ن
نايل
زائر
آﻻف الفتيات المعلمات يستأجرن سيارات النقل ويستيقظن منتصف الليل ويسرين قبل صﻼة الفجر بساعات ويقطعن (يوميا) 320 كيلومترا ذهابا ومثلها إيابا (هذه المسافة تعتبر للمسؤول والوزير انتدابا)، كل ذلك من أجل كسب لقمة عيش حﻼل وتقديرا للوظيفة التي جاءت بشق اﻷنفس!!. وآﻻف الشباب يقترضون أو يعملون في وظائف شاقة برواتب زهيدة لجمع قيمة رسوم دراسة دبلوم صحي أو لغة انجليزية على أمل الحصول على وظيفة موعودة ﻻ تتحقق.
وآﻻف الفتيات يخترعن أعمال أسر منتجة، وآﻻف الشباب يعملون في وظيفة حراسات أمنية تجارية برواتب زهيدة وساعات عمل طويلة وشاقة، ومثلهم يستدين لشراء سيارة أجرة والعمل ليل نهار لتسديد قيمتها!!، ومئات يتحدون نظرة المجتمع ويعملون في أعمال النظافة وتجهيز الطعام بكل فخر واعتزاز.
كل أشكال وصور الجدية والمثابرة والتغلب على أقسى الظروف تحدث وتتكرر من آﻻف من الشباب والشابات، ثم يأتي من حصل على منصب بالواسطة في سنين الطفرة أو ورث مﻼيين، فيقول إن المواطن السعودي غير جاد وﻻ مثابر ويريد أن يأتيه قوته على ملعقة من ذهب!!، وكأنه ما زال يرى الناس بعين طبعه!!، تلك العين التي ﻻ ترى جنائز عشرات المعلمات أسبوعيا تشيع في منظر مهيب يمثل درسا في المثابرة والمخاطرة طلبا لرزق حﻼل بمشقة بالغة!!، واﻷهم أن ذلك المنظر المهيب المخيف المنتشر عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي ﻻ يثني اﻵﻻف الباقية منهن من عبور ذات الطريق المحفوف بالمخاطر في اليوم التالي، رغم أنها تشاهد المنظر عبر جوال تحمله في يسراها وتحمل في اليمنى مسؤولية تحدي الظروف وتحمل في قلبها التوكل على الله!!.
أتحدى كل مترف يتفلسف بعدم جدية ومثابرة الشاب السعودي والفتاة السعودية أن ينظر إلى صورة حادث معلمات على طريق خطير ثم يسلكه في اليوم التالي!!.
ماذا تريدون من الفتاة السعودية والشاب السعودي أكثر مما ذكر لكي يثبت لكم أنه جاد في طلب الرزق وأهل ﻷن توفر له الوظيفة الﻼئقة القريبة والوصول إليها بطريقة آمنة؟!.
السؤال اﻷجدر بالطرح هو: أين جديتكم أنتم في تنفيذ مهامكم وتحقيق وعودكم في تعبيد طريق آمن؟!.
محمد اﻷحيدب
وآﻻف الفتيات يخترعن أعمال أسر منتجة، وآﻻف الشباب يعملون في وظيفة حراسات أمنية تجارية برواتب زهيدة وساعات عمل طويلة وشاقة، ومثلهم يستدين لشراء سيارة أجرة والعمل ليل نهار لتسديد قيمتها!!، ومئات يتحدون نظرة المجتمع ويعملون في أعمال النظافة وتجهيز الطعام بكل فخر واعتزاز.
كل أشكال وصور الجدية والمثابرة والتغلب على أقسى الظروف تحدث وتتكرر من آﻻف من الشباب والشابات، ثم يأتي من حصل على منصب بالواسطة في سنين الطفرة أو ورث مﻼيين، فيقول إن المواطن السعودي غير جاد وﻻ مثابر ويريد أن يأتيه قوته على ملعقة من ذهب!!، وكأنه ما زال يرى الناس بعين طبعه!!، تلك العين التي ﻻ ترى جنائز عشرات المعلمات أسبوعيا تشيع في منظر مهيب يمثل درسا في المثابرة والمخاطرة طلبا لرزق حﻼل بمشقة بالغة!!، واﻷهم أن ذلك المنظر المهيب المخيف المنتشر عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي ﻻ يثني اﻵﻻف الباقية منهن من عبور ذات الطريق المحفوف بالمخاطر في اليوم التالي، رغم أنها تشاهد المنظر عبر جوال تحمله في يسراها وتحمل في اليمنى مسؤولية تحدي الظروف وتحمل في قلبها التوكل على الله!!.
أتحدى كل مترف يتفلسف بعدم جدية ومثابرة الشاب السعودي والفتاة السعودية أن ينظر إلى صورة حادث معلمات على طريق خطير ثم يسلكه في اليوم التالي!!.
ماذا تريدون من الفتاة السعودية والشاب السعودي أكثر مما ذكر لكي يثبت لكم أنه جاد في طلب الرزق وأهل ﻷن توفر له الوظيفة الﻼئقة القريبة والوصول إليها بطريقة آمنة؟!.
السؤال اﻷجدر بالطرح هو: أين جديتكم أنتم في تنفيذ مهامكم وتحقيق وعودكم في تعبيد طريق آمن؟!.
محمد اﻷحيدب