Maroom

Maroom

عندما يكتب ....أنصار المعلمين....

aboaren

تربوي
عضو ملتقى المعلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا الموضوع من إعداد رذاذ محبرة
ــــــــــــــــ
كُتب مناصرة للمعلم والمعلمة من رجل بعيد عن سلك التعليم .

البلاد بلاد عز وهي الملجئ للمواطن , فإلى أين يسير المواطن ولمن سيسير . حينما تجتمع تلك العقول وهذه الأجساد صباح كل يوم , تعلم أبناءنا وتمنحهم من أطراف التربية , ويُفنى الواحد من ذياك البشر كدحاً و جداً وصدحاً بين تلك الجدران , ويذهب يمنة ويسرة مغالبا على نفسه ضيق المكان وكثرة الطلاب داخل الفصل فضلاً عن الزحام , ويستجمع نفسه لمعارك جداول الحصص و الأنصبة التي زيدت عن حدها المعقول بما لا يتناسب مع الواقع التعليمي و التجهيز المادي , وبعد ذاك وذياك نجد ناقعا وناعقة محسوبا على البلد , يقفون على خط التقدم و منح الحقوق لهم .
حيزت الشهادة الجامعية ..
فغدو يُرون في كل طريق وعلى كل جسر و بين كل دائرة حكومية , و يشاهد ملفه ـها
مرة باليد ومرة داخل الإبط وأخرى فوق الرأس وفي الرابعة مرميا على الأرض يأساً و حزناً .
وهذه هي صدمة الواقع .
تمر الأيامُ ...
وقد حملوا لقبَ عاطل ـة و معطل ـة عن التفاعل بكل استحقاق , فالجيب خالي و المحفظة تعوي من ضيق أوراق مكومة مستكومة .
وتمر أيام و سنون ... و يكون بعد إذ نوعان :
النوع الأول :
يغدو معلماً ـة في إحدى مدارس البلاد , في مركز أو هجرة تسمى روضة هباس قرب حدود العراق أو حَبوْنَـة الوعرة في الجنوب ودون طرق مسفلته , أو تلك الهجرة أقصى حدود اليمن والتي بلغ سعر الحمار فيها الآلف أو أ و أ و ...
و حدّث عن حوادث الطرق و موت المعلمين والمعلمات حين يجبرون على سلك تلك الطرق البائدة البائسة المعدة منذ أيام قوم عاد , وعن جشع بعض السائقين النهمين الذين مثلوا دور نخاسٍ أومرابٍ يهودي .
فيخدمون ويعلمون فيها , رغم فوزها بجدارة بعدم حملها مقومات الحياة , ولم يكن المشكل هنا فقط فهو عمل وله أجر , ولكن تم تعيين المساكين على بند أو براتب مقطوع أو على المستوى الأول أو الثاني ... إجحافٌ و هضمٌ للحقوقِ في وضحِ النّهار .
ولكم رأى زميلا ورأت زميلة , أو خريجا وخريجة من أهل البلد , صار في مدينة عامرة و محافظة مكتظة !!
كيف نُقل فلان وفلانة بهذه السرعة ؟ .....
يرزق الله من يشاء .
يُعرف السبب ويُعلم المتسبب , ولكن ما بالبيد حيلـة وليس هناك واسطـة .
ما هذا الوطن الدامي وما تلك المحسوبيات الصواري . بعدٌ ومشقة و هضم للراتب المستحق و حسرة وغيض لأناس يعملون في مدنهم !!!
وحين زُفت الفرحة ونقل المعلم ـة وتم التوجيه للبلدة الحبيبة لم تنتهي القصة بعد ..
فلايزال الراتب يراوح المكان وعداد الصرافة يُعيد نفس الأرقام , وكأنّنا وقفنا على أرقام لا نعرف غيرها .
وحين تمت المكرمة الملكية و طالبت اللجنة بتحسين المستويات للمعلمين ...
لفّ ولفّ هذا المسئول و استدار بإسته ذاك المعني , فتركوا الناس و بدأوا يتفرجون على المشهد , وصمت الإعلام الطبل الفارغ , وشلت أكثر الأقلام الصحفية عن قول الحقيقة و نصرة الحق , في حين لازالوا يعزفون على أوتار تعيين وزيرة للتربية !!
وإذ بـه مواطنـاً بدون مواطنـة ....

