إنجازاتها لا توازي الإنفاق عليها.. ومليارات مشروع تطوير التعليم لا تزال ضائعة
يا وزير التربية والتعليم.. متى تمسح من سبورة وزارتك الفساد والواسطة؟
"سبق" تقول للمسؤول :
الحديث عن التعليم.. هو حديث عن فكر أمة، ومستقبل شعب، وضمير مجتمع. والتعليم في بلادي هو الاستثمار الحقيقي في بناء الإنسان، وانحياز للوطن ضد من يشوِّه الفكر، ويضيع المستقبل، ويتلاعب بالضمير. لقد تعلمنا الصراحة والوضوح في قضايا الوطن من قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الملك العادل، ورجل الإصلاح، الذي دفع كثيراً باتجاه تطوُّر المجتمع، والوقوف ضد كل ما يسيء لجهود الدولة في تحسين المستوى والخدمات للمواطن.
وعندما يكون الحديث عن مستقبل بلدنا، ومجتمعنا، وأبناء وبنات الوطن، فلا يمكننا في "سبق" أن نجامل، أو نداهن، أو نغض نظر، أو نخاف "كائناً من كان" في سبيل قول الحق.
وبما أن وزارة التربية والتعليم هي "رأس حربة" التعليم، والمسؤولة عن مستقبل المجتمع، وهي قطاع كبير مترهل، يقبع في ثناياه المظلمة بعض الإداريين والإداريات من الكبار الفاسدين، والمسؤولين والمسؤولات معدومي الضمير والحس الوطني، والبيروقراطيين والبيروقراطيات "المتكلسين"، الذين لا يهتمون بمصلحة الوطن ومستقبله.. فإن المتابع لعمل الوزارة يجده غارقاً في دوائر البيروقراطية، وسوء الإدارة، وهدر المال العام، وجذور الفساد المالي والإداري متغلغل عميقاً في تربها.
لذا نوجِّه أسئلة المجتمع لوزير التربية والتعليم.. فيا سمو الأمير الوزير:
- ماذا فعلت لمحاربة الفساد الإداري والمالي في وزارتك؟
- ماذا فعلت لكشف غموض "مناقصات" الوزارة التي تعتريها الشكوك والمخالفات، وتدور حولها الدوائر والاستفهامات العديدة؟
- ماذا فعلت لتحقق العدل، والنزاهة، وتقضي على الواسطة والمحسوبية في حركة نقل المعلمات، وتُوقف هدر دمائهن كل صباح في "سفرهن" اليومي الطويل نحو مدارس الهجر والقرى البعيدة، وتحكُّم السائقين المتلاعبين و"المرتزقة" ومعدومي الضمير، الذين يستغلون ظروف مربيات الأجيال ويذلوهن؟ ومتى تعيد البسمة إلى وجوه بنات الوطن وزهراته؟
- لماذا على الرغم من وجود 300 ألف معلم ومعلمة من أبناء الوطن لا يوجد لهم حتى الآن معهد واحد لتدريب المعلمين وتطوير مستوياتهم؟
- وهل أنت راضٍ عن التدهور والإحباط في البيئة التعليمية بشكل عام "مدارس- طلاب- إدارة مدرسية- معلمين.. إلخ"؟
- ماذا أعددت لمعالجة تعثر مشاريع المباني المدرسية المزمن، وانعدام الصيانة لما هو قائم منها؟ فهل تعلم يا سمو الوزير أن بعض المدارس ليس بها دورات مياه لائقة لمربي الأجيال، وبعض الفصول لا توجد بها مكيفات هواء تبرد حرارة الجو على الطلاب؟
- ماذا بشأن وعود الوزارة حول ما يسمى "الفصول الطائرة"، التي "قيل" إنها ستطوِّر الأسلوب الدراسي ومفهوم العملية التعليمية؟
- أين أصبح مشروع الفصول الحديثة والتعليم الإلكتروني، الذي وعدت الوزارة بتطبيقه على أكثر من 15 مدرسة منتقاة من مدراس السعودية، وتزويدها بـ"الآيبادات واللاب توبات" وأجهزة الحاسب الآلي التعليمية المتطورة؟
- لماذا لا نجد في بداية كل عام دراسي جديد مسؤولي الوزارة على مكاتبهم يقومون بما ائتُمنوا عليه من مسؤوليات؛ بل تأتينا أخبارهم بأنهم لا يزالون "يسيحون" في بلاد الله الواسعة في فرنسا وإيطاليا والمغرب وغيرها؟!
- لماذا برزت في مدارسنا – أخيراً - ظاهرة طلاب النعرات القبلية، والصراعات الطائفية، والتفاخر بالإقليمية؟
- لماذا أصبحت مدارسنا تربِّي الـ"متسكعين"، وعصابات السكاكين التي تفتخر بالعبارات العنصرية على سياراتها؟
- لماذا لدينا معلمات محبطات من "حركات نقل" يغيرها "السستم"؟ ومن يقف خلفه بشكل عجيب غريب وتشوبه الشكوك، وتغلفه عدم المصداقية، بما يُفرِّق بين الأم وأولادها والبنت وأمها والزوج وزوجته؟
- لماذا لا توجد لدينا مدارس نموذجية في جازان، والقريات، وحفر الباطن، ونجران، وحائل.. وغيرها؟
- لماذا معلمونا ومعلماتنا لم يعودوا يؤمنون برسالتهم الوطنية في التعليم وتربية الأجيال؟
- لماذا يكبلنا هذا الإرث التعليمي القديم عن العمل الصالح الصادق المخلص للوطن؟
- متى يكون لدينا جيل طموح متفائل قادر على التعامل مع معطيات الحياة المختلفة، ويسهم في تحقيق متطلبات التنمية على تنوعها؟
ويظل السؤال الكبير الذي لا يزال يبحث عن إجابات مقنعة:
ما دور مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في تطوير تعليمنا؟ أين إنجازاته؟
وماذا طوَّر هذا المشروع بخبرائه و"خبيراته" ومستشاريه في تعليمنا طوال هذه السنين؟
لماذا رغم ما رُصد له من مليارات لا يزال مشروعاً عقيماً؟
ومن المفارقات التي يتداولها الناس عن المشروع أن بعض مسؤوليه وخبرائه من الجنسين لا يحبون عقد اجتماعاتهم الدورية، ولا تظهر أفكارهم التطويرية إلا في فنادق 5 نجوم في العاصمة الرياض، فهل يعقل أنه لا يوجد في مقر بحجم مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم قاعة اجتماع واحدة يلتقون فيها؟! ثم ما مدى صحة ما يتردد من أن توظيف النساء في المشروع يتم بالواسطة والقرابة؛ فتجد الزوجة، والأخت، والبنت، والخالة، والقريبة يعملن فيه بجانب أقاربهن المسؤولين؟!
فيا سمو الوزير الأمير.. يا مسؤولنا الكبير.. رغم ميزانية وزارتك الضخمة التي تبلغ تقريباً 119 مليار ريال، وهي ما تمثل 15 % من ميزانية الدولة العامة، رغم كل هذا المال الذي يعادل ميزانيات دول، إلا أننا نحن المواطنين لا نشاهد شيئاً على أرض الواقع بشأن مستقبل وطننا؛ بل كل ما نلمسه وعود براقة، وتسويف إعلامي، مللنا منه، وتشبعنا من كلماته حتى التخمة.
ونأمل ألا "ينتفض" مسؤولو الوزارة وبيروقراطيوها عندك و"يغرقوننا" بالتفاصيل المملة، والقرارات المبعثرة، والفواتير الكبيرة، والمشاريع الوهمية، والدراسات غير الصادقة؛ في محاولة لإقناعنا بعكس ذلك؛ لأننا نريد أن نشاهد على الواقع إنجازاً تعليمياً، ونرى وطننا يرتقي سلم العلم والحضارة، ونريد عقولاً نعتمد عليها في بناء المستقبل، ونريد شباباً وشابات يخرجون لسوق العمل واثقين قادرين على بناء بلدهم.. نريد يا سمو الوزير استكمال البنية التحتية للمدارس الحكومية، وتطوير المقررات الدراسية، وتنفيذ الخطة الوطنية لتطوير التعليم، وتعجيل تنفيذ المشاريع الدراسية.. ونريد مسؤولين وتربويين يعدون الأجيال القادمة بكل إخلاص ووطنية.. ونطالب ببيئة تعليمية وتربوية توازي حجم الإنفاق الذي تبذله الدولة على التعليم.
لأن "حقنا عليك" يا سمو الأمير الوزير أن تمحو من سبورة وزارتك "الواسطة"، والظلم، والفساد، والمسؤول المقصِّر، والإداري المهمل، والفاسد، والراشي والمرتشي.. وتكتب عليها من جديد عبارات العدل، والنزاهة، والإخلاص، وحب الوطن، والفخر بالانتماء له؛ لأن لنا وطناً جميلاً رائعاً؛ يستحق كل البذل والعطاء والجهد.
