Maroom

Maroom

هل تهيأ طلابنا لعام دراسي جديد؟

تهاني التميمي

إداري سابق
عضو ملتقى المعلمين
هل تهيأ طلابنا لعام دراسي جديد؟

(العودة للمدارس) شعار ترتفع لافتاته في كل مكان لكن يبدو أن الاهتمام التجاري به يفوق الاهتمام النفسي بالتعلم والتعليم، فالقرطاسيات والمحلات التجارية تسعى إلى استقطاب المستهلكين والزبائن من الطلبة وأولياء الأمور استعداداً للعام الدراسي الجديد،

والمطلوب الأهم هو الاستعداد النفسي والسلوكي للطلاب بهدف تهيئتهم لاستقبال عامهم الدراسي الجديد بهمة ونشاط وبدافعية وقابلية للتعلم بعد فترة استرخاء جسمي وذهني سيطرت عليهم خلال الإجازة الصيفية مما يساعدهم على زيادة توافقهم النفسي والتكيف والتأقلم مع الجو الدراسي.

هذه التهيئة مسئولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة والطلاب أنفسهم:

فالأسرة لها دورها الأساس في تهيئة أبنائها لبدء العام الدراسي الجديد لا سيما مع أطفالهم الصغار وذلك بتكوين اتجاهات نفسية ايجابية نحو المدرسة والمرحلة الدراسية الجديدة التي يدرسون بها، وبث روح التفاؤل والنظرة الجيدة للمستقبل، واستخدام الكلمات الايجابية وتلبية حاجاتهم وإظهار السرور بمناسبة العودة للمدارس، ومن المهم كذلك توفير الجو الأسري الآمن الخالي من المشاحنات والتوتر أمام الأولاد. مع أهمية ضبط ساعات مشاهدة التلفاز والسهر, والنوم مبكرا والاستيقاظ في الصباح الباكر للتكيف مع وقت الدوام المدرسي.

وللمدرسة دورها المهم في عملية التهيئة ليس فقط بالتجهيزات المادية؛ ولكن من خلال الاستقبال الحافز بالترحيب والتعارف وممارسة الانشطة الترفيهية والعروض الهادفة المحببة بالمدرسة.

يروي شاهد عيان كان في رحلة إلى إيطاليا كيف تستعد المدارس هناك لاستقبال الطلاب فيقول إن العاملين بالمدارس شغلهم الشاغل قبيل بدء العام الدراسي مباشرة هو كيفية الابداع والابتكار في أسلوب استقبال التلاميذ وخاصة الجدد وصغار السن الذين التحقوا بالدراسة لأول مرة.. ليحولوا المبنى المدرسي الى مكان جاذب للطفل، وترى حوائط الفصول ملونة بألوان زاهية ومقاعد الفصل دائرية والمدرس او المدرسة تقف في الوسط يراها كل من بالفصل وكأنها امامه وحده.

أكثر جهود المعلمين تنصرف إلى المهام الأكاديمية لعملهم، وقلما تبذل جهود صادقة لغرس الألفة. وعندما يواجه المعلمون سلوكاً سيئاً من طلابهم، فإنهم يستخدمون إجراءات انفعالية تضاعف من النفور والاستياء لدى الطرفين.

لنتذكر أن الترحاب بطالب العلم سنة نبوية كريمة، كما روى الإمام أحمد بإسناد جيد، عن صفوان المرادي رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئا على برد له أحمر، فقلت: يا رسول الله إني جئت طالباً للعلم, فقال: «مرحباً بطالب العلم إن طالب العلم تحُفُهُ الملائكة بأجنحتها).

أما طلابنا فلهم دورهم النشط في عملية التحضير للعودة إلى المدارس والجامعات، لقد انقضت الإجازة الصفية، وإن كان بعض الطلاب يجعل من العام الدراسي إجازة مفتوحة!!

ونتوقع من طلابنا إظهار الحماس والاهتمام والتهيئة الذهنية بالتعرف على مناهج العام الجديد ومن خلال الانترنت وغيره.

نريد أن يتعلم طلابنا وطالباتنا استحضار النية، فهي روح العمل لقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى).

قال الإمام أحمد: «العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته»، قالوا: كيف ذلك؟ قال: «ينوي رفع الجهلَ عن نفسه وعن غيره».

ولحفز الجهود للتعلم جاءت البشارة بأن كل ما يبذله المتعلم في تعلمه هو خطوة إلى الجنة، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).

