الساكت عن الحق - كما قيل - شيطانٌ أخرس .!!
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله
الى متى هذا القَهر؟ .
الى متى هذا الذلّ ؟ .
الى متى ونحن نرتَشِفُ مع كلِّ نسمةِ صباحٍ أخبارًا تضعُ العقلَ في الكفِّ ويتفطَّر لها الفؤادُ ويبكي عليها الصخرُ الجماد .؟
فهُنا خبرُ شابٍ تورطَّ مع فتاةٍ وساقهم الشيطانُ الى الزِّنا ..!
وهنا خبرٌ عن انتحارِ فتاةٍ ضاقت بها السّبلُ .!
وهنا خبرٌ عن ما أسموه بالجِنس الثَّالث وما أدراك ما الجنسُ الثالث .!
واخر شابٌ أعلن بملءِ فيهِ , أنهُ يسعى لتعلمِ ( الرَّاب ) ويدعو الله أن يوفقه لذلك.!
وآخرى فتاةٌ يُقبَض عليهَا وهي في حالةِ سكرٍ .!
وآخرى تتمشَّى وحيدةً بسيارتِها في شوارعِ إحدى المدنِ .!
ويكفيك أن تُلقي نظرةً خاطفةً على صحيفةٍ من إحداهنَّ لِتجد ما أعنيهِ واضحًا جليًا .
زِدّ على ذلك ما نحنُ فيه اليومَ من غلاءٍ في المعيشةِ وجدب وندرة للأمطار واستنفار للحر والغبار.!
كلّ هذا في مجتمعٍ هو قبلة المسلمين ومحط انظارهم
كل هذا بما كسبت ايدينا من تقصير ولهوٍ وتمادٍ في المنكرات .!
قال تعالى : ( ظَهَرَ الفَسَادُ في البرِ والبحرٍ بما كَسبت أيدي الناس [الروم: 41]،
ويلاتٌ تجعلُنَا نقفُ كثيرًا متأملينَ حالَ مجتمعِنا اليومَ وما آل اليهِ من تفككٍ وإنحلالٍ أخلاقي رهيبٍ , وتمركزُ هذا الضَّعفِ في أهمِ ركائزهِ وأهمِ لبِنَاته . " فئةُ الشباب ."
بل تجعلُنا نتأكدُ تمامًا أنَنَا مستهدفونَ وآيما إستهدافٍ .
والأدهى والأمر ان نجد الإجابة التي تصمُّ الآذان وتشلُّ الفكرَ في الأذهانِ . وهي حقيقة يعرفها كل ذي لبٍّ , ان هذه الويلات ستقفُ - لا محالةَ - على بابِ كلِّ واحدٍ منَّا وستُقلقُ مضجعهُ يومًا ما ,
وان لاحيلةَ لنا الا الهَربُ من هذا المصيرِ والتوجهِ بالدعاء ( فقط ) لله العلي العظيم ان يُميتَنا مستورينَ في أهلِنَا وذويِنَا ..!
وكأننا قد خسرنا كلَّ ما نملكُ من مقوماتِ التصدي لهذا الإستهداف . فلم يبق لنا الا الدُّعاء فقط . ولسانُ حال كلِّ بيت يقول : ( نفسي نفسي ) .
نعم اللهُ على كلِّ شيءٍ قدير . والدعاءُ يردُّ القدرَ . والتّوكلُ أعلى مقاماتِ اليقين وأشرفُ أحوالِ المقربينَ كما أنه نصفُ الدينِ والإنابة نصفَهُ الثاني . ولكن لا يصحُّ تركُ الأخذِ بالأسبابِ بزعمِ التوكلِ , كما لا ينبغي التعويلُ على الحولِ و الطولِ أو الركونِ إلى الأسبابِ فخالقُ الأسبابِ قادرٌ على تعطليها كذلك ،
بل إننا بهذا التصرفِ نثبت إنهزامَنا المذلّ , وأنانيتنَا المفرطة , وتخاذُلنَا الواضح .!
متناسين قوله تعالى: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) [آل عمران:110].
وقوله تعالى : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ , كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) [المائدة:78-79].
وقوله صلواتُ ربي وسلامهُ عليه : ( مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوُ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )،
وقاله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) وشبك بين أصابعه .
