتهم ، حتى لنود أن يحظر نشر أي خبر يسيء للأكثرية الجيدة ، لكنها الشفافية و انكشاف الأوراق و التقنيات ووكالات الأنباء الشخصية التي تتخذ من الهاتف الجوال الشخصي لكل أحد و أي أحد مقراً لها ، و أزمتنا الأزلية التي تعمم السوء كما في الموروث المطفف ( الخير يخص و الشر يعم ) ، الأسبوع الفائت طالعتنا الصحف بخبر القبض على معلم و بحوزته حبوب مخدرة ، و تم تداول الخبر بكثير من الاستياء الذي حتما قد أثر سلباً على المجتمع و بخاصة فئة الطلاب ، لأن تداول الخطأ يغلب تداول الصواب ، و يتضح كثرة تداولنا للجانب السلبي في أننا لو بحثنا عن مادة ( معلم يضرب طالب ) على باحث جوجل فإن نتيجة البحث تبلغ بكل أسف أكثر من500 ألف نتيجة ، و نتيجة البحث عن مادة ( معلم يعتدي ) تبلغ أكثر من 1,240,000 نتيجة ، في حين بلغ تداول مادة ( معلم ينقذ طالبا ) 927000 محتوى ، هذا التوجه ينبغي أن يوجه بشكل إيجابي يغلب الأكثرية الجيدة على القلة المسيئة لنشعر بالتفاؤل و الأمل و نحجم الخطأ فلا يتضخم و يحتل صدارة المشهد ، و على الجهات المؤثرة في تشكيل وعي المجتمع و توجيه الرأي العام أن تتولى ذلك بدءا بالمعلمين في صفوفهم واحتكاكهم بتلاميذهم لأنهم قوة حقيقية و عناصر فاعلة قادرة على الدخول في كل بيت و توعية كل أسرة ، و على الإعلام أن يغلب المصلحة على الإثارة ، ويتبنى إظهار الجمال بدل اللطم و العويل في جنائز القبح .
http://www.al-madina.com/node/420837
الإثنين 17/12/2012
إنقاذ هيبة المعلم ليس عملاً يخص تشريعات وزارة التربية و التعليم و إجراءاتها فقط ، بل إن صناعة ثقافة الاحترام للجميع و المعلم منهم هي رسالة لمنظومة غير منتهية منها المؤسسة التربوية ووسائل الإعلام و المجتمع و يبقى أول الناس و أولاهم بإنقاذ هيبة المعلمين ممن يسيء إليها هم المعلمون أنفسهم ، و لو كان للمعلمين نقابة لكان حرياً بها أن تشطب كل معلم يسيء لشرف المهنة و سمو رسالتها من عضويتها ، لمنع تعريضها للتداول السلبي ، فنحن و إن كنا نتغنى بالنماذج المشرفة من المعلمين في مدارسنا فهو غناء لا يطول ، مقابل ما نتداوله ونحن نشعر بخيبة أمل و حزن شديد حين تطالعنا أنباء البعض المسيء منهم و إن كانوا و لله الحمد قلة نادرة لكنها القلة التي تثير حفيظة المجتمع و تودي باحترام الطلاب للمعلمين و هيبتهم ، حتى لنود أن يحظر نشر أي خبر يسيء للأكثرية الجيدة ، لكنها الشفافية و انكشاف الأوراق و التقنيات ووكالات الأنباء الشخصية التي تتخذ من الهاتف الجوال الشخصي لكل أحد و أي أحد مقراً لها ، و أزمتنا الأزلية التي تعمم السوء كما في الموروث المطفف ( الخير يخص و الشر يعم ) ، الأسبوع الفائت طالعتنا الصحف بخبر القبض على معلم و بحوزته حبوب مخدرة ، و تم تداول الخبر بكثير من الاستياء الذي حتما قد أثر سلباً على المجتمع و بخاصة فئة الطلاب ، لأن تداول الخطأ يغلب تداول الصواب ، و يتضح كثرة تداولنا للجانب السلبي في أننا لو بحثنا عن مادة ( معلم يضرب طالب ) على باحث جوجل فإن نتيجة البحث تبلغ بكل أسف أكثر من500 ألف نتيجة ، و نتيجة البحث عن مادة ( معلم يعتدي ) تبلغ أكثر من 1,240,000 نتيجة ، في حين بلغ تداول مادة ( معلم ينقذ طالبا ) 927000 محتوى ، هذا التوجه ينبغي أن يوجه بشكل إيجابي يغلب الأكثرية الجيدة على القلة المسيئة لنشعر بالتفاؤل و الأمل و نحجم الخطأ فلا يتضخم و يحتل صدارة المشهد ، و على الجهات المؤثرة في تشكيل وعي المجتمع و توجيه الرأي العام أن تتولى ذلك بدءا بالمعلمين في صفوفهم واحتكاكهم بتلاميذهم لأنهم قوة حقيقية و عناصر فاعلة قادرة على الدخول في كل بيت و توعية كل أسرة ، و على الإعلام أن يغلب المصلحة على الإثارة ، ويتبنى إظهار الجمال بدل اللطم و العويل في جنائز القبح .
http://www.al-madina.com/node/420837