بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
أخي المعلم طالب النقل
إذا لم تشملك حركة النقل لهذا العام
فاعلم حفظك الله أن هذه المصيبة هي قضاء وقدر قد كتبه الله عليك
فلا تحزن ولا تسخط وكن من الراضين بحكم الله وقضائه
والإيمان بالقدر خيره وشره هو ركن من أركان الإيمان الستة
إذا لم تشملك حركة النقل لهذا العام
فاعلم حفظك الله أن هذه المصيبة هي قضاء وقدر قد كتبه الله عليك
فلا تحزن ولا تسخط وكن من الراضين بحكم الله وقضائه
والإيمان بالقدر خيره وشره هو ركن من أركان الإيمان الستة
واعلم أخي الكريم أن كل ماقدره الله هو خير وإن كان ظاهره شر
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) 216 البقرة
فقد نرى الأمور من وجهة نظرنا القاصرة وعلمنا المحدود أنها شر
وهي في حقيقة الأمر خير لنا ولكننا لا نعلمه
وهي في حقيقة الأمر خير لنا ولكننا لا نعلمه
وهناك قصة حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هي مثال حي وواضح للقدر الذي يظنه الناس شرا وهو خير
إنها حادثة الإفك قال تعالى عنها
( لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم )
إنها حادثة الإفك قال تعالى عنها
( لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم )
وذكر العلماء أربع مراتب للناس في المصائب :
الأولى : جزع وسخط واعتراض وهذا محرم
الثانية : الصبر..................... وهذا واجب
الثالثة : الرضا.................. وهذا مستحب
الرابعة : الشكر.............. وهي أعلى درجة
الأولى : جزع وسخط واعتراض وهذا محرم
الثانية : الصبر..................... وهذا واجب
الثالثة : الرضا.................. وهذا مستحب
الرابعة : الشكر.............. وهي أعلى درجة
وكان أحد السلف يحمد الله على مايصيبه لثلاثة أسباب :
1- أن هذه المصيبة لم تكن في الدين
2- أن الله رزقه الصبر عليها ..........
3- أنها لم تكن مصيبة أكبر من هذه المصيبة
1- أن هذه المصيبة لم تكن في الدين
2- أن الله رزقه الصبر عليها ..........
3- أنها لم تكن مصيبة أكبر من هذه المصيبة
وأعلم حفظك الله أن أي مصيبة تصيب الإنسان سواء كانت مرض أو موت أو حادث أو...... الخ
فهي بقدر الله
فهي بقدر الله
وليس في قدر الله شر محض بل هو خير ولكن قد لا نعلمه
***
أخي الكريم ... إليك هذه الوصية
عندما يطرق حواسك خبر عدم نقلك
وأيقنت حينها أنك خسرت النقل
فلا تخسر الفضل العظيم الذي جعله الله للذين ابتلوا بالمصائب وصبروا عليها إيمانا بقضاء الله وقدره
عندما يطرق حواسك خبر عدم نقلك
وأيقنت حينها أنك خسرت النقل
فلا تخسر الفضل العظيم الذي جعله الله للذين ابتلوا بالمصائب وصبروا عليها إيمانا بقضاء الله وقدره
أخي الكريم عليك بما يلي
أولا : استعن بالله واصبر على ما أصابك واحذر من السخط ولا تجعل المصيبة تسلب عقلك ولبك
ثانيا : ليكن أول ما تقول : الحمد لله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم اؤجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
ثالثا : عليك أن تقول هذه الأذكار عند الصدمة الأولى أي عندما يطرقك الخبر
ولاتتأخر في قولها
لأن بعض الناس عندما يسمع الخبر يغضب ويسخط ويتلفظ بكلام لايرضي الله
ثم بعد ذلك بزمن يصبر ويرضى لأنه لم يجد خيارا غير الصبر
ثم يقول الأذكار السابقة بعد فوات وقت الصدمة الأولى
وبهذا يكون خسر الأجر والفضل الكبير فيما لو صبر من البداية
ولاتتأخر في قولها
لأن بعض الناس عندما يسمع الخبر يغضب ويسخط ويتلفظ بكلام لايرضي الله
ثم بعد ذلك بزمن يصبر ويرضى لأنه لم يجد خيارا غير الصبر
ثم يقول الأذكار السابقة بعد فوات وقت الصدمة الأولى
وبهذا يكون خسر الأجر والفضل الكبير فيما لو صبر من البداية
رابعا : إليك الأدلة على الفضل العظيم الذي ستحصل عليه :
1 - الثناء من الله والرحمة العظيمة والهداية
قال تعالى ( .....وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
1 - الثناء من الله والرحمة العظيمة والهداية
قال تعالى ( .....وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
2 - أن الله سيخلفك فيما أصبت به خيرا منه
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم اؤجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها . إلا أجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها)
قالت : فلما مات أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيرا منه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم اؤجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها . إلا أجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها)
قالت : فلما مات أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيرا منه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهل يليق بعاقل أن يضيع هذا الفضل العظيم
***
وقفة أخيرة
قد يقول قائل ـ ولو في نفسه ـ عندما يقرأ هذه السطور
إليك عنا يا أبا عبدالله
فأنت لم تصب بما أصبنا به
ولذلك أنت تكتب وتنظّر لنا ويدك في الماء
ونحن من سيكتوي بحرارة عدم النقل
فأجيبهم قائلا
هذه الخاطرة التي خطرت لكم حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وإليكم قصتها
مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر ، فقال لها :
( اتقي الله واصبري ، قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه
فقيل لها : إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -
فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين
فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) رواه البخاري
قد يقول قائل ـ ولو في نفسه ـ عندما يقرأ هذه السطور
إليك عنا يا أبا عبدالله
فأنت لم تصب بما أصبنا به
ولذلك أنت تكتب وتنظّر لنا ويدك في الماء
ونحن من سيكتوي بحرارة عدم النقل
فأجيبهم قائلا
هذه الخاطرة التي خطرت لكم حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وإليكم قصتها
مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر ، فقال لها :
( اتقي الله واصبري ، قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه
فقيل لها : إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -
فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين
فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) رواه البخاري
قال بعض الحكماء : " العاقل يصنع في أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام " .
***
ختاما
أسأل الله لكم التوفيق
وأن ييسر لكم كل عسير
وأن يرد كل معلم مغترب إلى أهله سالما غانما إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لكم التوفيق
وأن ييسر لكم كل عسير
وأن يرد كل معلم مغترب إلى أهله سالما غانما إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=======
كتبه أخوكم / أبوعبدالله
الأربعاء 19 ربيع ثاني 1430 هـ
كتبه أخوكم / أبوعبدالله
الأربعاء 19 ربيع ثاني 1430 هـ