Maroom

Maroom

تأنيث التدريس في الصفوف الأولية ( اهذ هو السبب )

سراج القرشي

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
لجينيات ـ تابعت مع غيري تصريحات سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بشأن توجه الوزارة للسماح للمعلمات بتدريس الطلاب في الصفوف الأولية في فصول منفصلة عن الطالبات في نفس المرحلة والمبرر الوحيد الذي أورده سموه " أن المعلمة أكثر تفهما وقربا من الطفل في هذه المرحلة، " وليعذرني سموه بأن هذه المبرر لوحده غير كاف ليجعل وزارة التربية والتعليم تأخذ بهذا التوجه ولست أدري إذا ماكانت هناك دراسات تمت الاستفادة منها في هذا الشأن أم لا ؟ أم أن القرار يدعمه الانطباع عن تجربة بعض المدارس الأهلية ليس أكثر بالرغم أن التجربة لم تقوم ولم تدرس وقبل الشروع في تفصيلات الموضوع أذكر بما نصت عليه المادة 155 في السياسة العامة للتعليم مانصه "يمنع الاختلاط بين البنين والبنات في جميع مراحلالتعليم إلا في دور الحضانة ورياض الأطفال " وحقيقة هناك أمور عديدة لست أدري هل في أخذت في الحسبان قبل الحديث عن توجه الوزارة نحو تطبيق الفكرة مثلا:

- وضع المباني المدرسية هل هي جاهزة ومعدة لاستقبال الطلاب في فصول منفصلة وكثير من المدارس تعاني القدم والضيق والاكتظاظ ؟

- هل أخذت ظروف أولياء الأمور مع مشقة المواصلات لأولادهم ؟

- هل طرحت استبانة على المجتمع لاستقاء آراء أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات قبل الحديث عن موضوع تدريس المعلمات للطلاب ؟

- هل سيكون الانفصال في داخل الفصول الدراسية والدمج بين الطلاب والطالبات في الأفنية مع عدم إغفال موضوع "حال المباني المدرسية الحالي "؟

- مامصير خريجي الكليات التربوية وأصحاب التخصصات من المعلمين الموجهين للتدريس في المرحلة الابتدائية ؟

- مافائدة الحديث عن التوجه نحو إنشاء أقسام في الجامعات للتخصص في تدريس الصفوف الأولية ؟

- مالأثر الذي سيبقى مستقبلا في عقول طلاب الأولية وذاكرتهم وهم يتجهون نحو مدارس البنات ؟

- في الشريعة يبقى الطفل في حضانة والدته حتى سن السابعة ثم يعود إلى مخالطة جنسه في المسجد والمجلس

- هل تم الاطلاع على نتائج التجربة في كثير من الدول التي رأت أن سلبياتها أكثر بكثير من إيجابياتها وتراجعت عن استكمالها 0

- ميل الطفل في هذا السن إلى التقليد وقد يرى على معلماته ما يميز سمات الأنثى وهناك دراسات تربوية تشير إلى أن الأطفال الذكور الذين تبدو عليهم "الميوعة "أو بمعنى أدق فقدوا سمات جنسهم هذا لأنهم عاشوا مع بنات وقد يتأثرون بطباع المعلمات من خلال معايشتهم اليومية لهن

- شكوك في قدرة المرأة على السيطرة على مجموعة من الأطفال الذكور يتسمون بالحركة والمشاغبة ويختلفون عن طبيعة البنات هذا إذا ما أفترضنا أن المعلمات لسن كلهن أمهات بالشرط0

- ماذا عن وضع الطلاب الذين قد يرسبون لعدة أعوام ويكبرون أقرانهم بأعوام وهناك من تبدو عليه سمات البلوغ مبكرا ؟

- ماذا عن طلاب الاحتياجات الخاصة في الصفوف الأولية فقد لايكون أخذ وضعهم النفسي والتعليمي موقعه الحساس مع تطبيق الدمج ؟

ماذا عن الخلل الذي قد يطرأ على شخصية الطالب الذكر حينما يتعايش نصف يومه بشكل يومي مع امرأة والتي هي معلمته ؟

