بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهـادي البشير والسـراج المنير المعلم الأول نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعــد /
أستأذنكم أن أُقـدم لكم بعض الملاحظـات والمعوقات التي قد تواجه المعلم أثنـاء القيـام بعمله في مجـال التعليم . أتمنى أن تجدوا فيهـا الفـائدة:-
لقـد أمضينـا فـي التعليـم العــام ردحــاً مـن الـزمـن تخللهـا الكثيرمن الأخطاء والتعسف والعقاب ، بشتى أنواعه، وذلك نتاج لانعكاس تعليـم خاطئ فرض علينـا ونحـن على مقاعـد الـدراسة .
لأن الاضطهاد يحتم الانطوائية ثم يتطور إلى عدوانية كامنة تتَشَكَّل منها شخصية الطفل ثم تتداعى كل ألوان العدوانية التي تعرض لهـا في بداية حياته التعليمية لأي موقف يتعرض له أثناء دخوله معترك الحياة العملية .
- ومن هذه الترسبات أصبحنا نكرر أنفسنا جيل بعد جيل ونبادر بإجابات -لأي مستجد في حقل التعليم- لأسئلة مسلَّم بها دون أن تُطْرح . فبدل أن تكون الخبـرة داعمة لفكـرةٍ أوابتكـارٍ يتقـدم به المستجد تصبح مثبطة لعزيمته ونكون عائق أمامه بداعي الخبـرة وهكـذا ندور ولا نلتقي لأن هناك حلقة مفقودة في هذه المنظومة لم نجد لها إجابة حتى اللحظة وهي:-
ـ هـل نحن في حـاجة لإهدار هذه السنين في التجـارب أم نستفــد من أخطـائنا ونبـدأ حيث انتهى الآخـرون ؟
فاستجديت ما تبلور في الذاكـرة من شيء لا يحمـل محتـوى إلى واقـع ملموس مدعـوم بتجارب ميدانيـة اكتسبتها من عملي في حقـل التعليـم خـلال تلك السنين، محاولاً بذلك طرحها لعل أن يستفاد منها قدر الإمكان أو أن تصحح بعض المفاهيم لدي كي أستفيد ممَّ قد وقعت فيه من أخطاء .
وخلصت في نهاية المطاف إلى ما أراه مناسباً لتدريس الصفوف الأوليـة والصف الأول ابتدائي على وجه التحديد وهو رأي ليس بالضرورة كلـه صواب ، إنما قابـل للتصحيـح والتوجيـه .
لذا أرى أن الطفل في هذه المرحلة من عمره الدراسي لا يحتاج إلى تعليم بقـدر ما يحتـاج إلى مربي يهتـم بتكوين شخصية الطفل ( المفترضة ) وهي شخصية مثالية إلى حدٍ ما ، وإعطاءه الثقة ليكـون فرداً صالحـاً في نفسه مصلحاً لمجتمعه ، قادراً على القيام بواجبه تجاه دينه ووطنه.
ولكي يتحقق ذلك يجب أن نعلـم أن عالـم الطفل مع معلمة هي منظومة متكاملة تتداعى تباعاً، ولا يمكن أن تتقدم واحـدة دون الأخـرى ، فمثـلاً لو بدأنا بأول هذه المنظومة وهي حب الطفـل لمعلمة، نجـد أن الطفـل إذا أحب معلمه أخـذ منه كل شيء والعكس كـذلك . لذا يجب أن يكـون المعلـم قدوة صالحة أمام تلاميـذه حتى تتكون شخصية الطفـل من القيم والأخلاق المبنية على أساسٍ متين من الثقة بالمعلم والاعتماد على النفس بعد الله سبحانه وتعالى .
وهناك عدة مقاييس يستشفها المعلم من تلاميذه تُبَيِّنُ للمعلـم مدى بلوغه مفاتح الهدف الرئيس وهـو ( الطفل ) وإن كانت مقاييس حسية تختلف من تلميذ لآخـر حسب الفروق الفردية وسـرعة الاستجابة بين التلاميذ .
وهـذه أمثلـة لبعـض المقـاييس :
* إذا خُيِّلَ للمعلم أنه أدى درسه على أكمل وجه واستأذنه تلميذ وقـال:
يا أستاذ أنا لم أفهم أي كلمه مِمَّ قلت ؟
( فالمعلم النـاجح - في نظـري – يعتبر هذا إنجاز تحقق بعد أن أوصل الطفـل لهذه المرحلة من الثقة )
* أو من خـلال الإجابة الجماعية أي إذا أجاب تلميذٌ إجابة خـاطئة وسأل المعلم وقال : من الذي قال كذ ا : رفع التلميـذ يده مباشرةً وقال : أنا يا أستاذ دون ما حرج من الخطأ أو أي نوع من أنواع العقاب عقاب .
،
وعلى المعلم اختيار المقاييس حسب ما تَوَفَّرَ لديه من إمكانات .
،
ولكن ...... هناك معطيات يجب أن تُوفر للمعلم قبل الشروع في هكـذا عمل ـ لأنه من الممكن قد وفِّـرَ لي ما لا يتوفر لآخرين بما يملكون من أفضلية في مجال التعليم .
معطيات أتمنى توفرها للمعلم :
ومن هذه المعطيات التي أتمنى توفرها :
1- قضية الموجه المرشح من المرحلة الثانوية . وله عذره لأن التعامـل مع طفل أُخِذَ من كنف الحنان ويحتاج إلى بديل عكس الطالب الذي بلـغ سن الرشد ويتم التعامل معه بشيء من الندية .
2- إعطاء المعلم الصلاحية وفق ثوابت معينة لا تخل بالمنهج العـام.
3- حسن الضن بالمعلـم . لأن الإفـراط في احتـواء الطفـل يربي فيه الاتكاليه والاعتماد على الغير وعدم التصرف الجيـد جـراء أي موقف
4- عدم النقد وإن كان لابـد تستثنى السلبيـات بعد إبداء الإيجابيـات .
5- تعديل استمارة تقييم المعلم ودخول الموجه كشريك رئيس في العملية التعليمية حتى لايكون التقييم هدف للمعلم متى ماحصل عليه قل عطـاؤه.
* وإذا أردنا أن تُوفَّـرهذه المعطيات للمعلم ، وهوعلى افتراض أنه قـد وصل إلى حد النقد الـذاتي ( الفعلي ) علمـاً أن المعلـم فـي رأي لا يمكـن أن يصـل إلى مستـوى ( المـربي الناجـح) ما لـم يصـل إلى هذه المرحلـة من النقـد، وإعطـاء الطفـل الحـرية الكاملـة في التعبير والانطلاق ، وإشعـاره بأنه شـريك في العمـل ، وأن يحـدد ما يريده بنفسه ولا يَشْعـر أن المعلم يُملـى عليـه ما يُـريد . وهنا دورالمعلـم هــو التوجيـه ووضـع عفويـة الطفل في قالبهـا الإيجـابي وفق التوجـه العـام للمنهج الدراسي .
كما أرى أن هناك مقومات يجب أن تتوفر لنجـاح العمل في الصف الأول وتنقسم تلك المقومات بين التكامل والخصوصية :
الإجراءات الضروري تكاملها بين معلمي وفصول الصف الأول هي :
1)- توحيد توزيع المنهج0
2)- توحيد نماذج تقويم المهارات 0
3)- توحيد الجدول الدراسي قدر الإمكان0
4)- ضـرورة توافق النمـاذج مع إمكانيـة تطبيق المهارات حتى يتم قيـاس المهـارة بعـد التطبيق علـى الـدرس الذي يحتـوي عليهـا0
5)- إعادة صيـاغة المهـارة ليسهل فهمهـا من قبل ولي أمر الطالب على أن لا تفقد المهارة المضمون الذي يحقق الهدف0
6)-عمل لجنة من المدرسين ذوي العـلاقة لمراجعة إشعارات الطلاب الذين عليهم ملاحظات في مهارات التقييم للتأكد من مطابقة رمز المهارة بمعناها قبل أن يرسل الإشعار إلى ولي أمر الطالب0
7)- إشعـار ولي أمر الطالب بكيفية قياس المهـارات من خلال إرسال نماذج تبين رمز كل مهارة ومعناها وإعطاء أمثلة لكيفية التعامل معها ثم إعادة الإشعار للحفظ في ملف الطالب بعد توقيع ولي الأمر بالعلم0
8)- تبـادل الـزيارات بيـن المعلمين لزيـادة الخبـرات الميدانيـة .
9)- عمل دروس تقوية للطلاب المتأخرين دراسياً من جميع الفصول من الصف الواحد
الإجراءات الخاصة بالمعلم : (ونأخذ منها مادة القراءة والكتابة كمثال)
1)- ربط حرف المـد بالمدود وعدم تجريده لأنه مد للحركة التي تسبقه وعدم تجريد الحرف الساكن بل ينطق مع الحرف المتحرك الذي يسبقه .
2)- التأكد من نطق الحروف بأصواتها ومن مخارجها لتهيئة الطـالب للقراءة الصوتية في الفصل الدراسي الثاني0
3)- التركيز على القراءة الصوتية لما لها من أثر في مساعـدة الطالب على سرعة الانطلاق في القراءة 0
4)- رسم الحروف على السطر وفق معطيات الكتاب0
5)- تكثيف الكتابة مع الأخذ بعين الاعتبـار أن سرعة الكتابة وإجادتهـا عملية نسبية بين الطلاب وبحسب الفروق الفردية بينهم .
6)- إعطـاء التلميذ حقـه في التعبير بحيث يكون دور المعلم في هذه الناحية التوجيه والتصحيح فقط .
7)- الأخذ في الاعتبار بأن الطالب ملم بما يدورحوله وينقـل ذلك للمنزل أو العكس بصورة عفوية لأن تقديره يختلف عن تقديرمن هو أكبر منـه
8)- عدم التركيز على الطالب الضعيف أمام الطلاب بل التركيز عليـه من خلال العمل الجماعي 0
9)- إسداء الشكر والثناء للطالب في حـالة قيامه بأي عمـل أو موقف يستحق الثناء عليه تشجيعًا له وتحفيزًا للآخرين 0
10)- لا يحمل الطالب على أن يعمل من أجل الجائزة أو الهدية ولكـن تعطى له نظير ما قدم من عمل جيد يستحق التكريم عليه 0
نصيحة لي أولاً ثم لزملائي المعلمين ثانياً
إخواني المعلمين / لقد وجـدت عنـد من تقـدم في التربيـة والتعليـم النصائـح التاليـة :-
إن المعلـم له علـى التعليـم الأجــر العظيـم ، والمقـام الكريـم، فمن أراد النجـاح فاليكظم غيظـه ولا يخلـط الجـد بالهزل ولا يدخل علما بعلـم ، وليعلـم أن أبا الطفـل قـد دفـع إليـه مهجـة نفسـه وثمـرة قلبـه فاليكـن أميناً عليها ، وقد قيـل أن إرهـاف الحد في التعليم مضر بالمتعلم سيما في أصاغـرالولـد لأنه من سـوء الملكة. ومن كان مربـاه بالعسف والقهـر من المتعلمين سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها وذهب بنشاطها ودعـاه إلى لكسل وحمله على الكـذب والخبث ، خوفـاً من انبسـاط الأيدي بالقهـرعليـه ، وعلمـه المكـر والخديعـة ، وصـارت له هذه عـادة وخلقاً ، وفسدت معاني الإنسانية التي له تجاه المجتمع والمدافعـة عن النفس ، وصـار عيالاً على غيره ، بل وكسلت النفس عن اكتسـاب الفضائل والخلق الجميل فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها .
*************
محمد اليوبي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهـادي البشير والسـراج المنير المعلم الأول نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعــد /
أستأذنكم أن أُقـدم لكم بعض الملاحظـات والمعوقات التي قد تواجه المعلم أثنـاء القيـام بعمله في مجـال التعليم . أتمنى أن تجدوا فيهـا الفـائدة:-
لقـد أمضينـا فـي التعليـم العــام ردحــاً مـن الـزمـن تخللهـا الكثيرمن الأخطاء والتعسف والعقاب ، بشتى أنواعه، وذلك نتاج لانعكاس تعليـم خاطئ فرض علينـا ونحـن على مقاعـد الـدراسة .
لأن الاضطهاد يحتم الانطوائية ثم يتطور إلى عدوانية كامنة تتَشَكَّل منها شخصية الطفل ثم تتداعى كل ألوان العدوانية التي تعرض لهـا في بداية حياته التعليمية لأي موقف يتعرض له أثناء دخوله معترك الحياة العملية .
- ومن هذه الترسبات أصبحنا نكرر أنفسنا جيل بعد جيل ونبادر بإجابات -لأي مستجد في حقل التعليم- لأسئلة مسلَّم بها دون أن تُطْرح . فبدل أن تكون الخبـرة داعمة لفكـرةٍ أوابتكـارٍ يتقـدم به المستجد تصبح مثبطة لعزيمته ونكون عائق أمامه بداعي الخبـرة وهكـذا ندور ولا نلتقي لأن هناك حلقة مفقودة في هذه المنظومة لم نجد لها إجابة حتى اللحظة وهي:-
ـ هـل نحن في حـاجة لإهدار هذه السنين في التجـارب أم نستفــد من أخطـائنا ونبـدأ حيث انتهى الآخـرون ؟
فاستجديت ما تبلور في الذاكـرة من شيء لا يحمـل محتـوى إلى واقـع ملموس مدعـوم بتجارب ميدانيـة اكتسبتها من عملي في حقـل التعليـم خـلال تلك السنين، محاولاً بذلك طرحها لعل أن يستفاد منها قدر الإمكان أو أن تصحح بعض المفاهيم لدي كي أستفيد ممَّ قد وقعت فيه من أخطاء .
وخلصت في نهاية المطاف إلى ما أراه مناسباً لتدريس الصفوف الأوليـة والصف الأول ابتدائي على وجه التحديد وهو رأي ليس بالضرورة كلـه صواب ، إنما قابـل للتصحيـح والتوجيـه .
لذا أرى أن الطفل في هذه المرحلة من عمره الدراسي لا يحتاج إلى تعليم بقـدر ما يحتـاج إلى مربي يهتـم بتكوين شخصية الطفل ( المفترضة ) وهي شخصية مثالية إلى حدٍ ما ، وإعطاءه الثقة ليكـون فرداً صالحـاً في نفسه مصلحاً لمجتمعه ، قادراً على القيام بواجبه تجاه دينه ووطنه.
ولكي يتحقق ذلك يجب أن نعلـم أن عالـم الطفل مع معلمة هي منظومة متكاملة تتداعى تباعاً، ولا يمكن أن تتقدم واحـدة دون الأخـرى ، فمثـلاً لو بدأنا بأول هذه المنظومة وهي حب الطفـل لمعلمة، نجـد أن الطفـل إذا أحب معلمه أخـذ منه كل شيء والعكس كـذلك . لذا يجب أن يكـون المعلـم قدوة صالحة أمام تلاميـذه حتى تتكون شخصية الطفـل من القيم والأخلاق المبنية على أساسٍ متين من الثقة بالمعلم والاعتماد على النفس بعد الله سبحانه وتعالى .
وهناك عدة مقاييس يستشفها المعلم من تلاميذه تُبَيِّنُ للمعلـم مدى بلوغه مفاتح الهدف الرئيس وهـو ( الطفل ) وإن كانت مقاييس حسية تختلف من تلميذ لآخـر حسب الفروق الفردية وسـرعة الاستجابة بين التلاميذ .