حقا لقد أغفلَنا وأهملنا فنسينا وتناسينا أمورًا كثيرةً , بل قد أعجبنا بعضُ ما يروّجُ له أصحاب الحداثة والحرية الزائفة ..!فانسقنا الى وسطِ البحرِ فلا نُجِيدُ رُجوعًا أو مواصلةً .!
والسببُ يعود الى أمورٍ كثيرة أهمها وأبرزها - في نظري - الإعلامُ الهابطُ وما فيهِ من أمورٍ يشيبُ لها الشبابُ ويَحَارُ فيها الفطِنُ اللبابُ .
نساء كاسياتٍ عارياتٍ . معازفُ وأصواتُ نغماتٍ . دعواتٌ للحرية ونحن أهلها .. !
استهداف واضحٌ وجليٌّ للمرأةِ في لِباسها وأكلِها وشربها وكلامها وحتى في ليلتها مع زوجها !
أي سخفٍ هذا ؟ وأي هرجٍ هذا ؟
الم يبق لنا عقولٌ لنفكر بها ؟
الهذا الحدّ أوصمنا العَار والخوف وأرتَضينا الذلَّ ونحن نعي ما ينتظرنا وينتظر أجيالَنا القادمةَ لو أهملنا آو تقاعسنا ؟
أين هو دورُ التربيةِ - ونحنُ معلمين ومعلماتٍ - في مثل هذه الأمور ؟
ام أن التربيةَ إقتصرتِ اليومَ على قلمٍ وورقةٍ وواجباتٍ فقط ؟!
لماذا لا نقفُ كرجالِ تربية وتعليم - ونحن لها - في وجهِ هذه القنواتِ الماجنة وندعوا الجهاتِ الحكوميةِ الى وقفِها أو الحدِّ منها فالساكت عن الحق - كما قيل - شيطانٌ أخرس .
ملاحظة :
أتمنى أن نجدَ من أفكارِنا وآراءِنا شموعًا تُنيرُ لنَا الطريقَ فلا تبخلوا على مجتمعِكُم بما في جعبتِكُم وعندكمُ الكثير .!
بقلم أخوكم .. الداهية
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله
الى متى هذا القَهر؟ .
الى متى هذا الذلّ ؟ .
الى متى ونحن نرتَشِفُ مع كلِّ نسمةِ صباحٍ أخبارًا تضعُ العقلَ في الكفِّ ويتفطَّر لها الفؤادُ ويبكي عليها الصخرُ الجماد .؟
فهُنا خبرُ شابٍ تورطَّ مع فتاةٍ وساقهم الشيطانُ الى الزِّنا ..!
وهنا خبرٌ عن انتحارِ فتاةٍ ضاقت بها السّبلُ .!
وهنا خبرٌ عن ما أسموه بالجِنس الثَّالث وما أدراك ما الجنسُ الثالث .!
واخر شابٌ أعلن بملءِ فيهِ , أنهُ يسعى لتعلمِ ( الرَّاب ) ويدعو الله أن يوفقه لذلك.!
وآخرى فتاةٌ يُقبَض عليهَا وهي في حالةِ سكرٍ .!
وآخرى تتمشَّى وحيدةً بسيارتِها في شوارعِ إحدى المدنِ .!
ويكفيك أن تُلقي نظرةً خاطفةً على صحيفةٍ من إحداهنَّ لِتجد ما أعنيهِ واضحًا جليًا .
زِدّ على ذلك ما نحنُ فيه اليومَ من غلاءٍ في المعيشةِ وجدب وندرة للأمطار واستنفار للحر والغبار.!
كلّ هذا في مجتمعٍ هو قبلة المسلمين ومحط انظارهم
كل هذا بما كسبت ايدينا من تقصير ولهوٍ وتمادٍ في المنكرات .!
قال تعالى : ( ظَهَرَ الفَسَادُ في البرِ والبحرٍ بما كَسبت أيدي الناس [الروم: 41]،
ويلاتٌ تجعلُنَا نقفُ كثيرًا متأملينَ حالَ مجتمعِنا اليومَ وما آل اليهِ من تفككٍ وإنحلالٍ أخلاقي رهيبٍ , وتمركزُ هذا الضَّعفِ في أهمِ ركائزهِ وأهمِ لبِنَاته . " فئةُ الشباب ."
بل تجعلُنا نتأكدُ تمامًا أنَنَا مستهدفونَ وآيما إستهدافٍ .
والأدهى والأمر ان نجد الإجابة التي تصمُّ الآذان وتشلُّ الفكرَ في الأذهانِ . وهي حقيقة يعرفها كل ذي لبٍّ , ان هذه الويلات ستقفُ - لا محالةَ - على بابِ كلِّ واحدٍ منَّا وستُقلقُ مضجعهُ يومًا ما ,
وان لاحيلةَ لنا الا الهَربُ من هذا المصيرِ والتوجهِ بالدعاء ( فقط ) لله العلي العظيم ان يُميتَنا مستورينَ في أهلِنَا وذويِنَا ..!
وكأننا قد خسرنا كلَّ ما نملكُ من مقوماتِ التصدي لهذا الإستهداف . فلم يبق لنا الا الدُّعاء فقط . ولسانُ حال كلِّ بيت يقول : ( نفسي نفسي ) .
نعم اللهُ على كلِّ شيءٍ قدير . والدعاءُ يردُّ القدرَ . والتّوكلُ أعلى مقاماتِ اليقين وأشرفُ أحوالِ المقربينَ كما أنه نصفُ الدينِ والإنابة نصفَهُ الثاني . ولكن لا يصحُّ تركُ الأخذِ بالأسبابِ بزعمِ التوكلِ , كما لا ينبغي التعويلُ على الحولِ و الطولِ أو الركونِ إلى الأسبابِ فخالقُ الأسبابِ قادرٌ على تعطليها كذلك ،
بل إننا بهذا التصرفِ نثبت إنهزامَنا المذلّ , وأنانيتنَا المفرطة , وتخاذُلنَا الواضح .!
متناسين قوله تعالى: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) [آل عمران:110].
وقوله تعالى : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ , كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) [المائدة:78-79].
وقوله صلواتُ ربي وسلامهُ عليه : ( مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوُ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )،
وقاله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) وشبك بين أصابعه .
حقا لقد أغفلَنا وأهملنا فنسينا وتناسينا أمورًا كثيرةً , بل قد أعجبنا بعضُ ما يروّجُ له أصحاب الحداثة والحرية الزائفة ..!فانسقنا الى وسطِ البحرِ فلا نُجِيدُ رُجوعًا أو مواصلةً .!
والسببُ يعود الى أمورٍ كثيرة أهمها وأبرزها - في نظري - الإعلامُ الهابطُ وما فيهِ من أمورٍ يشيبُ لها الشبابُ ويَحَارُ فيها الفطِنُ اللبابُ .
نساء كاسياتٍ عارياتٍ . معازفُ وأصواتُ نغماتٍ . دعواتٌ للحرية ونحن أهلها .. !
استهداف واضحٌ وجليٌّ للمرأةِ في لِباسها وأكلِها وشربها وكلامها وحتى في ليلتها مع زوجها !
أي سخفٍ هذا ؟ وأي هرجٍ هذا ؟
الم يبق لنا عقولٌ لنفكر بها ؟
الهذا الحدّ أوصمنا العَار والخوف وأرتَضينا الذلَّ ونحن نعي ما ينتظرنا وينتظر أجيالَنا القادمةَ لو أهملنا آو تقاعسنا ؟
أين هو دورُ التربيةِ - ونحنُ معلمين ومعلماتٍ - في مثل هذه الأمور ؟
ام أن التربيةَ إقتصرتِ اليومَ على قلمٍ وورقةٍ وواجباتٍ فقط ؟!
لماذا لا نقفُ كرجالِ تربية وتعليم - ونحن لها - في وجهِ هذه القنواتِ الماجنة وندعوا الجهاتِ الحكوميةِ الى وقفِها أو الحدِّ منها فالساكت عن الحق - كما قيل - شيطانٌ أخرس .
ملاحظة :
أتمنى أن نجدَ من أفكارِنا وآراءِنا شموعًا تُنيرُ لنَا الطريقَ فلا تبخلوا على مجتمعِكُم بما في جعبتِكُم وعندكمُ الكثير .!
بقلم أخوكم .. الداهية