وإن لم تستطع ذلك بإمكاناتك ونفوذك.. فمن يستطيع؟
يا وزير التربية والتعليم.. متى تمسح من سبورة وزارتك الفساد والواسطة؟
"سبق" تقول للمسؤول :
الحديث عن التعليم.. هو حديث عن فكر أمة، ومستقبل شعب، وضمير مجتمع. والتعليم في بلادي هو الاستثمار الحقيقي في بناء الإنسان، وانحياز للوطن ضد من يشوِّه الفكر، ويضيع المستقبل، ويتلاعب بالضمير. لقد تعلمنا الصراحة والوضوح في قضايا الوطن من قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الملك العادل، ورجل الإصلاح، الذي دفع كثيراً باتجاه تطوُّر المجتمع، والوقوف ضد كل ما يسيء لجهود الدولة في تحسين المستوى والخدمات للمواطن.
وعندما يكون الحديث عن مستقبل بلدنا، ومجتمعنا، وأبناء وبنات الوطن، فلا يمكننا في "سبق" أن نجامل، أو نداهن، أو نغض نظر، أو نخاف "كائناً من كان" في سبيل قول الحق.
وبما أن وزارة التربية والتعليم هي "رأس حربة" التعليم، والمسؤولة عن مستقبل المجتمع، وهي قطاع كبير مترهل، يقبع في ثناياه المظلمة بعض الإداريين والإداريات من الكبار الفاسدين، والمسؤولين والمسؤولات معدومي الضمير والحس الوطني، والبيروقراطيين والبيروقراطيات "المتكلسين"، الذين لا يهتمون بمصلحة الوطن ومستقبله.. فإن المتابع لعمل الوزارة يجده غارقاً في دوائر البيروقراطية، وسوء الإدارة، وهدر المال العام، وجذور الفساد المالي والإداري متغلغل عميقاً في تربها.
لذا نوجِّه أسئلة المجتمع لوزير التربية والتعليم.. فيا سمو الأمير الوزير:
- ماذا فعلت لمحاربة الفساد الإداري والمالي في وزارتك؟
- ماذا فعلت لكشف غموض "مناقصات" الوزارة التي تعتريها الشكوك والمخالفات، وتدور حولها الدوائر والاستفهامات العديدة؟
- ماذا فعلت لتحقق العدل، والنزاهة، وتقضي على الواسطة والمحسوبية في حركة نقل المعلمات، وتُوقف هدر دمائهن كل صباح في "سفرهن" اليومي الطويل نحو مدارس الهجر والقرى البعيدة، وتحكُّم السائقين المتلاعبين و"المرتزقة" ومعدومي الضمير، الذين يستغلون ظروف مربيات الأجيال ويذلوهن؟ ومتى تعيد البسمة إلى وجوه بنات الوطن وزهراته؟
- لماذا على الرغم من وجود 300 ألف معلم ومعلمة من أبناء الوطن لا يوجد لهم حتى الآن معهد واحد لتدريب المعلمين وتطوير مستوياتهم؟
- وهل أنت راضٍ عن التدهور والإحباط في البيئة التعليمية بشكل عام "مدارس- طلاب- إدارة مدرسية- معلمين.. إلخ"؟
- ماذا أعددت لمعالجة تعثر مشاريع المباني المدرسية المزمن، وانعدام الصيانة لما هو قائم منها؟ فهل تعلم يا سمو الوزير أن بعض المدارس ليس بها دورات مياه لائقة لمربي الأجيال، وبعض الفصول لا توجد بها مكيفات هواء تبرد حرارة الجو على الطلاب؟
- ماذا بشأن وعود الوزارة حول ما يسمى "الفصول الطائرة"، التي "قيل" إنها ستطوِّر الأسلوب الدراسي ومفهوم العملية التعليمية؟
- أين أصبح مشروع الفصول الحديثة والتعليم الإلكتروني، الذي وعدت الوزارة بتطبيقه على أكثر من 15 مدرسة منتقاة من مدراس السعودية، وتزويدها بـ"الآيبادات واللاب توبات" وأجهزة الحاسب الآلي التعليمية المتطورة؟
- لماذا لا نجد في بداية كل عام دراسي جديد مسؤولي الوزارة على مكاتبهم يقومون بما ائتُمنوا عليه من مسؤوليات؛ بل تأتينا أخبارهم بأنهم لا يزالون "يسيحون" في بلاد الله الواسعة في فرنسا وإيطاليا والمغرب وغيرها؟!
