وزير التربية: الطفل مستهدف من إعلام يتعارض مع مبادئنا
جدة - بدر محفوظ الحياة - 05/04/09//
أكد وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الأمير فيصل بن عبدالله «أن الطفل العربي أصبح مستهدفاً من وسائل الإعلام كافة، ما أفرز قضايا لم تكن موجودة في وقت مضى، فوسائل الإعلام أصبحت تبث رسائل مختلفة نحو الطفل العربي بعضها تتعارض مع عقيدة ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والبعض الآخر تخل بعاداتنا الاجتماعية السليمة ولا تساند القيم العربية النبيلة التي يتميز بها المواطن العربي».
وكشف الأمير فيصل خلال كلمة ألقاها عنه مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي أمس أمام المشاركين في ورشة «إستراتيجية الإعلام العربي الموجه للطفل» التي تنظمها جامعة الدول العربية وتستضيفها تعليم جدة أن وزارته ستدشن قريباً حملة إعلامية بهدف حماية الطفل من العنف. وقال: «إن العالم العربي في حاجة ماسة لإعداد هذه الإستراتيجية العربية للإعلام الموجه للطفل»، مشيراً إلى أن ما سيقدم في هذه الورشة «سيكون انطلاقاً لوضع خطوط عريضة ترسم لنا خريطة طريق نحو إعلام عربي مخصص للطفل، يحافظ على هويتنا ويرتقي بأبنائنا نحو مستقبل أفضل».
وأضاف وزير التربية والتعليم: «إن التربية لم تعد تعتمد على المواد الدراسية المقررة في المدارس، بل أصبح هناك روافد تربوية مهمة ومؤثرة أهمها وسائل الإعلام التي تنقل الثقافة والآداب المتنوعة، ويكتسب الطفل كثيراً من المعارف والعلوم من خلال ما يتلقاه من الإعلام في وسائله المختلفة وفضائه المفتوح»، مشدداً على «أن أمتنا العربية أحوج ما تكون إلى التعاون والاتفاق على إستراتيجية للإعلام العربي الموجه للطفل والبيئة المحيطة به». وأشار إلى أن السعودية من خلال خطط وبرامج الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المعنية بالطفولة تحرص على أن تكون الأنشطة الإعلامية الموجهة للطفل ذات مضامين إيجابية، ولا تتضمن مواد ضارة بأفكار الأطفال أو سلوكهم. بدورها، طالبت الوزيرة المفوضة للطفولة في جامعة الدول العربية مديرة إدارة الأسرة والطفولة في الجامعة منى سمير كامل بضرورة الوقوف أمام العولمة التي تشكل تحدياً كبيراً أمام المجتمعات العربية.
وقالت: «إن العولمة تعمل على تغريب الثقافات الوطنية من خلال آليات أصبحت أكثر تأثيراً على الأطفال ومنها وسائل الإعلام التي تلعب دوراً رئيساً في تكوين شخصيتهم، وتشكيل فكرهم، وصقل تجربتهم، ومن هنا تأتي خطورة الإعلام ما لم يلتزم بمنظومة القيم والثوابت الأخلاقية المستمدة من الدين والتقاليد المجتمعية» .
وانطلقت جلسات الورشة بمناقشة قضايا الطفولة من منظور حقوق الطفل وواقع الإعلام الموجه للأطفال في العالم العربي، واستعراض تجارب عربية في مجال الإعلام ودوره في قضايا حقوق الطفل، والمسؤولية الأخلاقية والإعلام الموجه للأطفال.
وأضافت: «إن نتائج الورشة ستعرض على مجلس وزراء الإعلام العرب لإقرارها على خلفية الإستراتيجية الإعلامية العربية، وميثـــــاق العمل الإعلامي العربي وغيرها من الوثائق والـــقرارات الصادرة عن المجالس الوزارية العربية المتخصصة».
«الثقافة والإعلام» تؤكد أنه يُستهدف كمستهلك لا كإنسان
أكدت رئيس لجنة الطفل في وزارة الثقافة والإعلام الدكتورة هند الخليفة أن الإعلام يستهدف الطفل كمستهلك وليس كإنسان، مطالبة المشاركين في أعمال الورشة «بالتركيز على الجوانب القيمية لتكون محور استراتيجيتنا في القريب العاجل، وإيجاد إستراتيجية صديقة للطفل يكون محورها رؤية الطفل واهتماماته وحاجاته».
وقالت: «إن الطفل شريك لنا، لذلك لابد أن يكون حاضراً معنا نتحدث إليه، ويتحدث إلينا، ويحاورنا ونحاوره، وإن لم يكن فلابد أن تكون رؤيته حاضـرة بيننا عند مناقشة محاور الورشة».
وأوضحت «أن الأنظمة والاتفاقات والمواثيق والعهود المتخصصة كفلت للطفل المشاركة والحصول على المعلومات، وحمايته من كل ما من شأنه تهديد حياته وسلوكياته»، مشددة على أنه «إذا أردنا أن نناقش الإعلام العربي الموجه للطفل لابد أن نناقشه وفق السياق الاجتماعي».
جدة - بدر محفوظ الحياة - 05/04/09//
أكد وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الأمير فيصل بن عبدالله «أن الطفل العربي أصبح مستهدفاً من وسائل الإعلام كافة، ما أفرز قضايا لم تكن موجودة في وقت مضى، فوسائل الإعلام أصبحت تبث رسائل مختلفة نحو الطفل العربي بعضها تتعارض مع عقيدة ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والبعض الآخر تخل بعاداتنا الاجتماعية السليمة ولا تساند القيم العربية النبيلة التي يتميز بها المواطن العربي».
وكشف الأمير فيصل خلال كلمة ألقاها عنه مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي أمس أمام المشاركين في ورشة «إستراتيجية الإعلام العربي الموجه للطفل» التي تنظمها جامعة الدول العربية وتستضيفها تعليم جدة أن وزارته ستدشن قريباً حملة إعلامية بهدف حماية الطفل من العنف. وقال: «إن العالم العربي في حاجة ماسة لإعداد هذه الإستراتيجية العربية للإعلام الموجه للطفل»، مشيراً إلى أن ما سيقدم في هذه الورشة «سيكون انطلاقاً لوضع خطوط عريضة ترسم لنا خريطة طريق نحو إعلام عربي مخصص للطفل، يحافظ على هويتنا ويرتقي بأبنائنا نحو مستقبل أفضل».
وأضاف وزير التربية والتعليم: «إن التربية لم تعد تعتمد على المواد الدراسية المقررة في المدارس، بل أصبح هناك روافد تربوية مهمة ومؤثرة أهمها وسائل الإعلام التي تنقل الثقافة والآداب المتنوعة، ويكتسب الطفل كثيراً من المعارف والعلوم من خلال ما يتلقاه من الإعلام في وسائله المختلفة وفضائه المفتوح»، مشدداً على «أن أمتنا العربية أحوج ما تكون إلى التعاون والاتفاق على إستراتيجية للإعلام العربي الموجه للطفل والبيئة المحيطة به». وأشار إلى أن السعودية من خلال خطط وبرامج الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المعنية بالطفولة تحرص على أن تكون الأنشطة الإعلامية الموجهة للطفل ذات مضامين إيجابية، ولا تتضمن مواد ضارة بأفكار الأطفال أو سلوكهم. بدورها، طالبت الوزيرة المفوضة للطفولة في جامعة الدول العربية مديرة إدارة الأسرة والطفولة في الجامعة منى سمير كامل بضرورة الوقوف أمام العولمة التي تشكل تحدياً كبيراً أمام المجتمعات العربية.
وقالت: «إن العولمة تعمل على تغريب الثقافات الوطنية من خلال آليات أصبحت أكثر تأثيراً على الأطفال ومنها وسائل الإعلام التي تلعب دوراً رئيساً في تكوين شخصيتهم، وتشكيل فكرهم، وصقل تجربتهم، ومن هنا تأتي خطورة الإعلام ما لم يلتزم بمنظومة القيم والثوابت الأخلاقية المستمدة من الدين والتقاليد المجتمعية» .
وانطلقت جلسات الورشة بمناقشة قضايا الطفولة من منظور حقوق الطفل وواقع الإعلام الموجه للأطفال في العالم العربي، واستعراض تجارب عربية في مجال الإعلام ودوره في قضايا حقوق الطفل، والمسؤولية الأخلاقية والإعلام الموجه للأطفال.
وأضافت: «إن نتائج الورشة ستعرض على مجلس وزراء الإعلام العرب لإقرارها على خلفية الإستراتيجية الإعلامية العربية، وميثـــــاق العمل الإعلامي العربي وغيرها من الوثائق والـــقرارات الصادرة عن المجالس الوزارية العربية المتخصصة».
«الثقافة والإعلام» تؤكد أنه يُستهدف كمستهلك لا كإنسان
أكدت رئيس لجنة الطفل في وزارة الثقافة والإعلام الدكتورة هند الخليفة أن الإعلام يستهدف الطفل كمستهلك وليس كإنسان، مطالبة المشاركين في أعمال الورشة «بالتركيز على الجوانب القيمية لتكون محور استراتيجيتنا في القريب العاجل، وإيجاد إستراتيجية صديقة للطفل يكون محورها رؤية الطفل واهتماماته وحاجاته».
وقالت: «إن الطفل شريك لنا، لذلك لابد أن يكون حاضراً معنا نتحدث إليه، ويتحدث إلينا، ويحاورنا ونحاوره، وإن لم يكن فلابد أن تكون رؤيته حاضـرة بيننا عند مناقشة محاور الورشة».
وأوضحت «أن الأنظمة والاتفاقات والمواثيق والعهود المتخصصة كفلت للطفل المشاركة والحصول على المعلومات، وحمايته من كل ما من شأنه تهديد حياته وسلوكياته»، مشددة على أنه «إذا أردنا أن نناقش الإعلام العربي الموجه للطفل لابد أن نناقشه وفق السياق الاجتماعي».
