تركي اليزيدي ( صدى ) :
قدم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله العزاء والمواساة لذوي المعلم محمد برناوي، الذي وافته المنية، أمس الأول، على يد أحد الطلاب في مدرسة عثوان المتوسطة والثانوية ببني مالك بجازان، مبيناً أن المعتدي سيتحمل أمام الجهات المعنية مسؤولية ما قام به, كما كلف مدير “تعليم صبيا”، وفي الطائف (مقر سكن الأسرة) بالوقوف مع ذوي المعلم ومتابعة كل احتياجاتهم، كاشفاً عن تكليف فريق من المختصين في الوزارة لبحث حيثيات الواقعة ودراسة دوافعها.
وتفصيلاً فقد قدم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود باسمه وباسم كل منسوبي وزارة التربية والتعليم أصدق العزاء والمواساة لذوي المعلم محمد بن بكر آدم برناوي – رحمه الله – الذي وافته المنية يوم أمس الأول الاثنين أثناء أدائه واجبه التربوي والتعليمي على يد أحد أبنائه الطلاب في مدرسة عثوان المتوسطة والثانوية ببني مالك، التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا بمنطقة جازان، إثر اعتداء آثمٍ أحزن الجميع، وآلم مجتمعنا الذي يعرف للمعلم والمعلمة فضلهما وأثرهما الكبير في إعداد الأجيال وبناء مستقبل الوطن.
وشدد على أن المعلم هو أساس العملية التعليمية, ومن حقه أن نوليه اهتمامنا ونقف لمساءلة ومحاسبة كل من يعتدي عليه ويتجاوز معه، مبيناً أن الطالب المعتدي سيتحمل أمام الجهات المعنية مسؤولية ما قام به.
وقال الوزير: إنها فاجعة مؤلمة، وخسارة لمعلم فاضل عرف عنه العمل المتميز والجاد في مسيرته التعليمية والتربوية، مؤكداً أن العزاء والمواساة ليسا لأسرة الفقيد فقط، بل هي للوطن وللميدان التربوي ولطلاب الأستاذ محمد وزملائه وأصدقائه، موضحاً أن الأخ محمد برناوي – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – سيبقى بإذن الله في ذاكرة ووجدان أبنائه الطلاب وزملائهن وفي ذاكرة كل التربويين معلماً فاضلاً، يشهد له طلابه وزملاؤه في المدرسة والإدارة التعليمية بالتميز والخلق الكريم.
وكلف الوزير مدير التربية والتعليم والأسرة التعليمية في صبيا وفي الطائف (مقر سكن الأسرة) بالوقوف مع ذوي المعلم ومتابعة كل احتياجاتهم وتلبيتها وفق المتاح.
وقال: سنولي ما حصل بحق المعلم محمد برناوي جل اهتمامنا, وكلفنا فريقاً من المختصين في الوزارة لبحث حيثيات الواقعة ودراسة دوافعها وسبل وقاية أبنائنا من ممارسة العنف بكل أشكاله، ودعا إلى تعزيز فاعلية التنظيمات واللوائح الخاصة بالسلوك وإنفاذها بما يحقق ضبط العملية التربوية والتعليمية، وتعزيز الجوانب التي تقي مجمتعنا التعليمي بطلابه ومنسوبيه أي أذى معنوي أو حسي.
وتوجه وزير التربية إلى الله جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وطلابه الصبر والسلوان.