السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فنظرا لما لوحظ تهاون البعض سواء ممن ينتسب إلى المنتديات والملتقيات والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية و الاجهزة النقالة الخاصة ، في استخدام تلك الوسائل للقذف والسب واللعن والشتم والتشهير والتجريح من الاخرين.
وحيث نصت الأنظمة في المملكة العربية السعودية على تجريم اي فعل من هذه الأفعال وتقرير العقوبات الشرعية والنظامية على مرتكبي تلك الافعال وعدم التهاون فيها حيث تراوحت عقوبات السجن للجرائم الالكترونية من سنة إلى عشر سنوات..
وتقررت الغرامات المالية للجرائم الالكترونية لتصل إلى 5 ملايين ريال حسب الجريمة و خطورتها..
وهذه العقوبات هي مرتبطة بحدوث الجريمة الكترونيا ولا تسقط معها الاحكام الشرعية الخاصة بالقذف والتشهير وغيره.
لذا نرغب في تنبيه من يتهاون في ذلك إلى خطورة تلك الأفعال وأن وقوع أي جريمة تحت اسم مستعار أو معرف بغير الاسم الرسمي لا يعفي فاعله من العقوبات والملاحقات القانونية وقد أسند إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وفقا لاختصاصها تقديم الدعم والمساندة الفنية للجهات الأمنية المختصة في كل مراحل القضية. سواء حدثت تلك الجرائم في مواقع او منتديات أو ملتقيات أو مواقع التواصل الاجتماعي أو أجهزة الحاسوب الخاصة وما في حكمها أو أجهزة الاتصالات الخاصة.
و ندعو كل عضو تعرض لاي من ذلك تقديم شكوى موثقة إلى الجهات المختصة وعدم السماح بتنامي مثل هذه الظواهر السيئة المخالفة للشرع والأنظمة والأخلاق..
وفي نفس الوقت نأمل من الأخوة في إدارة هذا الملتقى الكبير ( ونحن نعلم غيرتهم وإيمانهم بحقوق المعتدى عليهم ) .. و من إدارات المنتديات والملتقيات الأخرى توثيق أي عملية قذف أو شتم أو سب أو تشهير لأي شخصية كانت, وسواء كانت باسم صريح أو مستعار .. وذلك قبل تحرير أو حذف تلك الأفعال وتزويد المتضرر بها حتى يتمكن من تقديم الدعاوى ضد المخطئين و المتجاوزين. وعدم التهاون مع مرتكبي تلك الأفعال بتحرير وحذف تجاوزاتهم واعتداءاتهم بدون توثيقها..
ونقترح إنشاء قسم خاص تنقل إليه جميع المواضيع والمشاركات التي تحتوي على مثل هذه الاعتداءات حتى يمكن توثيقها والاستدلال بها عند الحاجة لها..
وقبل ذلك كله نذكر من يظن أنه في مأمن من العقوبات الشرعية والنظامية،، أن العقوبات الشرعية في الدنيا هي كفارات وطهارة.. ومن لم يأخذ عقابه في الدنيا فلن يفلت من عقاب رب شديد العقاب في الاخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون..
وأن كل الفرح والبهجة التي تصيب قلب المعتدي على الاخرين باي شكل من أشكال الأعتداء ما هي إلا تزيين من الشيطان الرجيم لمرتكب الجريمة,, وستنقلب يوم القيامة حسرة وندامة حين يفضح فاعلها على رؤوس الأشهاد..
كما تعهد الله سبحانه وتعالى باستجابة دعوة المظلوم وأنه ليس بينها وبين الله حجاب.. وأن أول عقوبة تصيب الظالم والمعتدي هي تماديه في ظلمه وغيه و تعديه على الآخرين حتى تتضاعف عقوبته و يحيق به عمله إلى عذاب شديد في الدنيا والآخرة..
هذا ما احببنا توضيحه والتنبيه إليه..
ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين القلوب ويهدي الجميع ويسخرهم لما فيه خدمة المسلمين والمسلمات وحماية أعراضهم و دماءهم وأموالهم و دينهم...