وزير التربية بين مطرقة التلميع وسندان التبنيج
لم يعد السكوت مقبولاً على ما يواجهه المعلم والمعلمة , في ظل فشل وزارة التربية والتعليم ومسئوليها وتخبطها وسوء تخطيطها بل أن مسئوليها جعلوا همهم الأول هو محاربة المعلم والمعلمة وتعسيفهم وسن النظم التي تضيق بهم الخناق وتحوير القوانين والأنظمة من أجل النيل منه كأنه العدو اللدود لهم !!؟
وزير التربية عندما حل بالوزارة كان آملنا بالله ثم به كبيراً خصوصاً لقربه من أصحاب القرار وقوة كلمته وحجته كونه عسكرياً !! بأنه قادر على استيعاب ما تمر به وزارة التربية ومنسوبيها من معلمين ومعلمات , وطلب 100 يوم !!؟ وبعدها 1000 يوم !!؟, وكان الأمر عكس ذلك تماماً بل تفاقمت المشكلات وساعد منهم قبلة من مسئولي الوزارة بتجميل عملهم وتلميعه .
فاليوم خرج لنا وزير التربية بكلمات رنانة كالعادة أشبه ما تكون بالأمينوالأميد، وأمينوالإستر وهما عنصران أساسيان في المخدر
اقتباس ((أن أهم ما تسعى الوزارة لتقديمه للميدان التربوي هو الثقة , مطالب المعلمين والمعلمات لا تتحقق في يوم وليلة،، وقال «نسعى لإعطائهم الكثير ونطالبهم بالمثل , هناك آلاف المعلمات والمعلمين يطالبون بحقوق ويدعون أنها هضمت.. أقول لهم انتظروا وستشاهدون النتائج , مطالب المعلمين لا تتحق في يوم وليلة )) أنتهى الاقتباس .
أن الواقع الذي يعيشه المعلمين والمعلمات يناقض كلام الوزير جملةً وتفصيلاً , لا يوجد معلم تحمس لتصريح الوزير لأنه لم يحمل جديداً , ولعدم وجود سقف حقيقي لبناء الثقة بين المعلم ووزارته , وعدم وجود نية لإصلاح الهلاك المحيط بالوزارة من الداخل الذي أثر سلباً على المعلمين والمعلمات , أن الثقة التي يتكلم عنها الوزير لم ينلها أي معلم أو معلمة من وزارته قط , والدليل حركة النقل الخارجية الأخيرة من ناحية الضعف , والخلل الذي صاحبها لأسباب ((معتمده )) مجهولة وبمبررات غير مقبولة , بل نزعت الهيبة منهم , وحقوقهم التي لا تنتظر فضلاً ولا منه لأنها حق مقر في أنظمة الخدمة المدنية وحور من قبل منسوبي الوزارة , أن تلك الحقوق تنتظر ضمير واعي ومسئول ساعي.
لو أن مسئولي واعي وملم بوزارته ومشكلاتها ومشكلات منسوبيها وخصوصاً لو تمعن بالعام 1416؟ ومشاكله لما قال مطالبهم لا تتحق في يوم وليلة !!!!
يحيط بالمعلم والمعلمة مشكلات كبيرة وتعسفات وقرارات منها ما هو بشكل يومي ومنها ما هو مزمن, أن القاسم المشترك بين كافة المشكلات والقرارات التعسفية المعلم والمعلمة يدفعون الثمن باستمرار .
الحقيقة دائماً مره يا معالي الوزير , أن تصريح سموه اليوم ما هو إلا تبرير للأداء المرتبك في وزارته , مع أن الدولة وفرت كافة الإمكانات منها المادية لوزارة التربية ومنسوبيها بأكثر 204 مليار !!!!!؟
ولكن هذا الرقم الفلكي يحتاج إلى جودة وكفاءة لنصل إلى النتائج المرجوة والمطمئنة ولنصل إلى مصاف الدول المتقدمة والمتعلمة ولن تتحق مادام هناك تفاقم بين المعلم والمعلمة ووزارتهم من ناحية الثقة والحقوق المسلوبة ومحاربته بين الحين والأخر في قرارات تعسفية ونزع هيبتهم .
بقلمي :
حمود البقعاوي