بدر الروقي- سبق: أثار مقال الكاتب "عبدالله الجعيثن" بعنوان "روائح بعض المعلمين والمعلمات تتسبب في نفور الطلاب والطالبات"، الذي قدّم فيه نصائح للمعلمين والمعلمات حول النظافة الشخصية، وذلك مع انطلاق أول يوم دراسي، غضب منسوبي التربية والتعليم، ووصفوا ما كُتب وتطرق له الكاتب بالتجني ورمي التهم غير المبنية على أدلة وحقائق؛ لكون المعلمين والمعلمات يُمثلون الجانب التربوي الصحي للجيل المدرسي، وبعضهم يشتري الملابس للطلبة، ويهتمون بهم، ويوجهونهم، خاصة بالوضوء الذي يُمثل النظافة والتطهر استعداداً للصلاة، فكيف لا يهتمون بأنفسهم؟! وقالوا عن الجعيثن إنه "يحاول جذب الأضواء، وصانع للفرقعات الإعلامية".
ودافع فريق آخر عما حواه المقال، ورأى أن الكاتب لم يُعمم ما دوّنه على جميعهم، بل قال:"بعضهم"، وأن العيّنات والنماذج التي أسهب الكاتب في وصفها موجودة في كل البيئات، وما الأجواء التعليمية ببعيدة عنهم.
ولم تهدأ مواقع التواصل عن المطالبات بمحاكمة الكاتب؛ لكونه أساء للمعلمين والمعلمات الذين يُعتبرون أكثر موظفي الدولة. وأمطرت الحسابات المهتمة بالمعلمين والمعلمات "الجعيثن" بوابل من الانتقادات، وطالبوا وزارة التربية والتعليم بـ"مقاضاته وردعه".
وفي وسم #الجعيثن_يسيء_للمعلمين _والمعلمات، كُتبت عشرات التغريدات التي تنتقد ما ذهب له الجعيثن من مقالة لم يسبقه أحد لها، خاصة أنه تطرق لذوات التربويين.
وقالت التربوية لطيفة الدليهان: "ما كتبه هذا الكاتب هو معول هدم لحضارة الأمة، الهدف منه التقليل من مكانة المعلم واحتقاره.. واختزال سبب نفور الطلاب من المدارس بـ(رائحة المعلم) خيانة لنزاهة القلم والمهنة".
وقال المرشد الطلابي صالح الصالحي:"افتراء عبدالله الجعيثن حول روائح بعض المعلمين والمعلمات ما هو إلا هراء، وجدل، وأحد صور اﻹفلاس الفكري".
وقالت "حنو العنزي":"المعلم هو من جعلك تسطر هذه الحروف، ونتانة نفسك هي من جعلتها في مستنقع تقديرك القذر لهذه المهنة العظيمة".
ورفض حساب "ملتقى المعلمين" التهمة، وكتب:"الجعيثن يحتاج منّا لاعتراض واضح لتأديبه بالقانون والنظام، وإلا فانتظروا المزيد من هؤلاء، والأيام دول".
وكان "عبدالله الجعيثن" قد كتب: "قالت لي مسؤولة كريمة في وزارة التربية إنها حين تقوم بالتفتيش تُصدم بأن بعض المدرسات تفوح منهن روائح كريهة، وكأن الواحدة منهن قفزت من سريرهاإلى المدرسة فوراً، وربما بنفس الملابس!! رائحة الفم حين تتكلم تصرع!وبعضهن – تقول - تفوح رائحتها وهي قادمة من بعيد! وتظل عالقة في الطريق وهي ذاهبة! تجزم بأن هذه لم تفرِّش أسنانها في الصباح، ولم تأكل شيئاً.. وفي منتصف الدراسة تأتي فطائر دجاج بالثوم وأنواع أخرى تعم روائحها المدرسة كلها!.. نركز على كلمة (بعض)، ونؤكد أن رائحة كريهة من مدرِّسة واحدة تهدم التربية والتعليم.. الهدم سهل، والبناء صعب.. ولا يهون (بعض) المدرسين..يأتي يجر أقدامه، نصفه نائم ورائحته الكريهة تفوح".
وتابع الكاتب قائلاً: "إن هذا لا يجوز.. العلم له احترامه.. والتربية عملية متكاملة.. وعلى ارتفاع رواتب المدرسين والمدرسات فإن (البعض) يتسم بالكسل وعدم الاهتمام.. فبقايا العشاء بين أسنانه لم يكلف نفسه باستعمال الفرشاة، فضلاً عن دش منعش في الصباح".
ويضيف الجعيثن: "إن أولادنا ينبغي أن يتعلموا في بيئة صحية، فيها جمال المظهر والجوهر.. بعض المدرسات إذا أرادت زيارة صديقتها فرشت أسنانها، واستحمت، ولبست النظيف الأنيق، وقد تضع العطور الفواحة في السوق، لكنها لا تعبأ بالطالبات والزميلات فتصرعهن برائحة أكلها في الليل..وبعض المدرسين أشد..هذه إساءة للتربية والعلم.. ولمن لا يهتم فإن ذاكرات الصغار أقوى من أقوى ذاكرة.. ما زلتُ أذكر مدرساً في الابتدائي إذا كلمني وهو قريب مني كاد يُغمى عليّ لسوء رائحة فمه الفائحة بالبكتيريا والثوم".
وأنهى الجعيثن مقالته قائلاً: "بعض الأمور يثيرها الكاتب وهو متألم، ولكن ما لم يفتح الجرح فلن يتعقّم".
http://sabq.org/Ktngde

رابط حساب ملتقى المعلمين :
https://twitter.com/SaudiTeachers