معلم الصفوف الأولية!
خلف الحربي
المساواة لا تعني العدالة في كل الأحيان، فمعلمو الصفوف الأولية (أول، وثاني، وثالث ابتدائي) يشعرون بالظلم بعد قرار وزارة التربية والتعليم مساواتهم من حيث الإجازات مع بقية المعلمين في المراحل المتوسطة والثانوية رغم أن عملهم الفعلي ينتهي قبل كل هؤلاء بفترة ليست بالبسيطة، وبما أن الوزارة هذه الأيام حائرة بين العودة عن القرار المجحف وبين المضي قدما فيه فإننا نود أن ننقل لها شكاوى المعلمين في هذه المرحلة من باب (لعل وعسى). أحد معلمي الصفوف الأولية مستاء بشدة من هذا القرار (القراقوشي) ويرى أن وزارة التربية والتعليم دائما ما تؤجل حل قضايا المعلمين العاجلة وتحيلها إلى لجان الدراسات وتطبخها على نار التصريحات ولكن إذا كان القرار في غير صالح المعلم فإنها ترتجله ارتجالا وتعممه على كل المدارس في يوم واحد. وهو يرى أن الحوافز هي التي تدفع أي موظف لمضاعفة عطائه، ومعلم الصفوف الأولية ليس لديه أي حافز سوى هذه الإجازة المبكرة نسبيا بعد أن ينتهي تلاميذه الصغار من تحصيلهم العلمي، وسر الاهتمام بمعلم الصفوف الأولية لأنه حجر الأساس وبناء على ما يزرعه في عقل الطالب في هذه السن المبكرة تتشكل القاعدة العلمية الأولى لهذا التلميذ وعليها تعتمد قدرته على التحصيل في المراحل القادمة. ولا أظن ثمة داع لشرح الصعوبات التي يواجهها معلمو الصفوف الأولية في التعامل مع تلاميذهم الذين يحتاجون في البداية التعود على بيئة المدرسة، ناهيك عن صعوبة تعليمهم أساسيات القراءة والكتابة والحساب، بل إن بعض الآباء لا يستطيع تحمل تدريس أبنائه الصغار لنصف ساعة فما بالك بمعلم يتعامل يوميا مع عشرات التلاميذ الصغار الذين يحتاجون أساسا علميا جيدا.ومعلم الصفوف الأولية في مدارسنا غالبا ما يقوم بتدريس مواد ليست من تخصصه بسبب نقص المعلمين، هذا بخلاف النصاب المرتفع للحصص الأسبوعية ما يعني أنه ليس بحاجة للمزيد من العناء حين يذهب إلى المدرسة من أجل التحضير والثرثرة وشرب الشاي. معلمو الصفوف الأولية يناشدون وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في قرار توحيد إجازات المعلمين الذي وقع فوق رؤوسهم دون مقدمات.. فهل في وزارة التربية من هو قادر على إعادة النظر؟!.
منقول منن صحيفة عكاظ تاريخ 3/6/1434
خلف الحربي
المساواة لا تعني العدالة في كل الأحيان، فمعلمو الصفوف الأولية (أول، وثاني، وثالث ابتدائي) يشعرون بالظلم بعد قرار وزارة التربية والتعليم مساواتهم من حيث الإجازات مع بقية المعلمين في المراحل المتوسطة والثانوية رغم أن عملهم الفعلي ينتهي قبل كل هؤلاء بفترة ليست بالبسيطة، وبما أن الوزارة هذه الأيام حائرة بين العودة عن القرار المجحف وبين المضي قدما فيه فإننا نود أن ننقل لها شكاوى المعلمين في هذه المرحلة من باب (لعل وعسى). أحد معلمي الصفوف الأولية مستاء بشدة من هذا القرار (القراقوشي) ويرى أن وزارة التربية والتعليم دائما ما تؤجل حل قضايا المعلمين العاجلة وتحيلها إلى لجان الدراسات وتطبخها على نار التصريحات ولكن إذا كان القرار في غير صالح المعلم فإنها ترتجله ارتجالا وتعممه على كل المدارس في يوم واحد. وهو يرى أن الحوافز هي التي تدفع أي موظف لمضاعفة عطائه، ومعلم الصفوف الأولية ليس لديه أي حافز سوى هذه الإجازة المبكرة نسبيا بعد أن ينتهي تلاميذه الصغار من تحصيلهم العلمي، وسر الاهتمام بمعلم الصفوف الأولية لأنه حجر الأساس وبناء على ما يزرعه في عقل الطالب في هذه السن المبكرة تتشكل القاعدة العلمية الأولى لهذا التلميذ وعليها تعتمد قدرته على التحصيل في المراحل القادمة. ولا أظن ثمة داع لشرح الصعوبات التي يواجهها معلمو الصفوف الأولية في التعامل مع تلاميذهم الذين يحتاجون في البداية التعود على بيئة المدرسة، ناهيك عن صعوبة تعليمهم أساسيات القراءة والكتابة والحساب، بل إن بعض الآباء لا يستطيع تحمل تدريس أبنائه الصغار لنصف ساعة فما بالك بمعلم يتعامل يوميا مع عشرات التلاميذ الصغار الذين يحتاجون أساسا علميا جيدا.ومعلم الصفوف الأولية في مدارسنا غالبا ما يقوم بتدريس مواد ليست من تخصصه بسبب نقص المعلمين، هذا بخلاف النصاب المرتفع للحصص الأسبوعية ما يعني أنه ليس بحاجة للمزيد من العناء حين يذهب إلى المدرسة من أجل التحضير والثرثرة وشرب الشاي. معلمو الصفوف الأولية يناشدون وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في قرار توحيد إجازات المعلمين الذي وقع فوق رؤوسهم دون مقدمات.. فهل في وزارة التربية من هو قادر على إعادة النظر؟!.
منقول منن صحيفة عكاظ تاريخ 3/6/1434