المعلمون تحت ظلال السواطير
صرخة وألم وأنين وبكاء ونحيب، ذلك هو الميدان التربوي الذي يعج بالمشكلات الدخيلة سواء في صفوف المعلمين أو الطلاب أو حتى على مستوى المباني، فلن نتكلم عن تلك المشكلات فالمقام لا يتسع لاستيعاب مآس يشيب لهولها قلمي وتجف من عمقها محبرتي. لن أتكلم عن كل هذه المشكلات فالحمد لله أن وزارتنا سائرة على حلها ولن يتبقى سوى فترات زمنية لتقضي عليها.
ولكن أن تصل المشكلة لتهديد حياة المعلمين وتهشيم رؤوسهم بالقضبان الحديدية والسواطير فيجب علينا ألا ننتظر ربع قرن لحلها، فالقضية تمس أرواحا بشرية، لا بد من وضع حلول جذرية تنهي هذه المشكلة التي أصبحت جرحا غائرا في جبين وزارة التربية والتعليم.
فحادثة الاعتداء التي وقعت على معلم (الغريف) والتي قام ببطولتها مراهقون تأثروا بأزقة المكسيك ودهاليز الظلمة هناك، ورفعوا العصي والسلاسل والسواطير صباح يوم الثلاثاء الماضي على ذلك المعلم وأبرحوه ضربا حتى شج رأسه بفعل أرعن من ساطور متهور، أوشك أن يقضي على حياته لولا أن كتب الله لذلك المعلم عمرا جديدا.
فما هي الأسباب التي جعلت أولئك (الملثمين) يقومون بتلك الفعلة الشنيعة، ومن المحرض، ولم بهذه الطريقة البشعة؟.
أيا كانت الأسباب وأيا كان المحرض، لا بد من معاقبتهم معاقبة تثلج صدور الذعر الذي اكتسح الأوساط التربوية وهز أركانها.
فمن أمن العقوبة بالتأكيد أنه سيسيء الأدب، ومن افتقد التربية سيبث في أوساط المجتمعات الذعر، ومن لم يتحل بأخلاق الإسلام ستسقط أسهمه في القاع مثلما سقطت أسهم سوقنا السعودية وانهارت، عندما تنصل هواميرنا من أخلاقياتهم. أتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تقف ولو لمرة واحدة وقفة صارمة، يهاب وقعها كل من تسول له نفسه بأن يتعدى على حرمه التعليم، وتسري بها ركبان من خرج عن العرف والأدب والأخلاق الحميدة. مع خوفي الشديد بأن يكون موقفها من هذه الواقعة موقفا معاكسا باختلاق الأعذار لمن قام بهذا الجرم السافر، وبأن تجرم الضحية بأن تنظر لذلك المعلم نظرة استهجان وقد يتعدى ذلك الاستهجان إلى أن تقوم بتحويل ذلك المعلم إلى إداري. قبل أن أختم آمل أن تستيقظ وزارة التعليم من سباتها العميق لتحمي معلميها فأنينهم مسموع في كل مكان، وصرخات استغاثتهم ملأت الدنيا.
فارع عابد الحارثي
صرخة وألم وأنين وبكاء ونحيب، ذلك هو الميدان التربوي الذي يعج بالمشكلات الدخيلة سواء في صفوف المعلمين أو الطلاب أو حتى على مستوى المباني، فلن نتكلم عن تلك المشكلات فالمقام لا يتسع لاستيعاب مآس يشيب لهولها قلمي وتجف من عمقها محبرتي. لن أتكلم عن كل هذه المشكلات فالحمد لله أن وزارتنا سائرة على حلها ولن يتبقى سوى فترات زمنية لتقضي عليها.
ولكن أن تصل المشكلة لتهديد حياة المعلمين وتهشيم رؤوسهم بالقضبان الحديدية والسواطير فيجب علينا ألا ننتظر ربع قرن لحلها، فالقضية تمس أرواحا بشرية، لا بد من وضع حلول جذرية تنهي هذه المشكلة التي أصبحت جرحا غائرا في جبين وزارة التربية والتعليم.
فحادثة الاعتداء التي وقعت على معلم (الغريف) والتي قام ببطولتها مراهقون تأثروا بأزقة المكسيك ودهاليز الظلمة هناك، ورفعوا العصي والسلاسل والسواطير صباح يوم الثلاثاء الماضي على ذلك المعلم وأبرحوه ضربا حتى شج رأسه بفعل أرعن من ساطور متهور، أوشك أن يقضي على حياته لولا أن كتب الله لذلك المعلم عمرا جديدا.
فما هي الأسباب التي جعلت أولئك (الملثمين) يقومون بتلك الفعلة الشنيعة، ومن المحرض، ولم بهذه الطريقة البشعة؟.
أيا كانت الأسباب وأيا كان المحرض، لا بد من معاقبتهم معاقبة تثلج صدور الذعر الذي اكتسح الأوساط التربوية وهز أركانها.
فمن أمن العقوبة بالتأكيد أنه سيسيء الأدب، ومن افتقد التربية سيبث في أوساط المجتمعات الذعر، ومن لم يتحل بأخلاق الإسلام ستسقط أسهمه في القاع مثلما سقطت أسهم سوقنا السعودية وانهارت، عندما تنصل هواميرنا من أخلاقياتهم. أتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تقف ولو لمرة واحدة وقفة صارمة، يهاب وقعها كل من تسول له نفسه بأن يتعدى على حرمه التعليم، وتسري بها ركبان من خرج عن العرف والأدب والأخلاق الحميدة. مع خوفي الشديد بأن يكون موقفها من هذه الواقعة موقفا معاكسا باختلاق الأعذار لمن قام بهذا الجرم السافر، وبأن تجرم الضحية بأن تنظر لذلك المعلم نظرة استهجان وقد يتعدى ذلك الاستهجان إلى أن تقوم بتحويل ذلك المعلم إلى إداري. قبل أن أختم آمل أن تستيقظ وزارة التعليم من سباتها العميق لتحمي معلميها فأنينهم مسموع في كل مكان، وصرخات استغاثتهم ملأت الدنيا.
فارع عابد الحارثي