أكدت الأبحاث العلمية والدراسات أن زيادة الدهون على الكبد يمثل حاليا فى مصر12.5% من أسباب أمراض الكبد، ولكن هذه النسبة تزداد فى الدول الأوروبية والمتقدمة لتصل إلى حوالى 45%، وذلك لزيادة الاعتماد على الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة.
يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى يشكو مريض تدهن الكبد من آلام بالجانب الأيمن من البطن فى المراحل الأولى، وتؤكد التحاليل ارتفاع أنزيمات الكبد، وسلبية الفيروسات الكبدية، والموجات فوق الصوتية توضح زيادة حجم الكبد وزيادة ترسب الدهون على الخلية الكبدية، يؤدى إلى تدميرها وتفقد وظيفتها وكلما زادت نسبة ترسب الدهون فى الكبد زادت تدهور الحالة، وإذا زادت ترسيب الدهون فى الكبد عن 33% يؤدى إلى تدهور حالة الكبد والتى قد تتفاقم وتتدهور بعد 15 سنة إلى التهاب مزمن ثم إلى تليف بالكبد بعد ذلك وتزداد حالات تدهن الكبد فى المرضى الذين يعانون من السمنة.
ويؤكد أنه كلما زادت السمنة زادت نسبة دهون الكبد وتدهور الحالة إلى الأسوأ والعلاج الأمثل فى هذه الحالة هو تغيير نمط الحياة، وذلك بممارسة الرياضة بانتظام بمعدل 45 دقيقة على الأقل يوميا وأن تكون التمارين الرياضية متدرجة لكى يفقد جسم المريض السعرات الحرارية مما يساعد على تقليل نسبة الدهون بالخلية الكبدية.
ويلعب النظام الغذائى المتوازن دورا هاما فى التخلص من الدهون وذلك بمنع تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل اللحم الأحمر والكريمة والقشطة والبط والأوز، ويجب نزع جلد الدجاج ومنع تناول الحمام والوجبات الجاهزة لما تحتويه من زيوت مشبعة تزيد حالة الكبد سواء، وننصح هؤلاء المرضى بالإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة مثل التفاح والكمثرى والجوافة والموز والفواكه الغنية بالألياف.
وإذا استمر هؤلاء المرضى على هذا النظام الغذائى لمدة ثلاثة أشهر يحدث تحسن ملحوظ فى وظائف الكبد ونسبة ترسيب الدهون على الخلية الكبدية، وأيضا انخفاض الوزن دون الحاجة إلى تناول أى أدوية أو عقاقير.