بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأتم بأنفسكم مختصر المكالمة مع مفتي عام المملكة فضيلة الشيخ (عبدالعزيز آل الشيخ) جعله الله ذخرا للإسلام والمسلمين..
لستُ أنا أو أنتم من يقيس إيمان هذا الشيخ الفاضل فما عرفناه عنه من تُقى وصلاح ومخافة من الله - نقرؤها على جبينه ونسمعها على لسانه في خُطَبِه الصادحة (خصوصا في الحج) - تشفع له بالقبُول عند كل مسلم (ولا نزكي على الله أحدا).
فضيلة الشيخ تفاجأ واندهش (بل صُدِم) عندما أكّد أننا حصلنا على كل شئ وعارضتُه في أننا لم نحصل إلا على ريالات زهيدة ورواتبنا تنقص بالآلاف!! فضيلة الشيخ تأثّر أيما تأثر لاحتوائه في خطاب الظلم إن لم يرفعه عنا.. ووالله ماهنئت نومي البارحة لشدة ماوجدت بعد مكالمته..
لم أستاء لأننا ظُلمنا (فهذا أمر اعتدنا عليه والحمدلله على كل حال)، ولا لأنّ أنفاسنا استُهلِكت (ففي كل استعانةٍ بالله عزيمة)، ولكن لأن هناك من سوّلت له نفسه بالكذب على أولياء الأمر!
عرفتُ من خلال اتصال الأخت منى بالشيخ في رمضان الماضي ومن خلال اتصالي الأخير أنه متابع للقضية أولاً بأول وجرى التباحث فيها بينه وبين الملك بعد برنامج المدار(لأسباب تدركونها)، لذا كان ومازال مهتماً بالقضية. أما بعد المكالمة فقد تكشًّف لي ولكم ماكان بالحسبان (نعم، لِمَ نُنكر؟! فهناك من يعمل خلف الكواليس !).. ومعنى هذا أنه من خلال حوار أخير دار بين مليكنا أبي متعب وشيخنا الفاضل المفتي العام أبلغه بأن القضية بخير وتم إعطاء كل ذي حق حقه! وذلك إيهاماً لهما كليهما ومن ثم إيهام الرأي العام بإعادة الحقوق ؛ لوأد القضية "سرّاً" في خِدرها دون مخافة من الله !
معنى ذلك أن الأمور لم تكون واضحة وجلية لولي الأمر بل تم إحاطتها بضبابية !!
لذا حلنا السليم في أي خطوة تالية هو أن نُجلي الأغشية عن الأعين، ونتواصل مع أي شيخ سواء العبيكان أو المطلق أو المنيع أو الفوزان أو العودة (نستغل جميع برامج الإفتاء والوعظ بعشوائية) ونشرح نقطة واضحة بالقضية باختصار شديد .. كأن يُقال مثلاً: (تنقص رواتبنا 5000 وأعطينا 10 ريالات على مدى 14 عام.. فما رأيك ياشيخ؟ وماموقفك كرجل دين؟ وأين نصرتكم للمظلومين؟!) لأننا لايجب أن نتوقع أن يكون كل من نخاطبه على دراية باللوائح (التي للأسف لم نعرفها حتى نحن إلا بعد أن وقع الفأس في الرأس!!) وبهذا سنكسب أكبر عدد ممكن من المشاهدين من جميع الشرائح وبهذا نعيد للقضية وهجها بطريقة سِلمية ذكية.. فليبدأ العمل بينكم سرا ولامانع من تسجيل المكالمات.
علينا تجاوز الكل والتوجه للملك والمشائخ وحتى من نعرف له صدى من غير وزراء اللجنة فهم الحل بعد الله.. وتذكروا قول الله تعالى:
(والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبُلنا)
فإن أضعنا سبيل الحقوق المادية فسيرزقنا الله الهداية لسبيلٍ آخر لانعلم خـيره – وهذا مايجعلني متفائلة دوماً ولله الحمد؛ ليس بـ "أخذ حقي" بل بالرضا بما يكتبه الله لي بعد الاجتهاد لأنني لم أبقَ مكتوفة الأيدي دون إنكار المنكر.
فإن وفقنا في الحصول على حقوقنا فالحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات..
وإن لم نوفَّق فالحمدلله على كل حال، ويكفينا من أمرنا أننا تصدينا للظلم والظالمين وكشفناهم على الملأ .. ولحقهم الخزي في الدنيا، وسيلحقهم عذاب الآخرة بإذن الله..
ولله الأمر من قبل ومن بعد
والسلام عليكم ورحمة الله
والسلام عليكم ورحمة الله
أم أحمد