بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إلى كل مسئول في وزارة التربية له صلاحية أو رأي في حركة نقل المعلمين والمعلمات. من وزير أو نائب أو وكيل أو مدير إدارة أو مشرف بالإدارة العامة لشئون المعلمين.....
ونخص منهم سعادة الدكتور سعد الفهيد لأنه صاحب الرأي الأول والقرار المعتبر في أمر حركة النقل..
فهو يعلم أن أي أمر بفتح حركة نقل إلحاقية أو أساسية، وأمر كل قرار يهم حركة النقل يعتمد على طلبه ورأيه وموافقته..
ويعلم كم من مرة طلب رأيه فيها وانتظر قراره تجاهها..
ويعلم كم من الأخطاء التي ارتكبت.. والتجاوزات التي وقعت.. سواء عمدا أو بدون عمد..
ويعلم أن تعديل بعض الأخطاء يعمل على تعديلها خفية حتى لا يطلع عليها بعض المسئولين ( مع يقينه بحرصهم عليه وعدم تعرضه لأي مسائلة أو محاسبه ودفاعهم و حمايتهم له )...
ويعلم ما هي القرارات التي اتخذها ويحرص على حصول موافقة بعض المسئولين فوقه لتنفيذها... ومن ذلك مايخص بعض المعلمين الذين تم نقلهم ( خطأ ) بدون اعتماد لا من وزير ولا غيره.. وبطريقة مخالفة لأمر خادم الحرمين الشريفين...
وهو يعلم أن أي قرار يخص حركة النقل لن يجد له أي معارضة حتى من الوزير نفسه....
وكذلك يعلم الدكتور سعد الفهيد... بحكم ( المناصب ) اللتي يتولاها أنه قادر على تعطيل أي مطالب لا يرغب تنفيذها..حتى لو كانت تخدم الالاف من المعلمين والمعلمات وغيرهم...
ويعلم ما هي التقارير والاخبار التي تخرج من مكتبه وتعرض على بعض المسئولين لتنقيح صورة حركة النقل الخارجي... وكيف استطاع إقناع بعض المسئولين بأن الحركة عادلة وخالية من الأخطاء وأن المعارضين هم مجموعة قليلة ممن يجهلون الأنظمة والتعليمات...
ويعلم أن مطالب المعلمين والمعلمات لا يمكن حلها أو تنفيذها ( بطرق نظامية ) طالما هو لا يرغب بحلها..
وأن الحل الوحيد ( في ظل رفضه ) لتحقيق المطالب هو الخروج بمظاهرات واعتصامات وتجمعات ولافتات كما حصل مع الاخرين...
ويعلم أن المعلمين والمعلمات لن يلجأوا لتلك الحلول إما لحرصهم على عدم المساس بأمن الوطن واستغلال هذه القضايا..
أو لخوف بعض المعلمين والمعلمات من ( تمادي ) ظلم بعض مسئولي الوزارة وتعرضهم لهم في وظائفهم و أعمالهم وحقوقهم. كما تنص على ذلك بعض التعاميم والقرارات التي تصل إلى المدارس مخاطبة المعلمين والمعلمات...
ولعلمهم أن بعض مسئولي الوزارة لهم القدرة على ذلك عندما يكون صاحب المطالبة من منسوبي الوزارة.. وضعفهم عن ذلك عندما يكون صاحب المطالبة من غير منسوبي الوزارة والعاملين فيها...
لذاك...
سيقوم بعض الأخوة المعلمين و أولياء أمور المعلمات بزيارة للوزارة يوم الأحد القادم بهدف مقابلة بعض المسئولين وتقديم طلبات بتنفيذ حركة نقل إلحاقية وقبول طلبات العدول من المعلمين والمعلمات...
فإن استقبلتهم واستمعت لهم وحققت مطالبهم... فقد نلت رضى المعلمين والمعلمات وصححت كل الأخطاء بعدل وأبريت ذمتك من كل الأخطاء والمظالم السابقة..
وإن رفضت لقاءهم وتجاهلت مطالبهم ورددتهم ولم تنتصر لهم...
فإن أكثر من 90 ألف معلم ومعلمة سيمطرونك بدعاوى المظلومين.. ( وأنت تعلم أن دعوة المظلوم مستجابة وتفتح لها أبواب السماء )...
وسيدعون الله تعالى أن يريك نتيجة ظلمك في صحتك وجسدك و مالك وكل من وافقك ظلمك و أيدك وحماك وجنبك المحاسبة والمسائلة...
وأن يري المعلمين والمعلمات أثر دعائهم عليك عاجلا غير آجلا وأن تكون عبرة وعظة لكل ظالم و مهمل لحقوق عباد الله المسلمين والمسلمات...
ولسعادتك اختيار القرار المناسب....
نقول ذلك من إطلاع شخصي على كثير من الأمور التي تخفى على المعلمين والمعلمات..
وليعلم سعادتكم:
فالمظلوم ليس شرطا أن يتوجه إلى ديوان المظالم...
وليس شرطا أن ( يعتصم ) في ساحات وممرات ومكاتب الوزارة مرات عديدة..
وليس شرطا أن يكون ( سليط لسان ) يهز بلسانه الظالم أو المخطيء أو المتجاوز....
وليس شرطا أن يقدم شفاعات من بعض الشخصيات أو تقديم مصالح...
وليس شرطا أن يكون ( لحوحا ) في طلب حقه وطلب العدل.. فالحق والعدل ليس دائما يستوجب الإلحاح..
ولن نلح إلا بدعائنا لله تعالى على كل ظالم حرمنا أو تسبب بحرماننا أيا من حقوقنا..
حتى لو كان ( يرى ويعتقد ) أننا لسنا أهل حق... فرأيه وإعتقاده لن يعفيه أمام الله سبحانه وتعالى...
فالله سبحانه وتعالى ( تعهد ) بإجابة دعوة المظلم ووعد بنصرها... وأمر السماء أن تتفتح لدعوة المظلوم...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
التعديل الأخير: