يا سمو الأمير.. أخشى أن الأرضة تأكل المليارات!
عادل الماجد
(التقنية وتكنولوجيا التعليم) هي أرضة لا تبقي ولا تذر.. فرّامة وجهها حسن، أداة مساندة لا بديلة عن التعليم، توفر المال والجهد لا تستنزف الميزانيات والوقت، ماذا لو صدقنا المهووسين بالتقنية، وتم توزيع أربعة ملايين حاسب محمول قبل سنوات، التي سادت ثم بادت، هل سنلهث بالمليارات نطارد هذه التقنية مرتفعة السعر سريعة التغير؟ إن التعليم اليوم يعود في العالم إلى المثلث الثابت (الطالب، المعلم، بيئة التعليم).
ثمانون مليار ريال لخمس سنوات، الأحق بها هذا المثلث، فصل تقليدي بسبورة وأقلام، فيه طالب شغوف بالمدرسة التي فيها بيئة مكتملة من ماء نظيف وأكل صحي لذيذ وترفيه منوع، ومدرس متقن يعرف بالضبط واجباته يخضع لدورات عديدة داخلية وخارجية، يقيّم باستمرار يكافئ بجزالة ويعاقب وفق قانون، هو التعليم الحقيقي الذي يصنع إنساناً يفلح أينما زرع.