بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني المعلمين أخواتي المعلمات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد ..
بعد أن قرأت هذين الموضوعين ورددت عليهما أردت توضيح وجهة نظري المستجدة والتي ابتعدت فيها
عن العاطفة وغلبت جانب العقل .
كنت إلى ما قبل ساعات قلائل مع فكرة مقابلة خادم الحرمين الشريفين بعد الإجحاف والظلم الذي
صدر نتيجة قرارات اللجنة الوزارية الظالمة , وقد سعيت في ذلك قبل فترة ولم
أستطع ذلك حتى الآن والحمد لله على ذلك فقد درست الفكرة من جميع الجوانب ووجدت أن سلبيات
الشروع بهذه الفكرة أكثر من إيجابياته وهذه وجهة نظري وأنا حين أقولها لم يكن الهدف أن أثنيكم عن
القيام بما تنوون فعليكم بعد قراءة هذه السطور القيام بما شئتم .
نحن نعلم جميعا ً أن الله تعالى وحده من يستطيع قلب هذا الظلم وإنصاف المظلوم بمجرد أن يقول
( كن فيكون ) وذلك بتسخير خادم الحرمين الشرفين ومن يوصل له الحق ويسعى في رد هذا الظلم
ولكن كيف نعمل من أجل تحقيق ذلك ؟
أولا ً يجب أن نجتهد في الدعاء لعل الله يرفع عنا الظلم والضرر , ثم نقوم بالعمل والسعي .
سلبيات مقابلة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسلبية رفع البرقيات - أقصد في هذا الوقت بالذات -
والنتائج المحتملة والمترتبة على القيام بذك :-
* تمت مقابلة الملك قبل أكثر من عام ونصف عن طريق بعض المعلمين كما تم رفع البرقيات الكثيرة
أكثر من مرة آخرها مؤخرا ً وربما حتى الآن البعض يرفع البرقيات , إذن الموضوع وصل ولكن تبقى
حيثياته والمطالب قد لم تصل إليه شخصيا ً بشكل واضح أو أنها وصلته واللجنة والمستشارين رأو
اتخاذ هذا القرار المجحف والذي لم يرد إلينا حقوقنا كما ظهر لنا في محضر اللجنة الوزارية .
* لن نحصل على الوقت الكافي لشرح ما نريد وسنكون ضمن أعداد كبيرة مطالبها ومواضيعها
ومرجعياتها مختلفة , ويحتمل أن يأتينا رده بأنه شكل لجنة وأعطتنا حقوقنا فلا يعير قولنا اهتماما ً ,
أو أن يحول الأمر إلى اللجنة ثم تمضي الأيام والأشهر فيخرجوا لنا بنفس قراراتهم التي درسوها
كما خرجوا بها مرتين قبل ذلك وأنتم تعلمون عن توصياتهم .
* ربما الاستمرار في هذا التوجه بالمقابلة أو البرقيات يسبب ردة فعل غير جيدة عند الملك فيوقف كل
سعي على مستوً عال ٍ - كجهود وزير التربية والتعليم حفظه الله أو قضية ديوان المظالم - فقد يعتقد أن
حقوقنا عادت ولكننا نريد أكثر منها وأن مطالبنا لا تنتهي ويرى أننا أشغلناه كثيرا ً فيفعل أو يأمر بشيء
ليس في صالحنا .
* كنت أفسر الأشياء بنظرة تشاؤمية وكنت أعتقد - إلى ما قبل مقابلتي سمو وزير التربية حفظه الله -
أن عزل الوزير السابق الدكتور عبدالله العبيد " جزاه الله خيرا ً على ماقام به " ماهو إلا لأنه كان يقف
في صفنا وأن تعيين أمير بدلا ً عنه لأجل تسكيت كثير من الأفواه المطالبة بالحقوق , ولكن بعد أن
قابلت سموه اتضح لي أنه شخص متواضع ومتفهم لخطورة الموقف ومقر بوجوب إعادة الحقوق إلى
أهلها فجزاه الله خيرا ً ونصره في مهمته وعمله وإن شاء الله يكون قادرا ً على إعادة الحقوق ويفي
بوعده حينما وعدني ويكفيني تأكيدا ً على صحة اعتقادي وأملي فيه بعد الله وعوده لي وقوله :
" سأكون محاميكم عند خادم الحرمين الشريفين " .
ومن هذا المنطلق يجب التركيز على سمو الوزير فمهمة الوزراء والهدف من وضعهم أن يكونوا
مرجعا ً لمن يتبعهم وموصلين مرئياتهم ومطالبهم للملك , فالملك لن يستطيع مقابلة كل مواطن وعلى
المواطن أن يذهب إلى من يستطيع إيصال مطالبه بشكل واضح وقوي ويكون مخولا ً بإصدار مرئياته
وتوجيهاته للملك بناء ً على أحقية من يتبعونه .
ومع زيارتي لسمو الوزير إلا أني أسعى إلى زيارته مرة أخرى وأتوقع أن تكون إيجابية ً وسريعة
النتائج .
وكلي أمل في ألا تستعجلوا على نتائج هذه الخطوة وألا تستعجلوا على الوزير في سعيه
والنتائج التي سيحققها بإذن الله على الرغم من أني مستعجل أكثر منكم .
وبإمكان من أراد الذهاب إلى الوزير أن يفعل .
سمو الوزير علاوة على مايحضى به من منصب واسم بحكم أنه من الأسرة الحاكمة ومقرب جدا ً للملك
وهو بهذا حيزت له الدنيا فلن يحرم نفسه من خير أكبر وأعظم ألا وهو جنة الفردوس التي قد تكون
دعوات أكثر من 200,000 ألف معلم ومعلمة ً ودعوات من يعولون بعد رحمة الله سببا ً في تحقيق هذا
المنال والمطلب لكل إنسان وسيحصل على هذه الدعوات بالسعي لتحقيق العدل وإنصاف المظلوم .
أنا متفائل ومتوقع أن تكون لوزيرنا تحركات قوية وتكون نتائجها مرجوة ومحمودة بإذن الله , وأسأل
الله أن ينصرنا ويجعله سببا ً في ذلك .
@@@
وأخيرا ً :-
لا يخفى علينا دور الإعلام المرئي والمقروء والمسموع في خدمتنا ونشكرهم على كل ماقاموا به فقد
خدمونا ونريد منهم أكثر الأيام القادمة خصوصا ً في الرد على ترهات كل من ينبح أو ينهق بكلام ضد
المعلم والمرجو ممن له علاقات إعلامية أن يقوم بكل شيء يخدمنا .
***
اللهم انصرنا وارفع الظلم عنا وأعد الحقوق إلى أهلها عاجلا ً غير آجل .
التعديل الأخير:
