Maroom

Maroom

دراسة الحالة ..

رَذَاذ

مراقبة عامة
مراقبة عامة
دراسة الحالة الفردية

مقدمة :-
أخي المرشد ! إن عملك مع الحالات يجب أن ينطلق عبر استراتيجيات إرشادية ، بمعنى أن تكون على علم بأهم النظريات الإرشادية التي تمده بالأساس النظري المناسب والذي يخدم أهدافك الإرشادية بالإضافة إلى أن الرجوع إلى تطبيق النظرية يجعل المرشد يقّوم خدماته بطريقة فعالة ناتجة عن مجموعة من المبادئ النظرية التي تعلمها ، ومن هذا المنطلق نستطيع القول بأن هناك فوائد نجنيها من نظريات التوجيه والإرشاد هي :-
1) إن النظرية تلعب دوراً في مساعدة المرشد النفسي في تخطيطه للإستراتيجيات العلاجية.
2) النظرية تساهم في فهم السلوك الفردي .
3) من خلال تطبيق النظرية يمكننا الحصول على مقترحات خاصة بنتائج الإرشاد النفسي.
4) نستطيع أن نقيم مناشط الإرشاد ونتائجه .. ويمكننا أن نعدد بعض النظريات الإرشادية على سبيل المثال وليس الحصر :-
1- نظرية العلاج العقلاني الانفعالي .
2- نظريات التعلم .
3- نظرية التحليل النفسي .
4- نظرية العلاج المتمركز حول الشخص .
5- نظرية العلاج بالواقع .
6- النظرية السلوكية .
ويمكن للمرشد الطلابي الرجوع إلى الكتب المتخصصة في نظريات الإرشاد وذلك لأهميتها في مجال عمله .. نخلص من ذلك بأن المرشد النفسي يهدف من جراء دراسة الحالة إلى حل مشاكل المسترشد إلى تمكينه من استخدام مصادره الحالية بأكبر كفاءه ، وإلى إعادة التوافق له ..
كما أن المرشد يهتم بنواحي القوة في شخصية المسترشد ويسعى لتنميتها وإكسابه القدرة واتخاذ القرار بمعنى آخر أن المرشد النفسي يعمل مع أشخاص أقرب إلى السواء ويكون مستوى القلق معرقلاً لجهودهم دون أن يكون معجزاً أو مساعداً على عدم التكامل وإحداث الانهيار .

وقبل الخوض في غمار دراسة الحالة لابد على المرشد أن يعرف بأن هناك متغيرات أو اعتبارات لابد أن نضعها في الحسبان عند دراسة الحالة وهي :-
البيئة الأسرية . البيئة التعليمية . الجيران . بيئة العمل .
وقد تحلل هذه الاعتبارات بالشكل التالي :-
1- تحليل المواقف الصعبة .
2- توضيح المواقف الصعبة .
3- التحليل الدافعي .
4- التحليل الارتقائي ( صفات المسترشد البيولوجية ، تجاربه الاجتماعية والثقافية ، مميزاته وسماته السلوكية ) .
5- تحليل الضبط الذاتي ( الكف الداخلي)
6- تحليل العلاقات الاجتماعية .
7- تحليل البيئة الطبيعية والثقافية .

دراسة الحالة
تتناول طريقة دراسة الحالة الوصف الدقيق لمستوى الأداء العام للمسترشد في المجالات المتعلقة بالجانب الشخصي والجانب الاجتماعي والجانب التربوي ، والجانب المهني من شخصيته حيث أنها تشير إلى البناء الكلي لها ودينامياتها ، نقاط الضعف ومواطن القوة التي تتميز بها ، مظاهر التنمية التي طرأت على خصائصها ، احتمالات النمو المستقبلية لإبعادها ، والتوصيات اللازمة لتعديل بنائها . وحتى يتحقق ذلك فإنها تستمر كل المعلومات التراكمية المجتمعة عن المسترشد من مصادرها المتباينة الممثلة في السجلات الصحية والدراسية والمهنية الشاملة ، المقابلات الإرشادية الفردية والجماعية ، الملاحظة على النطاق المهني وفي البيئة الطبيعية ، المقاييس والاختبارات النفسية ، وسائل التسجيل الكتابي والسمعي والمرئي ، التفاعلات الشخصية والاجتماعية داخل المنزل وخارجه . ومن ثم فإن طريقة دراسة الحالة تعتبر المرآة الصادقة التي تعكس الصورة التراكمية المتجمعة لجوانب الشخصية الكلية للمسترشد خلال ذلك الوصف الدقيق الذي تقدمه في إطار الدراسة المتكاملة المستخلصة حوله في صورة ملخصة.
أهمية دراسة الحالة
The Importance Of Case Study

