بينهن مهددات بالطلاق والتقاعد الإجباري
عبد الهادي الربيعي ـ الطائف ، فهد الرياعي ـ أبها ، عبد الله آل قمشة ـ بيشة
خيبت حركة النقل الخارجي للمعلمات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم في بيان أصدرته أمس، والتي شملت 8056 معلمة من بين 30922 معلمة تقدمن للحركة آمال أكثر من 23 ألف معلمة، والآتي يشكلن ما نسبته أكثر من 70 % من المعلمات المتقدمات للنقل الخارجي هذا العام. المعلمات اللاتي سقطت أسماؤهن سهوا من كشوفات النقل لم يخفين مخاوفهن من عواقب إخفاق الوزارة في تحقيق أحلامهن بل وإنقاذهن من حالات الطلاق التي تنتظر كثيرات منهن ـ حسبما ذكرن في لقاءات لـ«عكاظ»ـ، فضلا عن خلافات أسرية لأخريات لا يستبعدن أن تعصف باستقرار أبنائهن، وتتوقع آخريات أن تتعرض الكثير من زميلاتهن من غير المشمولات بحركة النقل للابتزاز والنصب والاحتيال من قبل محترفي الاحتيال والذين ينشطون كلما ضاقت فرص النقل على حد قولهن. تقول المعلمة فوزية.ق: لا أستطيع نقل خبر حركة النقل الخارجي لزوجي والذي كان قد وعدني بالطلاق إذا لم تتضمن حركة النقل الخارجي اسمى هذا العام وتضيف: زوجي لا يقرأ الصحف ولا أعتقد أنني أستطيع أن أخفي عنه أمرا مثل صدور حركة النقل دون اسمي طويلا ولا بد أن يكتشف ذلك قريبا، مؤكدة أن زوجها إذا لم يكن هناك تدخل أسري من أسرتها وأسرته لإثنائه عن وعده فإنه سينفذ وعده بطلاقها.
مهنة المتاعب
أما المعلمة «زهور» فتقول: أصبحت مهنة التعليم تندرج تحت بند مهنة المتاعب والتجوال، فمشكلتي بدأت منذ أن ترسمت عام 1419هـ في إحدى مدارس القرى النائية في عسير والتي تبعد عن مقر السكن حوالى أربع ساعات، والمصيبة الكبرى أن زوجي تمت ترقيته في عمله ونقله إلى الرياض، ولعدم حصولي على النقل الخارجي فقد بدأت حياتي الزوجية بالاضطراب مما جعلني أفكر جديا في تقديم طلب للتقاعد الإجباري.
سقط سهوا
وتضيف معلمة أخرى ـ تحتفظ «عكاظ» باسمها ـ : الوزارة تطلق تحذيرات لمنع اللجوء لمن يستغلون المعلمات في حركات النقل بينما ينشط هؤلاء في الخفاء. وتشير زميلتها «مها.ع» إلى أن لديها صديقة ما زالت مترددة في اللجوء لمن يدعون معارف في الوزارة لكنها ـ كما تقول ـ ملتزمة بتحذيرات الوزارة غير أن اسمها سقط سهوا من حركة النقل الخارجي.
إجازة بلا راتب
أما المعلمة «شذى» فقد عينت منذ أربع سنوات في تهامة عسير، وبعد مطالبات عديدة ـ كما تقول ـ للنقل الخارجي لمقر عمل زوجها في الخبر ،فوجئت بنقلها إلى حفر الباطن مما اضطرها لطلب إجازة بدون راتب لتنعم بالحياة الزوجية ولو لمدة نصف عام دراسي والتي حرمت منها على مدى أربع سنوات قضتها متنقلة بين المنطقة الجنوبية والشرقية.
وتعتزم المعلمة سهام .غ والتي تبحث عن نقل منذ 5 سنوات من إحدى المدارس شمال الطائف عدم التقدم بطلب للنقل العام المقبل ما لم تجد الواسطة التي تتكفل بتحقيق نقلها ـ على حد قولهاـ .
وحالة المعلمة سميرة ليست بأفضل من قريناتها، فهي تعمل مديرة مدرسة في إحدى المدارس الثانوية في خميس مشيط وعائلتها تسكن في الباحة وخطيبها يقطن في الشمال، مما جعلها قلقة على مستقبلها الوظيفي والذي يتهدده الضياع خاصة بعد الزواج والانتقال إلى الشمال، خاصة أن النقل الخارجي أصبح شبه مستحيل للمعلمات على حد تعبيرها.
وصايا الموتى
وتشير معلمات المدرسة الابتدائية والمتوسطة في مركز ريدة في منطقة عسير أحد أكثر المناطق وعورة إلى أنهن يكتبن وصاياهن يوميا قبيل مغادرتهن منازلهن بسبب مخاطر الطريق الترابي الطويل الذي يجتزنه يوميا ذهابا وإيابا. مؤكدات أنهن تقدمن بعدة طلبات للنقل لكنها بقيت حبيسة الأدراج لعدم وجود بديلات يرضين بتلك المدرسة النائية.
مسؤول في وزارة التربية والتعليم علق على مطالب المعلمات اللاتي لم تتحقق رغباتهن بالقول «بذلنا كل ما في وسعنا وليس في الإمكان أفضل مما كان».
عبد الهادي الربيعي ـ الطائف ، فهد الرياعي ـ أبها ، عبد الله آل قمشة ـ بيشة
خيبت حركة النقل الخارجي للمعلمات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم في بيان أصدرته أمس، والتي شملت 8056 معلمة من بين 30922 معلمة تقدمن للحركة آمال أكثر من 23 ألف معلمة، والآتي يشكلن ما نسبته أكثر من 70 % من المعلمات المتقدمات للنقل الخارجي هذا العام. المعلمات اللاتي سقطت أسماؤهن سهوا من كشوفات النقل لم يخفين مخاوفهن من عواقب إخفاق الوزارة في تحقيق أحلامهن بل وإنقاذهن من حالات الطلاق التي تنتظر كثيرات منهن ـ حسبما ذكرن في لقاءات لـ«عكاظ»ـ، فضلا عن خلافات أسرية لأخريات لا يستبعدن أن تعصف باستقرار أبنائهن، وتتوقع آخريات أن تتعرض الكثير من زميلاتهن من غير المشمولات بحركة النقل للابتزاز والنصب والاحتيال من قبل محترفي الاحتيال والذين ينشطون كلما ضاقت فرص النقل على حد قولهن. تقول المعلمة فوزية.ق: لا أستطيع نقل خبر حركة النقل الخارجي لزوجي والذي كان قد وعدني بالطلاق إذا لم تتضمن حركة النقل الخارجي اسمى هذا العام وتضيف: زوجي لا يقرأ الصحف ولا أعتقد أنني أستطيع أن أخفي عنه أمرا مثل صدور حركة النقل دون اسمي طويلا ولا بد أن يكتشف ذلك قريبا، مؤكدة أن زوجها إذا لم يكن هناك تدخل أسري من أسرتها وأسرته لإثنائه عن وعده فإنه سينفذ وعده بطلاقها.
مهنة المتاعب
أما المعلمة «زهور» فتقول: أصبحت مهنة التعليم تندرج تحت بند مهنة المتاعب والتجوال، فمشكلتي بدأت منذ أن ترسمت عام 1419هـ في إحدى مدارس القرى النائية في عسير والتي تبعد عن مقر السكن حوالى أربع ساعات، والمصيبة الكبرى أن زوجي تمت ترقيته في عمله ونقله إلى الرياض، ولعدم حصولي على النقل الخارجي فقد بدأت حياتي الزوجية بالاضطراب مما جعلني أفكر جديا في تقديم طلب للتقاعد الإجباري.
سقط سهوا
وتضيف معلمة أخرى ـ تحتفظ «عكاظ» باسمها ـ : الوزارة تطلق تحذيرات لمنع اللجوء لمن يستغلون المعلمات في حركات النقل بينما ينشط هؤلاء في الخفاء. وتشير زميلتها «مها.ع» إلى أن لديها صديقة ما زالت مترددة في اللجوء لمن يدعون معارف في الوزارة لكنها ـ كما تقول ـ ملتزمة بتحذيرات الوزارة غير أن اسمها سقط سهوا من حركة النقل الخارجي.
إجازة بلا راتب
أما المعلمة «شذى» فقد عينت منذ أربع سنوات في تهامة عسير، وبعد مطالبات عديدة ـ كما تقول ـ للنقل الخارجي لمقر عمل زوجها في الخبر ،فوجئت بنقلها إلى حفر الباطن مما اضطرها لطلب إجازة بدون راتب لتنعم بالحياة الزوجية ولو لمدة نصف عام دراسي والتي حرمت منها على مدى أربع سنوات قضتها متنقلة بين المنطقة الجنوبية والشرقية.
وتعتزم المعلمة سهام .غ والتي تبحث عن نقل منذ 5 سنوات من إحدى المدارس شمال الطائف عدم التقدم بطلب للنقل العام المقبل ما لم تجد الواسطة التي تتكفل بتحقيق نقلها ـ على حد قولهاـ .
وحالة المعلمة سميرة ليست بأفضل من قريناتها، فهي تعمل مديرة مدرسة في إحدى المدارس الثانوية في خميس مشيط وعائلتها تسكن في الباحة وخطيبها يقطن في الشمال، مما جعلها قلقة على مستقبلها الوظيفي والذي يتهدده الضياع خاصة بعد الزواج والانتقال إلى الشمال، خاصة أن النقل الخارجي أصبح شبه مستحيل للمعلمات على حد تعبيرها.
وصايا الموتى
وتشير معلمات المدرسة الابتدائية والمتوسطة في مركز ريدة في منطقة عسير أحد أكثر المناطق وعورة إلى أنهن يكتبن وصاياهن يوميا قبيل مغادرتهن منازلهن بسبب مخاطر الطريق الترابي الطويل الذي يجتزنه يوميا ذهابا وإيابا. مؤكدات أنهن تقدمن بعدة طلبات للنقل لكنها بقيت حبيسة الأدراج لعدم وجود بديلات يرضين بتلك المدرسة النائية.
مسؤول في وزارة التربية والتعليم علق على مطالب المعلمات اللاتي لم تتحقق رغباتهن بالقول «بذلنا كل ما في وسعنا وليس في الإمكان أفضل مما كان».
