Maroom

Maroom

تعالوا نساهم في علاج مشكلة العنوسة

د.عبدالله سافر الغامدي

عضوية تميّز
عضو مميز
تعالوا نساهم في علاج مشكلة العنوسة


أما العنوسة فهي مشكلة اجتماعية قديمة، لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات، ولا تكاد تسلم منها أسرة من الأسر، وقد زادت في عصرنا، وتضخمت في أيامنا، ولمسنا لها نتائج ظاهرة، وآثاراً مؤلمة.
اجتمعت العنوسة مع مشكلة الجهل باستغلال الفراغ القاتل، وجاءت مع مشكلة البطالة، وعدم توفر الوظيفة الملائمة لخصائص المرأة، فسببت لصاحباتها آلاماً نفسية، ومنغصات اجتماعية، وربما نتج عنها، مشاكل سلوكية، وكوارث أخلاقية.
هذه المشكلة يقف وراءها عوامل كثيرة، ومسببات عديدة، ولعل المهور العالية، وتكاليف الزواج الباهضة، ليست من الأسباب الرئيسة التي تقف وراء هذه المشكلة، فهناك عوامل نفسية، تجعل الفتيات يعزفن عن الزواج، ويوصمن بالعنوسة، ومن ذلك: وجود تفكير سلبي لدى البعض من الفتيات، يتضمن أنهن أحسن من الراغبين في الزواج بهن، من حيث المستوى التعليمي والاجتماعي والاقتصادي، أو أن لبعضهن مواصفات خاصة، تنشدها في فتى أحلامها، ولم تجد تلك المواصفات في الراغبين الزواج بها، أو أنهن يقارن بين الراغبين في الزواج بهن، وبين الذين يشاهدنهم أو يسمعن عنهم، أو أن لديهن رغبة في التحصيل العلمي، ونيل الدرجات العلمية المختلفة، أو يمارسن وظيفة شاغلة كالتطبيب، مما يشغلهن عن الزواج، وبالتالي يفوتهن القطار (كما يقولون).
وقد تكون أسرة الفتاة سبباً في عزوف الراغبين في الزواج منها، وذلك نتيجة لسيرتهم المشوهة، أو لوجود صعوبة في التعامل معهم، أو لإيمانهم بالتقاليد الظالمة، التي تتضمن أن زواج بنت العم لا يكون إلا لأولاد العم أو العمة، أو أن بنت الخالة لا تكون إلا لأولاد الخال أو الخالة، أو لأنهم يعيشون بعيدين عن التفاعل مع المناشط والمناسبات الاجتماعية، أو لأنهم ينشدون صاحب مركز ومكانة، أو ذا دخل مرتفع، وحال ميسور. ولعل المسبب الرئيس يكمن في عقل كل راغب في الزواج، فينشد في شريكة الحياه، من تتصف بصفة الجمال الأخاذ، واللون البراق، كالتي رآها في قنوات فضائية، وقد لا يجدها فيمن حوله، فيلتمسها في الزواج من خارج البلاد. والحل يكمن في قبول الفتاة، بأول قادم جاء يطلب يدها، مادام صاحب دين وخلق وأمانة، وله عمل يقتات منه، ولو كان في حاله فقيراً معدماً، أو صاحب مركز ضعيف، فإن الرزاق سبحانه قد تكفل بزيادة رزقه، قال تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) [النور: 32]. وعليها ألا تتردد في القبول بمن طلب يدها، ولو كان بيده زوجة، فالزوج مسؤول أمام الله تعالى عن صيانتها وحملها ورعايتها، وعسى أن تكرهوا شيئا، ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.
كما على من تأخر زواجها، أن تدعو الذي أوجدها سبحانه، بتيسير أمرها، وإجابة مبتغاها، وتلبية رجاها، ولا تيأس، ولا تتعجل؛ فإن مع العسر يسراً، وإن فرج الله قريب.
ثم عليها أن تستغل أيامها، فيما يقربها من خالقها جل في علاه، وأن تستثمر قدراتها فيما تنفع به نفسها، وتستفيد منه أسرتها، حتى تكون بذلك عضوة صالحة، عاملة، نافعة، وناجحة.
 

عطر الكون

مراقبة إدارية
مراقبة عامة
في البدايه أشكرك أخي الكريم على طرح هذا الموضوع المهم

مشكلة العنووسة تحتااج الى قلوب وااعيه وعقول مدركه ..
هذه المشكلة توضح ان هنااك خللا لابد من النظر فيه..

فلا أحد يصدق الارقام التي فاجئتنا بها مجلس الشورى
تخيلو أن عدد "العانسات" السعوديات 1.5 مليون عانس
وسيرتفع هذا العدد الى 4 مليون عانس في حلول 5 أعوام اذ لم يتم علاج هذه المشكله..

أصبحت تشهد الساحة الاعلامية في المملكة العربية السعودية ‏‏بين الحين والآخر نقاشا محتدما حول قضية تأخر سن زواج الفتاة السعودية او ما يطلق عليه مصطلح "العنوسة" التي باتت شبح يخيم على كل فتاة واسرة ويخشى أن تتحول الى ظاهرة مقلقة مستقبلا.

وأرى من أسباب تفشي هذه الظاهره
1_ عدم اقتناع الأسر بتخفيف أعباء الزواج والقبول بمهر متواضع للتغلب علي مشكلات الزواج....
2_العادات والتقاليد المتعلقة بالزواج والعصبيه القبليه...
3_عدم توافر فرص للعمل وارتفاع ‏‏المستوى المعيشي وتمسك المجتمع بمتطلبات وعادات سقيمة تزيد من الطين بلة وتساهم في احجام الشباب عن الزواج...

فيجب على الأباء الاقتداء بحديث الرسول الكريم (اذا أتاكم من ‏‏ترضون دينه وخلقه فزوجوه أن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادا كبيرا)

ودمتم بود
 
أعلى