رسائل إلى الفيصل " أكرم المعلم ثم حاسبه "
رصد - عقاب الحليفي
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﻮﺷﻚ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﺧﻮﻧﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﻢ, ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺟﺮﺓ, ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ, ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺛﻢ ﻗﻴﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ, ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ, ﻓﻼ ﻋﻠﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ" .
ﻭﻭﺻﻒ ﻛﻮﺷﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺎﺷﻞ، ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ (ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ) ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺷﺊ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ, ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﻮﺷﻚ: ﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺣﺪﻳﺚ؟ ﺃﻭ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﺒﺮﺓ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؟ ﺃﻭ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ؟ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ.. ﺭﺣﻴﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﻭﻣﻘﺪﻡ ﺃﻣﻴﺮ) ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻴﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺣﻈﻴﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺑﻤﺪﺍﺧﻠﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺪﻟﻴﺠﺎﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺎﺕ.
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ, ﻭﻗﺎﻝ: "ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻟﻠﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ, ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ, ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻃﻼﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ (ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ) ﺣﺘﻰ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ, ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺗﻌﺪﻱ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ, ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻮﺍﺫ ( ﺍﻹﻳﻤﻮ, ﻭﺍﻟﺒﻮﻳﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ), ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ, ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺑﻨﺎ" .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﻥ "ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺗﺮﺑﻰ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻣﻜﺔ, ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﻗﺒﻮﻝ ﻟﻠﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺗﻌﺪﺩﻫﺎ, ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺷﺮﺱ ﺟﺪﺍً ﻭﻻ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﻬﺎﻭﻥ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮ ﻭﻳﻌﺸﻖ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻴﻪ (ﻧﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ) ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻭﻣﺜﻘﻒ".
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﺩﻱ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ, ﺑﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﻭﺷﻤﺎﻏﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ! .
ﻭﺃﻛﺪ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﻘﻮﻗﻪ.
ﺛﻢ ﺳﺨﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻗﺎﺳﻢ ﻭﺗﺄﺳﻒ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻃﺒﺮﺟﻞ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ, ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﺼﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻛﺬﻟﻚ "ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑـ (CD), ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ, ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ, ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﻟﻄﻼﺏ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ, ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ, ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ﺃﻭ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﺣﺮﺍﻡ.. ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ" .
ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻨﻴﺎﺕ ﺃﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﻫﻲ: "ﺃﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻠﻤﻄﺒﻠﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﻣُﺴﺒﻘﺔ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻞ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ, ﻛﻤﺎ ﺃﺅﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻣﺎﺭﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻗﻄﺎﻉ ﻫﺎﻡ ﻛﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ, ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﻡ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ: "ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ, ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ, ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﺑﺄﻓﻖ ﺿﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻐﻠﻘﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺭﺅﺍﻫﻢ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ" .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻗﺎﻝ "ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ, ﻓﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻷﻣﺔ, ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺃﻥ ﺗﺆﺻﻞ ﻣﻨﺎﻫﺠﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻼﻕ, ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻱ ﻓﻨﺤﻦ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ, ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻳﺆﺳﺲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻏﺮﺱ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺆﺻﻞ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ, ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳُﻌﻠﻢ ﻓﻘﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ, ﻛﻤﺎ ﺃﺅﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺃﻥ ﻧﻠﻤﺴﻬﺎ ﻭﻧﻌﻴﺸﻬﺎ, ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗُﻌﻘﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻭﺗﺪﺭﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺠﺎﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ." .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ "ﺃﺷﻜﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﺑﺘﻠﻲ ﺑﻬﺎ." .
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﺴﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺨﻮﻓﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺃﻻ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﻨﻜﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺷﺮﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ, ﻭﻣﺎ ﻋُﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺇﻻ ﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ.
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ ﻭﻳﺴﺠﻠﻪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻟﻪ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺳﻨﺘﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺻﺪ ﻭﻳﺴﺠﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ, ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﻊ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻟﻬﺎ.
ﺛﻢ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻣﺴﻴﺎﺕ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺃﺑﺪﻭﺍ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ: ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ, ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ: ﻫﻞ ﻳُﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ, ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﺰﻋﺞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺧﺒﺮﺓ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ! .
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ, ﻓﺎﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ, ﻭﻟﻢ ﻳُﻌﻄﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ, ﻓﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ, ﻭﺿﻌﻒ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ.
ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﻠﻢ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻨﺎﺳﺐ, ﺣﺘﻰ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ, ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ عدم تعيين الخريخي و ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ, ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺑﺄﻧﻬﺎ " ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻬﺎ" .
ﻛﻤﺎ ﺃﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﻀﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﺧﺼﺼﺖ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺗُﺨﺼﺺ ﻟﻜﻞ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﻔﺎﻑ ﻻﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻘﺼﺮ.
ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻟﻪ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺇﻻ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻓﻬﻮ ﺧﺮﺝ ﺟﻤﻮﻉ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ.. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﻧﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ.
ﻭﻋﺎﺭﺽ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻛﻮﺷﻚ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣُﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ.
ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﺮﺭﺕ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ, ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ "ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻓﺎﺷﻞ, ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ" .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﺼﻐﺮ ﺳﻨﻪ, ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ "ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺳﺎﺑﻘﺔ, ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻟﻪ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ, ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﺑﺎﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ" .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؟ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ.
ﻛﻤﺎ ﻧﻮﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻫﻮ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ, ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴصل ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ, ﻭﻫﺬﺍ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎً ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ.
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺸﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ, ﻭﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺗُﻌﻄﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ.
ﺛﻢ ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺪﻟﻴﺠﺎﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ, ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﺮ؟!
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻤﻮ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺳﻜﺎﻧﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ.
ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ (ﺍﻟﺒﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻴﺎﺕ) ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺸﺮﺡ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻭﺣﻘﻮﻗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ. ﻭﻧﻮﻫﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ والطلاب, ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺭﻭﺿﺎﺕ ومدارس ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺗﺮﻋﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺗﺮﺍﻋﻲ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﺍﻧﺰﻋﺎﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﻋﺪﻫﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﺛﻢ ﺧﺘﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﻫﻲ "ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺛﻢ ﺣﺎﺳﺒﻪ, ﻭﺃﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺊ ﻟﺠﻨﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﺲ ﻣﺪﻯ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﻭﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﻭﺳﺘﺘﻔﺎﺟﺄ ﺣﺘﻤﺎً ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ".
http://www.rsssd.com/c-1556/
رصد - عقاب الحليفي
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﻮﺷﻚ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺻﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﺧﻮﻧﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﻢ, ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺟﺮﺓ, ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻋﻄﺎﺋﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ, ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺛﻢ ﻗﻴﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ, ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ, ﻓﻼ ﻋﻠﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﻴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ" .
ﻭﻭﺻﻒ ﻛﻮﺷﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﺎﺷﻞ، ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ (ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ) ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺷﺊ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ, ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻛﻮﺷﻚ: ﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺣﺪﻳﺚ؟ ﺃﻭ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﺒﺮﺓ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؟ ﺃﻭ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ؟ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ.. ﺭﺣﻴﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﻭﻣﻘﺪﻡ ﺃﻣﻴﺮ) ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻴﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺣﻈﻴﺖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺑﻤﺪﺍﺧﻠﺔ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺪﻟﻴﺠﺎﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺎﺕ.
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ, ﻭﻗﺎﻝ: "ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻟﻠﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ, ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ, ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻃﻼﺑﻨﺎ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ (ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ) ﺣﺘﻰ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ, ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺗﻌﺪﻱ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ, ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺸﻮﺍﺫ ( ﺍﻹﻳﻤﻮ, ﻭﺍﻟﺒﻮﻳﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ), ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ, ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺑﻨﺎ" .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﻥ "ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺗﺮﺑﻰ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻣﻜﺔ, ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﻗﺒﻮﻝ ﻟﻠﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺗﻌﺪﺩﻫﺎ, ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺷﺮﺱ ﺟﺪﺍً ﻭﻻ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﻬﺎﻭﻥ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮ ﻭﻳﻌﺸﻖ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻴﻪ (ﻧﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ) ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻭﻣﺜﻘﻒ".
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﺗﺮﺩﻱ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ, ﺑﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﻭﺷﻤﺎﻏﻪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ! .
ﻭﺃﻛﺪ ﻛﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺣﻘﻮﻗﻪ.
ﺛﻢ ﺳﺨﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻗﺎﺳﻢ ﻭﺗﺄﺳﻒ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻃﺒﺮﺟﻞ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ, ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﺼﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻛﺬﻟﻚ "ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑـ (CD), ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ, ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ, ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﻟﻄﻼﺏ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ, ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ, ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﻔﺎﺟﺄ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ﺃﻭ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻨﻄﻠﻮﻥ ﺣﺮﺍﻡ.. ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ" .
ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻨﻴﺎﺕ ﺃﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﻫﻲ: "ﺃﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻠﻤﻄﺒﻠﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻤﻮﺍﻗﻒ ﻣُﺴﺒﻘﺔ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻞ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ, ﻛﻤﺎ ﺃﺅﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻣﺎﺭﺓ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻗﻄﺎﻉ ﻫﺎﻡ ﻛﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ, ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺰﻡ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ: "ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ, ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ, ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻓﺾ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﺑﺄﻓﻖ ﺿﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻐﻠﻘﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺭﺅﺍﻫﻢ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ" .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻗﺎﻝ "ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ, ﻓﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻷﻣﺔ, ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺃﻥ ﺗﺆﺻﻞ ﻣﻨﺎﻫﺠﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻼﻕ, ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻱ ﻓﻨﺤﻦ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ, ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻳﺆﺳﺲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻏﺮﺱ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺆﺻﻞ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ, ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳُﻌﻠﻢ ﻓﻘﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ, ﻛﻤﺎ ﺃﺅﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺃﻥ ﻧﻠﻤﺴﻬﺎ ﻭﻧﻌﻴﺸﻬﺎ, ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗُﻌﻘﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻭﺗﺪﺭﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺠﺎﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ." .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ "ﺃﺷﻜﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﺑﺘﻠﻲ ﺑﻬﺎ." .
ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﺴﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺨﻮﻓﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺃﻻ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﺃﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻟﻨﻜﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺷﺮﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﻪ, ﻭﻣﺎ ﻋُﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺇﻻ ﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ.
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ ﻭﻳﺴﺠﻠﻪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻟﻪ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺳﻨﺘﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺻﺪ ﻭﻳﺴﺠﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ, ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﻊ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻼﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻟﻬﺎ.
ﺛﻢ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻣﺴﻴﺎﺕ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺃﺑﺪﻭﺍ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ: ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ, ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ: ﻫﻞ ﻳُﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ, ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﺰﻋﺞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﻻ ﺧﺒﺮﺓ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ! .
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ, ﻓﺎﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ, ﻭﻟﻢ ﻳُﻌﻄﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ, ﻓﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ, ﻭﺿﻌﻒ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ.
ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﻠﻢ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻨﺎﺳﺐ, ﺣﺘﻰ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ, ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ عدم تعيين الخريخي و ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ, ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺑﺄﻧﻬﺎ " ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﻊ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻬﺎ" .
ﻛﻤﺎ ﺃﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﻀﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﺧﺼﺼﺖ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﺗُﺨﺼﺺ ﻟﻜﻞ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﻔﺎﻑ ﻻﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻘﺼﺮ.
ﺛﻢ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻟﻪ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺇﻻ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻓﻬﻮ ﺧﺮﺝ ﺟﻤﻮﻉ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ.. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﻧﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ.
ﻭﻋﺎﺭﺽ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻛﻮﺷﻚ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣُﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ.
ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﺮﺭﺕ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ, ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ "ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻓﺎﺷﻞ, ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ" .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﺼﻐﺮ ﺳﻨﻪ, ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ "ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺳﺎﺑﻘﺔ, ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻟﻪ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ, ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﺑﺎﺑﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ" .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؟ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ.
ﻛﻤﺎ ﻧﻮﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻫﻮ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ, ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴصل ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ, ﻭﻫﺬﺍ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎً ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ.
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺸﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ, ﻭﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺗُﻌﻄﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ.
ﺛﻢ ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﺪﻟﻴﺠﺎﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ, ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺜﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﺮ؟!
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻤﻮ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺳﻜﺎﻧﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ.
ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ (ﺍﻟﺒﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻴﺎﺕ) ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺸﺮﺡ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻭﺣﻘﻮﻗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ. ﻭﻧﻮﻫﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ والطلاب, ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺭﻭﺿﺎﺕ ومدارس ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺗﺮﻋﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺗﺮﺍﻋﻲ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺑﺪﻭﺍ ﺍﻧﺰﻋﺎﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﻋﺪﻫﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﺛﻢ ﺧﺘﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﻭﻫﻲ "ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺛﻢ ﺣﺎﺳﺒﻪ, ﻭﺃﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺊ ﻟﺠﻨﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺘﻘﻴﺲ ﻣﺪﻯ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﻭﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﻭﺳﺘﺘﻔﺎﺟﺄ ﺣﺘﻤﺎً ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ".
http://www.rsssd.com/c-1556/