Maroom

Maroom

مواضع كسر وفتح والجواز في ( إنّ - أن )

rahaal

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
سوف أبين لك المواضع التي يجب فيهـا الكسر وكذلك الفتح والجواز ( أي الفتح والكسر ) إن شاء الله تعالـى على النحو التالي :

كسر همزة " إنّ " وفتحها .
تكسر همزة إن وجوبا في كل موضع يمتنع فيه تأويلها مع اسمها وخبرها بمصدر ، ذلك في المواضع الآتية:
1 ـ في ابتداء الكلام حقيقة ، أو حكما " أي الواقعة بعد ألا الاستفتاحية .
مثال الأول قوله تعالى : { إ نّا أعطيناك الكوثر } .وقوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم } .
ومثال الثاني قوله تعالى : { ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم } .وقوله تعالى : { كلا إنّ الإنسانَ ليطغى } .وفي ابتداء جملة " إنّ " الواقعة بعد النداء،كقوله تعالى : { قالوا يا أيها العزيزُ إنّ له أباً } .
2 ـ في صدر جملة الصلة . نحو : انتصر الذي إنّه مخلص ، وجاء الذي إنّه عاقل، ومنه قوله تعالى : { وآتيناه من الكنوز ما إنّ مفاتَحه لتنوء بالعصبة أولي القوة } .
3 ـ بعد القول . نحو قوله تعالى : { وقال إنّي معكم } .وقوله تعالى : { قال إنّي عبدُ الله } .
ويشترط في القول أن يراد به معنى الحكاية . أما إذا أريد به معنى الظن فتحت همزة " إنّ " .
4 ـ أن تقع في صدر الجملة المستأنفة . نحو : يحسبون أني مقصرٌ في عملي إنهم
لمخطئون ، وزعم أحمد أنه متفوق إنه لكاذب .
5 ـ في جواب القسم ، ويكثر في ذلك اقتران خبرها باللام . نحو : والله إنك لصادق . ومنه قوله تعالى : { ويحلفون باللهِ إنهم لمعكم } .وقوله تعالى : { فلا أقسم بربَّ المشارق والمغارب إنا لقادرون } .وقوله تعالى : { والعصر إنّ الإنسانَ لفي خسر } .
6 ـ إذا اتصل خبرها بلام الابتداء ، ولو سبقها فعل من أخوات ظن .
أي " جاءت بعد فعل قلبي علق باللام " نحو : علمت إنّ أخاك لمحسن .وقوله تعالى : { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون } .وقوله تعالى : { والله يعلم إنهم لكاذبون }.ومنه قول الشاعر :
ألم تر إني وابن أسود ليلة لنسري إلى نارين يعلو سناها
وقد كسرت الهمزة في الشواهد السابقة ونظائرها ؛ لأن اللام إذا وليت الظن والعلم علقت الفعل عن العمل . فالفعل علم في الآيات السابقة لم يعمل في إنّ ومعموليها لاتصال خبرها بلام الابتداء ، لذا كسرت همزتها ، فإن ومعموليها في هذا الموضع لم تؤول بمصدر كما هو الحال عند فتح همزتها .والشاهد في البيت قوله : ألم تر إني ... لنسري . حيث كسرة همزة " إن " بع الفعل القلبي " تر " الذي علق عن العمل لاتصال خبر إن بلام الابتداء المزحلقة .
7 ـ أن تقع في صدر جملة الحال مقرونة بالواو ، أو غير مقرونة .مثال الأول : زرته وإني لذو أمل في شفائه .ومنه قوله تعالى : { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإنّ فريقا من المؤمنين لكارهون } .ومثال النوع الثاني قوله تعالى : { إلا إنهم ليأكلون الطعام } .
8 ـ أن تقع مع معموليها في موقع الخبر عن اسم ذات . نحو : الرجل إنه قادم .
ومنه قوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم } .
9 ـ أن تقع بعد أدوات الجواب، نحو (كلاّ، ولا ، وأجل، ونعم، وبلى، وإيْ) . نحوقولنا: نعم إنّي حاضرٌ، ومنه قوله تعالى : { كلا إنّ الإنسانَ ليطغى } .وقوله تعالى : { كلا إنها كلمةٌ هو قائلها } . وهذه الجمل هي من المواضع الابتداء أيضا.
10 ـ أن تقع بعد إذ . نحو : وصلت إذ إنّ أباك يستقل العربة .
أو بعد حتى الابتدائية . نحو : غادر الطلاب المدرسة حتى إن المدرسين غادروها .
أو بعد حيث . نحو : جلست حيث إنك جالس . لأن مثل هذه الأدوات تضاف إلى الجمل

فتح همزة " ان " .
يجب فتح همزة " أن " في كل موضع يصح تأويلها مع معموليها بالمصدر المؤول بالصريح . وتؤول أن مع اسمها وخبرها في المواضع الآتية : ــ
1 ـ إذا جاءت مع معموليها في موضع الفاعل . نحو : أعجبني أنك مجتهدٌ .والتقدير : أعجبني اجتهادُك .ومنه قوله تعالى : { أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب } .وقوله تعالى : { فلما تبيّن له أنه عدوُّ الله تبرأَ منه } .
2 ـ في موضع نائب الفاعل . نحو : ظُنَّ أنّ السماءَ ممطرة .ومنه قوله تعالى : { قل أوحي إليّ أنه استمع نفرٌ من الجن }.
3 ـ في موضع المفعول به . نحو : تيقنتُ أنك قادمٌ . والتقدير: تيقنتُ قدومَك.
ومنه قوله تعالى : { وظن أهلها أنهم قادرون عليها }وقوله تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو }
وقوله تعالى : { فعلموا أن الحق لله } .
ويشترط في خبرها عدم اقترانه بلام التوكيد كما أوضحنا سابقا ، وإلا كسرت همزتها .
4 ــ في موضع المبتدأ . نحو : في اعتقادي أنك مسافر .
ومنه قوله تعالى : { ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة }.
5 ــ في موضع الخبر عن اسم معنى . نحو : حسبك أنك مجتهد .
اعتقادي أن التجارة رابحة .
6 ـ أو في موضع الخبر لـ " إن " التي جاء اسمها اسم معنى . إن رأيي أنك متواضع .
7 ـ أن تقع بعد القول المتضمن معنى الظن . نحو : أتقول أنك مسافر ؟
8 ـ في موضع المجرور بحر الجر . نحو : كافأتك لأنك مجتهد .ومنه قوله تعالى : { ذلك بأن الله هو الحق } .
9 ـ إذا وقعت أن ومعموليها بعد لو ، ولولا . نحو : احترمك ولو أنك أصغر مني .
ومنه قوله تعالى : { ولو أنهم صبروا } وقوله تعالى : { فلولا أنه كان من المسبحين } .
10 ـ أن يكون المصدر تابعا لواحدة مما سبق .
فمثال العطف قوله تعالى : { وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى } .وقوله تعالى : { اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم } .ومثال البدل قوله تعالى : { فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبا }فالمصر المؤول بدل اشتمال من طعامه ، والتقدير : إلى أنعامنا في طعامه .
ومنه قوله تعالى : { وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم }.

جواز الفتح والكسر .
يجوز فتح همزة " أن " وكسرها في المواضع التي يجوز فيها تأويل " إنّ " ومعموليها بمصدر مؤول ، أو عدم تأويلها ، ذلك في المواضع الآتية : ـ
1 ـ بعد فاء الجزاء . نحو : من يأتني فإنه مكرم . ومنه قوله تعالى { من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم } .فقد قرئت الآية : { فإنه غفور رحيم } بالوجهين ، أي بكسر همزة " إن " وفتحها .فاحتمال الكسر على جعل ما بعد فاء الجزاء جملة تامة ، والتقدير : فهو غفور .واحتمال الفتح على تقدير " أن " ومعموليها مصدرا مؤولا في موضع المبتدأ ، والخبر محذوف ، أو خبر والمبتدأ محذوف .والتقدير : فغفرانه حاصل ، أو فجزاؤه حاصل .
2 ـ بعد إذا الفجائية . نحو : خرجت فإذا إن المطر منهمر .
جواز الكسر على عدم التأويل ، والتقدير : فإذا المطر منهمر .والفتح على جعل " أن " ومعموليها في موضع الرفع على الابتداء ، وإذا في محل رفع خبره إذا اعتبرناها ظرفا ، أو الخبر محذوف على اعتبار إذا الفجائية حرفا ، والتقدير : انهمار المطرحاصل .
ومنه قول الشاعر :
وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا إذا أنه عبد القفا واللهازم
الشاهد قوله : إذا أنه . فرواية الكسر على معنى فإذا هو عبد القفا ، وهذا الوجه أحسن ؛ لأنه لا يحتاج إلى تقدير . أما رواية الفتح فعلى اعتبار " أن " ومعموليها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف .
3 ـ بعد لا جرم ، وفتح الهمزة أشهر . نحو قوله تعالى : { لا جرم أنّ لهم النار}.
فأن مع معموليها في تأويل مصر مؤول في محل رفع فاعل إذا اعتبرنا جرم فعل ماض بمعنى
" حق " ، والتقدير : حق حصول النار لهم ، أو بمعنى " لابُدَّ " فتكون لا نافية للجنس ، وأن ومعموليها فى تأويل مصدر مجرور بمن ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبرلا ، والتقدير : لابد من حصول النار لهم . أو على المفعولية إذا اعتبرنا جرم بمعنى كسب ، وفاعلها ضمير مستتر ،والتقدير : كسب لهم كفرهم . وفي حالة الكسر تكون " لا جرم " قسما ، وكسرت الهمزة لوقوعها في جواب القسم ومنه قوله تعالى : { لا جرم أن الله يعلم ما يسرون }.
4 ـ جواز الأمرين في مقام التعليل ، والكسر أبلغ . نحو : اطلب العلم إنه سبيل النجاح .
ومنه قوله تعالى : { ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين } .
وقوله تعالى : { ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير } .
فالفتح على كون " أن " ومعموليها في محل مصدر مؤول مجرور بلام التعليل ، والتقير : لأنه سبيل النجاح . والكسر على أن التعليل حاصل بجملة " إن " ومعموليها . أي أنها جملة استئنافية
5 ـ جواز الأمرين بعد القسم إذا لم يتصل خبر " إن " باللام ، وذكر فعل القسم
قبلها . نحو : أقسمت إن محمدا مسافر ، وأقسمت أن محمدا مسافر .
أما إذا ذكر فعل القسم ، أم لم يذكر ، واتصل الخبر باللام وجب كسر الهمزة نحو : أقسمت إنك لمخلص ، والله إنك لمخلص .
وكذلك يجب الكسر إذا خذف فعل القسم ، ولم يتصل الخبر باللام نحو قوله تعالى : { حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة }.ومنه قول الشاعر :
أو تحلفي بربك العلي أني أبو ذيالك الصبي
الشاهد قوله : أني ، فهمزة " إن " في هذا البيت تروى بالكسر على جعلها جوابا للقسم ، كما أنها تروى بالفتح على اعتبارها مفعولا به بعد حذف حرف الجر .
والتقدير : على أني أبو ذيالك الصبي .
 

عمر العتيبي

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب
 
أعلى