Maroom

Maroom

«لا تحرقوا» الطلاب.. بل «سخنوهم»!!

تهاني التميمي

إداري سابق
عضو ملتقى المعلمين
«لا تحرقوا» الطلاب.. بل «سخنوهم»!!

«كنت في مكتب أحد المسؤولين في الوزارة بعد ظهر اليوم الأول من بدء العام الدراسي، وكان يتحدث في الهاتف مع المسؤول الأكبر منه قائلا «أبشرك.. كل شيء على ما يرام، الدراسة لم تبدأ بجدية من اليوم الأول فقط ولا الساعة الأولى، بل من الحصة الأولى..»!!

ما سبق لم أقله أنا بل نشرته مجلة المعرفة على لسان الأستاذ زياد الدريس يوم كان رئيس تحريرها، وقد تركها من مدة طويلة لكن بقي مضمون ذلك الكلام، فتعاميم الوزارة تنص على أن تبدأ الدراسة من أول يوم ومن أول حصة!

تصور حال الطالب الذي أتى المدرسة بعد أن تمتع بإجازة توازي ربع العام ثم تشرح له درسا من أول حصة ومن أول يوم.. تخيل حال هذا الطالب بعد أن حول ليله إلى نهار ونهاره إلى ليل، ثم نريد أن يستمع إلى درس من أول يوم.. ضع نفسك مكان طالب «معطل» لثلاثة أشهر متتالية ثم تأتي إليه ومن أول يوم بدروس في المعادلات أو شرح المعلقات في الأدب أو التضاريس والطقس وحالات التمدد والانصهار.. وإثقاله في نهاية كل حصة بالواجبات والحفظ؟

يجمع التربويون على ضرورة «التمهيد» فحتى في المحاضرات العلمية والدروس من العسير على الفهم أن تشرع في الاستطراد مباشرة بلا تقديم ولا تمهيد ولا تشويق ولا حتى إثارة اهتمام؛ فكيف بسبع حصص تسرد سرداً على الطلاب بلا مقدمة!! كيف تريدون من طالب أن يستوعب درس أول يوم وهو لا يعرف اسم أستاذه، وقد لا يعرف المادة وطبيعتها وموضوعاتها؟ فمن المفترض أن يكون اليوم الأول عبارة عن لقاءات تعارفية ودراية ومعرفة بالمواد التي يدرسها والمواد الجديدة إن احتيج إلى ذلك!

اليوم الشارع والمنزل والجوال صارت أكثر جذباً للطلاب بينما المدارس ابتعدت عن اهتمامات الكثير من الطلاب، فبعضهم أتى مرغماً على الدراسة، وقد قرأت ذات مرة أن من أحلام الدكتور محمد الرشيد رحمه الله -وزير سابق- أن يأتي ذلك اليوم الذي يدخل فيه الطالب المدرسة وهو يجري كحاله عند مغادرتها، لكن الواقع أن الطالب يأتي متثاقلا يجر خطاه، وقد رحل الرشيد ولم يتحقق الحلم!

ليكن اليوم الأول بمثابة «التسخين» أو الإحماء بلغة الرياضيين لتهيئة الطلاب، ولنخفف ساعات دوامه حتى ينسى الطالب عذابات بدء الدراسة بعد أشهر من النوم والراحة، لا أن «نحرق» الطلاب بالدروس من أول يوم ومن أول ساعة!! فما الذي يضير لو راحت حصة أو نصف يوم بعد أن ثبت باليقين أن يوماً واحداً لن يقفز بنا إلى مصاف العالم الأول، وأن يوماً واحداً لن يقلب موازين حياتنا!

علي بطيح

http://wat-sa.com/6584/
 
ن

نايل

زائر
ولا يهمنا ياستاذه تهاني ...
كانت الأومر الموجهه واضحه جداً ..
(احرقو الطلاب لو اضطررتم لحرق انفسكم)
تم ذلك ولله الحمد
.
.
نحن اصبحنا لا نملك مشاعر ..
نحن اصبحنا لا نتخذ قرارات ..
نحن الان فقط مكائن عامله وستعمل ..
.
.
نحن لا نربي وايضاً لا نعلم ..
من يربي يجلس فوق في الوزاره ..
من يعلم يؤلف فوق للوزارة ..
نحن ننفذ اجندت من يربي ..
ونحن نلقن اجندت من يؤلف ..
.
.
نحن لا نلام ابداً ابداً ابداً ...
ابحثو عن اسم من يربي ابناءكم ..
ابحثو عن اسم من يعلم ابناءكم ..

طبعاً
ان استطعتم ان تعرفوه فخبرونا ..
 

بدر البلوي

تربوي - دعم فني سابق
لدي قناعة راسخة" وعروقها في الماء "
رغم صرامة وجدية وزير التربية إلا أن بيئة التربية لاتناسب طريقته في إداراتها
الواقع يتحدث عن ذلك , بيئة التربية تحتاج إلي كل مفاهيم التعامل التربوي
الخبرة الإدارية تسقط في بيئة" السهل الممتنع " حتى وإن جاءت على شكل أوامر

هذه قناعة
التربية = تحفيز =تعزيز =إثراء =إمكانات =إبداع =
بيئة جاذبة بكل المقاييس وجو مريح للعطاء والإبداع .
 

أستاذ دوبلير

تربوي جديد
عضو ملتقى المعلمين
صحيح لازم يكون في فترة تسخين يومين ثلاثة ...
ن من أحلام الدكتور محمد الرشيد رحمه الله -وزير سابق- أن يأتي ذلك اليوم الذي يدخل فيه الطالب المدرسة وهو يجري كحاله عند مغادرتها، لكن الواقع أن الطالب يأتي متثاقلا يجر خطاه، وقد رحل الرشيد ولم يتحقق الحلم!
ولن يتحقق
إن تصور أن هذا الأمر داخل ضمن الممكنان لهو ضرب من ضروب الجهل والخبل
ومثل هذه التصورات لاتصدر إلا من عقول سقيمة ليس لديها خبرة بسلوك و طباع البشر
السالفة باختصار أن التعليم الزامي وليس اختياري
وتكرار الشيء في الدنيا يولد الملل منه
حتى وإن جُعِلتْ المدرسة حديقة غناء وملئت بكل الملهيات فلن تستسيغها نفوس ( مكرهة ) عليها ( ويتكرر ) هذا الاكراه ساعات طوال يوميا ....
 

شرحبيل

عضو مجلس إدارة الموقع
عضو مجلس الإدارة
مدارس بنات عندنا هنا يطبقوا هذه المقولة بالتسخين للطالبات المنقولات من الابتدائي وعلملوا لهنا اختبار قدرات:clap::clap::clap:
 

الحلم المستحيل

مراقبة عامة
مراقبة عامة
كلما كبر الطالب أصبح التعلم أكثر صعوبة عليه
خاصة إذا لم يكن بالمستوى المأمول الذي يرجوه
وهذا حال التعليم لدينا كلما زادت سنين عمره
كلما فقد جماله وبهاءه !! وللأسف
كنا منارة يقصدها الغرب لتلقي العلم
والآن المنارة على أرض طلابنا من الغرب

لا أعلم من الذي تغير هو أم نحن وأي علم نرجوه بالشدة
أن نعيد أمجاد مضت؟!
لن نكون كاليابانيين بجديتهم في التعلم
ربما لأننا لم نخض مثل حياتهم
من الذي سيحترق في النهاية الطالب والمعلم أم الوطن؟!
نريد أن تعود المنارة على شواطئنا من جديد
متى سنشاهد ذلك ؟ وسنعايشه؟
 
أعلى