تكمن أهمية دراسة الحالة في كونها عطي فكرة شاملة ، واضحة ومتكاملة عن المسترشد تفوق التصورات الحالية للمرشد النفسي حول شخصيته وأبعادها ، الأمر الذي يضعها في مقدمة الوسائل التي تستخدم في تقدير وتقويم سلوك الفرد ليس فقط في علم النفس الإرشادي ولكن في كثير من مجالات العلوم الإنسانية والسلوكية .. وتساعد طريقة دراسة الحالة بصورة أساسية في تلخيص الكميات المتناثرة من المعلومات المتراكمة والمتجمعة لجوانب شخصية الفرد ومن أجل تفسير وفهم أبعاد وأسلوب حياة هذه الشخصية ، وخصائص سلوكها .
ومن ثم فإن الوظيفة الأساسية لدراسة الحالة والأهمية القصوى التي تتحقق منها تتمثل في كونها وسيلة تقويم أساسية يستخدمها المرشد النفسي لتلخيص وتكامل المعلومات المتاحة له حول مسترشد يه من أجل تحديد ملامح استراتيجياته الإرشادية التي يتبعها في التعامل معهم ، ومن أجل تنمية خطواته المستقبلية في سبيل تطوير أسلوبه المهني . ومن أجل تحقيق النمو الشامل لشخصية المسترشدين كهدف عام للعملية الإرشادية ككل.

الصعوبات التي تواجه دراسة الحالة

هناك صعوبات تواجه مهارة دراسة الحالة وهي على سبيل المثال :
1) عامل الوقت ( طول فترة جمع المعلومات يؤخر استثمارها لصالح المسترشد ) .
2) المعلومات المستهلكة ( انتقال المسترشد من مكان أو معلومات الفترة الزمنية المبكرة من حياته ، انتقال الأفراد الذي كانوا يحيطون به قد يصعب الحصول على المعلومات).
3) المعلومات المجردة ! ويقصد بها الحقائق التي حصل عليها المرشد من مصادرها المختلفة دون أن يأخذ حسبانه مشاعر مسترشدة ، وأحاسيسه وانفعالاته واتجاهاته وتصوراته حول نفسه وحول مشكلاته .

