Maroom

Maroom

يا وزارة التربية والتعليم ارحموا من لديه ثلث درزن من الأولاد !

أبوالبراء1423

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
61.jpg


يا وزارة التربية والتعليم ارحموا من لديه ثلث درزن من الأولاد !


شاكر بن صالح السليم


في نظام التبادل الالكتروني ، المخصص لإجراء حركة نقل المعلمين ، خارج مناطقهم ومحافظاتهم التعليمية ، يتم استكمال بعض البيانات ، ومنها اسم الزوجة وسجلها المدني وتأريخ الميلاد ، وكذلك السؤال عن الأولاد ، وهل هم طلابا أم طالبات ، وهل يعملون أم لا ، وغير ذلك من البيانات الشخصية ، وتشكر وزارة التربية والتعليم ، على الاهتمام بالمعلم ، ولكن السؤال : ما الفائدة المرجوة من هذه البيانات ؟!
من خلال زاوية البيانات الشخصية ، يتضح عدد المتأهلين وغير المتأهلين من المعلمين ، ومع ذلك لم تطالعنا وزارة التربية والتعليم ، في يوم من الأيام ، بما يوضح عدد المحصنين وغير المحصنين من المعلمين.
وفي ذلك فوائد كثيرة ، منها دعم المعلمين غير المحصنين ، وبحث سبل تزويجهم ومساعدتهم ، والسؤال عن أسباب تأخرهم في الزواج ، ومدى تأثير حالتهم الاجتماعية ، على أدائهم التربوي والتعليمي.
ومن الفوائد أن تطلع الوزارة على من يستحقون الرأفة والرحمة من المتأهلين ، وخاصة من لديه عددا من الأولاد ، لمراعاتهم في النقل الخارجي .
من الظواهر التي بدأت تطفو على السطح ، أن عددا من المعلمين ، يكابدون العناء ، بسبب حالتهم الاجتماعية ، فأولادهم على وشك دخول الجامعة ، وهم لم يستقروا في المكان الذي يطمحون فيه ، ومن المؤشرات ، أن هؤلاء يكبرون زملائهم في السن ، ومع ذلك ليس هناك مؤشر على إمكانية نقلهم ، بناء على وضعهم الاجتماعي .
إن ضوابط وتعليمات النقل ، تتمنع عن الرأفة والرحمة بالآباء من المعلمين ، وتقدم العزاب والأصغر سنا ، على المتزوجين منهم في النقل ، وتكاد أن تظهر الانطباعات الشخصية ، والتي لا تخفى على المتابع ، أن عددا لا بأس به من المعلمين المتزوجين ، خارج نطاق المدن الرئيسية ، بينما العزاب والأصغر منهم سنا ، وصلوا للمدن الرئيسية ، مع أنهم من نفس الدفعات ، والسبب عناصر المفاضلة .
وأستطيع أن أقول ، إن أنظمة وضوابط النقل الأخيرة في العام الماضي ، عززت وجود المعلم الأب خارج نطاق المدن الرئيسية ، بل وبمسافات بعيدة جدا ، وتسببت الضوابط بتأخر استقرارهم ، ولا سيما أولئك الذين تخرجوا منذ أكثر من عشر سنوات ، بينما هناك من هم أصغر سنا ، وأقل وأصغر أولادا ، استقروا ، بسبب الأنظمة والضوابط الجديدة ، وخاصة تلك التي اعتمدت في العام الماضي .

إن عناصر العام الماضي تحديدا ، خلطت الأوراق في النقل ، فالذي كابد واستدان في بداية مباشرته في التعليم ، ليكون من أوائل المباشرين ، يمنع من حقه في النقل ، ويلغى عنصر اليوم والشهر نهائيا ، من مفاضلة النقل الخارجي ، وهذا الحذف هو السبب الرئيسي والأول ، الذي أخر كبار السن من المعلمين ، عن الوصول إلى مدنهم الرئيسية ، والتي يرغبون الاستقرار فيها ، إضافة إلى تأخير عنصر عام التخرج من الجامعة ، بالتزامن مع وضع درجة الأداء الوظيفي للعام الحالي والعام الماضي متتاليتين.
ولو أن وزارة التربية والتعليم حذفت اليوم وأبقت على الشهر، وقدمت عام التخرج ، وفرقت بين الأداء الوظيفي للعام الحالي والسابق ، وجعلت المفاضلة والمنافسة على معدل وتقدير شهادة الجامعة ، بين الزملاء في الدفعة الواحدة ، كما هي عناصر المفاضلة القديمة ، لحصل نقل كثير من المعلمين الأكبر سنا ، وما زالت القضية غير واضحة ، إذ لم تحدد وزارة التربية والتعليم ، عناصر مفاضلة النقل الخارجي لهذا العام ، حتى كتابة هذا المقال .
إذا استمرت عناصر المفاضلة على ما هي عليه ، أو إذا جاءت عناصر المفاضلة ، فإنها ستقضي على فرحة عدد من الأسر الكبيرة، قياسا ببقية أسر زملاءهم ، حديثي التخرج ، والمتأخرين عنهم في مباشرة اليوم والشهر.

هنا أناشد المسؤول في وزارة التربية والتعليم ، للسعي بأن تقر العناصر ، التي تساعد على استقرار المعلم الأكبر سنا والأقدم تخرجا ، وخاصة من لديه أولاد على وشك دخول المدارس الثانوية .
وأدعو وزارة التربية والتعليم ، أن تعمل بسنة " كبر كبر " بحيث تراعي ظروف المتأهلين وعلى رأسهم من لديه أولاد ، والأقدم ولادة .
ولعل ميلاد المعلم ، وميلاد الزوجة ، وميلاد الأولاد ، وعددهم ، يشفع بالرحمة ، لا سيما وقد قال رسولنا :" وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" رواه البخاري وقال :" الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء رواه أبو داود والترمذي وقال : "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله" رواه مسلم
وقال : " اللهم من ولي من أمر المسلمين شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر المسلمين شيئا فرفق بهم فارفق به " رواه مسلم
وقال : " إن من إجلال الله ـ تعالى ـ، إكرامَ ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن، غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط " رواه أبو داود وقال : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا"
وقال في حق البهيمة : "أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكى إلي أنك تجيعه وتدئبُه" رواه أبو داود ، وتدئبه تعني تُكدّه وتُتعبه ، فما بالنا بالإنسان الأكبر سنا ، والذي لديه ما يقرب من نصف درزن من الأولاد .



معلومة ( " درزن " تطلق على ما عدده 12 )).
 

kkaa123

عضوية تميّز
عضو مميز
للحق المباشرة باليوم والشهر الغائه هنا من أكبر الأخطاء التي تقترفها الوزارة بحق راغب النقل
والمفترض الغاءها في التحسينات لا النقل
ولكن يستمر مسلسل التخبط والمحسوبية في جميع أرجاء الوزارة العجوز
ونتمنى من أمير التربية أن يرجع للوزارة رشدها ويفعل أنظمتها بعيدا كل البعد عن المحسوبية...

شكرا للناقل والكاتب
 
أعلى