قرأت ما "كشفه" وزير التربية الجديد خالد الفيصل عن نيته تطوير التعليم والقفز بالتعليم ومااعتدنا سماعه في إعلامنا المطبل وبعض مرتزقته، لكن ليسمح لي فأخبره بأنني أتحدى أن تكتمل الخمس سنوات وقد نفذ مشروعه أو جزءا منه بل إني أتحدى أن يأتوا بتفاصيل تلك المليارات الثمانين التي ستذهب كأخواتها في التعليم وفي غيره، فنحن لسنا سذجا لنصدق تلك الوعود الزائفة، ولسنا متشوقين لوزارته، فمالذي يجعله أفضل من كثير من المؤهلين لهذا الموقع الهام والحساس؟ هنا قتل الطموح وقتلت الإرادة في أول خطوات دخولك معترك التربية والتعليم.
إن تطوير التعليم ليس بإدخال النساء كأنهن الخلطة السحرية والدواء الناجع لفساد التعليم الذي يزداد إيماننا يوما بعد يوم أنه مقصود لينشأ جيل جاهل متمرد وفاسد، جاهل ليكون مسيرا ومتمردا ليتمرد على الدين وعادات المجتمع وفاسد ليكون المجد للأكثر فسادا وإفسادا، أفلا نقول بأنه لأمرين لاثالث لهما، الأول لينشغل الناس بهذه القضية عن المتنافسين على اقتسام الكعكة، والثاني ليتم تمرير مشروع تغريب المجتمع الذي يغرب بإعلام ممول منا وموجه علينا.
إن تطوير التعليم أيضا ليس باتهام المعلم وتدمير قيمته كإنسان وقبله كمسلم، فالهجوم الكاسح من الإعلام على المعلم وصمتكم عليه ليس حرية إعلام فنحن نعلم كيف تكون الحرية وأين وعلى من، بل إن ذلك كله ليتنازل المعلم أكثر عن مبادئه في سبيل لقمة عيشه التي يحارب من أجلها في غابة لا مكان للقيم والمبادئ فيها، فلقد قتل المنافقون والمتنفذون فينا حب العمل ولذة التعليم وعشق الرسالة!
إننا حين نقرأ التصاريح النارية وننزلها على أرض الواقع سنجد الانفصام الكبير الذي تعانيه الوزارة كغيرها، فلاتزال مدارسنا مستأجرة،بل وأشد سوءا من السابق، فلقد أصبحت ظاهرة أن يتناوب على المبنى الواحد مدرستان أمرا معتادا بعد أن كانت أمرا طارئا، والاعتداء على المعلم أمرا طبيعيا رغم أنه مواطن له حقوق قبل أن يكون معلما قوبلت حقوقه بالعقوق ،وكذلك أن تكون المدرسة سببا لضياع الابن أمرا بديهيا، فعن أي تطوير تتحدثون؟
أما سلوك الطلاب فحدث ولا حرج، فالأب يجتهد ويحمي ابنه ليفاجأ بأنه يدخله على مدرسة قد تشابه في انفلاتها شوارع شيكاغو أو كولومبيا، عفوا...لدينا مثلها وزيادة،فالخطب أكبر! فكيف أحمي ابني قبل أن أحمي نفسي كمعلم؟ لا تدغدغ مشاعري بلائحة السلوك التي تجعل المدرسة البيئة الأفضل لصناعة الفساد والمفسدين، فالمدير الذي يطبق اللائحة بحذافيرها أو بحوافرها سيعاني ضغوطا لاقبل له بها من إدارات التعليم والوزارة، وليضح بالمعلم ،وليضح المعلم بالطالب ،وليضح الطالب بمستقبله ،وليذهب المستقبل إلى حيث يذهب!
إننا في زمن الإعلام الجديد، الإعلام الذي لا يمر بمرشح الهوى؟ ولا بمرشح التحريم بلا دليل، ولا بمرشح الدجل والنفاق والكذب أو التدليس، بل يمر صافيا عذبا بعقول المعلمين والطلاب وغيرهم، فيفكرون فيه ويتأملون ويخرجون من مؤامرة السيطرة إلى البحث عن حل؟
ياخالد الفيصل...كنت في عسير، حيث الجو الجميل والمساحات الكبيرة وتنوع الأجواء والطبيعة وكنت في مكة المكرمة حيث الحرم الطاهر وها أنت في التعليم فقف مع نفسك وقفة صادقة وتأمل تلك الفرص التي أتتك؟ ثم ارم الإعلام المرتزق جانبا وقارن بين نفسك وغيرك لو أتته تلك الفرص!
أخاطبك كمعلم من هذه الأرض الطاهرة، أغار عليها وأنتمي إليها كما انتمى إليها أجدادي بل وكما ينتمي إليها من قدم إليها حبا في الحرمين الشريفين، وكل ما أود قوله أن تطبع هذه الورقة وترد عليها بعد انتهاء السنوات الخمس إذا طال بنا العمر بصحة وسلامة وكرامة!