النوع الثاني :
طامةٌ فوقها طَوام ...
لايزال محروما من حقه الوظيفي وممارسة ما صرفت الدولة لأجله , وهؤلاء كثيرين ممن تعهدت وزارة التربية والتعليم بتعيينهم كمعلمين لديها بصك احتكار موقع عليه من الطرفين .
وتستمر معاناة خريجي وخريجات كلية المعلمين المحرومين من حقهم , الذين كلّت عقولهم تفكيراً بالأمر , و تعبة أرجلهم لكثرة السير , وتمزقة أثوابهم عند أبواب المسئولين , وهم لا يزالون تحت رحمة الانحراف القادم و بين الضغوط الاجتماعية الظالمة و في وسط المعمعة التعليمية , فهم تحت الأقدام لا يراهم أحد حيث طغت المشاكل التعليمية وأنست الكثير من الناس في مجتمعنا تلك الفئة النيرة و هذه الجموع المتعلمة , فلا حسٌ ولا خبرٌ لقضيتهم و لا مناصر لحقهم .
لا يزالون مواطنون مـع وقف التنفيذ ...
والأغرب حينما يكون بلدي ناكرًا لي تمثل بإعلام مزيّف وببعض من كتاب مرتزقة , لم يمنحوا جزءا يسيرا لتلك القضية المهمة و الطامة المجلجلة , التي إن لم تُحل قريباً فإلى أين ستذهب هذه الجموع التي تعهدت الوزارة بتعينهم !!!
الأماكن عديدة و الطرق متوفرة في بلد يتربص به الكثيرون .
ويبرز إعلام لا يمت بصلة لمجتمعنا وبلدنا , ليتبنى القضية ويستضيف خريجا لكلية المعلمين يرزح على قارعة البطالة , فعبر عن زملائه و تحدث إلى أصحاب القرار بسرعة نجدتهم و بتعجيل تعينهم .

ومن هنا تكتمل المهزلة و تبقى القصة غير مكتملة , فلا يزال هناك فصول لم تكتب بعد , ولكن الواقع يدونها اليوم .
فيبقى جموع الخريجات الفاضلات اللواتي غدون مهمشات مكتنزات في المنازل , وكأنهّنّ من سقط المتاع و بقايا الخردة لمجتمعنا الكريم .
الوزارة والأجهزة الحكومية معنية بهؤلاء الفتيات اللواتي أخرجهنّ الحاكم وختم المجتمع على تعليمهنّ و جرجروهن إلى خارج أسوار البيوت , فما نفعل بهنّ وهنّ يطلبن تعينهنّ كغيرهنّ من السابقات المعمرات .

فحري بأصحاب القرار وعلى رأسهم الوزير الأمير فيصل ونائبه ابن معمر الوقوف مع هؤلاء و دعم مواقفهم والنصرة لحقوقهم , فالوزارات ماوضعت لتقف عقبة وحجر عثرة لمنسوبيها , فضلاً عن التصدي للحملات الشرسة التي تقودها وزارة المالية و مجلس الشورى ضد حقوق المواطن والمواطنة بحجج واهنة ومبررات زائفة , وكأن ضياع الأموال قد حُصر في جانب المواطن .
يجب التنبه للأخطار التي تقوم على تلاعب البعض و التحكم بمصائر الناس و احتكار لقمة العيش .
فهي لنذير شؤم و بادرة خطر ماحق و شر ساحق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

.يجب توحيد الصف والمطالبة بالحقوق و الوصول لرجالات الدولة الفاعلين الناصحين الخائفين على البلد

 
أعلى