تعيش الفتاة المسلمة في عصر نا الحاضر وضعاً صعباً تواجه من خلاله جملة اشكاليات وتحديات تهدد وجودها النفسي وتأثيرها الاجتماعي وشخصيتها الاسلامية الواعية ..
فهي تقف أمام تحدي داخلي من خلال بعض مظاهر اللامبالاة التي تحيطها بها بعض الأسر نتيجة غياب الوعي الكافي بدور المرأة واهمية وجودها كحاضن للمجتمع المسلم وحارس امين لكيانه ..
وهي تعاني من مشكلات في التعامل السليم مع أسرتها ..الأم والأب والأخوة..وانتقالاً الى الصديقة التي تتعامل معها بمعزل عن الاسرة التي تشعر بعدم قدرتها على فهم مشاعرها
فتتحول الصديقة في كثير من الأحيان بوابة لتشكيل صورة نمطية سيئة عن الحياة قد تقودها الى الانحراف..مروراً بتحولات مرحلة المراهقة وماتحتاجه من مقومات معرفية مهمة لتجاوزها الى بر الامن والايمان..
انتهاء بعجلة التشويه المركز الذي تطالعه عبر الانترنت والفضائيات لصور تروج على انها نماذج لنساء عصريات تختفي ورائهن صور الحياء وتتكشف المرأة الغربية كقائد للرذيلة مما اجج في بعض الفتيات ونتيجة ظروف موضوعية تجمعت امامهن الانبهار بالنموذج النسائي الغربي والانجرار خلف أبهة هذه الظهور الهش..
فمن طبيعة الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة .. صغيرا أم كبيرا .. أن يكون لكل واحد منهما همومه وأحزانه وأفراحه وأتراحه .. ويختلف كل واحد منهما عن الآخر على حسب ما يلي :
1 ـ العمر :
فنجد مثلا هموم الفتاة ما قبل سن المراهقة تختلف عن همومها ما بعد سن المراهقة ..
أوهموم الفتاة تختلف عن هموم المرأة الكبيرة في السن ..
2 ـ المجتمع الذي تعيش فيه :
فهموم فتاة أو شاب القرية والذي يسكن في مدينة ريفية يختلف عن ذلك الذي يتربع في وسط العاصمة ..
وكذلك هموم الفتيات اللاتي من مجتمع ديني ملتزم تختلف همومهن عن فتيات من مجتمع غير ملتزم ..
لأن لكل ذلك تأثيره الكبير على بني آدم .. فالمجتمع والمؤثرات هي التي تشكل شخصية الفرد بل وهي التي تنمي تلك النفس" نفسية الإنسان " وتسيطر عليها .. وليس الإنسان هو الذي يسيطر على المجتمع أو المؤثرات كما يتفوه بها البعض ..
3 ـ على حسب علمها وثقافتها :
نجد مثلا هموم الداعية تختلف عن هموم المرأة العادية
هموم المتعلمة تختلف عن هموم الجاهلة
وهكذا ........
وبعد كل هذا .. نقول :
وأيضا تلك الهموم نفسها تختلف فيما بينها .. فمثلا نجد - في سن واحدة - أن هناك هموم تتلعق بأشياء دنيئة كمثل تعلق الفتاة بلاعب أو ممثل أو غير ذلك عافانا الله من ذلك .. أو هموم دنيوية فأضحى لكل واحد هم من هموم الدنيا يتبعه ويجري خلفه !
أو نجد هموم يسطرها التاريخ ، وتحفظها الأمجاد ، كمن أضحى قلبها معلقاً بالآخرة فهي تعمل لها حتى ملكت لبها وعقلها ..
أو تلك التي تحمل هموم أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي تذبح كالشياه وتُسال دمائهم وتراق في الطرقات بلا مراقبة لجبار السماوات والأرض لا حول ولا قوة إلا بالله .. أو نجد من تحمل هم الدعوة وتبيلغ الرسالة وغير ذلك ..
أو نجد هموم شخصية كمثل هم مرض أصابه أو هم العمل والوظيفة وغير ذلك وهذا الهم بذاته ليسنا في محل الحديث عنه الآن ..
وبعد ذلك ........