كنا نتمنى ومانزال أن يكون التوجه من الوزارة نحو تطوير بيئات التعليم والرفع من مستوى قدرات المعلمين ومهاراتهم والاعتناء بالمناهج الدراسية وما يمكن أن تحققه من تعليم نوعي يقوم على التفكير والإبداع والحوار والابتكار ورفع مستوى القدرات المدرسية والقيادات الإشرافية من أجل النهوض بالعمملية التعليمية ودمج التقنية في التعلم قبل أن نتعب أنفسنا في فكرة أن تقوم المعلمات بتدريس الطلاب أنا لن أتناول الموضوع هنا من منظور الديني فقد لايكون هناك سبب مباشر يحرم الفكرة ورأي العلماء قد يلقي الضوء على ماقد يفضي إليه الأمر من شبهات محرمة بصورة غير مباشرة ولكني حاولت تناول الموضوع من جانب اجتماعي وتربوي ووظيفي فلايمكن أن أغفل أثر الإعلام على سلوك الطلاب والطالبات وما قد تفرزه التجربة مستقبلا وليس صحيحا أن كل امرأة قادرة على التعامل مع الصغار بصبر وليس صحيحا أن المعلمين لا يحسنون التعامل أو أنهم قساة مع الصغار ومن يعمل في التعليم سيقف على مواقف إنسانية غاية في الرقة والعطف واللين والرحمة وقصص أبطالها معلمون تجاه طلابهم كما إن أمرا مثل هذا لايمكن تجاهل ثقافة المجتمع وسماته الدينية أو مقارنته ببلدان أخرى لخصائصه الدينية ومكانته ولا يمكن القفز فوق حاجز الدراسات التي أثبتت سلبيات التجربة يجب أن نأخذ كل هذه الأمور في الحسبان ولا تجرفنا العاطفة نحو مجاراة الآخر ولدينا البديل المناسب لنا دينيا واجتماعيا حفظ الله بلادنا من كل سوء وأدام عز ولاة أمره

محمد إبراهيم فايع
 

سراج القرشي

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
المقال كان في عام 2010

في ذلك الوقت تم اجهاض هذه الفكرة فقد ثار عليها العلماء والمشايخ والمجتمع

الان تم الغاء الحوافز وتحدث كثير من معلمي الصفوف الاولية عن عزمهم ترك تدريس الصفوف الاولية

عذر الوزارة انه لايوجد معلمون يريدون تدريس هذه الصفوف

بينما المعلمات لم نرى منهم اعتراض

على الرغم من وجود اعتراض لكن الوزارة واعلامها لن يسلط عليه الضوء

ومن هنا يعتبر مدخل للوزارة لتأنيث الصفوف الاولية

 

أم فيصل

مراقبة عامة
مراقبة عامة
غالبية المعلمات عزفن عن تدريس الصفوف الأولية بنات
فهل سيوافقن عليها للأولاد ؟؟
عظم الله أجرنا في التعليم اللي بدأ يدحدر وكبرت كرته ولانعلم أين ستتوقف
 
ن

نايل

زائر
قرار سينقذنا كمعلمين من البزرن وغثاهم
اللهم سهل له امره واجعله اخر قرار ينفذه في عحياته المهنيه كوزير
 

أم فيصل

مراقبة عامة
مراقبة عامة
قرار سينقذنا كمعلمين من البزرن وغثاهم
اللهم سهل له امره واجعله اخر قرار ينفذه في عحياته المهنيه كوزير



بالمشمش
البزارين والضعوف يشجبوا وينددوا لانريد سوى الأستاذ نايل
معصي تدرسنا حرمه

ناشبين لك ناشبين
وهالمواضيع مجردإشغال لنا عن المطالبات
يعني تشتيت ذهن بهدف الوصول بنا لمرحلة الفداااااغة والفهاااااوة
 
ن

نايل

زائر


ول ول يعني بالله عليك يكذبون اﻻطفال علينا لما يبكون
لمدة ست ساعات
ويقولو نبغى ماما اينك يا ماما عاوز انا ماما
ﻻ ﻻ ﻻ بصرحه هذا شي غير معقول وغير مسئول منكم

وخﻻص ياستي القرار جاهز هو وقرار قيادة المرأه
وراح يصدر من بين حزمة قرارات تهدف
لتحرير المرأة بغرض استعبادها مره أخرى
يعني نحن نتحول
من عصر بائد قديم حجري كانت فيه المرأه ملكيه خاصه
الى عصر جديد زاهر متقدم تكون فيه المرأه ملكيه عامة
اي . . عصر شيوعية المرأه


بالمشمش
البزارين والضعوف يشجبوا وينددوا لانريد سوى الأستاذ نايل
معصي تدرسنا حرمه

ناشبين لك ناشبين
وهالمواضيع مجردإشغال لنا عن المطالبات
يعني تشتيت ذهن بهدف الوصول بنا لمرحلة الفداااااغة والفهاااااوة
 

سعيد آل شاكر

عضو مجلس إدارة الموقع
عضو مجلس الإدارة
قـــال وزير التعليم المصري ، اثناء الاحتلال البريطاني لمصر ، "بطيء لكن فعال " ..

وهي خطوات ، درسها أعوان الشيطان بعناية فائقة ...

الموضوع اكبر من مجرد فكر شخص واحد ..

بل جماعات و مؤتمرات و ندوات واجتماعات تحت ظلام الليل ، ووفق شعارات مزيفة ...

الوزارة للوزير ..

ونورة الفايز ..

محرك اساسي للوزارة ..

أما النائب للبنين ... فمجرد اسم و توقيع للاعتماد وصورة من غير تحية ..

ولا حول ولا قوة الا بالله ..
 

الرزة

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
والله لو يدسوا المعلمات الطلاب بالصفوف الأولية إن يجننونهم وإن يتقاعدون في أقرب فرصة : استسلام:: استسلام: البنات مؤدباتومجتهدات ويا حليلهم :r3::r3: عكس الأولاد إما عفاريت : evil_lol:: evil_lol: والقسم الآخر غير مهتم : harhar1:: harhar1:والثالث راعي مشاكل :santa_1::santa_1: الإ ما رحم ربي
 

شموع لا تنطفئ

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
هذا القرار يبلون مويته و يشربونه لو اتحدت كلمة المعلمات برفض تدريس البنين .... في هذه الحالة لا تملك الوزارة إلا التخلي عن هذا الفكر الغبي
أنا كمعلمة زوجي رافض فكرة أدرس أولاد و يقول مستحييييل يسمح لي لو هو قرار الملك ... و أنا أؤيده

أتمنى نكون جميعا معلمي و معلمات المملكة يد واحدة ضد أي قرار من الوزارة لا نقبله ...
 

ابو ارجوان

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
ونت ما تدرس الا من اجل الاجازه اذا ما عندك رغبة ما راح تدرس اي مرحلة اولية او غيرها

فيه مشكلة الطالب: اللي تدر سه انثى لو تكرر رسوبه راح يكبر وراح تكبر معه نزواته الشيطانية
 

رذاااذ المطر

عضوية تميّز
عضو مميز
ونت ما تدرس الا من اجل الاجازه اذا ما عندك رغبة ما راح تدرس اي مرحلة اولية او غيرها

فيه مشكلة الطالب: اللي تدر سه انثى لو تكرر رسوبه راح يكبر وراح تكبر معه نزواته الشيطانية

فيه احد يرسب بهالزمن ! :confused:
الحين اذا مااجتاز فيه لجنة تخلي اللي مايجتاز يجتاز غصب !
مهوب حل اننا نقول واللي يرسب ؟


الحين برياض الاطفال مشيبين روس معلماتهم وهم اطفال !
تبون تنشبونهم فينا بعد وهم جذاعين !!!

وبعدين بالمناسبات بالفنادق والقاعات هالاعمار ممنوعة بالدخول تتوقعون ليه ؟
والا الصبح يفرق عن الليل يانورة الفايز ؟
 

سراج القرشي

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
01-11-2013

كان تاريخ كتابتنا للموضوع

واليوم يتم تاكيد الخبر في تويتر وتم نشر صور الخطابات الرسمية


وكذالك مخاطبة هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة حتي يوجد لديهم راي شرعي في تدريس الصفوف الاولية من قبل المعلمات

الامر كان بودهم يصدر بقرار رسمي قبل ان يفتضح امرهم


شكرا تويتر فانت بحق صوت حر لايستطيع احد ان يسطير عليك
 

إمرأة من وحي الذات

تربوي جديد
عضو ملتقى المعلمين
أنا أشوف الموضوع عادي جداً عاملين من الحبة قبة
ماادري ليش مكبرين الموضوع
وكأن المعلمات سيدرسن طلاب مراهقين
اصحوا من تخلف العادات
وبصوت عالي ،،،،،،،صفوف أولية يعني أطفال وأطفال يعني براءة
ما فيها حاجة لو المعلمة درست أطفال ذكور من ست سنوات الى ثمان او تسع سنوات
ويا عمي مافي احد يرسب مع التقويم اللي يخلي الكسول متساوي مع المتفوق
يعني تطمنوا يا أولياء أمور المعلمات او الطلاب
أولادكم تحت ايدي أمينة وبالعكس ابناءكم راح يرتاحوا نفسيا
لان المعلمة هي الوحيدة اللي تقدر تحتوي الطالب نفسيا في هالسن بالذات
وعندها صبر أكثر من المعلم في التعامل مع الأطفال سواء كانت المعلمة أم او لا
ويا معلمين هذه فرصة ترتاحوا من غثى الصفوف الأولية
واحب اذكر الجميع
المعلمة تستطيع تحتوي الأطفال أكثر من المعلم والحياة الواقعية أكبر شاهد
فقط انظروا للموضوع بموضوعية
حرام عليكم تحكموا على شيء بظنون سيئة حرروا عقولكم من الأفكار الملتوية
هذا طفل نفسه وروحه أنظف مما تظنون
ولايوجد حكم في ديننا ضد نفسية وراحة الطفل
وإذا فيه شيء ضد ذلك ماهو إلا في عقول نخرتها العادات والتقاليد اللي كثيرا ماضيقت علينا
حسبنا الله ونعم الوكيل
 

شموع لا تنطفئ

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
أنا أشوف الموضوع عادي جداً عاملين من الحبة قبة
ماادري ليش مكبرين الموضوع
وكأن المعلمات سيدرسن طلاب مراهقين
اصحوا من تخلف العادات
وبصوت عالي ،،،،،،،صفوف أولية يعني أطفال وأطفال يعني براءة
ما فيها حاجة لو المعلمة درست أطفال ذكور من ست سنوات الى ثمان او تسع سنوات
ويا عمي مافي احد يرسب مع التقويم اللي يخلي الكسول متساوي مع المتفوق
يعني تطمنوا يا أولياء أمور المعلمات او الطلاب
أولادكم تحت ايدي أمينة وبالعكس ابناءكم راح يرتاحوا نفسيا
لان المعلمة هي الوحيدة اللي تقدر تحتوي الطالب نفسيا في هالسن بالذات
وعندها صبر أكثر من المعلم في التعامل مع الأطفال سواء كانت المعلمة أم او لا
ويا معلمين هذه فرصة ترتاحوا من غثى الصفوف الأولية
واحب اذكر الجميع
المعلمة تستطيع تحتوي الأطفال أكثر من المعلم والحياة الواقعية أكبر شاهد
فقط انظروا للموضوع بموضوعية
حرام عليكم تحكموا على شيء بظنون سيئة حرروا عقولكم من الأفكار الملتوية
هذا طفل نفسه وروحه أنظف مما تظنون
ولايوجد حكم في ديننا ضد نفسية وراحة الطفل
وإذا فيه شيء ضد ذلك ماهو إلا في عقول نخرتها العادات والتقاليد اللي كثيرا ماضيقت علينا
حسبنا الله ونعم الوكيل

احترم وجهة نظرك ... و لكن أي قرار يختص بمجتمع كامل لابد تكون النظرة شمولية من حيث ما هدفها ؟ و ما تأثيرها في المستقبل من جميع النواحي ؟
 

شموع لا تنطفئ

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
مقال رائع ..

تأنيث الصبيان
بقلم:إبراهيم السكران

الحمدلله وبعد،،

مدارس آيلة للسقوط في أنحاء الممكلة .. تفاقم مزري لظاهرة المدرس الخصوصي .. تدهور فلكي في أخلاقيات الطلاب .. مخرجات تعليمية لاتتعلم حب القراءة والبحث ومهارات التحليل العلمي.. ازدياد حالات العدوان على المعلمين .. تنامي حالات الهروب من المدرسة .. وضع صحي بائس لمطاعم المدارس .. نقص فادح في المرافق التربوية كتجهيزات المختبرات والمكتبات والصالات الرياضية التي تجعل المدرسة شعلة من النشاط .. ومع ذلك كله .. مع كل هذه الاخفاقات الهائلة لوزارة التربية والتعليم في أسس التعليم ذاتها .. إلا أنها أهملت ذلك كله وذهبت توقد المعارك المجتمعية عبر (إدخال النساء في مدارس البنين)!

صارت وزارة التربية والتعليم كطبيب شعبي رأى يداً كسيرة فبدلاً من أن يعالجها جعلها كسراً مضاعفاً ! ياللسخرية .. وزارة المدارس المستأجرة تبدأ حلولها بإدخال النساء في مدارس البنين!

كنت أسمع بعض المهتمين يقولون "الوزارة نايمة" .. وصرت أقول الآن ياليتها كانت نائمة.. ولكن العين التي تنفع الناس نائمة .. وعين الاختلاط مستيقظة مرابِطة!

قدِّم لوزارة التربية والتعليم أي مشروع خدمي ينفع المدارس أو العملية التعليمية وستجد مشروعك راقداً بين أكوام المشروعات المماثلة في أدراج مسؤوليها .. وقدم بالمقابل أي مشروع يدفع باتجاه نهش شئ من جسد الفضيلة وستجدك غداً مدعوا لاجتماع وقور مع معالي الوزير!

وزارة أهملت أزمات تمس أسس العملية التعليمية ذاتها .. هل تريدنا أن نصدق أنها انطلقت في قضية لاتمثل أزمة من "دراساااات علمية" حرصاً على التعليم؟! هل وصل المجتمع إلى هذا المستوى من السذاجة ليصدق فكرة الانطلاق من دراسات حرصاً على التعليم؟ حين ترى مقاولاً يهمل أعمدة المبنى ويحرص على وضع صوتيات الموسيقى داخل الغرف .. فهل تريدنا أن نصدق أنه حريص فعلاً على راحة الساكنين وسلامتهم؟!

منذ عدة عقود مضت أخذت تتزايد أعداد المعلمات في الصفوف الدنيا في بريطانيا، حتى أصبحت الصورة النمطية أن الصفوف الدنيا تناسب المعلمات، وكان هذا التوجه متوازياً تاريخياً مع أوج ضغوط الحركات النسوية، وخصوصاً بعد الستينات وهي النقطة التاريخية التي يرى المؤرخون الغربيون أنها المفصل الزمني الحاسم في أكثر التغيرات الاجتماعية الغربية وخصوصاً مايتعلق بوضع المرأة من لباس وعمل وعلاقات الاقتران.

وفي السنوات الأخيرة ظهرت عدة أبحاث تدرس (آثار غياب المعلم الرجل على شخصية الطالب في الصفوف الدنيا في بريطانيا) وكانت المسألة محل جدل، لكن كثيراً من هذه الأبحاث أظهرت خطر هذه الظاهرة، وحاجة الطالب الذكر إلى المعلم الرجل، وكانت هذه الأبحاث تدور حول بناء الثقة لدى الطالب، وحتى تستطيع البيئة التعليمية أن تقدم قدوة (Role model) تتناسب مع شخصية الطالب الذكر، وأشارت الدراسات إلى مفهوم ثقافة الرجل (Lad culture) وعلاقة مثل هذه الأجواء النسوية بها.

المهم في القضية أن المؤسسة الرسمية المعنية في بريطانيا وهي وكالة التطوير والتدريب للمدارس (TDA) استندت إلى هذه الأبحاث واتخذت قراراً بزيادة أعداد المدرسين الرجال لاستنقاذ التكوين التربوي للصبيان في الصفوف الدنيا (نقلت الوكالة خلاصة هذه الدراسات في موقعها الرسمي على الشبكة (www.tda.gov.uk) فيمكن مراجعتها من هناك).

وفي أواسط العام الماضي 2009 أطلقت الوكالة ذاتها (TDA) حملة فعاليات في المدارس البريطانية لتشجيع وإقناع المدرسين الذكور للتعليم في الصفوف الدنيا، وفي شهر يوليو تحديداً من العام 2009 تصور الكاتبة "آسثانا" هذه الحملة التي تقودها وكالة (TDA) الرسمية بقولها: (الدفع الأضخم لزيادة أعداد المعلمين الذكور في الصفوف الأولية تم إطلاقه هذا الأسبوع في محاولة للتغلب على الشح الحاد في المعلمين الذكور الذي يقول الخبراء أنه يؤثر على الصبيان. المئات من الرجال سيحضرون الفعاليات في المدارس حيث يتواجد المدراء والوكلاء والمدرسون لإقناعهم بالعمل في هذه المهنة) [Guardian,12Jul2009]

ومن شدة عناية وكالة التطوير والتدريب البريطانية (TDA) بهذه القضية صارت تهاجم من قبل الناشطين في الحركات النسوية والمعارضين لهذه التوجهات، حتى أن الرئيس التنفيذي للوكالة المشار إليها وهو "جراهام هولي" أظهر انزعاجه من ذلك وقال (كلما تحدثت عن حاجتنا لزيادة أعداد المدرسين الذكور في الصفوف الأولية تقول الاتحادات عني أنني أصبحت ضد المرأة!) [Guardian,12Jul2009]

وتنقل الكاتبة المهتمة بشؤون التعليم "ليبست" عن البعض قولهم (إن نقص المعلمين الذكور في الصفوف الأولية يعني أنه لن يكون لديهم تواصل منتظم بالرجال حتى سن الحادية عشرة!) [Guardian,23Mar2009]

وهذا بدهي أصلاً لايحتاج لكبير دراسات، فإن المدرس الذكر يملك خبرات يحتاجها الطالب الذكر لاتملكها المعلمة المرأة ولاتستطيع إيصالها، والاستهتار بخبرات الرجال وتربية الأجيال عليها يعكس سطحية خطيرة.

وبعيداً عن إدراك كثير من الغربيين –وإن كان إدراكاً متأخراً- لخطورة فصل الفتيان عن الرجال، فإن فقهاءنا رحمهم الله حين كتبوا عن التعليم وآدابه نبهوا على كثير من المسائل ذات الصلة، وتكلموا عن أهمية تربية الفتى بين الرجال ليكتسب من شخصياتهم، بل ونبهوا على أهمية فصل الفتيان عن الفتيات في التعليم حتى وهم صغار مراعاة لذلك، فهذا الإمام المشهور سحنون (ت256هـ) كتب رسالة تربوية عن أحكام التعليم وقال فيها (وأكره للمعلم أن يعلم الجواري ويخلطهن مع الغلمان، لأن ذلك فساد لهم) [آداب المعلمين، الإمام سحنون، ت.أحمد الأهواني، دار المعارف، ص263]

وهذا العلامة القابسي(ت403هـ) فقيه القيروان كتب رسالة تربوية –أيضاً- حول التعليم ونبّه على هذه القضية فقال في طريقة تعليم الصبيان: (ومن صلاحهم، ومن حسن النظر لهم؛ أن لايخلط بين الذكران ولإناث) [الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلِّمين، لأبي الحسن القابسي، ت أحمد خالد، الشركة التونسية للتوزيع، ص131]

والحقيقة أنني حين أتذكر مصيبة كثير من المعلمين العاطلين الذين لم يجدوا وظيفة، ثم أقارنها بهذا القرار التعيس الذي سيزيد حرمانهم فإنني أتحسر على أن تخطط أمورنا المدنية بهذا الشكل .. آلاف من الشباب الآن -وهم أرباب الأسر- المتخرجين بشهادات معلمين لايجدون وظائف.. ثم يأتينا هذا القرار!
هذا التوجه لوزارة التربية والتعليم لايصب في مصلحة تخفيف البطالة بل يصب الكيروسين على نيران البطالة .. بدلاً من أن يفتح للشاب وظيفة جديدة راح يغلق وظائف موجودة!
بدلاً من أن يوظف رب الأسرة ذهب يوظف زوجته ويحرم زوجها من وظيفته!

ومن شبهاتهم التي يتذرعون بها قولهم (إن هذا فيه توظيف للمرأة)، والحقيقة أن توظيف المراة يكون بخلق فرص وظيفية مناسبة لها، وليس باجتياح وظائف الشباب المسكين الذي يعاني هو الآخر من البطالة! هذا كمن رأى رجلاً فقيراً فراح يتصدق عليه بالأخذ من رصيد مفلس أسوأ منه حالاً!

ومن شبهاتهم التي يتذرعون بها قولهم (نريد رقة في تعليم الصبيان) وكأننا نعاني من ازدياد الرجولة في صبياننا؟! وكأن الجيل الجديد يتفجر فروسية وفتوة! بالله عليك خذ جولة في المجلات الشعرية المصورة، وكثيراً من ضيوف الفضائيات، واشمئز بقدر ماتستطيع من ظاهرة التأنث في الحديث، والتمايل والأصوات الناعسة، والصور المستلقية على أحد جانبيها، بل وخصلات الشعر التي صار يلقيها بعض الرجال على أحد عينيه!

نحن في عصر استنوق فيه الجمل وهؤلاء يقولون نريد رقة نسائية في تعليم أبنائنا .. نحن لانريد رقة، فقد أصيب أبناؤنا بأمراضها .. بل نريد ثقافة رجولية يفهم فيها الفتى معنى المسؤولية والصمود والغيرة والحمية بمعناها اللائق به..

بدلاً من أن يكون الفتى في ذروة سنوات التربية يرى اللحية والشماغ والثوب ويردد قال الأستاذ وحكى لنا الأستاذ، ويقف أمام أستاذه رجلاً لرجل .. يأتيك طفلك غداً لايرى إلا تنورة وأسورة وقلائد وقروط وروجاً وقصات شعر نسوية ويردد قالت الأبلة وحكت لنا الأبلة، ويقف أمام أبلته بكيان مختلف عن كيانها، لايدري وهو يشعر بغربته بينهن أين مساره؟!

ومن شبهاتهم التي يتذرعون بها قولهم (حتى نحمي طلاب الصفوف الدنيا من التحرش من طلاب الصفوف العليا)! والحقيقة أنني حين أسمع مثل هذا الاحتجاج لا أستطيع كظم استيائي من حجم التمثيل البارد .. فهؤلاء الذين يسعون ليل نهار لاقرار الاختلاط في التعليم والعمل هل يمكن أن يكونوا مهجوسين أصلاً بقضية التحرش؟! لكن دعنا نفترض أن هذه حجة يعتقد بعض المحايدين صحتها –لنفترض ذلك جدلاً- فالحل هو فصل المرحلتين عن بعضهما، مع بقاء الرجال في تدريس المراحل الدنيا، هل يمكن لعاقل يحترم عقله أن يصدق أن تأنيث معلمي الصفوف الدنيا مقصوده حماية الطلاب من تحرش الصفوف العليا، ماصلة الحل بالمشكلة بالله عليكم؟! هذا كمن رأى طفلين يتشاجران في غرفة فوضع أحدهما في بيت الجيران! هذا نموذج للحل الذي لاصلة له بالمشكلة!

ثم افترض أن أحد الطلاب رسب في بعض سنواته الأولى لأي ظرف مرّ به، ثم صار في الصف الرابع وقد صار كبيراً، فهل سيقى بين المعلمات؟ أم سيكون له وضع خاص؟ هذه مشكلة القرارات التي تبحث عن استعراض أمام الأمريكان أكثر من مراعاة مصلحة البلد.

ما أعظم جريرة الوزارة في هذا القرار الغاشم.. أما الإعلاميين الذين شاركو معكم في هذا القرار البشع فوالله لن يفلتو من ضمير الأمة.. وستبقى سبة وعاراً في جبينكم الى يوم الدين.. قناة استبشرنا بإسلاميتها فإذا بها تبرم العقود الخلفية المتعفنة لترويج القرارات الفاشلة.. وتسعى لتطبيع الموقف الاجتماعي من شخصيات تصف أحاديث رسول الله بالوحشية.. وتروج لبعض المعتوهين الذين يسبون صراحة مفهوم (القتال) في القرآن ويرونه تخلفاً وبدائية، مفهوم (القتال) القطعي في القرآن يسب جهاراً نهاراً في أرض الحرمين فهل بعد هذا زندقة؟ بل ويسمونه في الحلقة مفكر اسلامي! أي تدليس أكثر من ذلك؟ كنا نظنها دليلاً الى الحق فإذا بها دليلٌ إلى الشبهات ..

على أية حال .. سيسهم في إنجاح المشروع فريقان من الناس: فريق (الترويج الليبرالي) وهو الذي ينشط فيه الاعلاميون الليبراليون.. والفريق الثاني هو فريق (التخذيل الإسلامي) وهم مجموعة من المنتسبين للعلوم الشرعية دأبوا في كل منكر أو ذريعة للمنكر أن يخرجو على الناس ويرددو مقطوعتهم المستهلكة: لماذا تضخمون الأمور، القضية أبسط من ذلك، يجب أن نعالج الأمور بالحوار والهدوء، ولاداعي للصراخ، ويجب أن نعتني بحاجات الناس الفعلية..الخ وكأن النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا خطب لم يكن يغضب حتى كأنه منذر جيش كما في صحيح مسلم (كان رسول الله إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم) [صحيح مسلم2042] فأين هذا من برود فريق التخذيل الإسلامي؟!

وأما قولهم (يجب أن نعتني بحاجات الناس) فهل الفضيلة وسد ذرائع انتهاكها والتفطن لمخططات الليبراليين ليست من احتياجات المسلمين الماسة!

وأما قولهم (لاداعي لتضخيم الأمور) فالحقيقة أن من تأمل ثناء الصحافة الأمريكية على الإدارة الحالية لوزارة التربية والتعليم، ومن تأمل عدداً من القرارات التي غدر بها الفقهاء فلما أجازوها إذا بها مطية لغيرها؛ علم أن هذا الشك والارتياب هو مقتضى العقل والفطنة، وأن ضده ماهو إلا دس للرأس في الرمال..

والله ليسألنكم الله عن فتيان أنثتمو تربيتهم .. والله ليسألن الله كل من بارك هذه الخطوة وهو يعلم أنها خطوة لغيرها، خصوصاً وهو يعلم أن الله تعالى قال في أربعة مواضع من كتابه في البقرة مرتين وفي الأنعام والنور (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ).. والله ليسألنكم الله عن شاب تخرج بشهادة معلم ينتظر الفرج فإذا بكم تغدرون به ذات صباح وزدتم حرمانه وحرمان أسرته لأنكم أردتم أن تقول الصحافة الأمريكية عنكم إنكم أناس راقون متقدمون!

والله أعلم،،
ابوعمر
جمادى الثانية 1431هـ
 

رذاااذ المطر

عضوية تميّز
عضو مميز
أنا أشوف الموضوع عادي جداً عاملين من الحبة قبة
ماادري ليش مكبرين الموضوع
وكأن المعلمات سيدرسن طلاب مراهقين
اصحوا من تخلف العادات
وبصوت عالي ،،،،،،،صفوف أولية يعني أطفال وأطفال يعني براءة
ما فيها حاجة لو المعلمة درست أطفال ذكور من ست سنوات الى ثمان او تسع سنوات
ويا عمي مافي احد يرسب مع التقويم اللي يخلي الكسول متساوي مع المتفوق
يعني تطمنوا يا أولياء أمور المعلمات او الطلاب
أولادكم تحت ايدي أمينة وبالعكس ابناءكم راح يرتاحوا نفسيا
لان المعلمة هي الوحيدة اللي تقدر تحتوي الطالب نفسيا في هالسن بالذات
وعندها صبر أكثر من المعلم في التعامل مع الأطفال سواء كانت المعلمة أم او لا
ويا معلمين هذه فرصة ترتاحوا من غثى الصفوف الأولية
واحب اذكر الجميع
المعلمة تستطيع تحتوي الأطفال أكثر من المعلم والحياة الواقعية أكبر شاهد
فقط انظروا للموضوع بموضوعية
حرام عليكم تحكموا على شيء بظنون سيئة حرروا عقولكم من الأفكار الملتوية
هذا طفل نفسه وروحه أنظف مما تظنون
ولايوجد حكم في ديننا ضد نفسية وراحة الطفل
وإذا فيه شيء ضد ذلك ماهو إلا في عقول نخرتها العادات والتقاليد اللي كثيرا ماضيقت علينا
حسبنا الله ونعم الوكيل

بحكم ماشاء الله كل هالثقافة عندك وان المعارضين عقولهم نخرتها العادات والتقاليد
ماقلتي لنا بالحكم الشرعي لمثل هالامر ؟
 

كوكبان

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
انا قريت بداية الخبر اذا كانت على الصفوف الاولية

اولي وثانية وثالث .. الافضل طبعا للمعلمات لانها

مرحلة حساسة
وهي عملية تأسيس في بناء الطفل

والمرآة تتمتع بصبر كافي



 
أعلى