مهارة دراسة الحالة
Skill Of Case Study
حتى يمكن أن تمارس مهارة دراسة الحالة بالكفاءة المرجوة منها يجب أن يؤخذ في الحسبان جانبان أساسيان هما :-
1) تنظيم المعلومات وتسجيلها مثلا ( المعلومات الأسرية ، صحية ، اجتماعية ، المشكلة الأساسية ، شخصية ، التاريخ المدرس … إلخ .
2) تخليل المعلومات وتفسيرها وتشتمل على ثلاث مهارات فرعية هي :-
أولاً : مهارة وصف المعلومات ولها أسس علمية مدروسة هي :-
1- الموضوعية : بمعنى ثبات المعلومات والصدق في محتواها بعيداً عن تخمينات المرشد أو تصوراته أو آرائه الشخصية .
2- النمطية : إن وصف المعلومات في الصورة النمطية التقليدية التي يستخدمها المرشد النفسي يضمن عدم تسرب أية معلومة خارج الإطار العام للمعلومات ، ويضمن نسيان أو إهمال أية حقيقة حول المسترشد لما تشتمل عليه من تسلسل منطقي وفق المجموعات التصنيفية للمعلومات . لذا فإن المرشد يستخدم خطوطاً عريضة في وصف المعلومات .
3- التكامل : إن تكامل المعلومات التي جمعت حول المسترشد في وصفها لا يتم إلا إذا دلت كل معلومة على المعلومة الأخرى وفندت إحداها الثانية في نسق متكامل .
ثانياً : مهارة الاستدلال من تجميع المعلومات وتأثيرها على حالة المسترشد .
وحتى يتحقق الهدف الأمثل من ممارسة هذه المهارة يجب على المرشد النفسي أن يكون ملماً بكل النظريات والاتجاهات والإستراتيجيات الإرشادية التي تمنه من نسج الخيوط المتناثرة في المعلومات لتعطي نسيجاً يربط الماضي بالحاضر ، يربط مشاعر المسترشد وأحاسيسه بالمعلومات المجردة عنه ، يربط السلوكيات المضطربة الصادرة عنه بالأفكار المعقولة وغير المعقولة التي تشغله ، حتى يصل في النهاية إلى وضع الصورة المتكاملة التي تعكس شخصية المسترشد بكل أبعادها في إطار المؤثرات عليها من معلومات الماضي والحاضر واحتمالات المستقبل ، بموضوعية مجردة دون تحيز ، عندئذ يمكن للمرشد النفسي أن يتعامل مع مسترشده وفق اتجاهه الذي يتبعه سواء أكان اتجاهاً تحليلياً ، أم سلوكياً ، أم انسانياً ، أم انفعالياً عقلانياً .. أم أي اتجاه آخر.
ثالثاً : مهارة التنبؤ من تجميع المعلومات :- وهذه المهارة تعتبر ضرورة ملحة تفترضها الإستراتيجية الإرشادية من خلال المعلومات المتكاملة والصادقة والثابته المتجمعة حول المسترشد يمكن التنبؤ بما قد يكون عليه مستقبلاً أو بما يحتمل أن تصل إليه حالته فيما بعد .. وبعد ما تتجمع كل هذه المعلومات في دراسة الحالة نستطيع أن نشخص الحالة ونعني بالتشخيص تحديد مشكلة المسترشد واضطرابه ومساعدته في النمو حيث يفهم نفسه بدرجة أفضل من خلال الخبرات والمواقف التي تهيأ وتيسر له .. ثم تأتي التوصيات وتشمل الاقتراحات الخاصة بطريقة العلاج العاجل والآجل وقد تشمل الحاجة إلى معلومات أخرى بوسائل معينة أو الإحالة إلى أخصائي معين .. وأخيراً تأتي المتابعة وذلك لتقدير مدى الإفادة من معلومات دراسة الحالة .

مزايا دراسة الحالة :
1) تعطى أوضح وأشمل صورة للشخصية باعتبارها أشمل وسائل جمع المعلومات .
2) تيسر فهم وتشخيص وعلاج الحالة على أساس دقيق غير متسرع مبني على دراسة وبحث .
3) تساعد المسترشد على فهم نفسه بصورة أوضح ، وترضيه حين يلمس أن حالته تدرس دراسة مفصلة .
4) لها فائدة من حيث إعادة تنظيم الخبرات والمشاعر والأفكار وتكوين استبصار جديد بالمشكلة .
عيوب دراسة الحالة :
1) تستغرق وقتاً طويلاً .
2) إذا لم يحدث تجميع وتنظيم وتلخيص ماهر للمعلومات فإنها تصبح عديمة الجدوى وبلا فائدة .

(منقول للفائدة)
 
F

Free voicE

زائر
نقل هادف وهام
تفتقد مدارسنا لارشاد احترافي يساعد على موازنة أمور الطلاب والطالبات
ما نراه في تعليمنا الآن ليس له علاقة بمفهوم الارشاد الا في فيما ندر
مجرد اجتهادات خاصة

شكرا لنقلك
 
أعلى