بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المعلم ، أختي المعلمة
دائما نتذمر من التعاميم التي تأتينا من الوزارة ، وهم للأسف لا يعيشون الواقع الذي نعيشه، بل يقرؤون بعض النظريات الأفلاطونية عن التعليم من بعض الكتب الفلسفية ولا يتذكرن أن خيالهم عن الفصول والطلاب الذين يتخيلونهم ليسو موجودين في واقعنا الحقيقي، ولا يحسون بما نحس به من زحمة في الفصول تصل إلى 50 طالب أو طالبة ، وبلا تكييف وبلا وسائل تعليمية ... إلخ
ما أتكلم عنه هنا إحساسنا السلبي من ما نسمع في غرف المعلمين والمعلمات والمنتديات التعليمة ، من إحباط نفسي ، و ما نواجهه من نقص في حقوقنا المالية ونستلم نفس المرتب الذي يستلمه الموظف على المرتبة السابعة ونحن نستحق المستوى الخامس، وغيرها من الأمور التي تسبب إحباط للمعلم، والحل لهذه الأمور سهل إن شاء الله وهي بتذكر النقاط التالية:
تذكر أخي المعلم ، تذكري أختي المعلمة أن حقنا لن يضيع مهما كان وسنجد ما قدمنا يوم القيامة وحتى ما أقتطع من حقوقنا وهيبتنا يوم القيامة الذي لن يغادر فيه لا صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيت
تذكر أنك لست الوحيد من يعاني ، من تهجم في الإعلام على المعلمين ، حتى أعضاء الهيئة ، والقضاء والصحة ، لم يسلموا مع أنهم يعانون معاناة ليست بالسهلة.
النقاط السابقة ليس معناها أن نسكت عن حقوقنا! ،، لا والله لم ولن نسكت وسنطالب حتى نحصل على آخر هللة من حقنا، ولكن هدفي هو عدم تحول ما نعاني منه إلى ضغوطات نفسية تتراكم مع مرور الزمن ثم تتحول إلى اكتئاب نفسي أو أمراض نفسيه أو أمراض مزمنة لا سمح الله
وأيضاً عندما نكون داخل الفصل أو داخل قاعة الامتحان ، نتذكر الآية العظيمة ، قال تعالى : " لا يكلف الله نفسا ً إلا وسعها" وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " سددو وقاربو وأبشروا..." الخ الحديث
ما أهدف له في الأخير ، حقوقنا وفروقاتنا ودرجتنا المستحقة لن نسكت عنها مهما كان، وأقوى سلاح لنا الدعاء وفي نفس الوقت نريد أن تكون نفوسنا من داخل باردة مثل الثلج.
ووفي آخر كلامي أقول لكم: أدام الله علينا وعليكم الصحة والعافية وجمعني الله معكم في فردوسه الأعلى من الجنة ووالدينا ووالديكم وجميع المعلمين والمعلمات الأحياء منهم والأموات وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، آمين آمين آمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: