Maroom

Maroom

رسالة لمعالي الوزير ...

منى العبدالعزيز

عضوية تميّز
عضو مميز
هل نفرش للظالمين وروداً؟!!



حقوقنا (فتاةٌ) مغتصبة
.. بين أيادي الظالمين تاهت،
و.. نُصب أعين الحاسدين تلاشت،
و.. على مسامع المتربّصين تُنُوزِعَت ثيابها (!!)

..

عجبي ياكرام..
أن نتيه بين ثلاثِ جهاتٍ خِصام!!
وتتيه جهودنا في خضم حقدٍ لانعرف من أين نستقبله؛
هل من الفئة الأولى، أم الثانية،
.. أم نتجرعه بـ (تَعَامي) الثالثة!!
عجبي أن أجد المطالبة ترتفع ويشيد بناؤها
حتى إن لم يَبْقَ سوى زَخرَفة هذا المشيد،
ارتفع نعيقُ مُتعََالٍ:
"أنْ هذا حقّكم فارضوا به..
لاكلام بعد كلامنا.. ولااجتهاد بعد نفاذ أمرنا..
فاسحقوا آمالكم تحت أعيننا..
وبارتسامةِ ضحكاتنا..
فما دامت جيوبنا ملئَى.. فعليكم التزام الصمت كثكلى..
من أراد أن يلطم فليلطم، ومن أراد الموت ألماً وقهراً فلا رادّ له..!"

وكأن المظلومين قد وقفوا في طريقهم كمَثل قُطّاع طُرُق،
بينما هم – في الأصل – مطالبين بحقوقهم التي لاينكرها عاقل!
كأنهم سيسلبونهم مالاً شخصياً، ويُحرقون عليهم (جوكراً) أبديّاً
اسمه "المنصب" ذي المجد المأفون!!

عجبي لهؤلاء!
كيف تفكيرهم قد قلّ، وكيانهم ينسلّ..
ببضع كلماتٍ (تنكيديّة) يصبّحون علينا بها كل آن،
ولاينسون أمسياتنا فلها من تنغيصهم أنصبة (!!)
وكأن أرزاقنا بأيديهم، وأعناقنا تحت سيوفهم ..!!
يال تجبّرهم!
باسم السماوة والوجاهة أسكتونا كخطوة أولى
حاولوا ضخّ جميع فصائل الدم الملوثة بالوعود الزائفة التي لاتنطلي على (طفل)
ثم بعد جلجلة الجرس الإعلامي
اجتمَعوا "صمتاً" كي يمطرونا بوابِلِ بيروقراطيتهم الواضحة منذ البداية
ظنّا منهم أنْ هنا سينتهي الكون..
وأنْ هنا سنكون الحِمل الوديع الذي سينزوي في ركنٍ شديد بتربيتةٍ ظالمة..!
تغافلوا عن أنَّ الوَدَاعة تنقلب مع الظلم شراسةً سيقرؤونها في أيامهم
التي أرادوها أن تكون ماجدة بارتيادهم المناصب..!
فكم مرّة يموت هؤلاء باسم قراءة الظلم في حقوقنا؟
وكم مرة يموتون بالاستمرار فيه؟
وكم مرة يموتون بتظاهرهم بالبراءة؟؟
وكم مرة يموتون سعياً لإسكاتِ أصحاب الحق؟؟؟؟
وكم ؟؟ وكم؟!!

لن يرتفع لهم شأن إلا بنا (نحن معاول البناء)
ولن ينجح لهم مشروع إلا بفعالنا (نحن كوادر الوطن)
ولن يهنئوا بحياتهم في خضم صراخنا الذي سنفجّر به آذانهم...
فإن أرادوا المجد فليعيدوا حقوقنا..
وإن أرادوا الذلّة فليفتحوا الصفحة الثانية للطغيان..
وستكون الحرب دامية!!
فالقوة بالجماعة.. والجماعة فوق الـ 200 ألف نفس مما يعدُّون..
فإما أن نكون في الجنة سواء .. نُسعِدُ وطننا ونبنيه سواء..
أو فهُم أضدادٌ لبناءِ الوطن..
ومن كان كذلك فسوف نذيقه جحيم سُعارنا
حتى يذوق مغبّة القهر والقلق، ويفقد الراحة..
الخيارُ على مائدة العرض.. فلْيَخْتَر كُلٌ مايشاء..
ونحنُ على أُهبَةٍ لما ترتضيه الضمائر!
أما أن نفرش للظالمين وروداً.. فلا ، وألف لا!!

(أعوذ بالله من قهر الرجال)
(أعوذ بالله من قهر الرجال)
(أعوذ بالله من قهر الرجال)
.. ومن قهر شقائق الرجال!






بقلم/ أم أحمد



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى