أولاً: أهمية درس الإملاء: يحسب كثير من المعلمين والمتعلمين أن درس الإملاء من الدروس محدودة الفاعلية، وأنه ينحصر في حدود رسم الكلمة رسماً صحيحاً، ليس غير. بيد أن الأمر يتجاوز هذه الغاية بكثير. فثمَّة غايات أبعد وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح، وإنما هو إلى جانب هذا عون للتلاميذ على إنماء لغتهم وإثرائها، ونضجهم العقلي، وتربية قدراتهم الثقافية، ومهاراتهم الفنية، وهو وسيلة من الوسائل الكفيلة التي تجعل التلميذ قادراً على كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة، وأن يكون لديه الاستعداد لاختيار المفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات يحسن السكوت عليها. وهذا ما يجعلنا ندرك أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة، ويعوق فهم الجملة. كما أنه يدعو إلى الازدراء والسخرية، وهو يعد من المؤشرات الدقيقة التي يقاس بها المستوى الأدائي والتعليمي عند التلاميذ.
- كيفية كتابة الهمزة في أول الكلمة ووسطها وآخرها
- وكذا الألف اللينة
- ويفرق بين (التاء المربوطة والمبسوطة)
- كما يهتم بالأحرف التي تُزاد، والتي تحذف من الألفاظ
- والتّنوين
- وأنواع اللام
إلى غير ذلك من أمور ترقى بمستوى الكاتب إلى الصّحة اللّغوية المنشودة؛ بحيث تخلو كتابته من الأخطاء الإملائية التي تشيع في كتابات الدّارسين والمثقّفين!
وقديمًا، قام علماء الكوفة والبصرة بوضع قواعد الخطّ القياسي، وهو الخط الذي جرى على العادة المعروفة، وهو الذي يتكلّم عليه النّحويّ، ويُسمّى (الرّسم الإملائي)، وهو مُسْتَمَدٌّ من: رسم المصحف، ومن: عِلْمَي النّحو والصّرف.
ولعلّ من أهدافه:
1) أن يتمكن الدارس من رسم الحروف والألفاظ بشكل واضح ومقروء، بمعنى: أن ينمّي المهارة الكتابيّة عنده.
2) أن يكون لديه القدرة على تمييز الحروف المتشابهة رسمًا بعضها من بعض، بحيث لا يقع القارئ -للمادة المكتوبة- في اللّبس بسبب ذلك! وهذا الأمر يتطلب إعطاء كل حرف من هذه الحروف حقه من الوضوح، فلا يهمل سنّ الصاد والضاد -مثلاً- أو يرسم الدال راء، أو الفاء قافًا، كما لا بدّ من وضع النقاط على الحروف، في مواضعها الصحيحة.
3) أن يكون قادرًا على كتابة المفردات اللّغوية التي يستدعيها في أثناء تعبيره الكتابيّ؛ ليُتاح له الاتّصال بالآخرين من خلال الكتابة السّليمة الصّحيحة لغويًا.
4) أن يتحقق التكامل في دراسته اللغوية؛ بحيث يخدمُ الإملاءُ فروعَ اللغة الأخرى.
5) أن يتحسّن أسلوبُه الكتابيّ، وتُنَمَّى ثروته اللغوية، بما يكتسبه من المفردات والأنماط اللغوية، من خلال نصوص الإملاء التي تدخل في إطار التطبيق.
6) تنمية دقّة الملاحظة والانتباه، سواء في الكتابة أو النطق، وكذلك عند الاستماع
أنواع الإملاء:
والإملاء أنواع متعدِّدة، منها:
1- الإملاء المنقول: ومعْناه أن ينقُل التلاميذ القطعةَ مِن الكتاب، أو من سبورة إضافية، بعدَ قراءتها وفَهمها، وتهجِّي بعض كلماتها شفويًّا، وهذا النوع يناسِب تلاميذَ المرحلة التأسيسيَّة.
2- الإملاء المنظور: ومعناه أنْ تُعرَض القطعة على التلاميذ لقراءتها وفَهْمها، وهجاء بعضِ كلماتها، ثم تُحجب عنهم، وتُملى عليهم بعدَ ذلك، وهذا النوع مِن الإملاء يناسب تلاميذَ الصف الرابع والخامس.
3- الإملاء الاستماعي: ومعناه أن يستمعَ التلاميذ إلى القِطعة، وبعد مناقشتهم في معناها، وهجاء كَلماتها، أو كلمات مشابِهة لما فيها مِن الكلمات الصعْبة - تُمْلى عليهم.
4- الإملاء الاختباري: والغرَض منه تقديرُ التلميذ، وقياس قُدرته ومدَى تقدُّمه؛ ولهذا تُملَى عليهم القطعة بعدَ فَهمها دون مساعدةٍ له في الهجاء.
طرق تدريس الإملاء:
يُقسِّم التربويُّون الإملاءَ قِسمين: تطبيقي وقاعدي، والغرَض مِن التطبيقي تدريبُ التلاميذ على الكتابة الصحيحة، حيث يبدأ تدريس هذا النوع مِن الصفِّ الأوَّل الابتدائي، ويسير جنبًا إلى جنب مع حِصص الهجاء والقراءة، أمَّا النوع القاعِدي، فيهدف إلى تدريبِ التلاميذ على مفردات الإملاء، وهذا النَّوْع يمكن تقسيمُه - وفقًا للمنهج الذي يسلُكه المعلِّم، أو تقرِّره الجهة المشرِفة على المقرَّرات الدراسيَّة - إلى الأنواع التالية:
1- الإملاء المنقول:
ويمتاز بالآتي:
1- يشدُّ انتباه التلاميذ، وينمِّي فيهم الرغبةَ في إجادة الكتابة، وتحسين الخطِّ والارتقاء بالمستوى الأدائي.
2- يعدُّ وسيلةً مِن وسائل الكسب اللُّغوي والمعرفي، وذلك بمناقشة معنى القطعة، وترديدِ النظر فيها، ونقْلها إلى الكرَّاسات أو البطاقات.
3- يساعِد على انطباع صُور الكلمات في الذِّهن، ويُثبتها في الذاكرة.
4- يساعد على النموِّ الذِّهني، وإثارة الحذَر مِن الوقوع في الخطأ، ويعوِّد على قوَّة الملاحظة، وحُسن المحاكاة.
طريقة تدريسه:
1- أن يُقدِّم المعلم للدرس بعدَ إعداده إعدادًا جيِّدًا، على غِرار درْس المطالعة؛ وذلك بعَرْض النماذج أو الصور، وطرْح الأسئلة ذات العلاقة القويَّة لتهيئةِ الأذهان، وشدِّ الانتباه والتشويق.
2- أن يقومَ بعَرْض القطعة على التلاميذ بعدَ إعدادها مسبقًا بخطٍّ واضح وجميل على السبورة الإضافية، أو في بطاقة، أو في الكتاب المتداول معهم، ويُراعي فيها عدمَ ضبْط كلماتها؛ حتى لا يكلِّف التلاميذ أمرين مختلفين في آنٍ واحد، هما: نقل الكلمات، وضبْطها؛ ممَّا يؤدِّي إلى وقوعهم في كثيرٍ مِن الأخطاء.
3- أن يقرأ المعلِّم القطعةَ قراءةً نموذجية.
4- أن يَقرأها التلاميذ قراءةً فردية؛ ليتضحَ معناها في أذهانهم، مع الحِرْص على عدم مقاطعةِ القارئ لإصلاح ما وقَع فيه مِن خطأ، ثم يُناقشهم فيها للتأكُّد مِن فَهمهم لأفكارها.
5- أن يختار المعلِّم الكلمات الصعْبة مِن القطعة، والتي يُحتمل وقوعُ الخطأ فيها، ثم يطلُب مِن أحد التلاميذ قراءتَها، ومن آخر هجاء حروفها، مع بعض الكلمات المشابهة لها مِن خارج القطعة، ومِن الأفضل تمييز الكلمات الصعْبة بكتابتها بلون مغاير، أو بوضْع خطوط تحتَها.
6- أن يُهيِّئ المعلم التلاميذ لعملية الكتابة، وذلك بإخراج الكرَّاسات، وأدوات الكتابة، وكتابة التاريخ، وعنوان الموضوع، إذا تَمَّ اختياره، ثم يُملي القطعة على التلاميذ جملةً جملة، مع الإشارة إلى الكلمة أو الكلمات التي يُمليها عليهم؛ حتى يمعنوا النظر فيها، والتأكُّد مِن صورتها قبل النقْل.
7- بعدَ الانتهاء مِن عملية الإملاء يُعيد المعلِّم قراءةَ القِطعة، ولكن بصورة أسرع قليلاً مِن سابقتها؛ ليتمكَّن التلاميذُ مِن إصلاح ما وقَعوا فيه مِن خطأ، أو ليتداركوا ما سقَط منهم مِن كلمات عندَ الكتابة.
8- مِن ثَمَّ يمكن للمعلِّم أن يقوم بتصحيحِ الدفاتر تصحيحًا فرديًّا في الزمن المتبقِّي من الحصَّة، مع إشغال بقية التلاميذ بعمل آخَر؛ كتحسين الخطِّ في الدفاتر المخصَّصة له، أو يقوم بكتابة بعضِ الجُمل على السبورة، ويطلُب مِن التلاميذ إعادةَ كتابتها في دفاترهم بخطٍّ واضح وحسن، وقد يقوم بمناقشة معنى القِطعة على نِطاق أوسع مِن السابق.
2- الإملاء المنظور:
مميزاته:
1- يُعَدُّ خطوةً متقدِّمة نحوَ معاناة التلاميذ مِن الصُّعوبات الإملائيَّة والاستعداد لها.
2- يحمِل التلاميذَ على دِقَّة الملاحظة، وجودة الانتباه، والبَراعة في أن يختزنَ في الذاكرة صورةَ الكتابة الصحيحة للكلمات الصعْبة، أو التي سبَق كتابتها من قبل.
3- في هذا النوع مِن الإملاء تدريبٌ جدِّي على إعمال الفِكر، وشحْذ الذاكرة بغرَض الربط بيْن النُّطق والرَّسْم الإملائي.
طريقة تدريسه:
يعتمد الإملاءُ المنظور في طريقة تدريسِه على الخطوات نفسها التي مارسَها المعلم في تدريس الإملاء المنقول، إلا أنَّه بعد انتهائه مِن قراءة القطعة ومناقشتها.
وتهجِّي كلماتها الصعْبة، أو ما يشابهها إملائيًّا؛ يقرأ بعض التلاميذ القِطعة، ثم يحجبها عنهم، ويُمليها في تأنٍّ ووضوح، وبعد الانتهاء مِن تصحيح الكرَّاسات، يقوم بجمْع الأخطاء الشائعة بيْن التلاميذ، ومناقشتهم فيها، ثم يكتُب الصواب على السبورة، ويُراعي عدمَ كتابة أيِّ خطأ عليها؛ لئلاَّ تنطبع صورته في أذهانهم، ثم يطلُب منهم تصويبَ الخطأ في الكرَّاسات.
3- الإملاء الاستماعي:
يَسير الدرْس على حسبِ الخطوات الآتية:
• التمهيد بالطريقة السابِقة.
• قراءة المعلِّم القطعة؛ ليلمَّ التلاميذ بفِكرتها العامَّة.
• مناقشة المعنَى العام بأسئلة يُلقيها على التلاميذ.
• تهجِّي كلمات مشابِهة للمفردات الصعْبة التي في القطعة.
• إخراج التلاميذ لكرَّاساتهم وأدوات الكتابة، ثم كتابة القِطعة.
• قراءة المعلِّم للقطعة للمرَّة الثانية؛ لتدارك الأخطاء والنقْص.
• استخدام علامات الترقيم أثناء الإملاء.
• مراعاة الجِلْسة الصحيحة للتلاميذ.
• جمع الكرَّاسات بطريقةٍ هادئة ومنظَّمة.
4- الإملاء الاختباري:
يهدف إلى الوقوفِ على مستوى التلاميذ، ومدى الإفادة التي حقَّقوها مِن دروس الإملاء، كما يهدف إلى قياسِ قدراتهم، ومعرفة مدَى استفادتهم مِن خلال الاختبارات الإملائية، التي يُجريها المعلِّم لهم، ويُتَّبع هذا النوع مِن الإملاء مع التلاميذ في جميع الصفوف مِن المرحلتين الابتدائية والمتوسِّطة، وقد يُنفَّذ في المرحلة الثانوية إذا كان مستوى الطلاَّب يحتاج ذلك، ويجب أن يكونَ على فترات معقولة؛ حتى تتاحَ الفُرَص للتعليم والتدريب.
طريقة الإملاء الاختباري، مِثل طريقة الإملاء الاستماعي مع حذْف مرحلة الهجاء.
تعريفُ الإملاءِ والهدفُ من تدريسهِ
"الإملاء! هو ذلك العلم الذي يُعنَى بالقواعد الاصطلاحية التي بمعرفتها يُحفظ قلم الكاتب من الزيادة والنقصان، ويهتم بأمور محددة؛ منها:- كيفية كتابة الهمزة في أول الكلمة ووسطها وآخرها
- وكذا الألف اللينة
- ويفرق بين (التاء المربوطة والمبسوطة)
- كما يهتم بالأحرف التي تُزاد، والتي تحذف من الألفاظ
- والتّنوين
- وأنواع اللام
إلى غير ذلك من أمور ترقى بمستوى الكاتب إلى الصّحة اللّغوية المنشودة؛ بحيث تخلو كتابته من الأخطاء الإملائية التي تشيع في كتابات الدّارسين والمثقّفين!
وقديمًا، قام علماء الكوفة والبصرة بوضع قواعد الخطّ القياسي، وهو الخط الذي جرى على العادة المعروفة، وهو الذي يتكلّم عليه النّحويّ، ويُسمّى (الرّسم الإملائي)، وهو مُسْتَمَدٌّ من: رسم المصحف، ومن: عِلْمَي النّحو والصّرف.
أهدافُ تدريسِ الإملاءِ:
ولهذا الفن -من العلوم- أهميّة خاصّة في اللغة العربية! وذلك لما يترتب عليه من تغيير في صورة الكلمة، الذي يؤدي بدوره إلى تغيير في معناها!ولعلّ من أهدافه:
1) أن يتمكن الدارس من رسم الحروف والألفاظ بشكل واضح ومقروء، بمعنى: أن ينمّي المهارة الكتابيّة عنده.
2) أن يكون لديه القدرة على تمييز الحروف المتشابهة رسمًا بعضها من بعض، بحيث لا يقع القارئ -للمادة المكتوبة- في اللّبس بسبب ذلك! وهذا الأمر يتطلب إعطاء كل حرف من هذه الحروف حقه من الوضوح، فلا يهمل سنّ الصاد والضاد -مثلاً- أو يرسم الدال راء، أو الفاء قافًا، كما لا بدّ من وضع النقاط على الحروف، في مواضعها الصحيحة.
3) أن يكون قادرًا على كتابة المفردات اللّغوية التي يستدعيها في أثناء تعبيره الكتابيّ؛ ليُتاح له الاتّصال بالآخرين من خلال الكتابة السّليمة الصّحيحة لغويًا.
4) أن يتحقق التكامل في دراسته اللغوية؛ بحيث يخدمُ الإملاءُ فروعَ اللغة الأخرى.
5) أن يتحسّن أسلوبُه الكتابيّ، وتُنَمَّى ثروته اللغوية، بما يكتسبه من المفردات والأنماط اللغوية، من خلال نصوص الإملاء التي تدخل في إطار التطبيق.
6) تنمية دقّة الملاحظة والانتباه، سواء في الكتابة أو النطق، وكذلك عند الاستماع
أنواع الإملاء:
والإملاء أنواع متعدِّدة، منها:
1- الإملاء المنقول: ومعْناه أن ينقُل التلاميذ القطعةَ مِن الكتاب، أو من سبورة إضافية، بعدَ قراءتها وفَهمها، وتهجِّي بعض كلماتها شفويًّا، وهذا النوع يناسِب تلاميذَ المرحلة التأسيسيَّة.
2- الإملاء المنظور: ومعناه أنْ تُعرَض القطعة على التلاميذ لقراءتها وفَهْمها، وهجاء بعضِ كلماتها، ثم تُحجب عنهم، وتُملى عليهم بعدَ ذلك، وهذا النوع مِن الإملاء يناسب تلاميذَ الصف الرابع والخامس.
3- الإملاء الاستماعي: ومعناه أن يستمعَ التلاميذ إلى القِطعة، وبعد مناقشتهم في معناها، وهجاء كَلماتها، أو كلمات مشابِهة لما فيها مِن الكلمات الصعْبة - تُمْلى عليهم.
4- الإملاء الاختباري: والغرَض منه تقديرُ التلميذ، وقياس قُدرته ومدَى تقدُّمه؛ ولهذا تُملَى عليهم القطعة بعدَ فَهمها دون مساعدةٍ له في الهجاء.
طرق تدريس الإملاء:
يُقسِّم التربويُّون الإملاءَ قِسمين: تطبيقي وقاعدي، والغرَض مِن التطبيقي تدريبُ التلاميذ على الكتابة الصحيحة، حيث يبدأ تدريس هذا النوع مِن الصفِّ الأوَّل الابتدائي، ويسير جنبًا إلى جنب مع حِصص الهجاء والقراءة، أمَّا النوع القاعِدي، فيهدف إلى تدريبِ التلاميذ على مفردات الإملاء، وهذا النَّوْع يمكن تقسيمُه - وفقًا للمنهج الذي يسلُكه المعلِّم، أو تقرِّره الجهة المشرِفة على المقرَّرات الدراسيَّة - إلى الأنواع التالية:
1- الإملاء المنقول:
ويمتاز بالآتي:
1- يشدُّ انتباه التلاميذ، وينمِّي فيهم الرغبةَ في إجادة الكتابة، وتحسين الخطِّ والارتقاء بالمستوى الأدائي.
2- يعدُّ وسيلةً مِن وسائل الكسب اللُّغوي والمعرفي، وذلك بمناقشة معنى القطعة، وترديدِ النظر فيها، ونقْلها إلى الكرَّاسات أو البطاقات.
3- يساعِد على انطباع صُور الكلمات في الذِّهن، ويُثبتها في الذاكرة.
4- يساعد على النموِّ الذِّهني، وإثارة الحذَر مِن الوقوع في الخطأ، ويعوِّد على قوَّة الملاحظة، وحُسن المحاكاة.
طريقة تدريسه:
1- أن يُقدِّم المعلم للدرس بعدَ إعداده إعدادًا جيِّدًا، على غِرار درْس المطالعة؛ وذلك بعَرْض النماذج أو الصور، وطرْح الأسئلة ذات العلاقة القويَّة لتهيئةِ الأذهان، وشدِّ الانتباه والتشويق.
2- أن يقومَ بعَرْض القطعة على التلاميذ بعدَ إعدادها مسبقًا بخطٍّ واضح وجميل على السبورة الإضافية، أو في بطاقة، أو في الكتاب المتداول معهم، ويُراعي فيها عدمَ ضبْط كلماتها؛ حتى لا يكلِّف التلاميذ أمرين مختلفين في آنٍ واحد، هما: نقل الكلمات، وضبْطها؛ ممَّا يؤدِّي إلى وقوعهم في كثيرٍ مِن الأخطاء.
3- أن يقرأ المعلِّم القطعةَ قراءةً نموذجية.
4- أن يَقرأها التلاميذ قراءةً فردية؛ ليتضحَ معناها في أذهانهم، مع الحِرْص على عدم مقاطعةِ القارئ لإصلاح ما وقَع فيه مِن خطأ، ثم يُناقشهم فيها للتأكُّد مِن فَهمهم لأفكارها.
5- أن يختار المعلِّم الكلمات الصعْبة مِن القطعة، والتي يُحتمل وقوعُ الخطأ فيها، ثم يطلُب مِن أحد التلاميذ قراءتَها، ومن آخر هجاء حروفها، مع بعض الكلمات المشابهة لها مِن خارج القطعة، ومِن الأفضل تمييز الكلمات الصعْبة بكتابتها بلون مغاير، أو بوضْع خطوط تحتَها.
6- أن يُهيِّئ المعلم التلاميذ لعملية الكتابة، وذلك بإخراج الكرَّاسات، وأدوات الكتابة، وكتابة التاريخ، وعنوان الموضوع، إذا تَمَّ اختياره، ثم يُملي القطعة على التلاميذ جملةً جملة، مع الإشارة إلى الكلمة أو الكلمات التي يُمليها عليهم؛ حتى يمعنوا النظر فيها، والتأكُّد مِن صورتها قبل النقْل.
7- بعدَ الانتهاء مِن عملية الإملاء يُعيد المعلِّم قراءةَ القِطعة، ولكن بصورة أسرع قليلاً مِن سابقتها؛ ليتمكَّن التلاميذُ مِن إصلاح ما وقَعوا فيه مِن خطأ، أو ليتداركوا ما سقَط منهم مِن كلمات عندَ الكتابة.
8- مِن ثَمَّ يمكن للمعلِّم أن يقوم بتصحيحِ الدفاتر تصحيحًا فرديًّا في الزمن المتبقِّي من الحصَّة، مع إشغال بقية التلاميذ بعمل آخَر؛ كتحسين الخطِّ في الدفاتر المخصَّصة له، أو يقوم بكتابة بعضِ الجُمل على السبورة، ويطلُب مِن التلاميذ إعادةَ كتابتها في دفاترهم بخطٍّ واضح وحسن، وقد يقوم بمناقشة معنى القِطعة على نِطاق أوسع مِن السابق.
2- الإملاء المنظور:
مميزاته:
1- يُعَدُّ خطوةً متقدِّمة نحوَ معاناة التلاميذ مِن الصُّعوبات الإملائيَّة والاستعداد لها.
2- يحمِل التلاميذَ على دِقَّة الملاحظة، وجودة الانتباه، والبَراعة في أن يختزنَ في الذاكرة صورةَ الكتابة الصحيحة للكلمات الصعْبة، أو التي سبَق كتابتها من قبل.
3- في هذا النوع مِن الإملاء تدريبٌ جدِّي على إعمال الفِكر، وشحْذ الذاكرة بغرَض الربط بيْن النُّطق والرَّسْم الإملائي.
طريقة تدريسه:
يعتمد الإملاءُ المنظور في طريقة تدريسِه على الخطوات نفسها التي مارسَها المعلم في تدريس الإملاء المنقول، إلا أنَّه بعد انتهائه مِن قراءة القطعة ومناقشتها.
وتهجِّي كلماتها الصعْبة، أو ما يشابهها إملائيًّا؛ يقرأ بعض التلاميذ القِطعة، ثم يحجبها عنهم، ويُمليها في تأنٍّ ووضوح، وبعد الانتهاء مِن تصحيح الكرَّاسات، يقوم بجمْع الأخطاء الشائعة بيْن التلاميذ، ومناقشتهم فيها، ثم يكتُب الصواب على السبورة، ويُراعي عدمَ كتابة أيِّ خطأ عليها؛ لئلاَّ تنطبع صورته في أذهانهم، ثم يطلُب منهم تصويبَ الخطأ في الكرَّاسات.
3- الإملاء الاستماعي:
يَسير الدرْس على حسبِ الخطوات الآتية:
• التمهيد بالطريقة السابِقة.
• قراءة المعلِّم القطعة؛ ليلمَّ التلاميذ بفِكرتها العامَّة.
• مناقشة المعنَى العام بأسئلة يُلقيها على التلاميذ.
• تهجِّي كلمات مشابِهة للمفردات الصعْبة التي في القطعة.
• إخراج التلاميذ لكرَّاساتهم وأدوات الكتابة، ثم كتابة القِطعة.
• قراءة المعلِّم للقطعة للمرَّة الثانية؛ لتدارك الأخطاء والنقْص.
• استخدام علامات الترقيم أثناء الإملاء.
• مراعاة الجِلْسة الصحيحة للتلاميذ.
• جمع الكرَّاسات بطريقةٍ هادئة ومنظَّمة.
4- الإملاء الاختباري:
يهدف إلى الوقوفِ على مستوى التلاميذ، ومدى الإفادة التي حقَّقوها مِن دروس الإملاء، كما يهدف إلى قياسِ قدراتهم، ومعرفة مدَى استفادتهم مِن خلال الاختبارات الإملائية، التي يُجريها المعلِّم لهم، ويُتَّبع هذا النوع مِن الإملاء مع التلاميذ في جميع الصفوف مِن المرحلتين الابتدائية والمتوسِّطة، وقد يُنفَّذ في المرحلة الثانوية إذا كان مستوى الطلاَّب يحتاج ذلك، ويجب أن يكونَ على فترات معقولة؛ حتى تتاحَ الفُرَص للتعليم والتدريب.
طريقة الإملاء الاختباري، مِثل طريقة الإملاء الاستماعي مع حذْف مرحلة الهجاء.
التعديل الأخير: