Maroom

Maroom

رائحة المعلمة تسقط التعليم .. مقال للكاتب عبده خال كرد على الإساءة

مجرد إنسان مجرد

تربوي
عضو ملتقى المعلمين


رائحة المعلمة تسقط التعليم

عبده خال

الكاتب في صحيفة سيارة عليه المحافظة –قدر الاستطاعة– على مشاعر الناس، فالكتابة ليست وسيلة لإهانة مئات الآلاف من البشر بحجة التوعية أو التنبيه.
وقد أثارت مقالة الأستاذ عبدالله الجعيثن ردود فعل كبيرة بين المعلمين والمعلمات حين قال: «رائحة بعض المعلمين والمعلمات غير الطيبة، تتسبب بنفور الطلاب والطالبات من الفصول الدراسية وتؤثر على العملية التعليمية».
فهذا القول لا يليق أن يصدر من كاتب حتى وإن استخدم التبعيض يجيز لنفسه تحقير وإهانة مئات الآلاف من المدرسين والمدرسات فكثافة أعداد المعلمين والمعلمات لا يمكن لكلمة (بعض) أن تجيز للكاتب تجريح مشاعرهم واتهامهم بسوء النظافة والسير بالروائح القذرة، ولا يمكن أن يستند في اتهامه (المغرب والمشرق) على مقولة سمعها من مسؤولة في وزارة التعليم تصف زميلاتها المدرسات بأن رائحتهن كريهة أو أن يستدل على قذارة المعلمين بحادثة حدثت له حين يذكر أنه أصابه الصرع حينما كان بخار فم مدرسه يصرعه عندما كان طفلا .. فصرع الأستاذ الجعيثن من أبخرة مدرسه حدثت قبل خمسين عاما في زمن كان الله أعلم بحالة النظافة العامة للطالب وللمدرس معا ولا يمكن الاعتداد بها والاستناد عليها في اتهامه للمعلمين.
وعلى طريقة معلقي حروب الخمسينات والستينات يواصل الأستاذ الجعيثن تحقير المعلمات بتأكيده أن (رائحة كريهة من مدرِّسة واحدة تهدم التربية والتعليم..) هل يعقل هذا القول؟
العملية التعليمية برمتها سوف تسقط من أجل رائحة معلمة .. (ياراجل قل كلام غير ذا).
سؤالي: هل سيلجأ الأستاذ الجعيثن إلى تعميم هذا الرأي السديد بالقول إن رائحة أي موظف له رائحة كريهة في أي مرفق من مرافق الدولة سيسقط وزارته ؟ أسأل هذا السؤال لأننا سنجد في كل مكان شخصا غير معتن بنظافته.. فهل سيتحول هؤلاء الأشخاص إلى قنابل لإسقاط وزاراتهم؟
رأي الأستاذ الجعيثن لو أخذناه محمل الجد -بعيدا عن التنكيت- سيجعلنا نكف عن المطالبة بالتأمين الصحي لموظفي الدولة ونطالب الوزارات بتوزيع برفانات وفرش أسنان.
كما سنطالب وزارة التربية والتعليم بالكف عن فكرة تطوير المناهج والاهتداء برأي الأستاذ الجعيثن الذي اكتشف سبب تهدم التربية والتعليم أنها نتاج روائح المعلمين والمعلمات وبدلا من مليارات الريالات التي ستنفق على تطوير العملية التعليمية يكفي الوزارة فرض دورات تدريبية في النظافة والاستحمام ورش العطور والتبخر قبل الذهاب للمدرسة حتى تقام صروح التعليم وفق ما يجب.
أعتقد أن على الأستاذ الجعيثن الاعتذار لمئات الآلاف من المعلمين فقد بلغ المقال حد الخرف فلا تعرف هل تضحك أم تأسف لما يكتب بحجة التنبيه.
______________________________

شكر وتقدير للكاتب عبده خال رد في الصميم يغني عن كل الكلام
 
ن

نايل

زائر
فزعلنا عبدوخال
.
.
.
ويلي من الريحه ياويل لمت علينا كلاب الليل
ودق الكاسه بل كاسه وجاتك ثاني رقاااصه
 
أعلى