أخيرا،ليس المشكل في الهبوب الغربية بل في الصحاري التي ما أزهرت والمطر الذي لم ينبت القحويان والهواء الذي لم يهز عود الخيزران وسيكون المستقبل بإذن الله لهذا الدين وما نحن إلا شهود نتقرب إلى الله بالطاعة ونطالب بالإصلاح!
http://arabianpvoice.blogspot.com/2014/06/blog-post.html
إن تطوير التعليم ليس بإدخال النساء كأنهن الخلطة السحرية والدواء الناجع لفساد التعليم الذي يزداد إيماننا يوما بعد يوم أنه مقصود لينشأ جيل جاهل متمرد وفاسد، جاهل ليكون مسيرا ومتمردا ليتمرد على الدين وعادات المجتمع وفاسد ليكون المجد للأكثر فسادا وإفسادا، أفلا نقول بأنه لأمرين لاثالث لهما، الأول لينشغل الناس بهذه القضية عن المتنافسين على اقتسام الكعكة، والثاني ليتم تمرير مشروع تغريب المجتمع الذي يغرب بإعلام ممول منا وموجه علينا.
إن تطوير التعليم أيضا ليس باتهام المعلم وتدمير قيمته كإنسان وقبله كمسلم، فالهجوم الكاسح من الإعلام على المعلم وصمتكم عليه ليس حرية إعلام فنحن نعلم كيف تكون الحرية وأين وعلى من، بل إن ذلك كله ليتنازل المعلم أكثر عن مبادئه في سبيل لقمة عيشه التي يحارب من أجلها في غابة لا مكان للقيم والمبادئ فيها، فلقد قتل المنافقون والمتنفذون فينا حب العمل ولذة التعليم وعشق الرسالة!
إننا حين نقرأ التصاريح النارية وننزلها على أرض الواقع سنجد الانفصام الكبير الذي تعانيه الوزارة كغيرها، فلاتزال مدارسنا مستأجرة،بل وأشد سوءا من السابق، فلقد أصبحت ظاهرة أن يتناوب على المبنى الواحد مدرستان أمرا معتادا بعد أن كانت أمرا طارئا، والاعتداء على المعلم أمرا طبيعيا رغم أنه مواطن له حقوق قبل أن يكون معلما قوبلت حقوقه بالعقوق ،وكذلك أن تكون المدرسة سببا لضياع الابن أمرا بديهيا، فعن أي تطوير تتحدثون؟
أما سلوك الطلاب فحدث ولا حرج، فالأب يجتهد ويحمي ابنه ليفاجأ بأنه يدخله على مدرسة قد تشابه في انفلاتها شوارع شيكاغو أو كولومبيا، عفوا...لدينا مثلها وزيادة،فالخطب أكبر! فكيف أحمي ابني قبل أن أحمي نفسي كمعلم؟ لا تدغدغ مشاعري بلائحة السلوك التي تجعل المدرسة البيئة الأفضل لصناعة الفساد والمفسدين، فالمدير الذي يطبق اللائحة بحذافيرها أو بحوافرها سيعاني ضغوطا لاقبل له بها من إدارات التعليم والوزارة، وليضح بالمعلم ،وليضح المعلم بالطالب ،وليضح الطالب بمستقبله ،وليذهب المستقبل إلى حيث يذهب!
إننا في زمن الإعلام الجديد، الإعلام الذي لا يمر بمرشح الهوى؟ ولا بمرشح التحريم بلا دليل، ولا بمرشح الدجل والنفاق والكذب أو التدليس، بل يمر صافيا عذبا بعقول المعلمين والطلاب وغيرهم، فيفكرون فيه ويتأملون ويخرجون من مؤامرة السيطرة إلى البحث عن حل؟
ياخالد الفيصل...كنت في عسير، حيث الجو الجميل والمساحات الكبيرة وتنوع الأجواء والطبيعة وكنت في مكة المكرمة حيث الحرم الطاهر وها أنت في التعليم فقف مع نفسك وقفة صادقة وتأمل تلك الفرص التي أتتك؟ ثم ارم الإعلام المرتزق جانبا وقارن بين نفسك وغيرك لو أتته تلك الفرص!
أخاطبك كمعلم من هذه الأرض الطاهرة، أغار عليها وأنتمي إليها كما انتمى إليها أجدادي بل وكما ينتمي إليها من قدم إليها حبا في الحرمين الشريفين، وكل ما أود قوله أن تطبع هذه الورقة وترد عليها بعد انتهاء السنوات الخمس إذا طال بنا العمر بصحة وسلامة وكرامة!
أخيرا،ليس المشكل في الهبوب الغربية بل في الصحاري التي ما أزهرت والمطر الذي لم ينبت القحويان والهواء الذي لم يهز عود الخيزران وسيكون المستقبل بإذن الله لهذا الدين وما نحن إلا شهود نتقرب إلى الله بالطاعة ونطالب بالإصلاح!
http://arabianpvoice.blogspot.com/2014/06/blog-post.html