لعل من المشوق أن يجد طلابنا في هذا العام جديدا في مسيرة التطوير نحو مجتمع المعرفة كما يظهر من اهتمام وزارة التربية والتعليم بتجويد العملية التربوية والتعليمية بهدف مواكبة التغيرات والتطورات العالمية المبنية على أعلى معايير الجودة وتحقيق أهداف سياسة التعليم على نحو تكاملي وفق رؤية المملكة بحلول عام 1444هـ كما أعلن مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس الأسبوع الماضي، إنه هدف طموح علينا جميعا أن نشارك في الإعداد له.

ولندع بدعاء نبينا صلى الله عليه وسلم (اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدنا علماً).

د. عادل رشاد غنيم
وات .
http://wat-sa.com/5298/
 

صوت الشعر

ابتسامة بلا حدود
عضو مميز
مقال جميل

لكن يبدو أن الدكتور أغفل شيء مهم
وهو هل تهيئة الطالب مرتبطة بتهيأ المعلم أم العكس

وهل إستعداد المعلم أهم أم إستعداد الطالب أم كلاهما نفس المستوى ف الأهمية

مشكلة مجتمعنا فيه تفاوت في فهم الأهمية وبالتالي يقع الخلل في عجلة التعليم
تحياتي لك اخت تهاني واعذريني على التطفل
 

وكيلة 26

مراقبة إدارية
مراقبة عامة
الكلاام جميل بس التطبيق صعب ان ماكان مستحيل
اتوقع ماحد تهيأ للمدرسة الا المكتبات وكل المحلات الخاصة بمتطلبات
المدارس
وبعدين انا مادري من وين كتابنا تجيهم الجرأة يقارنوا بيننا وبين ايطاليا
ومدارسها
 

عطر الكون

مراقبة إدارية
مراقبة عامة
أهم شيء وزارتنا هيأت المدارس والله ما اعتقد لأنه سمعت من مديرات المدارس على ماكانت عليه من أخر يوم في الدوام ومازالت ؟!
أما الطلاب والمعلمين بعد الإجازة والاستجمام والراحة بإذن الله يكون عام حافل بالنشاط والحيوية والاستعداد النفسي عال العال .. شكرا تهاني
 

شرحبيل

عضو مجلس إدارة الموقع
عضو مجلس الإدارة
01310384155.gif


أهم شيء وزارتنا هل هيأت المدارس والله ما اعتقد لأنه سمعت من مديرات المدارس على ماكانت عليه من أخر يوم في الدوام ومازالت ؟!
أما الطلاب والمعلمين بعد الإجازة والاستجمام والراحة بإذن الله يكون عام حافل بالنشاط والحيوية والاستعداد النفسي عال العال .. شكرا تهاني
 

هشام العابر

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
شكله ماشاف تهديدات الوزارة للمعلمين عندنا والخرابة اللي يسمونها مدرسة حنا فينا رعب الان من تهديدات الوزارة وتحذيرات خالد الفيصل لازم ناخذ مهدئات نفسية لدينا قلق وتوتر من المداهمات التي ستداهمنا غدا للتأكد من وجودنا في المدارس هههههه اصلا ماعندنا عمال نظافة ولا عندنا عمالة مسؤلة عن الترتيب والتحميل والتصليح هههههههههه
الغبار اللي يملأ المدرسة من بينظفه لايكون انا ؟؟؟؟؟
والمكيفات الهريانه من بيصلحها لا يكون انا ؟؟؟؟؟؟
 

Arisa

عضوية تميّز
عضو مميز
نفس تساؤل الاستاذ شرحبيل !!!!
المعلمين واستعدوا والطلاب كذلك والتجار قبلهم
لكن هل هيأت الوزارة فعلا المدارس بالخدمات التي تحتاجها لتوفير بيئة تعليمية مطلوبه في التعليم وتطويره ؟!!!
 

أم فيصل

مراقبة عامة
مراقبة عامة
مدارس بلا معلمات
ومعلمات بلامكاتب وكراسي
وكالعادة وصلت الكتب بدون كتب اللغة الانجليزية والمجموعة العملية ..وبتتوقف المناهج شهر أوشهرين
والجو حار والفصول مكيفات عطلانة ولاتوجدصيانة
والمياه مقطوعة عن المدارس
ووووو....
...أين التهيئة والاستعداد
أين ال80 مليار ياجماعة ؟؟؟
 
أعلى