لكم اللحم ولنا العظم !
خالد السليمان
ذات صباح، نادى ناظر المدرسة المتوسطة على اسمي في طابور الصباح، ثم طلب أن أمد يدي ليضربها بالعصا عدة ضربات؛ بحجة أن والدتي اتصلت به وقالت له: لكم اللحم ولنا العظم، وحتى هذا اليوم لم أعرف أي ذنب اقترفته لأضرب أمام مئات الطلاب في ذلك الصباح!
ورغم ذلك لم يصبني أي مرض نفسي، ولم أتحول إلى شخص آخر تتقلب عيناه في الظلام، فقد كبرت وأنا بكامل صفاتي الشخصية التي منحني إياها خالقي!
لذلك، أستغرب من التهويل الذي يمارس مع كل حادث ضرب معلم لطالب، ما يستحق التهويل هو هرولة كل أب أو أم للمدرسة للتشاجر مع المعلمين والمعلمات ليس على الضرب، وإنما حتى على التوبيخ عند التقصير في أداء واجباتهم أو المشاغبة بحجة عدم جرح مشاعرهم، حتى أصبح هؤلاء الأبناء والبنات أرق من الزجاج!
يا سادة، لم يضرنا الضرب ولا التوبيخ ولا العقاب، بل على العكس كان جزءا من أدوات العملية التعليمية التي حدت من التجاوز والتقصير، مما حفظ للمعلم هيبته وضبط للطالب إيقاع خطوته!
وليست هذه دعوة مني لعودة الضرب في المدارس، لكنني ضد تصوير التأديب بالضرب في المدارس على أنه معول يحطم شخصية الطالب، فهذا غير صحيح على الإطلاق، بدليل أن طلاب الأمس احتفظوا باللحم والعظم، بينما طلاب اليوم بلا لحم ولا عظم!.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20140327/Con20140327687345.htm
خالد السليمان
ذات صباح، نادى ناظر المدرسة المتوسطة على اسمي في طابور الصباح، ثم طلب أن أمد يدي ليضربها بالعصا عدة ضربات؛ بحجة أن والدتي اتصلت به وقالت له: لكم اللحم ولنا العظم، وحتى هذا اليوم لم أعرف أي ذنب اقترفته لأضرب أمام مئات الطلاب في ذلك الصباح!
ورغم ذلك لم يصبني أي مرض نفسي، ولم أتحول إلى شخص آخر تتقلب عيناه في الظلام، فقد كبرت وأنا بكامل صفاتي الشخصية التي منحني إياها خالقي!
لذلك، أستغرب من التهويل الذي يمارس مع كل حادث ضرب معلم لطالب، ما يستحق التهويل هو هرولة كل أب أو أم للمدرسة للتشاجر مع المعلمين والمعلمات ليس على الضرب، وإنما حتى على التوبيخ عند التقصير في أداء واجباتهم أو المشاغبة بحجة عدم جرح مشاعرهم، حتى أصبح هؤلاء الأبناء والبنات أرق من الزجاج!
يا سادة، لم يضرنا الضرب ولا التوبيخ ولا العقاب، بل على العكس كان جزءا من أدوات العملية التعليمية التي حدت من التجاوز والتقصير، مما حفظ للمعلم هيبته وضبط للطالب إيقاع خطوته!
وليست هذه دعوة مني لعودة الضرب في المدارس، لكنني ضد تصوير التأديب بالضرب في المدارس على أنه معول يحطم شخصية الطالب، فهذا غير صحيح على الإطلاق، بدليل أن طلاب الأمس احتفظوا باللحم والعظم، بينما طلاب اليوم بلا لحم ولا عظم!.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20140327/Con20140327687345.htm