وهـذه أمثلـة لبعـض المقـاييس :
* إذا خُيِّلَ للمعلم أنه أدى درسه على أكمل وجه واستأذنه تلميذ وقـال:
يا أستاذ أنا لم أفهم أي كلمه مِمَّ قلت ؟
( فالمعلم النـاجح - في نظـري – يعتبر هذا إنجاز تحقق بعد أن أوصل الطفـل لهذه المرحلة من الثقة )
* أو من خـلال الإجابة الجماعية أي إذا أجاب تلميذٌ إجابة خـاطئة وسأل المعلم وقال : من الذي قال كذ ا : رفع التلميـذ يده مباشرةً وقال : أنا يا أستاذ دون ما حرج من الخطأ أو أي نوع من أنواع العقاب عقاب .
،
وعلى المعلم اختيار المقاييس حسب ما تَوَفَّرَ لديه من إمكانات .
،
ولكن ...... هناك معطيات يجب أن تُوفر للمعلم قبل الشروع في هكـذا عمل ـ لأنه من الممكن قد وفِّـرَ لي ما لا يتوفر لآخرين بما يملكون من أفضلية في مجال التعليم .
معطيات أتمنى توفرها للمعلم :
ومن هذه المعطيات التي أتمنى توفرها :
1- قضية الموجه المرشح من المرحلة الثانوية . وله عذره لأن التعامـل مع طفل أُخِذَ من كنف الحنان ويحتاج إلى بديل عكس الطالب الذي بلـغ سن الرشد ويتم التعامل معه بشيء من الندية .
2- إعطاء المعلم الصلاحية وفق ثوابت معينة لا تخل بالمنهج العـام.
3- حسن الضن بالمعلـم . لأن الإفـراط في احتـواء الطفـل يربي فيه الاتكاليه والاعتماد على الغير وعدم التصرف الجيـد جـراء أي موقف
4- عدم النقد وإن كان لابـد تستثنى السلبيـات بعد إبداء الإيجابيـات .
5- تعديل استمارة تقييم المعلم ودخول الموجه كشريك رئيس في العملية التعليمية حتى لايكون التقييم هدف للمعلم متى ماحصل عليه قل عطـاؤه.
* وإذا أردنا أن تُوفَّـرهذه المعطيات للمعلم ، وهوعلى افتراض أنه قـد وصل إلى حد النقد الـذاتي ( الفعلي ) علمـاً أن المعلـم فـي رأي لا يمكـن أن يصـل إلى مستـوى ( المـربي الناجـح) ما لـم يصـل إلى هذه المرحلـة من النقـد، وإعطـاء الطفـل الحـرية الكاملـة في التعبير والانطلاق ، وإشعـاره بأنه شـريك في العمـل ، وأن يحـدد ما يريده بنفسه ولا يَشْعـر أن المعلم يُملـى عليـه ما يُـريد . وهنا دورالمعلـم هــو التوجيـه ووضـع عفويـة الطفل في قالبهـا الإيجـابي وفق التوجـه العـام للمنهج الدراسي .
كما أرى أن هناك مقومات يجب أن تتوفر لنجـاح العمل في الصف الأول وتنقسم تلك المقومات بين التكامل والخصوصية :
الإجراءات الضروري تكاملها بين معلمي وفصول الصف الأول هي :
1)- توحيد توزيع المنهج0
2)- توحيد نماذج تقويم المهارات 0
3)- توحيد الجدول الدراسي قدر الإمكان0
4)- ضـرورة توافق النمـاذج مع إمكانيـة تطبيق المهارات حتى يتم قيـاس المهـارة بعـد التطبيق علـى الـدرس الذي يحتـوي عليهـا0
5)- إعادة صيـاغة المهـارة ليسهل فهمهـا من قبل ولي أمر الطالب على أن لا تفقد المهارة المضمون الذي يحقق الهدف0
6)-عمل لجنة من المدرسين ذوي العـلاقة لمراجعة إشعارات الطلاب الذين عليهم ملاحظات في مهارات التقييم للتأكد من مطابقة رمز المهارة بمعناها قبل أن يرسل الإشعار إلى ولي أمر الطالب0
7)- إشعـار ولي أمر الطالب بكيفية قياس المهـارات من خلال إرسال نماذج تبين رمز كل مهارة ومعناها وإعطاء أمثلة لكيفية التعامل معها ثم إعادة الإشعار للحفظ في ملف الطالب بعد توقيع ولي الأمر بالعلم0
8)- تبـادل الـزيارات بيـن المعلمين لزيـادة الخبـرات الميدانيـة .
9)- عمل دروس تقوية للطلاب المتأخرين دراسياً من جميع الفصول من الصف الواحد
الإجراءات الخاصة بالمعلم : (ونأخذ منها مادة القراءة والكتابة كمثال)
1)- ربط حرف المـد بالمدود وعدم تجريده لأنه مد للحركة التي تسبقه وعدم تجريد الحرف الساكن بل ينطق مع الحرف المتحرك الذي يسبقه .
2)- التأكد من نطق الحروف بأصواتها ومن مخارجها لتهيئة الطـالب للقراءة الصوتية في الفصل الدراسي الثاني0
3)- التركيز على القراءة الصوتية لما لها من أثر في مساعـدة الطالب على سرعة الانطلاق في القراءة 0
4)- رسم الحروف على السطر وفق معطيات الكتاب0
5)- تكثيف الكتابة مع الأخذ بعين الاعتبـار أن سرعة الكتابة وإجادتهـا عملية نسبية بين الطلاب وبحسب الفروق الفردية بينهم .
6)- إعطـاء التلميذ حقـه في التعبير بحيث يكون دور المعلم في هذه الناحية التوجيه والتصحيح فقط .
7)- الأخذ في الاعتبار بأن الطالب ملم بما يدورحوله وينقـل ذلك للمنزل أو العكس بصورة عفوية لأن تقديره يختلف عن تقديرمن هو أكبر منـه
8)- عدم التركيز على الطالب الضعيف أمام الطلاب بل التركيز عليـه من خلال العمل الجماعي 0
9)- إسداء الشكر والثناء للطالب في حـالة قيامه بأي عمـل أو موقف يستحق الثناء عليه تشجيعًا له وتحفيزًا للآخرين 0
10)- لا يحمل الطالب على أن يعمل من أجل الجائزة أو الهدية ولكـن تعطى له نظير ما قدم من عمل جيد يستحق التكريم عليه 0
نصيحة لي أولاً ثم لزملائي المعلمين ثانياً
إخواني المعلمين / لقد وجـدت عنـد من تقـدم في التربيـة والتعليـم النصائـح التاليـة :-
إن المعلـم له علـى التعليـم الأجــر العظيـم ، والمقـام الكريـم، فمن أراد النجـاح فاليكظم غيظـه ولا يخلـط الجـد بالهزل ولا يدخل علما بعلـم ، وليعلـم أن أبا الطفـل قـد دفـع إليـه مهجـة نفسـه وثمـرة قلبـه فاليكـن أميناً عليها ، وقد قيـل أن إرهـاف الحد في التعليم مضر بالمتعلم سيما في أصاغـرالولـد لأنه من سـوء الملكة. ومن كان مربـاه بالعسف والقهـر من المتعلمين سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها وذهب بنشاطها ودعـاه إلى لكسل وحمله على الكـذب والخبث ، خوفـاً من انبسـاط الأيدي بالقهـرعليـه ، وعلمـه المكـر والخديعـة ، وصـارت له هذه عـادة وخلقاً ، وفسدت معاني الإنسانية التي له تجاه المجتمع والمدافعـة عن النفس ، وصـار عيالاً على غيره ، بل وكسلت النفس عن اكتسـاب الفضائل والخلق الجميل فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها .
*************
محمد اليوبي