- لماذا برزت في مدارسنا – أخيراً - ظاهرة طلاب النعرات القبلية، والصراعات الطائفية، والتفاخر بالإقليمية؟
- لماذا أصبحت مدارسنا تربِّي الـ"متسكعين"، وعصابات السكاكين التي تفتخر بالعبارات العنصرية على سياراتها؟
- لماذا لدينا معلمات محبطات من "حركات نقل" يغيرها "السستم"؟ ومن يقف خلفه بشكل عجيب غريب وتشوبه الشكوك، وتغلفه عدم المصداقية، بما يُفرِّق بين الأم وأولادها والبنت وأمها والزوج وزوجته؟
- لماذا لا توجد لدينا مدارس نموذجية في جازان، والقريات، وحفر الباطن، ونجران، وحائل.. وغيرها؟
- لماذا معلمونا ومعلماتنا لم يعودوا يؤمنون برسالتهم الوطنية في التعليم وتربية الأجيال؟
- لماذا يكبلنا هذا الإرث التعليمي القديم عن العمل الصالح الصادق المخلص للوطن؟
- متى يكون لدينا جيل طموح متفائل قادر على التعامل مع معطيات الحياة المختلفة، ويسهم في تحقيق متطلبات التنمية على تنوعها؟
ويظل السؤال الكبير الذي لا يزال يبحث عن إجابات مقنعة:
ما دور مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في تطوير تعليمنا؟ أين إنجازاته؟
وماذا طوَّر هذا المشروع بخبرائه و"خبيراته" ومستشاريه في تعليمنا طوال هذه السنين؟
لماذا رغم ما رُصد له من مليارات لا يزال مشروعاً عقيماً؟
ومن المفارقات التي يتداولها الناس عن المشروع أن بعض مسؤوليه وخبرائه من الجنسين لا يحبون عقد اجتماعاتهم الدورية، ولا تظهر أفكارهم التطويرية إلا في فنادق 5 نجوم في العاصمة الرياض، فهل يعقل أنه لا يوجد في مقر بحجم مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم قاعة اجتماع واحدة يلتقون فيها؟! ثم ما مدى صحة ما يتردد من أن توظيف النساء في المشروع يتم بالواسطة والقرابة؛ فتجد الزوجة، والأخت، والبنت، والخالة، والقريبة يعملن فيه بجانب أقاربهن المسؤولين؟!
فيا سمو الوزير الأمير.. يا مسؤولنا الكبير.. رغم ميزانية وزارتك الضخمة التي تبلغ تقريباً 119 مليار ريال، وهي ما تمثل 15 % من ميزانية الدولة العامة، رغم كل هذا المال الذي يعادل ميزانيات دول، إلا أننا نحن المواطنين لا نشاهد شيئاً على أرض الواقع بشأن مستقبل وطننا؛ بل كل ما نلمسه وعود براقة، وتسويف إعلامي، مللنا منه، وتشبعنا من كلماته حتى التخمة.
ونأمل ألا "ينتفض" مسؤولو الوزارة وبيروقراطيوها عندك و"يغرقوننا" بالتفاصيل المملة، والقرارات المبعثرة، والفواتير الكبيرة، والمشاريع الوهمية، والدراسات غير الصادقة؛ في محاولة لإقناعنا بعكس ذلك؛ لأننا نريد أن نشاهد على الواقع إنجازاً تعليمياً، ونرى وطننا يرتقي سلم العلم والحضارة، ونريد عقولاً نعتمد عليها في بناء المستقبل، ونريد شباباً وشابات يخرجون لسوق العمل واثقين قادرين على بناء بلدهم.. نريد يا سمو الوزير استكمال البنية التحتية للمدارس الحكومية، وتطوير المقررات الدراسية، وتنفيذ الخطة الوطنية لتطوير التعليم، وتعجيل تنفيذ المشاريع الدراسية.. ونريد مسؤولين وتربويين يعدون الأجيال القادمة بكل إخلاص ووطنية.. ونطالب ببيئة تعليمية وتربوية توازي حجم الإنفاق الذي تبذله الدولة على التعليم.
لأن "حقنا عليك" يا سمو الأمير الوزير أن تمحو من سبورة وزارتك "الواسطة"، والظلم، والفساد، والمسؤول المقصِّر، والإداري المهمل، والفاسد، والراشي والمرتشي.. وتكتب عليها من جديد عبارات العدل، والنزاهة، والإخلاص، وحب الوطن، والفخر بالانتماء له؛ لأن لنا وطناً جميلاً رائعاً؛ يستحق كل البذل والعطاء والجهد.
وإن لم تستطع ذلك بإمكاناتك ونفوذك.. فمن يستطيع؟
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