وكما ننظر في مجتمعنا الآن .. وفي زماننا هذا زمان الفتن والمغريات .. نجد في المدارس وفي
المجتمعات أن غالب هموم الفتيات تتعلق بشيئان لا ثالث لهما :
1 ـ فتيات همهن بتلك الممثلة فلانة أو الممثل فلان أو الجري وراء الموضات والأغاني الماجنة سواء عن طريق الفضائيات أو عن طريق أشياء أخرى .. وبذلك نجد نفوسهن ضيقة يعلوها الكآبة وكل هذا نتيجة للبعد عن الله تعالى وصدق الله سبحانه وتعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
المقدمة : لا فَلاحَ وَلا كَرَامَةَ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ ، وَلا نجاةَ ولا فوزَ إِلاَّ بِتَقوَى الله والعمل بكل عزة وكرامة . الفقرة1: مِن رَحمَةِ اللهِ بِالإِنسَانِ وَلُطفِهِ بِهِ أَن فَضَّلَهُ عَلَى غَيرِهِ مِنَ المَخلُوقَاتِ وَكَرَّمَهُ " وَلَقَد كَرَّمنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلنَاهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلنَاهُم عَلَى كَثِيرٍ مِمَّن خَلَقنَا تَفضِيلاً " وَذَلِكُمُ التَّكرِيمُ وَهَذَا التَّفضِيلُ ، إِنَّمَا مَنشَؤُهُ العمل الذِي هُوَ مَنَاطُ التَّكلِيفِ . الفقرة2: إن كَرَامَةَ النَّفسِ وعزتها تكمن في مزاولة العمل فكم عَزَّ أَقوَامٌ عُقلاءُ بِالاتِّصَافِ أن اتصفوا بالعمل بكل كرامة ، فأي كرامة أفضل من يد تعمل لتكسب وذلك دأب الأنبياء عليهم السلام الفقرة3: كثير من شبابنا هداهم الله يعملون ولكن ذلك ينقصه الاخلاص والصدق الجاد ، فهل ذلك عمل ؟ بالطبع كلا ، ألم يسمع قبل أن يقرأ قوله تعالى ( وقل اعملوا ... الآية ) فهذا يدل على أن أي عمل يجب فيه التواني فيه حتى يكون ممن قال الله فيهم ( فسيرى الله عملكم ... الآية ) الخاتمة : فلا علية لنا ولا رفعة ما لم نعرف طريق العمل بكل عزة وكرامة ، فلنكرم أنفسنا بالعمل الذي يرتضيه لنا ربنا نل بذلك الأجر العظيم ونرتقي به عند ربنا .وليكن ذلك العمل مسلكا لكل نجاح نَفُز بالدراين ورضى رب العالمين .
الانسان كل مايأتي يوم يتقدم في العلم والمعرفة وكل يومتزادد
المعارف والاكتشافات ولكن هذيه العلوم والاكتشفات يقابلهاجانب
آخر وهو نوع من المشاكل وهو الذي يبتلي بها كل عصر...
وفيعصرنا هذا نعاني كثيرا من آمر مهم لايمكن التغافل عنه وهي البطاله .
البطاله هي /هي قنبلة موقوته قابلة للانفجار ومشكلة من مشاكلاتالعصر وهي من المشكلات المعضلةومن المعروف أن البطالة ظاهرةعالمية
يندر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالاًوأنواعاً
متعددة منها ما هو ظاهر سافر ومنها ما هو مُقَنَّع ولكل منهماأسبابهاالظاهرة والباطنة والبطالة تعتبر مرضاً مزمناً يجب علاجه في هذاالزمن لكي لايتتطور وينتشر كا الوباء تلاقي الكثير من الشباب الواعيوغيرهم بدون عمل يمشون في الشوارع في حين يمكن استغلالهم فيكثيرمن مجلات الحيا ة و لديهم قدرات عقليه يمكن توضيفها لخدمة المجتمعولكنتراهم يتجولون من مكان الى آخر بدون عمل طاقاتهم المجمدهوالمجالات امامهممغلقه.
ومن رأي اسباب البطاله هي :-
إن مشكلة البطالة تعد من أخطرالمشاكل التي تهدد استقرار
وتماسك المجتمع العربي ولكن نجد أن أسباب البطالةتختلفمن مجتمع إلى مجتمع حتى إنها تختلف داخل المجتمع الواحد منمنطقة الى أخرى فهناك أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية وأخرى
سياسيةولكن كلاً منها يؤثر على المجتمع ويزيد من تفاقم مشكلةالبطالة.
الآثار المترتبه على البطاله :-
1- الجريمةوالانحراف
2- التطرف والعنف:
3- تعاطيالمخدرات
-الشعور بعدم الانتماء (ضعفالانتماء):
5-الهجـــــــرة:
الخاتمة -
إنمشكلة البطالة كما أوضحنا سابقاً هي في حد ذاتها تعتبر
واحدة من أخطرالمشكلات التي تواجه مجتمعاتنا العربية وهيأيضاً واحدة من التحديات التييجب على الوطن الانتباه لها خلال
هذه الفترة. لذا يجب علينا أن نسرع فيالعمل على إيجاد السياساتالتي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لاتتفاقم المشكلاتالمترتبة عليها. ونحن نجد أن من أهم الحلول لهذه المشكلةهي: