محمد البخيت - الرياض السبت 11/05/2013
وصف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله المشاري مدير المركز الوطني للقياس الخطوة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم بتطبيق الاختبارات التحصيلية على طلاب الصف السادس والثالث المتوسط بالجيدة وانها مبادرة إيجابية وكان من المفترض أن يكون الاختبار في وقت سابق.
وقال: «إن هذه تجربة يجب أن نخوضها لأن أهدافها ستصب في مصلحة تجويد التعليم إضافة إلى اخذ المعلومات من الميدان حقيقية ودقيقة عن مستوى التحصيل لدى الطلاب في المقررات الأساسية في مراحل محددة»، وأشار إلى أن أي بداية من الطبيعي ألا تكون مكتملة وينقصها بعض الأبعاد، مبينا بأن هذه الاختبارات مطبقة في دول متقدمة وتستفيد منها في تقييم التعليم بشكل عام وتقييم المدارس والطالب، ولفت سموه إلى أن المؤمل من هيئة تقويم التعليم العام التي أمر بها المقام السامي والتي سيبدأ العمل بها قريبًا، أن تأخذ بهذه الاختبارات التي هي من اختصاصاتها ومناط إليها نوعية الاختبارات التحصيلية، مشيرًا إلى أن الوزارة جهزت للهيئة الميدان بهذا النوع من الاختبارات والتي سيشارك بها المعنيون في إدارات التعليم والمدارس.
وعما اذا كانت وزارة التربية والتعليم طلبت من المركز الوطني للقياس والتقويم تقديم توجيهات تفيد وزارة التربية والتعليم عند تنفيذها الاختبارات التحصيليه في مدارس التعليم العام قال سموه: «سبق للمركز تقديم مقترحات للوزارة ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وهذه كانت إحدى مجالات التعاون بين المركز ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم إلا أن المركز لم يُعمَد بأي خطوات تنفيذية ولكننا قدمنا تصورًا نأمل أن تكون وزارة التربية والتعليم أخذت ببعض المقترحات التي قدمها المركز الوطني للقياس والتقويم».
وعما إذا كان الاختبار التحصيلي هو الهدف من إعادة الاختبارات التحريرية لتقويم الطالب أكد سموه أن الهدف من الاختبار التحصيلي ليس إعادة الاختبارات التحريرية إلى المرحلة الابتدائية مبيننًا ان التقويم المستمر تقويم للطالب والاختبار التحصيلي تقويم للتعليم بشكل عام لا يصب في تقويم الطالب مباشرة أكثر من تقويمه للتعليم ككل فهناك مستويات معينة من التحصيل يجب وضعها على مستوى وطني وستبين الاختبارات التحصيلية إلى أي مرحلة وصل إليها التعليم العام، مشيرًا الى ان المملكة الى الآن لم تضع تلك المستويات بعد ولكن عقب التطبيق للاختبارات التحصيلية سيتم وضع مستويات يتم من خلالها تقويم التعليم، مشيرًا إلى أنه في هذه المرحلة ستكون التقارير الصادرة جراء هذه الاختبارات ستكون على مستوى وطني وفي المرحلة القادمة ستكون فردية وسيعطى كل فرد نتيجة اختباره.
وفي السياق ذاته قال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد مهدي الخنيزي في تصرحيه لـ»المدينة» : «إن الهدف من الاختبارات التحصيلية والتجريبية هو معرفة ما تعلمه الطالب من المادة التي سيختبر فيها ومدى استيعابه منها ومعرفة نقاط القوة والضعف وإعطاء معلومات عما تقدمه المناهج المقررة، وليس الهدف تقويم الطالب من حيث الرسوب او النجاح.
المصدر صحيفة المدينة
التعديل الأخير بواسطة المشرف: